الإفتاء توضح معنى حديث "إِن الله هو الحَكَمُ وإِليه الحُكْمُ"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه روي عن هَانِئٍ أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع قومه سمعهم يَكْنُونَهُ بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكَنَّى أَبَا الْحَكَمِ؟» فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟» قال: لي شريح، ومسلم، وعبد الله، قال: «فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟» قلت: شريح، قال: «فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ» أخرجه أبو داود في "سننه".
أضافت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن المعنى أن الله تعالى هو الحاكم أي: هو الذي لا يُرد حكمه، وأن مرد الحكم كله له هو سبحانه وتعالى.
أوضحت الإفتاء، أن الشيخ علي الملا القاري يقول في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" -في شرح الحديث السابق-: [«وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ»؛ أي: منه يبتدأ الحكم وإليه ينتهي الحكمُ، ﴿لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 88]، لا رادَّ لحكمه، ولا يخلو حكمه عن حكمته.
وفي إطلاق «أبي الحكم» على غيره يوهم الاشتراك في وصفه على الجملة، وإن لم يطلق عليه سبحانه "أبو الحكم"؛ لما فيه من إيهام الوالدية والولدية، وقد غيَّر صلى الله عليه وآله وسلم اسم عمرو بن هشام المكنى بأبي الحكم بأبي جهل، وفي شرح السنة: الحكم هو الحاكم الذي إذا حكم لا يرد حكمه، وهذه الصفة لا تليق بغير الله تعالى، ومن أسمائه "الحكم"].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء رسول الله الله عز وجل صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله علیه وآله وسلم ال ح ک م
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح حكم نسيان الصائم إذا شرب في غير رمضان
قد يتعرض بعض المسلمين للنسيان أثناء صومهم، سواء كان فرضا أو قضاءً أو تطوعاً، ومن ثم يقبلون على الطعام والشراب، ليتذكروا عقب ذلك أنهم صائمون، وفي هذا الصدد يتردد سؤال حول حكم من شرب ناسيا في غير رمضان.
حكم نسيان الصائم إذا شرب في غير رمضانوحول حكم نسيان الصائم إذا شرب في غير رمضان، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إنه لو أكل الصائم في نهار رمضان -وغير رمضان- أو شرب ناسيا لا يفطر استحسانًا؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» (صحيح مسلم)، وعنه عليه السلام أنه قال: «مَن أفطَرَ في رَمَضانَ ناسيًا فلا قَضاءَ عَلَيه ولا كَفّارَةَ».
حد الأكل والشرب ناسياوأوضحت الدار، أنه لا حدّ للأكل أو الشرب ناسيا: «فمهما أكلَ الصائم أو شرِب ناسيًا لم يفطر، والواجب عليه أن يكفّ عن الأكل أو الشرب بمجردِ أن يتذكّر الصومَ أو يذكّره به أحدٌ».
وتابعت: «ويجب عليه الإمساك بقيةَ يومِهِ، ولا قضاءَ عليه للحديث السابق، فإذا واصل الصائمُ الأكلَ والشربَ بعد تذكر الصوم أو تذكيره به فسد صومُهُ ووجب عليه القضاء (في حالة الفرض)».