محادثات تونسية مع 3 دول عربية تناولت العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تونس: أجرى وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار، الخميس9نوفمبر2023، محادثات مع نظرائه في فلسطين ولبنان وسوريا، حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في إطار التوصل إلى موقف عربي وإسلامي لمساندة الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة عمّار في الدورة غير العادية لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية الطارئة المرتقبة بالرياض، وفق بيان للخارجية التونسية.
وقالت الخارجية التونسية إن عمار "عقد محادثات مع نظرائه في كل من سوريا (فيصل المقداد)، وفلسطين (رياض المالكي)، ولبنان (عبد الله بوحبيب)، تناولت العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضافت أن المحادثات جرت أيضًا من أجل "التوصل إلى موقف عربي وإسلامي لمساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
والاثنين، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنه "تقرر عقد قمة طارئة الأحد المقبل في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي (على غزة)، بناء على دعوة السعودية، بصفتها رئيس القمة الحالية".
فيما أعلنت جامعة الدول العربية في 30 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أن أمانتها العامة تلقّت طلبا رسميا من فلسطين والسعودية، لعقد قمة عربية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لبحث "العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة".
بينما "تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة (كانت مقررة الأحد المقبل) إلى وقتٍ يحدد لاحقا، نظرا إلى التطورات الحالية في غزة"، بحسب الخارجية السعودية.
ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفا و475، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على غزة
إقرأ أيضاً:
أبوالغيط يؤكد ضرورة التوصل لحلول سلمية تصون حقوق الشعب الفلسطيني بعيدا عن دوامة العنف والدمار
القاهرة - أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة التوصل إلى حلول سلمية، بعيدا عن منطق القوة ودوامة العنف والدمار، من أجل صون كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إرساء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك في كلمة لأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، أمام الدورة العاشرة لمنتدى تحالف الأمم المتحدة لحوار الحضارات، الذي تستضيفه مدينة كاسكايس البرتغالية خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري، وفق وكالة قنا القطرية.
وقال أبو الغيط:" إن المنطقة العربية التي احتضنت دورتين من منتديات تحالف الحضارات في كل من دولة قطر في 2011 والمملكة المغربية في 2022، تحرص تماشيا مع أحكام ميثاق الجامعة العربية على الالتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية، ونبذ العنف والنزاعات المسلحة التي تغذيها جروح التاريخ ومشاعر الظلم واليأس والإحباط وخاصة في الشرق الأوسط".
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية :" في هذا السياق، تثار تساؤلات حول مصداقية القانون الدولي الإنساني في ظل تواصل شراسة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وتزايد الأعداد المهولة من الضحايا المدنيين الأبرياء.. الجميع يعلم الوضع الإنساني الكارثي في غزة مع استمرار القصف والنزوح المتكرر، وعرقلة المساعدات الإغاثية، وحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، واستهداف الدور السكنية والمنشآت العامة، بما فيها المؤسسات التعليمية والمعالم الثقافية والأثرية وأماكن العبادة".
وتابع :" أن استقرار هذا الفضاء الجيو - سياسي الحساس يمر حتما عبر الحلول السلمية بعيدا عن منطق القوة ودوامة العنف والدمار بما يضمن، بعد عقود طويلة وقاسية، كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إرساء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية".
ونوه بأن هناك إرادة راسخة لدى جامعة الدول العربية لتكريس الانخراط في خدمة ثقافة السلام، وبناء مقومات الثقة، ومد جسور الحوار، باتساق مع الأهداف الكبرى التي يسعى المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى تحقيقها لاحتواء نزعات العنف ومواجهة السرديات المحرضة على التعصب والكراهية وازدراء الأديان والتطاول على حرمة رموزها.
وأوضح أبو الغيط، في هذا الصدد، أن الجامعة العربية كانت سباقة للانضمام إلى "مجموعة أصدقاء التحالف " منذ 2005، وإطلاق تعاون مؤسساتي طموح بالتوقيع على مذكرة تفاهم في يناير 2008، كما عملت، بانفتاح على التجارب الوطنية للدول الأعضاء، لإعداد الخطة الاستراتيجية الموحدة لتحالف الحضارات التي اعتمدت في 2016، والتي يجرى العمل على تحديثها برسم سنوات 2025-2029 وإثرائها بقضايا حيوية كالهجرة والتعليم والإعلام والشباب والتي ستعمم على نقاط الاتصال العربية لدى التحالف لاستيفاء دراستها بشكل متكامل.
واعتبر أن الاحتفال بمرور 20 سنة على إنشاء تحالف الحضارات، بمبادرة جليلة من إسبانيا وتركيا، يعد فرصة سانحة لإجراء وقفة تأمل وتقييم شامل وخلاق لمكاسب التحالف، لا سيما مع بروز تحديات متعددة في المشهد الدولي الراهن الذي تشوبه انقسامات عميقة، وصراعات متفاقمة، ومخاطر مرتبطة بالفضاء الرقمي والسيبراني في زمن الذكاء الاصطناعي، مضيفا :" إن "إعلان كاسكايس" الذي سيتوج أعمال هذه الدورة يعطي إشارة قوية للمضي قدما بمسيرتنا الواثقة على طريق تنمية الحوار بين الثقافات والحضارات، واحترام التنوع والخصوصيات الثقافية، وتشجيع العمل الأممي الاستباقي لاستدامة السلام، واستشراف مستقبل جماعي أفضل وآمن للأجيال الصاعدة".
Your browser does not support the video tag.