الضالع(عدن الغد)خاص:

اختتم وكيل أول محافظة الضالع الاستاذ نبيل العفيف، صباح اليوم الخميس، الدورة التدريبية لمتطوعي التثقيف الصحي في قاعة نادي صمود الضالع لعدد أربعون متدربا ومتدربه من مديرية الازارق.

وفي مستهل افتتاح الدورة التي شهدت حضور مدير عام مديرية الضالع الاخ عبد الواسع صالح احمد، ومدير برامج منظمة دوركاس الأخت بلقيس المنيف، ومدير مكتب محافظ الضالع الأخ محمد فضل، رحب ضابط المشروع المهندس محمد محمود عيون، بالحاضرين، مشيراً إلى أهمية تنفيذ المشروع وتدريب نخبة صحية من أبناء مديرية الازارق ورفدهم بالمعلومات والمعارف الرامية إلى تعزيز قدراتهم في المجال التثقيفي و الصحي في أماكن عملهم.

..

وفي كلمةً له، أشاد وكيل أول محافظة الضالع الاستاذ نبيل العفيف، بدور منظمة دوركاس في تبنيها دورات تثقيفية كهذه لتعزيز المجال الصحي بالمحافظة، حاثاً المشاركين في الدورة للاستفادة من المعارف والمعلومات الملقاة لهم من مدرب الدورة وترجمتها على أرض الواقع للانتفاع بها داخل قراهم النائية.

وأشار العفيف في سياق كلمته، إلى أن الضالع تمر بمنعطف بالغ الأهمية وبحاجة ماسة لتقديم الدعم اللازم لرفع المعاناة عن أبناء المحافظة لكونها تواجه حرب ضروس على حدودها من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية وتفتقر لأبسط الخدمات المعيشية، داعياً في إطار كلمته الجهات الحكومية و المنظمات الدولية إلى سرعة التدخل العاجل وتقديم المشاريع ذات الأهمية للتخفيف من حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه أبناء الضالع في جميع المجالات.

وتلقى المتدربون في الدورة تدريبات مكثفة على مدى أربعة أيام متتالية خضعوا فيها لشروحات نظرية وعملية حول كيفية إدارة الحملات التطوعية بكل سلاسة إلى جانب تعريفهم بأهم أهداف العمل الطوعي وعناصره ومبادئه ورفع من مستوى كفاءتهم المهنية والصحية ليكونوا قادرين على الإلمام وإنجاح المشاريع الطوعية بالشكل الصحيح.


*من مهيب الجحافي

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

كلمة أمل الباقر العفيف «أمل السودان» في رثاء والدها

أنا جد آسفة أنني لم أستطع التحدث في مناسبة تشييع والدي، الباقر العفيف مختار. لقد تغير كل شيء بسرعة كبيرة؛ لم أستطع أن أستوعب تمامًا أن المناسبة كانت من أجل وفاته. كنت أتحمل الألم على شكل لمحات: رؤية صديق عائلة مقرب يبكي، أو رؤيته هو، لكن ليس للمرة الأخيرة. كان قلبي يدق لاستيعاب أن اليوم الذي كنا نخافه طويلاً و نرفض التفكير فيه قد حان فعلا. جزء مني لا يزال لا يتقبل الخبر – لا أزال متلهفة لإظهار الأشياء التي أكتشفها له أو لأطرح سؤال قبل أن أتذكر.

كان والدي دائمًا هو الذي يوجهني خلال هذه التجمعات. كان يترجم للي الأجزاء التي لم أفهمها، يذكرني بالمطلوب، ويشجعني عندما أحتاج ذلك. كنت أشعر دومًا بالقوة بجانبه. في كثير من الأحيان طوال ذلك اليوم، كان دافعي الأول هو التوجه إليه لطلب المساعدة في اجتيازه. بدونه، تقلصت قدرتي على أن أكون نفسي، وعلى أن أكون واثقة بنفسي. كان جزءًا كبيرًا مني. كان جزءًا كبيرًا من كل اجتماع مع آخرين.

هناك بعض العزاء في معرفة أنني لست وحدي في هذا الشعور بالوحدة. كان بابا روحًا نادرة قادرة على تحسين حياة كل من عرفه وعلى تحسين المزيد ممن لم يعرفوه. في الزيارات إلى السودان، أصبح من المعتاد رؤية الغرباء يتوقفون ليشكرونه على تغيير حياتهم بطرق لم يرها أبدًا. مشاهدة والدي على الجزيرة أو البي بي سي جعلتني أتفاخر لأصدقائي بأن والدي كان من المشاهير (كونه على التلفزيون هو أعلى رمز للهيبة بين الأطفال)، ولكن حقيقة، كان ذلك الشعور حتى قبل أن أتمكن من فهم كلماته تمامًا، وقد نشأ لدي شعور من ذلك بأن كل شيء ممكن، وأننا جميعًا يمكننا أن نترك بصمتنا على العالم إذا أردنا.

على مر السنين، كان يثبت ذلك باستمرار، متجاوزًا كل توقع وقيود، من تحويل الستة أشهر التي قيل له إنه سيعيشها إلى سبع سنوات، إلى وضع أسس الحركة التي ستنهي عمر البشير، بعد الثلاثين عامًا من عقابه.

كان بوصلة أخلاقية ونجمًا هاديًا لنا. لكنه كان أيضًا الشخص المفضل لدي لخوض تجربتي مع العالم – لمشاهدة البرامج أو مناقشة الأفكار معه. كان الشخص الذي أثق برأيه أكثر من غيره، والذي كانت موافقته تطمئنني أن الفكرة لها قيمة. لا أعرف ماذا سأفعل أو من سأكون بدونه. كان لدينا قائمة طويلة من الأفلام التي كنا نخطط لمشاهدتها معًا. آخر فيلم شاهدناه، “العم بونمي الذي يمكنه استذكار حيواته السابقة”، أثر في كثيرا لدرجة أنه أراد قص جزء منه. أحد الاقتباسات من ذلك الجزء هو: “الأشباح ليست مرتبطة بالأماكن، بل بالأشخاص – بالأحياء.” وعندما كنت أحاول جمع الشجاعة للتحدث في الجلسة، كنت أسمع صوت بابا في أذني. كنت أعرف بالضبط ما كان سيقوله – حتى نغمة صوته وتنغيمه – ليخرجني من ترددي. وعلى الرغم من أنني لم أتمكن من المضي قدمًا بدونه بعد، إلا أن روحه لا تزال حية وقوية كما كانت دائمًا. طالما نستمر في الاستماع إليها، لا يزال لدينا فرصة لنرتقي ونترك بصمتنا فيما حولنا، تمامًا كما كان يفعل معي في كل مرة.

*اصل الكلمة كتب باللغة الانجليزية وتمت ترجمته إلى العربية بواسطة الاخ عبد الله عثمان

الوسومالباقر العفيف

مقالات مشابهة

  • مصلحة الدفاع المدني تختتم الدورة التدريبية السادسة في مجال الأمن والسلامة في أمانة العاصمة
  • قطاع التخطيط والجهاز المركزي للإحصاء يختتم دورات “طوفان الاقصى”
  • نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الجيزة| موقع مديرية التعليم: ادفع عشان تاخدها
  • صحة المنوفية : انتهاء الدورة التدريبية لتعزيز الكفاءة في مجالات الصحة
  • وكيل تعليم الدقهلية يكرم أبناء المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا الفائزين بالأسبوع العربي للبرمجة
  • وكيل مديرية الغربية يوجه بمراعاة الدقة في أعمال لجان التقدير الشهادة الإعدادية
  • كلمة أمل الباقر العفيف «أمل السودان» في رثاء والدها
  • إب.. وحدة التدخلات تدعم مشاريع المبادرات في مديرية السدة بـ 3100 كيس اسمنت
  • تفاصيل الدورة التدريبية الصيفية لطلاب «بنها الأهلية» في الصين.. إليك رابط التقديم
  • التضامن تنظم فعاليات الدورة التدريبية المكثفة حول المراجعة الداخلية والحوكمة