السعودية توقع اتفاقيات لتنفيذ مشروعات تنموية بأكثر من ملياري ريال مع عدد من الدول الأفريقية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أفاد وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان اليوم الخميس، بأن الصندوق السعودي للتنمية سيوقع اتفاقيات مع عدد من الدول الأفريقية لتنفيذ مشروعات تنموية تقدر قيمتها بأكثر من ملياري ريال سعودي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير المالية السعودي في افتتاح أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي في العاصمة الرياض.
وقال الجدعان إن المؤتمر سيشهد كذلك انضمام مؤسسات التنمية التابعة لمجموعة التنسيق العربية التي ستعلن عن برامجها التمويلية الضخمة لدعم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية حتى 2030.
كما تطرق إلى دور الصندوق السعودي للتنمية وشراكته طويلة الأمد مع إفريقيا، حيث كان له دور مهم في تمويل البنية التحتية الأساسية كالطرق والسدود والمستشفيات والمدارس، ودعم ما يزيد على 400 مشروع في القارة.
وأضاف أن من أكبر التحديات التي تواجه العديد من الدول في القارة الأفريقية هو القدرة على تحمل أعباء الديون، وقد تم إطلاق مبادرتي تعليق مدفوعات خدمة الدين والإطار المشترك لمجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين في عام 2020م والتي أسهمت في تقديم الدعم لعدد من الدول في معالجة الديون، مشيرا إلى أن العمل لا يزال جار لتوسيع الدعم لدول أخرى في القارة الأفريقية حيث تلقت تشاد وزامبيا الدعم في معالجة الديون من خلال الإطار المشترك لمجموعة العشرين، ويتم العمل حاليا مع مجموعة الدائنين لدعم غانا وإثيوبيا ودول أخرى.
وأكد الوزير الجدعان أنه في ظل التحديات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي، فإن للقارة الأفريقية دورا مهما في التعامل مع هذه التحديات، مشيرا إلى أن السعودية كانت من أوائل الدول المطالبة بانضمام الاتحاد الأفريقي إلى العضوية الدائمة بمجموعة العشرين كما تدعم المملكة استحداث مقعد إضافي لإفريقيا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وذلك لتعزيز صوت القارة في المحافل الدولية.
وأوضح أن شراكة السعودية مع إفريقيا قوية ومتنامية على جميع الأصعدة، حيث دأبت على عقد الشراكات المهمة مع الكيانات الأفريقية بهدف التوسع في عدد من القطاعات، كقطاعات الطاقة والتعدين والزراعة، وغيرها، حيث تعد المملكة وإفريقيا شريكا تجاريا ووجهة استثمارية رئيسية.
ويشارك في المؤتمر نخبة من المسؤولين من الدول العربية والأفريقية، وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، والاتحادات التجارية، والمنظمات الدولية، والشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، لبحث العلاقات وفرص التعاون المشتركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی القارة من الدول
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الأفريقية للبلدان المنتجة للنفط
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة، الأمين العام للمنظمة الأفريقية للبلدان المنتجة للنفط (APPO)، الدكتور عمر فاروق إبراهيم، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر للمشاركة في فعاليات الاجتماع الثاني لمنتدى مراكز البحث والابتكار للدول الأعضاء في المنظمة، المزمع عقده بالجزائر العاصمة.
وحسب بيان لوزارة الطاقة، شكل هذا اللقاء، الذي جرى بحضور إطارات من الجانبين، فرصة لتبادل وجهات النظر. حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر والمنظمة، ولا سيما في مجالات صناعة النفط والغاز. والتكوين، والبحث والتطوير، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات أسواق الطاقة الدولية. وآفاق الشراكة الإقليمية بين الدول الإفريقية المنتجة للنفط والغاز، في سياق التحولات العالمية المتعلقة بالطاقة والانتقال الطاقوي.
كما تطرق الطرفان إلى الجوانب الإدارية والتنظيمية الخاصة بالمنظمة، والتعاون المثمر بين الدول الإفريقية المنتجة للنفط. في إطار مجموعة “أوبك” وخارجها، وكذا ضمن منتدى الدول المصدرة للغاز. مؤكدين على أهمية التنسيق المشترك وتقييم حالة السوق النفطية الدولية وآفاق تطورها، حسب البيان نفسه.
الجزائر تؤكد استعدادها لتكثيف جهودها لدعم الدول الإفريقيةوفي هذا الصدد -يضيف البيان-، جدد وزير الدولة تأكيد استعداد الجزائر لتكثيف جهودها لدعم الدول الإفريقية. ولاسيما من خلال المنظمة، عبر نقل خبرتها الواسعة في مجالات الاستكشاف. الإنتاج، الهندسة، تصنيع المعدات، والتكوين، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسات القطاع. ومعاهدها، وعلى رأسها المعهد الجزائري للبترول (IAP)، في تكوين الإطارات الإفريقية. وتأهيلها لمواجهة التحديات التقنية والمهنية في قطاع الطاقة.
كما تطرقت المناقشات إلى آخر التطورات المتعلقة بإطلاق بنك الطاقة الأفريقي الجديد. الذي أنشأته منظمة APPO، والذي يُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في تمويل مشاريع الطاقة. على مستوى القارة، من خلال تعبئة الاستثمارات اللازمة لدعم مشاريع البنية التحتية الطاقوية. وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء، يضيف البيان.
المنظمة الأفريقية للبلدان المنتجة للنفط تثمن جهود الجزائرمن جهته، أعرب الدكتور عمر فاروق إبراهيم عن امتنانه العميق للجزائر على إلتزامها الثابت بدعم أهداف المنظمة. مثمنًا جهودها في تعزيز البحث العلمي والابتكار، وتكوين الموارد البشرية في مجال الطاقة. ومؤكدًا أن احتضان الجزائر لفعاليات منتدى مراكز البحث والابتكار دليل واضح على مساهمتها النوعية. في تطوير القطاع الطاقوي على المستوى القاري، وفق المصدر نفسه.
كما اشا بيان الوزارة، أن الجزائر تواصل، منذ تأسيس المنظمة سنة 1987. لعب دور محوري داخل منظمة APPO، التي تضم 15 دولة عضوًا و03 دول بصفة ملاحظة. وتسعى الجزائر من خلال هذا الإطار القاري إلى تعزيز التعاون الإفريقي، وتوحيد الرؤى. وتبادل الخبرات في مختلف مجالات الصناعة البترولية والغازية. سواء في مرحلة المنبع أو المصب، بما يرسخ مكانة القارة كمصدر استراتيجي للطاقة. ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة لشعوبها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور