بوابة الوفد:
2024-07-08@03:02:26 GMT

معنى قوله تعالى ﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن﴾

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف حينما أمر بالزواج ورغَّبَ فيه، قصدَ به الاستخلاف والإعمار، وأرادَ له الديمومة والاستمرار؛ ولذلك أقامَ الشرع الشريف أساس هذه العلاقة على المودة والرحمة وحُسن العِشْرة.

دعاء الأم مستجاب.. دار الإفتاء توضح الإفتاء: الشارع المصري يشعر بفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية

واستشهدت الإفتاء، بقول الله عز وجل: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ [البقرة: 187]، وقال سبحانه: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]، وأباحَ استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر بما يضمن لهما العفاف والكفاف، وجعل حقَّ المرأة في ذلك كحقِّ الرجل؛ لأن ما يحتاجهُ الرجلُ من المرأةِ من علاقته بها، هو عينُ ما تحتاجه المرأةُ من الرجل؛ قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].

دار الإفتاء المصرية

قال الإمام أبو جعفر الطَّبَرِي في "جامع البيان" -في تفسير قوله تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾-: [فإن قال قائل: وكيف يكون نساؤنا لباسًا لنا، ونحن لهن لباسًا، و"اللباس" إنما هو ما لُبِسَ؟

قيل: لذلك وجهان من المعاني: أحدهما: أن يكون كل واحدٍ منهما جُعل لصاحبه لباسًا، لتجرُّدهما عند النوم، واجتماعهما في ثوبٍ واحدٍ، وانضمام جسد كل واحد منهما لصاحبه، بمنزلة ما يلبسه على جَسده من ثيابه، فقيل لكل واحد منهما: هو "لباسٌ" لصاحبه..

الوجه الآخر: أن يكون جَعل كلَّ واحد منهما لصاحبه "لباسًا"؛ لأنه سَكنٌ له، كما قال جلَّ ثناؤه: ﴿جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا﴾ [الفرقان: 47]، يعني بذلك سكنًا تسكنون فيه، وكذلك زوجة الرجل سَكنه يسكن إليها، كما قال تعالى ذِكْرِه: ﴿وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾ [الأعراف: 189]، فيكون كل واحد منهما "لباسًا" لصاحبه، بمعنى سكونه إليه].

وقال الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب": في بيان وجوه تشبيه الزوجين باللباس في الآية الكريمة: [أحدها: أنه لما كان الرجل والمرأة يعتنقان، فيضم كل واحد منهما جسمه إلى جسم صاحبه حتى يصير كل واحد منهما لصاحبه كالثوب الذي يلبسه، سمي كل واحد منهما لباسًا... وثانيها: إنما سمي الزوجان لباسًا ليستر كل واحد منهما صاحبه عما لا يحل؛ كما جاء في الخبر «مَنْ تَزَوَّجَ فَقَدْ أَحْرَزَ ثُلُثَيْ دِينِهِ». وثالثها: أنه تعالى جعلها لباسًا للرجل، من حيث إنه يخصها بنفسه، كما يخص لباسه بنفسه، ويراها أهلًا لأن يلاقي كل بدنه كل بدنها كما يعمله في اللباس. ورابعها: يحتمل أن يكون المراد ستره بها عن جميع المفاسد التي تقع في البيت، لو لم تكن المرأة حاضرة، كما يستتر الإنسان بلباسه عن الحر والبرد وكثير من المضار].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء الزواج المودة والرحمة لباس ا

إقرأ أيضاً:

هجوم فى غير محله

بعد التشكيل الوزارى الجديد وجدنا السوشيال ميديا تنهال باتهامات واسعة على الدكتور محمد عبداللطيف الذى تولى حقيبة وزارة التربية والتعليم. وفى الحقيقة أن هذا الهجوم بعد إعلان اسم الوزير غير طبيعى ولا يدخل فى إطار البحث عن الحقيقة. فكيف يتم هذا الهجوم الشديد قبل أن يبدأ الرجل عمله، وقبل أن يجلس على كرسى الوزارة؟ الغريب فى هذا الأمر ان الوزير حتى الآن لم يعلن عن خطته فى تطوير التعليم ولم يتخذ بعد اى قرار ولم يبدأ فلماذا جاء هذا الهجوم وبهذا الشكل؟ والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل من حق المواطنين أن يبدوا رأيهم فى شخص الوزير قبل ان يبدأ عمله؟ وهل هذا طبيعي؟ وهل من المنطق والعقل والفكر الحكم على الرجل وهو لم يطرح رؤيته؟ أعتقد أن الأمر فيه مغالاة ومبالغة شديدة جدا، والطبيعى فى مثل هذه الأمور ان ندع الرجل يقدم رؤيته لتطوير التعليم الذى يعلم الجميع أنه فى أسوأ حالاته. وبالتالى فإن هذا الهجوم لا محل له على الإطلاق. وبالمناسبة انا لا أعرف هذا الرجل ولم ألتقِ به من زى قبل وسمعت باسمه مثل ملايين المصريين الذين شاهدوه وهو يحلف أداء اليمين.. لكن الواقع والعقل يحتمان ضرورة التروى والتؤدة بدلا من كيل الاتهامات الموجهة لرجل قبل أن يبدأ عمله.

ولأننى واحد من المهمومين بأزمة التعليم فى مصر وكتبت فى هذا المجال الكثير من المقالات التى تطالب برؤية وطنية صريحة أو بتبنى مشروع وطنى قومى من أجل النهوض بالعملية التعليمية لأن نهضة الأمة الحقيقية تبدأ من النهضة التعليمية.. وكل المحاولات التى تمر بها مصر من أزمات وخلافها ترجع أسبابها الرئيسية إلى حالة التردى الشديدة فى التعليم. وهذا لا ينكره أحد على الاطلاق وبالتالى فإن اختيار وزير جديد  لحقيبة التربية والتعليم شيء مهم جدا. واعتقد انه على الوزير أن يكون عمليا فى الرد على كل هذا الهجوم بإعلان استراتيجية وطنية للتربية والتعليم خلال المرحلة القادمة. وبعدها نحكم على رؤية الوزير من عدمه  أما عملية الهجوم، والجميع لا يعلم فكر او رأى هذا الرجل فهذا لا يرضاه عقل ولا فكر ولا ترتضيه المسئولية. ومن اجل ذلك قد حزنت شديد الحزن على هذا الهجوم العنيف والشديد من جانب السوشيال ميديا على هذا الوزير دون التحقق من وجهة نظره فى تقديم رؤية شاملة لنهضة العملية التعليمية التى أصابها العطب، وكانت وبالا على البلاد فى مجالات كثيرة.

لا اكون مبالغا فى القول ان هذا الهجوم الشرس على الوزير الجديد فى غير محله ولا يجب ان يكون وندع الفرصة له ليقدم رؤيته وفكره فى هذا الأمر. والحقيقة التى يجب اتباعها فى مثل هذا الشأن، هى أن عملية تطوير التعليم لا يجب ان تسند لفرد وحده كما ناديت من قبل. وإنما لا بد أن تكون هناك رؤية جماعية لكل المتخصصين ممن يهتمون بهذا الشأن، وطرح الرؤية الجديدة على المجتمع للإدلاء برأيه فيها. وهذا لا يمكن أن يتحقق على الإطلاق بدون وجود مشروع وطنى لتطوير العملية التعليمية خاصة المرحلة ما قبل الجامعية من الروضة حتى الثانوية العامة.

مقالات مشابهة

  • يرمي طفليه من الطابق الخامس ثم ينتحر
  • المهياص
  • رسائل تهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية 1446 هـ
  • أجمل التهاني والرسائل بالعام الهجري الجديد 1446.. تعرف عليها
  • تقارير: أردوغان يأمل في وقف إطلاق النار بغزة ويناشد الغرب الضغط على إسرائيل
  • «فورين بوليسي»: خطة ترامب لإضعاف الدولار ليس لها أي معنى
  • هجوم فى غير محله
  • إردوغان: قد ندعو بوتين ومعه الأسد للزيارة
  • رئيس وزراء إثيوبيا: لا ننوي حل خلافاتنا الحدودية مع السودان بالعنف
  • «الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة