بعد تنديد أردوغان بحرق المصحف.. تركيا ترفض الخضوع للضغوطات من أجل موافقتها على انضمام السويد للناتو
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
أكدت تركيا اليوم الثلاثاء أنها لن تخضع لضغوطات من أجل دعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مؤكدة أنها ما زالت تجري "تقييما" بشأن ما إذا كان انضمام الدولة الإسكندنافية سيفيد الحلف أم يضره.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للصحفيين "لا نوافق أبدا على استخدام ضغط الوقت كوسيلة".
وأكد أن "النظام الأمني في السويد ليس قادرا على وقف الاستفزازات.
وتابع الوزير التركي قائلا "فيما يتعلق بالإستراتيجية والأمن عندما نبحث عضوية السويد في الناتو، الأمر يتعلق بما إذا كانت ستجلب فائدة أم ستكون عبئا".
وتأتي تصريحات فيدان قبل يومين من لقائه نظيره السويدي في بروكسل لبحث مسعى ستوكهولم للانضمام إلى التكتل.
كما تأتي بعد منح السلطات السويدية موافقتها لمواطن من أصول عراقية لإحراق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم، مما أثار غضبا في العالم الإسلامي وانتقادات تركية لاذعة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين إنه لا حرية في حرق القرآن الكريم ومقدسات الآخرين تماما مثلما أن إحراق كنيسة أو كنيس أو معبد دين آخر ليس حرية.
وشدد أردوغان -في كلمة له عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة- على أن الاعتداء الدنيء الذي استهدف القرآن الكريم في ستوكهولم في وقت يعيش فيه العالم الإسلامي فرحة عيد الأضحى تسبب في غضب الجميع.
وقال إنه من غير الممكن أن يتوافق هذا الانحراف الذي يتجاهل مشاعر ملياري مسلم مع أبسط القيم الإنسانية، ناهيك عن حرية الفكر، والأخطر هو تنفيذ جريمة الكراهية هذه تحت حماية الشرطة.
وأشار إلى أن تنظيمات النازية الجديدة تستمر في الازدهار بدعم من امتداداتها داخل الدولة، مؤكدا أنه لا يتم غالبا تسجيل جرائم الكراهية التي يرتكبها المتطرفون اليمينيون، ومرتكبوها إما لا يتم القبض عليهم أو يفلتون من العقاب.
وقد أكدت الحكومة السويدية أول أمس الأحد إدانتها لحادثة إحراق المصحف، معتبرة أن هذا العمل "معاد للإسلام"، لكنها ذكّرت -في بيان لها- بأن "حرية التجمع والتعبير والتظاهر هي حق يحميه دستور السويد".
وسعت السويد للانضمام إلى حلف الناتو منذ يونيو/حزيران 2022، لكن ترشحها الذي يجب أن تصادق عليه الدول الـ31 الأعضاء في الحلف، قوبل بمعارضة تركيا والمجر.
وكان مسؤولون غربيون يأملون في انضمام السويد إلى الكتلة بحلول قمة للناتو في ليتوانيا في 11 و12 يوليو/تموز الجاري، لكن حادثة إحراق المصحف الشريف في ستوكهولم زادت من جديد من فتور العلاقات بين تركيا والسويد.
في المقابل، تمكنت فنلندا -البلد الإسكندنافي الثاني الذي سعى للانضمام للحلف عقب الحرب الروسية على أوكرانيا- من أن تصبح الدولة العضو الـ31 بالناتو في أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تسلا تحت الهجوم.. إحراق سيارات في روما وتخريب في برلين
قال رجال إطفاء اليوم الاثنين إن حريقا اندلع خلال الليل بأحد معارض شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية في روما مما أدى إلى تدمير 17 سيارة.
ولم يذكروا سبب اندلاع الحريق.
وأفادت وكالات أنباء إيطالية بأن المحققين يبحثون في أسباب عدة محتملة منها الحرق العمد.
#Incendio in una concessionaria #Tesla a #Roma, danneggiate dalle fiamme 17 auto: le immagini dal drone delle vetture carbonizzate pic.twitter.com/XeTDoZN7oD
— Local Team (@localteamit) March 31, 2025وذكرت فرق الإطفاء في بيان أن خدمات الطوارئ تدخلت في الساعة 04:30 صباحاً في حي توري أنجيلا شرقي روما، مضيفة أنه لم يصب أحد.
وأضافت أن الحريق ألحق أضراراً جزئية بالمبنى.
أصبحت سيارات تسلا عرضة للتخريب في العديد من الدول إبداء مالك الشركة إيلون ماسك دعمه للأحزاب اليمينية الأوروبية.
انضم ملياردير التكنولوجيا، الذي يملك أيضا منصة إكس، إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويرأس إدارة الكفاءة الحكومية المعنية بخفض قوة العمل الاتحادية.
Sono state completamente carbonizzate gran parte delle 17 auto #Tesla coinvolte nell'incendio divampato nella notte tra domenica 30 e lunedì 31 marzo nella concessionaria dell'azienda americana nella zona est di #Roma pic.twitter.com/bzTW9cLsEu
— Local Team (@localteamit) March 31, 2025أما ألمانيا فشهدت احتجاجات واسعة ضد شركة "تسلا"، حيث قام متظاهرون في برلين بتخريب واجهة أحد مقار الشركة عبر رش طلاء أزرق، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بتدمير الديمقراطية والمناخ من قبل الأثرياء.
وتجمع متظاهرون في مناطق متفرقة من البلاد، بينها العاصمة برلين وولاية براندنبورغ المجاورة، فيما أطلقوا عليه "اليوم العالمي للاحتجاج ضد تسلا". وفي حي راينيكيندورف ببرلين، وقفت مجموعة من نحو عشرة أشخاص أمام متجر للشركة، رافعين لافتة كُتب عليها: "أغلقوا الصنبور على تسلا".
وفي أحد المراكز التجارية الكبرى وسط برلين، فتح عدد من المحتجين مظلات برتقالية داخل صالة عرض تسلا واستلقوا على الأرض، وفقًا لمنظمي الاحتجاج. وشهدت مدن أخرى مثل ميونخ ونورنبرج في ولاية بافاريا احتجاجات مماثلة، كما امتدت التظاهرات إلى خارج ألمانيا، حيث وقعت احتجاجات مشابهة في العاصمة البريطانية لندن.