أكد المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا لإسرائيل تضامن بلاده معها في مكافحة حركة حماس.

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا لإسرائيل تضامن بلاده معها في مواجهة حركة حماس. وقال شولتس اليوم الخميس (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) خلال الفعالية التذكارية للمجلس المركزي لليهود بمناسبة الذكرى الـ 85 لمذبحة 9 نوفمبر المروعة التي نفذها النازيون عام 1938.

وقال شولتس "مكان ألمانيا بجانب إسرائيل. إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب الهمجي لحماس". وأشار إلى أن الحكومة الألمانية ستواصل بذل كل جهد ممكن لإعادة المحتجزين لدى حماس.

مختارات في ذكرى مذبحة 9 نوفمبر.. شتاينماير يدعو لمكافحة معاداة السامية ألمانيا ـ ارتفاع صادرات الأسلحة لإسرائيل عشر مرات منذ هجوم حماس

ارتفعت وتيرة أذون صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل خلال العام الجاري بمعدل عشرة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. وبلغ عدد الطلبات التي تمت معالجتها بشكل نهائي 185 طلبا منذ وقوع هجوم حماس الأخير على إسرائيل.

الادعاء الألماني يفتح تحقيقا حول تورط حماس في جرائم قتل وخطف

بعد تأكيد برلين وجود مواطنين ألمان بين الرهائن الذين تحتجزهم حماس، أعلن الادعاء العام الألماني فتح تحقيق في الاشتباه بتورط مسلحي الحركة في جرائم قتل واحتجاز رهائن خلال هجومها الإرهابي على إسرائيل.

الأمم المتحدة: إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب

في إطار جولته الشرق أوسطية وعند معبر رفح، اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حركة حماس وإسرائيل بارتكاب جرائم حرب. كما دقت الأونروا ناقوس الخطر قائلة إنّ الحرب حرمت 300 ألف طفل في غزة من التعليم.

ويشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وتوجه شولتس بالشكر لجميع من أعربوا عن تضامنهم مع ضحايا هجوم حماس الإرهابي خلال مسيرات أو وقفات احتجاجية على شبكات التواصل الاجتماعي، وقال: "يمنح ذلك الثقة ويقوي كياننا".

ويشار إلى أن هذه الفعالية التذكارية تقام في كنيس يهودي وسط العاصمة الألمانية برلين تحت إجراءات أمنية مشددة. وحدث ارتفاع حاد في عدد الحوادث المعادية للسامية في ألمانيا منذ هجوم حركة حماس في إسرائيل، مما أضفى أهمية خاصة على الذكرى السنوية لليلة العنف النازية ضد اليهود هذا العام.

ويتحدث العديد من اليهود عن مشاعر الضيق والمخاوف من إظهار إيمانهم علنا في ألمانيا، وكان لا بد من تعزيز تدابير حماية الجالية. وفي عام 1938، أطلق النازيون موجة إرهابية على مستوى البلاد ضد اليهود في ليلة 9 إلى 10 تشرين الثاني/ نوفمبر.

ووفقا للمتحف التاريخي الألماني، قتل أكثر من 1300 شخص، ودمر أو تضرر 1400 معبد يهودي وهوجم سبعة آلاف متجر وتم ترحيل 30 ألف يهودي إلى معسكرات الاعتقال.

توجه شولتس بالشكر لجميع من أعربوا عن تضامنهم مع ضحايا هجوم حماس الإرهابي

"خزي وغضب"

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يشعر "بخزي وغضب" من موجة ظهرت مؤخرا من معاداة السامية في ألمانيا وحذر من أن بلاده لن تتسامح مع الكراهية ضد اليهود. 

وأشار إلى محاولة إضرام حريق في كنيس يهودي بألمانيا بعد أيام قليلة من هجوم حماس على إسرائيل، وقال إنه عندما يحدث شيء كهذا 
اليوم في ألمانيا، فسوف ينمحي بذلك التكاتف الداخلي. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بإذا ما كانت معاداة السامية ذات دوافع سياسية أو دينية، وإذ ما كانت تصدر من التيار اليساري أو اليميني أو إذا ما كانت نمت هنا أو تم نقلها من الخارج إلى بلدنا: "كل شكل من أشكال معاداة السامية يسمم مجتمعنا. تماما مثل المظاهرات والمسيرات الإسلامية الآن. لن نصبر على معاداة السامية. في أي مكان".

وهدد شولتس أي مهاجرين يتصرفون بشكل معادي للسامية بالطرد، وأضاف أن الأمر يتعلق بأن يكون الأمر متسقا، وقال: "ولهذا السبب يجب أن 
يعلم كل شخص: من يقوم بمعاداة السامية يخاطر بفقد وضعية إقامته ". 

وأكد المستشار الألماني إن على المهاجرين إدراك واجب ألمانيا في مكافحة معاداة السامية وإن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد ما وصفه بأنه الإرهاب الهمجي لحماس.

"نرغب بالعيش بحرية"

من ناحيته، ناشد المجلس المركزي لليهود بألمانيا الدولة والمجتمع توفير حياة دون خوف وعداءات في ألمانيا. وأشاد رئيس المجلس يوزف شوستر، خلال إحياء الذكرى الـ 85 لمذبحة 9 نوفمبر المروعة التي نفذها النازيون عام 1938، بأنه يتم حماية الحياة اليهودية اليوم- على عكس موجة العنف ضد المعابد والشركات اليهودية قبل 85 عاما.

واستدرك قائلا: "ولكننا لا نريد دروعا واقية... إننا نرغب في العيش بحرية في ألمانيا، في بلدنا". وأعرب شوستر عن فزعه من مظاهر العداء لليهود والمظاهرات المناهضة لإسرائيل في ألمانيا منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. 

وفي هذا السياق قال شولتس: "عندما يضطر يهوديات ويهود في ألمانيا للعيش وراء دروع واقية تزداد حجما دائما، فإن ذلك يعد أمرا لا يطاق".

من ناحيتها دعت رئيسة البرلمان الألماني باربل باس لحماية الحياة اليهودية في ألمانيا. وقالت في البرلمان الألماني "بوندستاغ" أنه أمر لا 
يطاق أن يعايش يهوديات ويهود اليوم في ألمانيا معاداة للسامية وكراهية صريحة. وتابعت: "المسؤولية التاريخية لألمانيا عن الهولوكوست يجب أن تظهر في إجراء ملموس"، وأشارت إلى الدروس المستفادة من الهولوكوست بأنه يجب ألا تتكرر أعمال القتل مطلقا.

"اليهود يشعرون بالخوف"

من جهتها، صرحت رئيسة الجالية الإسرائيلية لميونخ وبافاريا العليا بجنوب ألمانيا بأن اليهود يعيشون في خوف متزايد في ألمانيا حاليا. وقالت شارلوته كنوبلاوخ لصحيفة "تاغس شبيغل" في عددها الصادر اليوم الخميس: "لا يمكنني تذكر أنني اضطررت لمواجهة مثل هذه العقدة من الخوف بين يهوديات ويهود بألمانيا كالتي نواجهها اليوم".

وأضافت كنوبلاوخ، وهي ناجية من محرقة اليهود "الهولوكوست" أن اليهود يشعرون بمخاوف كبيرة على نحو غير مسبوق، وقالت: "بل ويفكر البعض في مغادرة البلاد".

وتابعت أن اليهود شعروا بالأمان في ألمانيا لفترة طويلة، ولكن الآن يشعرون فقط بأنه "لم يعد هناك أمان هنا كما كان من قبل". وأشارت إلى أنه منذ أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي تآكلت ثقة اليهود في أن يتم حمايتهم من جانب قوات الأمن الألمانية.

ع.ش/ع.ج.م/ ع.خ  (د ب أ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ألمانيا المستشار الألماني أولاف شولتس دويتشه فيله ألمانيا المستشار الألماني أولاف شولتس دويتشه فيله المستشار الألمانی معاداة السامیة على إسرائیل فی ألمانیا حرکة حماس هجوم حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب مدير المخابرات الالماني التقى قاسم.. حزب الله وألمانيا علاقة تتخطّى العقبات


عاد ملفّ العلاقات بين المانيا وحزب الله الى الواجهة في الأيّام القليلة السابقة بعد عدد من التقارير عن زيارات قام بها مسؤولون ألمان إلى "الحزب"، قابلها تحريك ألمانيّ قضائيّ لملفّ "الحزب" داخل ألمانيا.
واوفدت ألمانيا السبت الماضي نائب مدير المخابرات إلى الضاحية الجنوبية، حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبحثا في ما يمكن فعله لتفادي الحرب الشاملة، بحسب ما كتبت" الاخبار".

وذكرت «البناء» ان سبب زيارة وزيرة الخارجية الألمانية الى لبنان، هو إحياء خطوط التفاوض مع حزب الله وأن الوزيرة الألمانية اصطحبت معها ضابطاً ألمانياً رفيعاً للقاء قيادات في الحزب.
وأكدت مصادر معنية ومطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» «حصول اللقاء بين نائب مدير المخابرات الألمانية مع شخصية قيادية كبيرة في الحزب وكان التركيز على موقف الحزب من انتقال «إسرائيل» الى المرحلة الثالثة، فكانت الإجابة أن الموقف سيُحدّد في ضوء ما سيفعله الإسرائيلي، إن أوقف حربه على غزة سنوقف، لكن لم يحمل الضابط الألماني وفق المصادر أي مبادرة»، موضحة أن «الألمان لم تعد لديهم تلك المكانة التي وصلوها في السنوات الماضية، حيث حافظوا على مسافات معينة تسمح بأن يكونوا وسيطاً، لكن اليوم الموقف الألماني منحاز لـإسرائيل»، لكن لا يمنع ذلك من التحاور مع الجميع لإيضاح وجهة النظر بالحد الأدنى بالدليل والمنطق والاستدلال».
ووفق مصادر إعلامية فإن زيارة استطلاعية لنائب مدير المخابرات الالمانية الى بيروت هي الثانية في أقل من خمسة أسابيع اجتمع فيها مع مسؤولين من حزب الله، وتحديداً نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ولقاء آخر سيعقد أيضاً في الأيام المقبلة. وأوضحت بأن «التواصل المخابراتي الألماني بحزب الله يأتي وسط استغراب حزبيّ للأمر، على اعتبار أن حزب الله مدرج على قوائم المانيا الارهابية».

وكتب اسكندر خشاشو في" النهار": ولا تفرض ألمانيا، على عكس العديد من دول أوروبا، أيّ قيود ومعايير مانعة ومراقبة لأشكال التمويل والتواصل بين مختلف المؤسّسات الدينية والجماعات والجهات السياسيّة، الأمر الذي يسمح بممارسة نشاطات سياسيّة ودعائيّة. لكن في السنوات الأخيرة بدأت هذه السياسة تتغيّر شيئاً فشيئاً، فأُقيمت حملات على مراكز مرتبطة بـ"حزب الله"، بعد أن صنّفته منظّمة إرهابيّة.
 
ومنذ عام 2021 تراجعت العلاقات دراماتيكيّاً بين الجهتين للمرّة الأولى، بعد ملاحقات وإقفال جمعيّات تابعة لـ"الحزب" في ألمانيا، ولأوّل مرّة صنّفت محكمة ألمانيّة عضوَين مشتبه فيهما في "حزب الله" اللبنانيّ على أنّهما إرهابيّان. وحكمت المحكمة الإقليميّة العليا الهانزية في 28 حزيران 2024 على رجلَين يبلغان من العمر 50 و56 عاماً بالسجن لمدّة 5 سنوات ونصف و3 سنوات.

كان على محكمة هامبورغ أن تقرّر للمرّة الأولى إذا كان من الممكن إدانة أعضاء "حزب الله" كإرهابيّين في هذا البلد.
 
وقالت القاضية التي ترأّست الجلسة في حكمها إنّه من وجهة نظر المحكمة، يعتبر "حزب الله" اللبنانيّ "منظّمة إرهابيّة بشكل واضح". وهم يروّجون لتدمير إسرائيل وتدعمهم إيران.

وبحسب المحكمة فإنّ المتّهمين من كوادر "حزب الله" منذ فترة. وبحسب الإعلام الألمانيّ إنّ الأصغر قام بتدريب الأطفال والشباب في لبنان على "روح حزب الله" قبل مجيئه إلى شمال ألمانيا في عام 2016 باعتباره ما يسمّى بالشيخ المتجوّل. وهنا كان همزة الوصل بين التنظيم الإرهابيّ والأندية اللبنانيّة. وقام بالوعظ، على سبيل المثال، في نادي بريمن الذي كان يقوده المتّهم الثاني، الذي نظّم هذا النادي لمصلحة "حزب الله". وكان لكلا المتّهمَين علاقات وثيقة مع المركز الإسلاميّ في هامبورغ، والذي، وفقًا لمكتب حماية الدستور تسيطر عليه إيران.

ولكنّ هذا الحكم يبدو أنّه لم يؤثّر على العلاقة بين الاستخبارات و"حزب الله" الذي قام بأكثر من زيارة إلى لبنان والتقى مسؤولين من "الحزب".

ويعتبر رئيس المخابرات الألمانيّة السابق أوغست هانينغ تعليقاً على التواصل الأخير أنّ هناك خلافاً سياسيّاً بين الحكومة الألمانيّة ونظيرتها الإسرائيليّة، مشيراً إلى أنّ على ألمانيا أن تلعب دوراً في التهدئة، وكاشفاً أنّ ألمانيا لم تقطع علاقتها بإيران رغم الضغوط التي واجهتها".
 
ويقول: "من الناحية الاستخباريّة نتحدّث مع كافّة المنظّمات حتّى لو كانت مصنّفة إرهابيّة، ونحن حافظنا على صلة ما مع "حزب الله" على الرغم من قطع العلاقات. والمخابرات الألمانيّة لا تخجل من هذا الأمر، من أجل كسب المعلومات والتدخّل. ونحن في ألمانيا وكلّ أوروبا لدينا مصلحة بألّا تندلع حرب شاملة في الشرق الأوسط".

وإذ يؤكّد أنّ مؤشّرات الحرب تكبر كثيراً بين إسرائيل و"حزب الله"، يشير إلى أنّ هذا الأمر دفع ألمانيا إلى التحرّك السريع في اتّجاه "الحزب" لتفادي هذه الحرب".

مقالات مشابهة

  • 150 كاتباً من 50 دولة يشاركون في مهرجان الأدب الدولي في برلين
  • شولتس: ألمانيا لن تدعم اتفاق سلام يتضمن استسلام أوكرانيا
  • «فريق صغير».. أسطورة ألمانيا يبدأ الحرب مع إسبانيا في يورو 2024
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يتوجه بطلب إلى الجيش
  • نائب مدير المخابرات الالماني التقى قاسم.. حزب الله وألمانيا علاقة تتخطّى العقبات
  • شولتس يعد بدعم البولنديين المتضررين من الاحتلال النازي الألماني
  • ألمانيا تشترط الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود للحصول على جنسيتها
  • أمريكيون يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية بسبب هجوم "حماس" على إسرائيل
  • ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعيم المعارضة التركية على حماس
  • ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعم المعارضة التركية على حماس