قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تدوينه عبر منصة إكس: «في الاجتماع الأربعين لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي بسلطنة عمان الشقيقة، ناقشت مع إخواني وزراء الداخلية أهمية تعزيز مجالات التعاون المشترك في ظل التطورات الراهنة إقليمياً ودولياً، وبحثنا سبل دعم منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحفظ المصالح العليا لدولنا، ويحقق تطلعات قياداتنا وآمال شعوبنا في حياة أكثر أماناً وسلاما».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان مجلس التعاون الخليجي

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون الخليجي.. رؤى وآمال

 

محمد بن رامس الرواس

قام قادة مجلس التعاون الخليجي الذين أسسوه وضعوا له اللبنات الأولى بالمضي قدماً منذ إنشائه في بناء كيان تعاوني استراتيجي لأجل خدمة مصالح بلدانهم الخليجية، ومن هذا المنطلق مضى مجلس التعاون بخطوات قُدر لها أن تتعرض لكثير من التحديات، ولقد اختلف الكثير في تشخيصها وبرغم كل ذلك كانت مسيرة مجلس التعاون الخليجي تمضي بوتيرة يمكن القول إنها متوازنة مع الأحداث الإقليمية والعالمية بما يحقق الأهداف التي قام مجلس التعاون من أجلها.

لا نقول إن مجلس التعاون الخليجي قد حقق كل أهدافه وهو يمضي نحو التوافق والتكامل؛ لأن هناك الكثير من التحديات والصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية يتعرض لها جميعنا مطلع عليها من خلال قراءة الأحداث سواء بداخل دول مجلس التعاون أو خارج بلدانه وهذه التحديات والصعوبات جعلته لا يسارع الخطى نحو الكثير من الآمال والطموحات التي قام من أجلها المجلس ومنها العملة الخليجية الواحدة. وكان جلالة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- أحد القادة الذين وضعوا اللبنات الأولى وشيدوا هذا المجلس وقاموا بوضع أسسه ودعائمه، ولقد كانت رؤية السلطان لهذا المجلس طموحة وكبيرة جدًا، خاصة في الجوانب الأمنية والعسكرية والاستراتيجية؛ كونه رجلا عسكريا خريج إحدى أشهر الكليات العسكرية في العالم وهي كلية سانت هيرست؛ فكانت رؤيته الثاقبة تستشرف الأزمات الكبيرة المُهددة لدول مجلس التعاون الخليجي، والعديد من الصعاب ستُواجهها مسيرة هذا المجلس. ولا يمكن الثبات حين تأتي التحديات إلّا من خلال وجود كيان عسكري قوي جداً أكبر وأشمل من قوة درع الخليج التي أنشئت، فلا يمكن لأي تجمع يراد له التكامل والاستقرار إلّا في ظل منظومة عسكرية واحدة تقوم بحراسته.

نحن اليوم أبناء مجلس التعاون الخليجي لم نزل نتابع، وكلنا أمل ننتظر من خلاله أن يواكب مجلسنا كافة تطلعاتنا التي ننتظرها، وعلى رأسها إيجاد منظومة عسكرية واستراتيجية تحفظ لنا الأمن والسلام والاستقرار والاقتصاد. ومن خلال ذلك، يُمكن أن تكون هناك تكاملات وتجمعات وتكتلات اقتصادية كبرى فيما بيننا. وحتى نكون منصفين لا شك أن هناك بعض المشاريع الاقتصادية قد قامت بين دول المجلس ومنها على سبيل المثال مصفاة الدقم في منطقة الدقم الاقتصادية وغيرها من الشراكات الخليجية لمجموعات من الشركات تتبادل التجارة البينية فيما بينها والتي تجاوزت استثماراتها 23 مليار دولار.

لم تعد اليوم هذه الأرقام والشراكات كافية، لكننا نأمل المزيد من التشريعات التي يمكن أن تكون حاضنة لمثل هذه المشاريع الكبيرة الخليجية المشتركة وغيرها، فهذه التشريعات القانونية نحتاجها اليوم بشدة كما نحتاج إلى بناء قوة عسكرية كبرى ونحتاج كذلك إلى مزيد من التوسع في تنفيذ الإنجاز في الكثير من المشاريع المشتركة التي تم اعتمادها مثل الكهرباء والقطار الخليجي وغيرها من مشاريع البنى التحتية بدول مجلس التعاون الخليجي.

ختامًا.. لا نقول إلّا وفق الله قادتنا من الجيل الثاني في تلبية طموحات ما وضعه الآباء المؤسسون لمجلس التعاون، فالكثير من تطلعاتهم ورؤيتهم لا تزال قيد التنفيذ، فنأمل من الله سبحانه وتعالى أن تخرج إلى النور قريباً وتشمل كافة دول مجلس التعاون الخليجي لتجعل منه قوة اقتصادية كبرى وتكتلا اقتصاديا وعسكريا له وزنه بين دول العالم. ولم تعد هناك كثير من الخيارات المطروحة أمام رؤساء مجلس التعاون الخليجي فقد ضاقت الحلقة العالمية اقتصاديا وعسكريا وأمنيا وأصبحت النظرية الحازمة البقاء للأقوى هي عنوان قادم الوقت.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون بين البلدين
  • منصور بن زايد: الإمارات داعم أساسي لمسيرة مجلس التعاون الخليجي
  • الحويج يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع رئيس وزراء غرينادا في طنجة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المالي سبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات
  • مجلس التعاون الخليجي.. رؤى وآمال
  • نائب رئيس وزراء وزراء عمان يؤكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • الإمارات.. دور محوري ومؤثر في تعزيز التضامن الخليجي
  • الحويج يبحث مع رئيس وزراء سانت لوسيا تعزيز التعاون بين البلدين 
  • السيد فهد: سنواصل الجهود المشتركة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة
  • محافظ المنوفية يبحث سبل تعزيز التعاون مع الجامعة