وزير الطاقة السعودي: سياسات المناخ ينبغي ألا "تسحق" البلدان الفقيرة بالطاقة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن السياسات الرامية إلى مواجهة تغير المناخ يجب ألا "تسحق" الدول التي تعاني فقر الطاقة.
وخلال تحدثه في المؤتمر "الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي"، قال إنه يجب بذل المزيد من الجهود لمساعدة حوالي 800 مليون شخص على مستوى العالم لا يحصلون على الكهرباء بشكل ثابت.
وأضاف أن تغير المناخ "ذو صلة ومهم" لكن "لا ينبغي الاعتناء به عبر سحق عظام ومستقبل الأشخاص الأقل (قوة)". وتابع "لماذا نجلس مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئا حيال هؤلاء السكان؟".
وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، في 2021 أنها تستهدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول العام 2060.
ومع ذلك، يرى المسؤولون السعوديون أيضا أن استمرار الاستثمارات الجديدة في مجال النفط والغاز ضروري لاستقرار سوق الطاقة.
وانطلقت اليوم في الرياض أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي، بحضور عدد مسؤولين من المملكة ودول عربية وإفريقية، وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك لبحث العلاقات وفرص التعاون المشتركة.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستثمار التغيرات المناخية الرياض الطاقة المناخ
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تعزز الحضور المصري في القرن الإفريقي
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي ولقاءه بالرئيس إسماعيل عمر جيله، تمثل خطوة استراتيجية مهمة في إطار جهود مصر لتعزيز دورها في القارة الإفريقية، لاسيما في منطقة القرن الإفريقي ذات الأهمية الجيوسياسية الكبيرة، والتي أصبحت ساحة للتنافس الدولي والإقليمي على النفوذ والمصالح.
وأضاف فرحات أن هذه الزيارة تؤكد توجه الدولة المصرية نحو بناء شراكات قوية مع دول المنطقة، خصوصا تلك المطلة على البحر الأحمر، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الإقليم، من تهديدات الملاحة وحرية التجارة الدولية، إلى التوترات الإقليمية التي تهدد استقرار الدول وشعوبها.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن تأكيد الرئيسين المصري والجيبوتي على رفض التهديدات التي تستهدف أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، يعكس وعيا سياسيا واستراتيجيا مشتركا بأهمية هذه المنطقة الحيوية، التي تمثل أحد الشرايين الرئيسية للتجارة العالمية، لافتا إلى أن أمن البحر الأحمر لم يعد شأنا إقليميا فقط، بل أصبح قضية ذات أبعاد دولية، ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الاقتصادي العالمي، ما يستلزم تنسيقا أكبر بين الدول المطلة على البحر الأحمر للحفاظ على أمنه واستقراره.
وأشار فرحات إلى أن مصر تنطلق في مواقفها من ثوابت وطنية واضحة، ترفض تحويل البحر الأحمر إلى ساحة صراع أو نفوذ لقوى خارجية، وتصر على أن يكون ممرا آمنا يخدم مصالح شعوب المنطقة، ويدار من خلال شراكات مسؤولة، في مواجهة التدخلات الخارجية والتنظيمات المسلحة التي تهدد استقرار الإقليم.
وأكد فرحات أن تأسيس مجلس الأعمال المصري الجيبوتي، وتدشين بنك مشترك، والمشروعات المزمع تنفيذها في مجالات الطاقة والبنية التحتية واللوجستيات، كلها مؤشرات على تحول نوعي في العلاقات بين البلدين، ينقلها من مرحلة التعاون السياسي التقليدي إلى شراكة اقتصادية متكاملة تعزز من نفاذ الاستثمارات والصادرات المصرية إلى منطقة شرق إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية شاملة تنتهجها القيادة السياسية المصرية لبناء شبكة من العلاقات الاستراتيجية مع دول القارة، تعيد لمصر مكانتها التاريخية ودورها المحوري في دعم التنمية والاستقرار في إفريقيا.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب، وترسخ لمعادلة جديدة في العلاقات الإفريقية تقوم على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي، وتعبر عن سياسة خارجية مصرية متوازنة تعي تعقيدات المرحلة وتعمل على حماية المصالح القومية عبر الحوار والشراكات المستدامة.