الجزيرة:
2025-03-14@00:18:52 GMT

تحذير من زلازل بسبب قصف غزة.. ما رأي العلماء؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

تحذير من زلازل بسبب قصف غزة.. ما رأي العلماء؟

مجددا يثير متنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الجدل. ولكن هذه المرة لم يكن الرجل الذي ملأ الدنيا ضجيجا منذ زلزال تركيا وسوريا (6 فبراير/شباط الماضي) يحدد موعد حدوث زلزال جديد، كما درج خلال الفترة الأخيرة، لكنه حذر في تغريدة كتبها على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقا) من حدوث زلزال في المنطقة العربية بسبب القصف العنيف الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

فقد قال هوغربيتس، الذي اشتهر بالربط بين اصطفاف الكواكب في السماء ووقوع الزلازل في الفوالق النشطة على الأرض: "يجب على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون، وبصرف النظر عن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، سيكون لهذا القصف في نهاية المطاف تأثير زلزالي كبير على المنطقة وسيؤدي إلى تسريع وقوع زلزال كبير على طول فالق البحر الميت.. غباء بشري".

ورغم أن هوغربيتس -الذي لا توجد له دراسة علمية تحمل اسمه- دائما ما يثير غضب العلماء الذين يرون تغريداته بعيدة كل البعد عن المنهج العلمي حتى وإن وافقت الواقع، فإنهم اشتموا في تغريدته هذه المرة رائحة معطيات علمية، غير مستبعدين تأثير القصف بالقنابل على إحداث ما يعرف بـ"الزلازل المستحثّة".

لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أربعة أسباب تنزع القلق حيال هذا الخطر في قطاع غزة:

أولها: أن ذلك النوع من الزلازل لا يكون خطيرا (بمعنى أن قوته تكون محدودة).

ثانيها: أن وقوعه يحتاج إلى استخدام أنواع معينة من أسلحة الدمار.

ثالثها: أن الوضع التركيبي الجيولوجي لغزة لا يسمح بحدوث ذلك.

ورابعا: أن الاحتلال الإسرائيلي يوزع الدمار على نطاق غزة بأكملها، ولا يركزه في موقع بعينه.

ما بين الزلازل الطبيعية والمستحثّة

والزلازل المستحثّة، كما تُعرّفها جين كونين الباحثة في علوم الأرض بجامعة كرتين الأسترالية في مقال نشرته بموقع "ذا كونفرسيشن"، هو المصطلح المستخدم لوصف الهزات الأرضية الناجمة عن الأنشطة البشرية.

ويمكن أن تقع هذه الزلازل بسبب أي شيء يغير الضغوط الواقعة على الصخور الموجودة تحت السطح، وتشمل العمليات التي تضيف أو تزيل أحمالا كبيرة من السطح، مثل التعدين أو بناء السدود أو المباني الشاهقة أو استخراج المياه من طبقات المياه الجوفية، كما تشمل أيضا بعض العمليات العسكرية.

وتقول جوديث هوبارد عالمة الزلازل بجامعة كورنيل الأمريكية، في رد عبر البريد الإلكتروني: "الزلازل المستحثة تتبع نفس قواعد الهزات الارتدادية التي تحدث بعد زلزال كبير، حيث تكون صغيرة".

وتضيف: "القنابل حتى وإن كانت مدمرة، فإن الطاقة التي تطلقها ليست ضخمة، مقارنة بتلك التي تسبب ضغوطا على الصفائح التكتونية في مناطق الفوالق النشطة مسببة حدوث الزلازل بشكل طبيعي".

والصفائح التكتونية عبارة عن ألواح من القشرة الأرضية تتحرك ببطء شديد فوق سطح الأرض. وتقع الزلازل نتيجة الانزلاق المفاجئ للصفائح التكتونية في منطقة الفوالق، حيث تتحرك تلك الصفائح ببطء، لكنها تعلق عند حوافها بسبب الاحتكاك، وعندما يتغلب الضغط على الحافة بسبب الاحتكاك، يقع زلزال يطلق طاقة هائلة في هيئة موجات تنتقل عبر قشرة الأرض وتسبب الاهتزاز الذي نشعر به.

تقول هوبارد: "بشكل عام، إذا كانت القنابل المستخدمة في أي حرب سطحية فستكون غير فعالة جدا في تغيير الضغوط في الأعماق بمنطقة الفوالق، حيث تبدأ الزلازل عادة بعمق يتراوح بين 5 و25 كلم، وإضافة إلى ذلك فإن التفجيرات حتى وإن كانت في الأعماق، فإن التغيير الذي تحدثه في الضغط يكون مؤقتا، لذلك ليس شرطا أن يتسبب ذلك في الوصول إلى نقطة التحول التي تُحدث الزلزال".

القنبلة الزلزالية يتم إسقاطها من ارتفاع عال لتخترق وتنفجر في أعماق الأرض (فليكر) القنابل الزلزالية والتجارب النووية

على عكس القنبلة السطحية التي تنفجر عادة عند السطح أو بالقرب منه وتدمر هدفها مباشرة بقوة الانفجار، فإن القنبلة الزلزالية يتم إسقاطها من ارتفاع عالٍ لتصل إلى سرعة عالية جدا عند سقوطها واصطدامها، فتخترق وتنفجر في أعماق الأرض مسببة كهوفا أو حفرا ضخمة، بالإضافة إلى موجات شديدة من الطاقة. وتستخدم عادة لإتلاف أو تدمير الأهداف الصعبة مثل الجسور.

كما يقع التأثير السابق نفسه عند إجراء "التجارب النووية" التي يُجرونها في أعماق الأرض، وفق تقرير لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

ويوضح التقرير أن الانفجارات النووية تحت الأرض تطلق عادة طاقة تتراوح بين 2 إلى 50 كيلوطنا (الكيلوطن الواحد يعادل ألف طن)، مقارنة -على سبيل المثال- بزلزال أفغانستان الذي وقع في مايو/أيار 1998 وكانت ضخامته 6.5 (والضخامة مقياس للزلازل يعبر عن قوتها الفعلية ويقيس حجمها من مكان وقوعها)، والذي كان له ناتج يعادل 2000 كيلوطن.

وتشير هوبارد إلى تجربة نووية حديثة أجرتها كوريا الشمالية عام 2017، وتقول: إن "بيونغ يانغ اختبرت قنبلة تحت الأرض بقوة 250 كيلوطنا، أي ما يعادل زلزال بضخامة من 6.1 إلى  6.3، وقد أدى ذلك إلى زلازل أصغر، لكن لا شيء يشبه حجم الزلازل الطبيعية".

وكانت دراسة نشرت في 26 سبتمبر/أيلول 2018 وقادها ليان فينغ تشاو من الأكاديمية الصينية للعلوم وزملاؤه، واعتمدت الدراسة على البيانات الزلزالية الإقليمية التي جُمعت من عدد من المصادر، ونجحت في رصد ثلاثة زلازل مستحثة وقعت بعد الاختبار النووي الذي أجرته بيونغ يونغ في سبتمبر/ أيلول 2017: وقع الأول بعد نحو 8 دقائق من التجربة النووية على بعد أقل من 200 متر من موقع التجربة، ثم وقع الثاني والثالث، أحدهما في 23 سبتمبر/أيلول والآخر في 12 أكتوبر/تشرين الأول، وكلاهما وقع على بعد نحو 8 كيلومترات شمال شرق موقع التجارب.

ولا تتفق هوبارد مع اتجاه يردده البعض بأن هذه الزلازل المستحثة قد تكون نذيرا لهزة أرضية أكبر، وتقول إن "وقوع زلزال كبير بعد زلزال صغير أمر نادر جدا، ولا يعتبره العلماء طريقة مفيدة لتوقع وقوع خطر زلزالي".

وعلى ذلك، تخلص عالمة الزلازل بجامعة كورنيل الأميركية في تعليقها إلى أن الزلازل المستحثة التي تثيرها أقوى الأسلحة مثل التفجيرات النووية والقنابل الزلزالية، ليست بالضخمة ولا الخطيرة، دون أن تتطرق إلى نوعية الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل.

ويؤكد كين ييب تشون الأستاذ بقسم الفيزياء بجامعة تورنتو الكندية، ما ذهبت إليه هوبارد. وقال في تعليق كتبه على المدونة العلمية الخاصة بموقع الأبحاث "ريسيرش جيت" ردا على سؤال لأحد الباحثين عن تأثير القصف العنيف الناتج عن الغارة الجوية في وقوع زلزال: " لا يمكن للقصف العنيف (باستخدام الأسلحة التقليدية) بأي حال من الأحوال أن يؤدي إلى أنشطة زلزالية محلية يمكن مقارنتها ولو من بعيد بتلك التي يتم إجراؤها في اختبارات أسلحة نووية كبيرة تحت الأرض (عشرات الكيلومترات)".

وتابع أن "الزلازل التي شهدتها كوريا الشمالية، على سبيل المثال، بعد التجربة النووية،  سببها أن الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية منطقة زلزالية إلى حد كبير، والمنطقة المحيطة بموقع تشيك تونغ للتجارب النووية منطقة زلزالية بشكل خاص".

التجارب النووية يمكن أن تثير الزلازل المستحثة في المناطق النشطة زلزاليا (أسوشيتد برس) غزة.. هل هي منطقة نشطة زلزاليا؟

ويتفق سيغورغون جونسون -الأستاذ في برنامج علوم وهندسة الأرض بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالسعودية (كاوست)- مع الرأيين السابقين في التقليل من خطورة وقوع الزلازل المستحثة حتى في حالة استخدام الأسلحة المدمرة، لكنه يختلف معهما في أنه "حتى القصف العنيف باستخدام الأسلحة التقليدية، يمكن أن يسبب موجات زلزالية يتم قياسها بواسطة أجهزة قياس الزلازل، حتى في البلدان المجاورة".

ويشير في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني، إلى دراسة واقعية لباحثين من أوكرانيا نشرها في 30 أغسطس/آب الماضي بدورية "نيتشر"، حدد فيها مواقع الهجمات في أوكرانيا باستخدام أجهزة قياس للزلازل.

ويوضح بالقول: "لكن لا توجد دراسات علمية تقول إن هذه الموجات يمكن أن تتسبب بوقوع زلازل تكتونية (زلزال طبيعية)، لكن بما أن الموجات الناتجة عن الزلازل الكبيرة يمكن أن تؤدي إلى وقوع زلازل في مواقع أخرى (عادة مجرد توابع صغيرة)، فمن الممكن للمرء أن يبدأ في التكهن بأن الموجات الزلزالية الناتجة عن الانفجارات قد تتسبب في إحداث زلازل صغيرة، ولكن هذا غير مثبت علميا حتى الآن".

وأضاف: "حتى لو حدث لك، فإن الموجات الزلزالية الناتجة عن الانفجارات تكون صغيرة، لذلك فإن تأثيرها على الصدوع البعيدة يكون ضئيلاً، وبالتالي، لا داعي للقلق من أن تؤدي الانفجارات في غزة إلى حدوث زلازل كبيرة في منطقة البحر الميت".

ويشير شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إلى رسالة مطمئنة أخرى، وهي أن منطقة قطاع غزة ليست منطقة زلزالية، ولا توجد فيها فوالق نشطة، وتبعد عن فالق البحر الميت الذي أشار إليه متنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس.

ويقول الهادي في حديث للجزيرة نت عبر الهاتف إنه "حتى تحدث الزلازل المستحثة لا بد من تركيز القصف على منطقة الفالق، وهي بعيدة عن غزة، كما أن كمية المتفجرات الناتجة عن قذف القنابل والصواريخ ليست في مكان واحد، وبالتالي، فإن الطاقة الناتجة موزعة على مناطق كثيرة، شمال غزة ووسطها وجنوبها، وليست طاقة متجمعة تؤدي للوصول إلى نقطة التحول المسببة لحدوث الزلازل".

ورغم أنه اشتم لأول مرة رائحة ولو بسيطة من العلم في تعليق متنبئ الزلازل الهولندي، فإن الهادي يؤكد أن تعليقه يتفق مع ما درج عليه في الفترة الأخيرة، وهي مسايرة "الترند" السائد. واختتم بالقول: حفظ الله أهل غزة، فالوضع المأساوي هناك لا يتحمل زلزالا فوق معاناتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الناتجة عن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: أوروبا تفكر في المستحيل لأجل القنبلة النووية

تناول مقال في مجلة إيكونوميست البريطانية بالتحليل قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الخامس من الشهر الجاري، فتح نقاش إستراتيجي حول إمكانية استخدام بلده قوتها الرادعة لحماية حلفائها في أوروبا في ظل التهديدات التي تواجه القارة من قِبل روسيا.

وفي خطاب متلفز في ذلك اليوم، أكد ماكرون التزام بلاده بحلف شمال الأطلسي (ناتو) والشراكة مع الولايات المتحدة، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تبذل أوروبا جهودا أكبر لتعزيز استقلالها الدفاعي والأمني، ونقلت عنه قناة فرانس 24 القول "يجب ألا يُحدّد مستقبل أوروبا في واشنطن أو موسكو".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟list 2 of 2صحف عالمية: حماس لا تزال تحكم غزة والحوثيون شددوا إجراءات حماية زعيمهمend of list

لكن إيكونوميست تقول إن النقاش الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي يواجه مشكلتين تتعلقان بالمصداقية والإمكانيات، مشيرة إلى أن أوروبا ظلت تعتمد طيلة ما يقرب من 80 عاما على المظلة النووية الأميركية.

حريق دبلوماسي

وقد التقط رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك الفكرة بعد يومين من خطاب ماكرون، حيث قال في كلمة أمام البرلمان "سنكون أكثر أمنا إذا كانت لدينا ترسانتنا النووية الخاصة بنا"، مبررا ذلك بـ"التغيير العميق الذي يحدث في الجغرافيا السياسية الأميركية"، وهو تعبير مخفف لما تصفه إيكونوميست بـ"الحريق الدبلوماسي" الذي أشعله رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.

إعلان

وجاء في المقال أن تاسك لم يكن يقترح أن تمتلك بلاده قنبلة نووية، بل كان يستجيب لدعوة رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني فريدريش ميرتس، إجراء محادثات مع بريطانيا وفرنسا حول "إضافة قوة مكمِّلة للدرع النووي الأميركي".

ومع ذلك، تصف المجلة البريطانية الردع النووي الموسّع بأنه أمر غريب وغير طبيعي، لأنه يتطلب من دولة ما التعهد باستخدام قواتها النووية وما قد يترتب عليها من إبادة، نيابة عن دولة أخرى.

ووفقا للمجلة، فإن صعوبة الوفاء بمثل هذا الوعد هو ما دفع أميركا إلى بناء ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية ونشرها في جميع أنحاء العالم، كما أن القوات النووية البريطانية، على الرغم من تواضعها، مكلَّفة هي الأخرى بالدفاع عن حلف الناتو.

ردع نووي

ولدى فرنسا -القوة النووية الوحيدة داخل الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا منه- علاقة أكثر تعقيدا بالردع الموسع، فقد تبنت رادعا نوويا خاصا بها في خمسينيات القرن الماضي، افتراضا منها أن المظلة الأميركية لا يمكن الاعتماد عليها.

ولم تنضم فرنسا ولا تزال لا تشارك في مجموعة التخطيط النووي (NPG)، وهو منتدى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تناقش فيه الدول الأعضاء السياسة النووية.

وفي عام 1995، اتفقت بريطانيا وفرنسا على أن "المصالح الحيوية لإحداهما لا يمكن أن تكون مهددة دون أن تكون المصالح الحيوية للطرف الآخر معرضة للخطر بالقدر نفسه"، وهو ما عدّته إيكونوميست توسيعا مواربا لأفق الردع الفرنسي.

غير أن الرئيس ماكرون صرح في 2022 بأنه لن يرد بالمثل إذا استخدمت روسيا الأسلحة النووية في أوكرانيا، زاعما أن مصالح بلاده "لن تكون على المحك إذا كان هناك هجوم باليستي نووي في أوكرانيا أو في المنطقة".

وبدا أنه بهذه العبارة يستبعد من الحماية دول أوروبا الشرقية الحليفة للاتحاد الأوروبي والناتو، وفق المجلة البريطانية التي أشارت إلى أن ماكرون اتخذ -منذ ذلك الحين- منحى متشددا ونجح في إعادة بناء العلاقات مع تلك الدول.

إعلان تعاون نووي

ويتساءل الحلفاء الأوروبيون الآن عن المدى الذي قد يكون ماكرون على استعداد للذهاب إليه، إذ قال رئيس الوزراء البولندي للصحفيين إنه يريد أن يعرف تفاصيل ما يعنيه الرئيس الفرنسي في خطابه من إمكانية استخدامه الأسلحة النووية.

وفهمت المجلة من تصريحات دونالد تاسك تلك أنه ربما يلمّح إلى صيغة تمنح بلاده بعض الصلاحيات في إطلاق تلك الأسلحة.

ولكن ماكرون استبعد على ما يبدو أي احتمال لمنح دول أخرى مثل تلك الصلاحيات، مؤكدا بشكل جازم أن الرادع النووي الفرنسي "سلاح سيادي وفرنسي من بدايته إلى نهايته".

وثمة عقبات قانونية في هذا الصدد، فإذا أرادت بريطانيا أو فرنسا نقل الوصاية والسيطرة على أسلحتهما النووية، أو إذا رغبت دول غير نووية بناء أسلحة نووية جديدة، فسيتعين عليها الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو انتهاكها.

وهناك مسار آخر -كما ورد في المقال- يتمثل في الاقتباس من النهج الأميركي للردع الموسع، فقد نشرت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة 180 قنبلة نووية تكتيكية من طراز (بي 61) أو نحو ذلك في أوروبا، ولا تزال هذه القنابل تحت السيطرة الأميركية.

ليس سهلا

لكن القوات الجوية في بلجيكا وألمانيا واليونان واليونان وإيطاليا وهولندا وتركيا تتدرب على حملها وتوصيلها باستخدام طائرات ذات قدرة مزدوجة.

ولعل أسوأ الاحتمالات -وهو ما يرجحه عدد قليل من المسؤولين- أن تقطع أميركا الدعم، وفي هذه الحالة يمكن لبريطانيا أن تحتفظ بالصواريخ التي بحوزتها، ربما لبضع سنوات.

بيد أن إيكونوميست تعتقد أن خطط بريطانيا المستقبلية للرؤوس الحربية والغواصات لن تكون قابلة للتطبيق، ولذلك فإن أحد الخيارات المتاحة أمام لندن هو إحياء فكرة التعاون مع فرنسا.

ولا يزال النقاش الإستراتيجي الذي يجريه ماكرون في مراحله المبكرة، كما تقول هيلواز فاييه من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس، مضيفة أنه "لا حديث عن نشر الأسلحة النووية الفرنسية خارج الأراضي الفرنسية".

إعلان

وخلصت المجلة إلى أن هذا الكلام قد يحبط أمثال رئيس الوزراء البولندي، الذي يرى أن هناك أزمة على وشك الحدوث.

وختمت بالقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار أكثر النقاشات عمقا حول استخدام القدرات النووية منذ خمسينيات القرن الماضي.

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: أوروبا تفكر في المستحيل لأجل القنبلة النووية
  • زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب نابولي محدثًا أضرار طفيفة
  • تحديد مصدر نبضات راديوية تصل إلى الأرض كل ساعتين
  • تحذير أممي من "صدمة زلزالية".. سببها خفض المساعدات الأميركية
  • إرجاء إطلاق مهمة لإعادة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية
  • إيران تعلن تسلمها رسالة من ترامب بشأن المفاوضات النووية
  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • الأرض لا تهدأ بالمثلث الحدودي مع العراق .. المراصد الحكومية تكشف زيادة بعدد الزلازل
  • الزلازل تثير الرعب في دول الخليج
  • غارات جوية وتوغل عل الأرض.. ما الذي يريده الاحتلال من سوريا؟