جنوب أفريقيا لن تحقق هدف الانبعاثات لعام 2030 لأنها تبقي محطات الفحم مشتعلة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
لن تحقق جنوب إفريقيا أهدافها لانبعاثات الكربون لعام 2030 التي حددتها اتفاقية باريس للمناخ ، وفقا لثلاثة مسؤولين حكوميين كبار.
وتخطط البلاد، التي تحتل المرتبة 11 عالميا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لتوسيع تشغيل ثماني محطات طاقة تعمل بالفحم.
وتواجه جنوب أفريقيا، التي التزمت في الأصل بخفض الانبعاثات إلى 350-420 مليون طن بحلول عام 2030، تحديات في إيقاف تشغيل هذه المحطات بسبب التأخيرات البيروقراطية وأزمة إمدادات الطاقة الملحة.
بينما يناقش المسؤولون هدفا جديدا لإيقاف التشغيل لعام 2035 ، يتم الاعتراف باحتمال عدم تحقيق هدف 2030.
على الرغم من ذلك ، تحافظ جنوب إفريقيا على التزامها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ، كما ذكرت وزارة البيئة.
وستقدم الوزارة أحدث تقرير لجرد غازات الدفيئة إلى الأمم المتحدة قبل قمة COP28 في وقت لاحق من هذا الشهر.
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع سفيرة تغير المناخ الكندية كاثرين ستيوارت الحدث الرئيسى للتفاوض حول آليات التنفيذ لتمويل المناخ ويشمل ٣ جلسات تشاورية مع أكثر من ٧٠ وزير ، وذلك خلال مشاركتها فى المؤتمر التمهيدي لمؤتمر المناخ cop28 المنعقد بمدينة أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة.
و في إطار القيادة المشتركة مع الجانب الكندى لتسيير مفاوضات تمويل المناخ وآليات التنفيذ (نقل التكنولوجيا وبناء القدرات) ، وذلك بحضور أكثر من ٨٠ وزير لمتابعة المشاورات الوزارية في هذا الشأن ومناقشة الرسائل السياسية التي يجب أن تنعكس في نتائج مؤتمر الأطراف 28 لزيادة تمويل المناخ بنجاح، وإمكانية الوصول إليه، والقدرة على تحمل التكاليف، وتوافره.
وتناقش الجلسات وسائل التنفيذ التي تشمل التمويل، وتطوير التكنولوجيا ونقلها، وبناء القدرات والتى تعد أحد عوامل التمكين الحاسمة للعمل المناخي في البلدان النامية واستعادة الثقة في العملية المتعددة الأطراف.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه فى مسار تمويل المناخ ؛ إلا أن التمويل الحالي للمناخ لا يزال يعتبر على نطاق واسع غير كاف وغير فعال ومكلف، لافتةً إلى أن تدفقات تمويل المناخ لا تزال تركز بشكل كبير على التخفيف، ويتم توزيعها بشكل غير متساو عبر المناطق والقطاعات، ولا تزال البلدان النامية تواجه عوائق وتحديات كبيرة في الوصول إلى التمويل، بما في ذلك تكاليفه، وشروطه، وقابليته للتأثر الاقتصادي بتغير المناخ.
وأشارتد فؤاد إلى أن في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للتغيرات المناخية سيكون فرصة للأطراف لمعالجة التمويل بشكل كلي ، وتوسيع نطاق تمويل المناخ بما يتناسب مع الأهداف الجماعية المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية ، واتفاق باريس ، كما سيتيح الفرصة للأطراف للنظر في كيفية تسريع العمل لزيادة تمويل المناخ من خلال مجموعة واسعة من المصادر والأدوات والقنوات، حيث سيجمع المؤتمر بين الطموح والواقعية.
ولفتت الوزيرة إلى أنه لا تزال هناك اختلافات بشأن بعض القضايا الحاسمة. ومع ذلك، هناك مستوى من التقارب بشأن الحاجة إلى تحقيق نتائج هادفة تعالج الثغرات الحالية، مُشيرة إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يعد بمثابة علامة انتقالية بين المرحلة الفنية والسياسية في مفاوضات الهدف الكمي الجماعي الجديد .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تمویل المناخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروقات يومية من جانب إسرائيل
في ظل التصعيد الأمني الأخير على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أعرب المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أندريا تيننتي، في مقابلة مع "يورونيوز"، عن قلق بالغ حيال التطورات الميدانية، محذرًا من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.
وقال تيننتي إن ما يحدث حاليًا في جنوب لبنان "يثير القلق الشديد"، مشيرًا إلى أن البعثة تراقب منذ أشهر تصاعدًا متواصلًا في التوتر، يتمثل في انتهاكات يومية من الجانب الإسرائيلي. وأضاف: "اليوم، ولأول مرة، نشهد إطلاق صواريخ أو نيران مدفعية من الجانب اللبناني، وهذا تطور خطير للغاية".
انتهاكات إسرائيلية متواصلةلفت تيننتي إلى أن الأوضاع في الجنوب لم تشهد هدوءًا فعليًا حتى بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، موضحًا أن المنطقة تشهد "انتهاكات يومية للقرار 1701"، تشمل تدمير مناطق جنوبية، وغارات جوية، واستخدامًا مكثفًا للطائرات المسيّرة، وهو ما يُعرّض الهدنة الهشة للخطر.
وكانت قوات اليونيفيل قد سجلت منذ بدء الاتفاق وحتى ظهر يوم أمس، أكثر من 1800 خرق جوي للقرار 1701، وأكثر من 650 اختراقاً للخط الأزرق، غالبيتها الساحقة من الجانب الإسرائيلي باتجاه لبنان، إلى جانب ما يقارب 1200 نشاط عسكري لجيش الدولة العبرية شمال الخط السالف الذكر.
وأوضح تيننتي أن البعثة "لم ترصد أنشطة عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان خلال الأشهر الماضية"، رغم العثور على "مخابئ أسلحة وذخائر تم إبلاغ الجيش اللبناني عنها"، مؤكداً أن ما حصل صباح اليوم "يحتاج إلى تحقيق".
"لا يمكن فرض الاستقرار ما لم تلتزم كل الأطراف"رأى تيننتي أن إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان تتطلب التزامًا فعلياً من جميع الأطراف، وقال: "نلمس التزامًا من الجيش اللبناني، كما نلاحظ استعدادًا واضحًا من الحكومة اللبنانية الجديدة لإعادة الاستقرار. لكن هذا وحده لا يكفي، فنحن بحاجة إلى التزام فعلي من جميع الأطراف لتحقيق ذلك."
وشدد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي لا يزال يحتلها داخل الأراضي اللبنانية، باعتباره شرطًا أساسيًا للعودة إلى وقف تام للأعمال العدائية، وتأمين عودة آمنة للمدنيين إلى مناطقهم في الجنوب.
كما دعا تيننتي جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفادي العودة إلى دوامة العنف التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، مشيراً إلى أن "لا أحد يرغب في تكرار هذا المشهد"، وأن تدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ضروري لتفادي أي تصعيد جديد.
تنسيق وثيق مع الجيش اللبنانيشدد تيننتي على أهمية الجهود التي تبذلها البعثة في دعم الجيش اللبناني، الذي أعاد انتشاره في المناطق الجنوبية بالتعاون مع السلطات اللبنانية، وأظهر التزامًا واضحًا في محاولة استعادة الاستقرار.
وأوضح أن التنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني "إيجابي للغاية"، مشيرًا إلى أن العمل المشترك يتم بشكل يومي، لا سيما في عمليات إعادة الانتشار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث ساعدت البعثة في تمركز الجيش، وقدّمت له الدعم في مجالات التدريب وبناء القدرات بهدف تمكين مؤسسات الدولة من بسط سلطتها مجددًا في الجنوب.
وأكد تيننتي أن مهمة جنود حفظ السلام لا تزال ضروريًة في ظل هشاشة الوضع، وأهمية وجود طرف محايد يراقب ويدعم الاستقرار. وأشار إلى أن قوات اليونيفيل تؤدي مهامًا ميدانية بشكل يومي، من بينها إعادة فتح الطرقات، تقديم مساعدات طبية وإنسانية، والمشاركة في إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى العمل عبر قنوات التفاوض مع الجانبين لخفض التوتر ومنع التصعيد.
وختم بالقول: "نحن موجودون فعليًا على الأرض، نراقب، وندعم، ونعمل لضمان الالتزام بالقرار 1701، لكن تطبيقه الفعلي لا يتحقق إلا بالتزام الأطراف المعنية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ على المطلة وكاتس يتوعد يروت وزيرة الخارجية الألمانية في بيروت: نرفض "أي احتلال إسرائيلي دائم للأراضي اللبنانية" اشتباكات دامية بين لبنان وسوريا... تصعيد مؤقت أم شرارة لانفجار أوسع؟ إسرائيلاليونيفيلقوات عسكريةحزب اللهإطلاق نارلبنان