ملك أنغولا في بايلوندو يزور المجتمع البرازيلي لأحفاد العبيد
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
زار ملك مملكة بايلوندو في أنغولا مجتمعا ينحدر من العبيد الهاربين في ضواحي ريو دي جانيرو، كجزء من رحلة إلى البرازيل بدأت قبل ثلاثة أسابيع.
ورقص السكان وهتفوا في كويلومبو دو كاموريم وهم يرحبون بالملك تشونغولولا تشونغونجا إيكويكوي السادس من أنغولا، حيث يتتبع العديد من السكان أصولهم.
يعود تاريخ كاموريم إلى عام 1614 عندما كانت أرضا حرجية وهي أقدم "كويلومبو" في المنطقة ، أو مجتمع العبيد الهاربين.
واحتفلوا بزيارة الملك الذي بدأ رحلة إلى البرازيل خلال لقائه بالشتات الأنغولي.
قالت عالمة الأحياء والممرضة مارلين لوبيز دي خيسوس، “إن استقبال زيارة الملك يذكرنا بهذا الماضي المجيد والجميل ، فنحن لسنا عبيدا ، لقد كنا مستعبدين ، من نسل الملوك والملكات ، ولدينا هذا في عروقنا” .
«بالنسبة لي، إنه يجلب الأمل في وحدة شعبنا لأننا كنا مفككين ومفككين لفترة طويلة. ومع وجود الملك يقول إننا جميعا جزء من نفس العائلة، وأننا ملوك وملكات، أحفاد الملوك والملكات، وهذا يقوينا في معركتنا اليومية»، ضاعف الطالب إريك دا سيلفا سانتوس.
الملك إيكويكوي السادس هو أهم ملوك أمته ، ويمثل أكبر مجموعة عرقية أنغولية وهي شعوب أوفيمبوندو. في حين أن بايلوندو مملكة غير ذات سيادة ، إلا أنه يتمتع بأهمية سياسية وغالبا ما تستشيره السلطات الأنغولية.
يوم الثلاثاء (7 نوفمبر) ، زار الملك رصيف فالونجو في ريو ، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو حيث وصل ما يصل إلى 900 ألف عبد إلى اليابسة بعد عبور المحيط الأطلسي ، والذي يعتبر "أهم أثر مادي لوصول العبيد الأفارقة إلى القارة الأمريكية".
ومن بين 10.5 مليون أفريقي تم أسرهم، نزل أكثر من ثلثهم في البرازيل، وفقا لقاعدة بيانات تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. ويضع بعض الخبراء هذا الرقم أعلى من ذلك، قائلين إن ما يصل إلى خمسة ملايين أفريقي وصلوا إلى البلاد.
وكانت البرازيل آخر دولة في نصف الكرة الغربي تلغي العبودية في عام 1888. استمرت مجتمعات المستعبدين سابقا ، ولكن لم يعترف دستور جديد بحقهم في الأراضي التي احتلوها إلا بعد قرن من الزمان.
وجد أحدث تعداد سكاني في البرازيل وجود كويلومبو في ما يقرب من 1700 بلدية. فهي موطن ل 1.3 مليون شخص ، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 203 ملايين نسمة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
اللاعب البرازيلي «فينيسيوس جونيور» نجم ريال مدريد متى ترك أجداده السودان؟.
تفاجأ العالم بفينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد والمنتخب البرازيلي صباح يوم الأربعاء وهو يحمل وثيقة تؤكد أن أصوله تعود إلى الكاميرون وتحديداً قبيلة تيكار، وذلك بعد إجراء اختبار الحمض النووي، إذ تعود أصول أجداد اللاعب الذي كان مرشحاً للفوز بالكرة الذهبية إلى السودان قبل انتقالهم إلى شمال الكاميرون.
التغيير ــ وكالات
وقالت جينا بايج مؤسسة موقع ” AfricanAncestry.com” على هامش تقديم الوثيقة للنجم الذي أصبح أحد محاربي العنصرية في كرة القدم: تم محو تاريخ فينيسيوس العائلي بسبب العنصرية وإرث العبودية، واليوم يشرفنا أن نكشف عن جذوره الإفريقية.
كتب عالم الإنثروبولوجيا “علم الإنسان” جوان رييرا عدة كتب عن الشعوب التي تسكن الكاميرون وإفريقيا الوسطى وتاريخها، وأحد كتبه التي تحدث فيها عن قبيلة تيكار قال فيها: الروايات الشفهية تشير إلى أصل قبيلة تيكار يعود إلى منطقة وادي نهر النيل في السودان الحالي.
يتفق معه مارتن إلوغا في كتاب نشره عن القبيلة قبل 10 أعوام، ويذهب إلى أكثر من ذلك، إذ يقول: تعود أصول القبيلة إلى مملكة كوش التي قامت في السودان، لكنها رحلت إلى الكاميرون لأسباب غير معروفة سواء كانت بسبب الحروب أو الجوع.
ويدعم إلدريج مامادو العالم بتاريخ الكاميرون تلك الروايات الشفهية قائلاً بأنها يجب أن تؤخذ بالاعتبار حين الحديث عن أصول القبيلة، أما الباحث فوركا ليبي ماثيو فومين فأشار في كتاب نشره عام 2010 عن سلالة باموم إلى أن شعب تيكار الذين أقامت مملكتها في الكاميرون كان يطلق عليهم “الغزاة السودانيين”، وذلك قبل أن يعيدوا تشكيل الشمال والوسط الكاميروني، إذ كانوا يتفوقون على الآخرين بصناعة الحديد
بعد الوصول إلى الكاميرون وطبقاً للروايات الشفهية فإن نايا سانا حكم شعب التيكار، وبعده تولى جوكور وزوجته يسوم الحكم ومن ثم آل الأمر إلى بنتهم وو تين.
تدهور وضع شعب تيكار في القرنين الثامن والتاسع عشر بعد غزوات شعب الفولاني الذي ينتشر اليوم في عدة دول غرب إفريقية وأبرزها نيجيريا، وذلك لخطف أفرادها وبيعهم كرقيق، وهذا ما جعلهم يتمركزون في جنوب الكاميرون حيث يعيشون حتى اليوم ويشكلون 9.9 من إجمالي عدد السكان البالغ 31 مليوناً اليوم.
بعد ذلك التاريخ بأعوام اكتشف البرتغاليون أن سكان البرازيل الأصليون لا يعيشون طويلاً بسبب الأمراض وظروف العمل، فتم اللجوء إلى الأفارقة في منتصف القرن السادس عشر، بينما دراسة أخرى لأحد طلاب جامعة كامبريدج اعتمدت على روايات شفوية قالت بأن تجارة الرقيق في الكاميرون بدأت في القرن الخامس عشر.
انتشر شعب تيكار في الأميركيتين وبعد قرون بدأ السود في أميركا أو أميركا اللاتينية بالبحث عن جذورهم الأصلية وذلك وفقاً لفرانيس نيامنجوه بروفيسور علم الإنسان في جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا، واليوم بالإضافة إلى فينيسيوس ظهر منهم عدة مشاهير مثل كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة بعهد إدارة الرئيس جورج بوش، والمخرج الأميركي سبايك لي الذي اشتهر بتعاونه مع الممثل المعروف دينزل واشنطن والممثلة فانيسيا ويليامز، بالإضافة إلى الموسيقي المعروف كوينسي جونز.