السعودية تستضيف قمتين بشأن غزة مع تصاعد المخاوف الإقليمية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تستضيف المملكة العربية السعودية القادة العرب والرئيس الإيراني في قمتين نهاية هذا الأسبوع حول الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر في غزة، والتي تثير مخاوف من تصعيد إقليمي.
وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي فيما القصف الإسرائيلي متواصل منذ أكثر من شهر وتسبب بمقتل أكثر من 10 آلاف شخص في قطاع غزة، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وجاءت الحملة التي تقول إسرائيل إنها تشنها للقضاء على الجماعة الفلسطينية المسلحة بعدما نفذت حماس هجوماً دامياً غير مسبوق داخل إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أوقع 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين قضوا بمعظمهم في اليوم الأول، واحتجزت إثره 239 رهينة.
ومع رفض قادة إسرائيل الحديث عن وقف لإطلاق النار ما لم يفرج عن الرهائن، يمتزج الغضب في السعودية الناجم عن العدد الكبير للقتلى الفلسطينيين مع مخاوف من أن الحرب قد تزعزع استقرار المنطقة على نطاق أوسع، ما قد يحبط محاولات تحويل الاقتصاد بعيداً عن النفط.
ومع بدء اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية العرب في الرياض، الخميس، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إنّ اجتماع السبت، سيعكس "كيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وادانة الاحتلال الاسرائيلي ومحاسبته على جرائمه".
وأكّد محللون سعوديون أنّ على الجامعة العربية ألا تكتفي ببيانات تدين الهجمات على المدنيين في غزة، مع أنه من غير الواضح كيف يمكن للتكتل العربي أنّ يؤثر على مجرى الأحداث على الأرض.
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» إن القمة العربية الطارئة، السبت المقبل في السعودية، ستخرج بموقف عربي صلب لدعم الحقوق الفلسطينية، ورسالة عربية - فلسطينية للعالم تؤكد محورية الحل السياسي للقضية
التفاصيل:https://t.co/fcbygVkEBg pic.twitter.com/OOkL1VxMKA
أعربت السعودية عن دعمها للقضية الفلسطينية مع تنديدها المستمر لاستهداف المدنيين، ولا سيما القصف الإسرائيلي الأسبوع الماضي على أكبر مخيم للاجئين في غزة والذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
ويمكن أن تشير القمتان في الرياض إلى بداية مساع دبلوماسية رفيعة المستوى تستغل خلالها السعودية موقعها كمدافع كبير عن الفلسطينيين.
رئيسي في السعوديةمن المتوقع أن يؤدي حضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قمة منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، إلى اهتمام خاص بالتكتل المكون من 57 دولة.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيسي إلى السعودية منذ اتفاق التقارب الذي أُعلن عنه في مارس (آذار) بوساطة صينية، وأنهى استعادة العلاقات الثنائية بعد توقف دام 7 سنوات.
إيران لا تدعم حماس فحسب، بل تدعم حزب الله وميليشيات الحوثي في اليمن الذين يخوضون حرباً مع التحالف العربي منذ عام 2015.
ومع ذلك تتفق الرياض وطهران، القوتان الإقليميتان البارزتان، على دعم الفلسطينيين علناً، وهي نقطة تم التأكيد عليها في الاتصالات الرسمية في أول مكالمة بين رئيسي والأمير محمد في 12 أكتوبر(تشرين الأول)، بعد 5 أيام من اندلاع الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السعودية جامعة الدول العربية أکثر من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشر قائمة أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم
نشرت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم السبت قائمة تضم أسماء 735 أسيراً فلسطينياً من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، من بينهم زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح.
كما أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس أن من بين هؤلاء الأسرى 296 من أصحاب الأحكام العالية، لافتاً إلى أن عدد الأسرى الذين سيجري تحريرهم مرتبط بظروف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بما في ذلك تحديد عدد الأحياء والقتلى.
وأوضح فارس أن الاحتلال الإسرائيلي "مصمم على إبعاد عدد من الأسرى الذين سيفرج عنهم"، مما أدى إلى تأجيل إطلاق سراح بعض الأسماء في المرحلة الأولى، فيما نوه المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ثائر شريتح بأن القائمة تحتوي على أخطاء، بما في ذلك أسماء أسيرات أُفرج عنهن مسبقاً، وغياب بيانات عن 10 أسرى.
واليوم قالت الخارجية القطرية أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ الساعة 8:30 صباح الأحد بالتوقيت المحلي واوصت بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.