نوه القيادي في اللجنة المركزية لحركة التحرر الوطني الفلسطينية "فتح" اللواء الدكتور توفيق الطيراوي، أبو حسين  "بصمود المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي كامل الأراضي الفلسطينية ."

وتوقع أبوحسين، في حوار خاص مع "عربي21" أن تصمد المقاومة الفلسطينية لعدة اشهر وربما لعدة سنوات في صراعها من أجل "إنهاء الاحتلال" .



واستدل عضو مركزية حركة "فتح" بالصمود الأسطوري لكل الوطنيين من مختلف الفصائل الفسلطينية خلال "انتفاضة الأقصى" ما بين 2000 و2005. وكان أبو حسين من بين القياديين البارزين الذين حاصرتهم القوات الإسرائيلية مع الزعيم ياسر عرفات في مكاتب السلطة في رام الله حتى استشهاده رافضا الفرار من فلسطين أو الاستسلام أو الخيانة الوطنية .

وقف إطلاق النار؟

س ـ وماذا عن سيناريوهات إعلان وقف إطلاق النار "تحت ضغوطات أمريكية ودولية وعربية"؟

اللواء توفيق الطيراوي استبعد إعلانا قريبا عن "وقف شامل لإطلاق النار رغم التصريحات التي توهم بذلك الصادرة عن عدد من كبار السؤولين الأمريكييين وبينهم الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن الذين وصفهما بـ "الكذابين"، وسجل أنهما زارا تل أبيب والقدس المحتلة حضرا اجتماعات "مجلس الحرب" مع نتنياهو وكبار جنرالاته. كما دافعا مرارا عن سلطات الاحتلال وقصفها لمئات آلاف مساكن المدنيين وإبادتها الجماعية لعائلات كاملة ولآلاف الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وللشباب المؤمن بحقه في تحرير وطنه من الاحتلال وفي غلق "المستوطنات" التي تقر كل القوانين الدولية بعدم شرعيتها.

وحمل الطيراوي الرؤساء والملوك العرب والمسلمين المشاركين في قمتي الرياض العربية والإسلامية عن فلسطين مسؤولية "الضغط بقوة على حلفائهم واصدقائهم في الولايات المتحدة والدول الأطلسية من اجل وقف فوري وشامل لاطلاق النار".

واستطرد قائلا: "لا نتوقع من غالبية قادة الدول الإسلامية والعربية اليوم دعما عسكريا وماديا واضحا لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، لكن نطالبهم باحترام الملايين من المواطنين الذين نزلوا إلى الشوارع في كل البلدان الإسلامية والعربية دعما لفلسطين وعروبة القدس والمسجد الأقصى وللمطالبة بقوة بوقف "إطلاق النار" و"إنهاء الحصار وفتح المعابر" وتقديم مساعدات طبية وغذائية وإنسانية فورية لأكثر من مليوني فلسطيني وربع في قطاع غزة وملايين الفلسطينيين المضطهدين وضحايا القمع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.. نريد منهم موقفا سياسيا قويا وواضحا وتحركا ديبلوماسيا دوليا لوقت حرب الإبادة .."

لا العودة على دبابة قوات الاحتلال

س ـ وماذا عن سيناريو إعادة تسليم قطاع غزة المحتل بعد الحرب الى سياسيين من فتح وللسلطة الوطنية؟

الطيراوي عقب قائلا: "نحن في قيادة حركة فتح مع وحدة فلسطين وضد الفصل بين مواطني الضفة وغزة والقدس، لكننا نرفض كل السيناريوهات التي تروج لإثارة الفتنة، بينها سيناريو تسليم قطاع غزة لسياسيين من السلطة الوطنية يدخلون القطاع على دابات قوات الاحتلال.. هذا السيناريو نرفضه ولن ينجح أبدا.. لا مجال لذلك.. لكن من حق القيادات الوطنية من كل الفصائل المقاومة للمحتل ان تتوج كفاحها بما تراه صالحا في الابان .."

وشكك أبو حسين في "جدية وساطات بلينكن الذي صرح منذ بدء العدوان الشهر القادم بكونه يزور المنطقة بصفته يهوديا قبل أن يكون وزيرا للخارجية في بلاده ، فأكد أنه غير محايد وليس مؤهلا للعب دور الوساطة والتنسيق الديبلوماسي "..

رفض حرمان غزة من المال ..

س ـ وما صحة ما تردد عن صرف مستحقات الضفة الغربية من مداخيل الضرائب و"أموال المقاصة" بشروط إسرائيلية من بينها حرمان غزة من حصتها؟

اللواء توفيق الطيرواي عقب على سؤالنا قائلا: "نحن في مركزية فتح نعارض هذا الخيار وقد طالبت شخصيا من الحكومة الفلسطينية في رام الله برفضه .

إن أموال المقاصة حق فلسطيني خالص وكل اقتطاع سابق أو لاحق قرصنة خبيثة يجب التصدي لها وعدم القبول بتمريرها خاصة في هذا الظرف الذي أبلى فيه شعبنا في غزة وفي الضفة بلاء حسنا في مقاومة الاحتلال والتصدي لقواته وقصفه بالصواريخ لقطاع غزة وبالمسيرات والمدفعية للضفة الغربية .

وسجل الطيراوي أن "مخصصات قطاع غزة خدمية بالدرجة الأولى تذهب للصحة والتعليم ولرواتب الحد الأدنى لقطاع من الموظفين "..

التنسيق ميدانيا بين الفصائل

س ـ وهل ساهمت الحرب المدمرة الحالية في تقريب وجهات النظر بين "الأشقاء الأعداء" وفي إقناعها جميعا بواجب التنسيق بعيدا عن الصراعات بين الحركات والتنظيمات؟

الطيراوي عقب على سؤالنا بأن سجل "علوية مسار التحرر الوطني وقدسيته" وأشار إلى أن "آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال في غزة ومئات الشهداء الذين سقطوا واعتقلوا في الضفة والقدس هم جميعا ضحايا سياسات الاحتلال والاستيطان بعيدا عن كل الاعتبارات الأيديولوجية والسياسية والحزبية ..

كما أكد أن "التنسيق قائم ميدانيا في كل مدن الضفة وغزة والقدس بين مختلف مكونات حركة التحرر الوطني الفلسطينية". واستدل بكون ثلثي الـ 250 ممن استشهدوا خلال المواجهات في الضفة والقدس العام الماضي كانوا من حركة "فتح". ومنذ 7 أكتوبر الماضي تجاوز عدد شهداء الضفة الـ 160 من مناضلي عدة حركات كانوا يتحركون دوما معا لتحيا فلسطين وتنتصر على الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات الفلسطينية غزة حوار الاحتلال الحرب احتلال فلسطين غزة حوار حرب مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التحرر الوطنی فی الضفة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفلسطينية: ننظر بخطورة بالغة لقرار الاحتلال منع وزير شئون القدس من دخول الضفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الحكومة الفلسطينية، اليوم /الإثنين/، إنها تنظر بخطورة بالغة إلى القرار التعسفي الصادر عن سلطات الاحتلال بمنع وزير شئون القدس أشرف الأعور، من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، وتعدّه تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.


ورأت الحكومة في هذا القرار تصعيدًا خطيرًا ضد ممارسة مهامها، ومحاولة لإحكام عزل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني الرسمي في المدينة، وفرض وقائع تخدم مخططات الضم والتهويد،حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت إلى أن في هذا الإطار، تواصل الحكومة والسلك الدبلوماسي جهودهما الدبلوماسية مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإفشال هذا القرار، وحشد أوسع ضغط على حكومة الاحتلال للتراجع الفوري عنه.
وأوضحت "وفا" أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي استدعت اليوم وزير شؤون القدس أشرف الأعور، وقامت بالتحقيق معه وتسليمه قرارا بالإبعاد عن الضفة.
وأفادت محافظة القدس في بيان لها، بأن مخابرات الاحتلال استدعت الوزير أشرف الأعور، وقامت بالتحقيق معه بذريعة "ممارسة أنشطة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية"، وسلمته إبعادا عن الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.

مقالات مشابهة

  •  جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
  • قوى تحالف المقاومة الفلسطينية ترفض خطاب عباس واعتداءه اللفظي عليها
  • بين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
  • عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
  • من مخيم إلى مخيم.. السلطة الفلسطينية تعتزم إنشاء مراكز إيواء لنازحي الضفة
  • الاحتلال يقدم لائحة اتهام بحق مقاتلي المقاومة الذين اقتحموا نير عوز
  • “تجمع القبائل والعشائر” في غزة : نبارك الأعمال البطولية للمقاومة الفلسطينية
  • حماس: دعوات وزراء الاحتلال لفرض السيادة على الضفة محاولة يائسة لتصفية القضية
  • حماس: الدعوة لفرض السيادة على الضفة امتداد لسياسات الاستيطانية
  • الحكومة الفلسطينية: ننظر بخطورة بالغة لقرار الاحتلال منع وزير شئون القدس من دخول الضفة