انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2023
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، انطلقت أمس، فعاليات الدورة الخامسة لمعرض أبوظبي الدولي للقوارب 2023، والتي تعد الأكبر في تاريخ المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 2018، والذي ينظم من قبل مجموعة أدنيك ويقام في الفترة ما بين 9 و12 نوفمبر 2023، في قاعة المارينا والقناة البحرية التابعة لمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتشهد الدورة الحالية للمعرض مشاركة قياسية من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة اليخوت والقوارب ومعدات صيد الأسماك والرياضات البحرية، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة والعلامات التجارية المشاركة إلى 711 شركة وعلامة بنسبة زيادة 30% مقارنة بالدورة السابقة.
كما ارتفع عدد الدول المشاركة ليصل إلى 50 دولة مقارنة مع 41 دولة الدورة السابقة وبنسبة زيادة 17%، ويشهد مشاركة 10 دول جديدة، وهي كل من السعودية، وقطر، والنرويج، وبلجيكا، ولتوانيا، واندونيسيا، وقبرص، والمالديف، وسريلانكا بالإضافة لهونغ كونغ.
وعلى صعيد متصل ارتفعت المساحة الكلية للمعرض لتصل إلى 65 ألف متر مربع وبنسبة زيادة 55% مقارنة بذات الفترة، في حين ارتفع عدد الشركات الوطنية المشاركة في الدورة الحالية لتصل إلى 70% من عدد الشركات واللي تمثل ما يزيد على 91% من العلامات التجارية الدولية المشاركة في المعرض.
كما تشهد الدورة الحالية ارتفاع عدد اليخوت والقوارب الجديدة التي تطلق للمرة الأولى وفي منها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 40% لتصل إلى 15 قارباً من 13 دولة حول العالم.
وجهة سياحية
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: استطاع معرض أبوظبي الدولي للقوارب منذ انطلاقته الأولى من التأكيد على مكانته كأحد أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع صناع اليخوت والقوارب ومعدات صيد الأسماك والرياضات البحرية في المنطقة، والتي تساهم وبشكل فاعل في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.
وأضاف: نحن سعداء بحجم المشاركة الكبير الذي شهدته فعاليات الدورة الحالية، والتي تستقطب كبرى الشركات المتخصصة في القطاع، ويعود سر نجاح المعرض للرعاية الكريمة التي يحظى بها من قبل القيادة الرشيدة، وحرص مجموعة أدنيك على ترجمة تطلعاتها على أرض الواقع من خلال التعرف على احتياجات العارضين والزوار على حد سواء، ومن ثم وضع الحلول والخطط التي من شأنها أن تتجاوز تطلعاتهم وتساهم في تحسين تجربتهم وفق أعلى المواصفات والمقاييس العالمية المتخصصة في قطاعات المعارض والفعاليات، حيث قامت المجموعة بإطلاق العديد من المبادرات والفعاليات المصاحبة في هذه الدورة التي تقام للمرة الأولى في تاريخه.
حجم التطور
من جانبه قال دارين جونسون الرئيس التنفيذي لشركة كابيتال للفعاليات، التابعة لمجموعة أدنيك، والمنظمة لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للقوارب: « نحن فخورون بحجم التطور الذي شهده معرض أبوظبي الدولي للقوارب، حيث سجلت جميع المؤشرات نسب نمو إيجابية من حيث حجم المشاركات، والمساحات المخصصة للعروض وصولاً للفعاليات المصاحبة الجديدة التي يتم إطلاقها تباعاً في كل دوره، الأمر الذي يعكس مدى المرونة والحرفية التي تتمتع بها فرق العمل وقدرتها على مواكبه التطورات المتسارعة التي تشهدها هذه الصناعة الحيوية على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأضاف: لدينا رؤية وخريطة طريق واضحة المعالم لتعزيز تنافسية المعرض وقدرته على جذب أقطاب الصناعات والشركات المتخصصة في مختلف القطاعات المعرفية والاقتصادية للسنوات الخمس المقبلة، وكلي في قدرتنا على مواصلة ريادة هذا القطاع الحيوي.
فعاليات
ومن أبرز المبادرات التي يقام بعضها للمرة الأولى إطلاق العديد من الفعاليات للعائلات وجميع فئات المجتمع، والتي تزيد عن 12 فعالية، وتتراوح بين الفعاليات الترفيهية وصولاً للمسابقات الثقافية والتعليمية في عدد من القطاعات ومن أبرزها الحفاظ على المقدرات البيئية والتعريف بالإرث الحضاري الغني للدولة بالإضافة إلى مسابقات الطهي وورش العمل لتعليم صيد الأسماك، كما تم إطلاق فعالية جديدة للزوار لتجربة الواقع الافتراضي للحياة تحت الماء وتجربة الغوص.
كما تتضمن الفعاليات المصاحبة وتزامناً مع عام الاستدامة إطلاق منصة الاستدامة للمرة الأولى في المعرض، والتي تشهد مشاركة 28 منظمة وشركة عالمية متخصصة من 14 دولة، وسيتم من خلالها عرض 12 قارباً مزودة بتقنيات الاستدامة من 9 دول.
بالإضافة لعرض محركات ومعدات جديدة صديقة بالبيئة وللمرة الأولى من 5 دول، في حين ستقوم 6 شركات دولية من 4 دول بعرض أحدث التقنيات المتخصصة بعالم الاستدامة والحفاظ على البيئة، وصولاً لمشاركة 4 منظمات وهيئات دولية متخصصة بالحفاظ على البيئة والاستدامة والرياضات البحرية مشاركة في المعرض من 3 دول.
منصة الابتكار
وفي ذات السياق، تشهد الدورة الحالية إطلاق منصة الابتكار للمرة الأولى، وفيها سيتم عرض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع القوارب والملاحة بمشاركة 20 شركة عالمية من 11 دولة، كما تم إطلاق منصة للحوارات والنقاشات تضم 12 حلقة نقاشية على مدار 4 أيام ويشارك فيها 35 متحدثاً وخبيراً يناقشون عدداً من القضايا في الاستدامة والحفاظ على المقدرات البيئية.
كما سيضم المعرض عدداً من الفعاليات المميزة أيضاً من أهمها الإعلان عن جوائز أبوظبي البحرية خلال المعرض، وتسجيل رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكبر قارب في العالم تم بناءة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
ومن الجدير ذكره أن فعاليات المعرض تستمر لمدة 4 أيام، حيث يفتح المعرض أبوابه للجمهور من الساعة الثالثة عصراً ولغاية الساعة التاسعة مساء في الأيام الثلاثة الأولى، أما اليوم الختامي فسيتم استقبال الزوار من الساعة الثالثة عصراً ولغاية الساعة الثامنة مساءً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
«اللوفر أبوظبي» يكشف الستار عن معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن متحف اللوفر أبوظبي، أول معارضه لهذا العام تحت عنوان «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»، ليُسجل كفعالية استثنائية نظراً لأنه أول معرض في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة يُخصص للفن الأفريقي.
ويُقام المعرض المتميز، الذي افتتحه معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومعالي وزيرة الفن والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، هاناتو موساوا، ومعالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رئيس متحف اللوفر أبوظبي، بالشراكة مع متحف كيه برانلي - جاك شيراك ومؤسسة متاحف فرنسا، وبالتعاون مع شركة (HONOR)، الشريك الرسمي للمعرض، و(Valrhona)، راعي المعرض.
يحتفي المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى 25 مايو 2025، بتاريخ أفريقيا العريق، وإبداعاتها الفريدة، وتراثها الغني الممتد من القرن الحادي عشر إلى القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على دورها الحيوي في المشهد الفني المعاصر، وسيحظى الزوار من خلال هذا المعرض بفرصة مميزة لاستكشاف مجموعة استثنائية من اللوحات الملكية، والمنحوتات، والمقتنيات الشعائرية، والمنسوجات، إضافة إلى استكشاف الصلة الدائمة بين الفن، والسُلطة، والهوية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
يتولى تنسيق المعرض ثلاثة خبراء في الفن الأفريقي القديم والمعاصر، وهم: هيلين جوبيرت، المنسقة العامة للمعرض، كبيرة أمناء قسم التراث الأفريقي في متحف كيه برانلي - جاك شيراك، والحاج مالك ندياي، منسق مشارك، رئيس قسم المتاحف، أمين متحف تيودور مونو للفنون الأفريقية (المعهد الأساسي لأفريقيا السوداء، شيخ أنتا ديوب)، داكار، وسيندي أولوهو، منسقة مشاركة، رئيسة قسم مجموعات المقتنيات في المجموعة الإقليمية للفن المعاصر، إضافة إلى إيل دو فرانس، ناقدة فنية مستقلة، وقد حظي المعرض بدعم فريق أمناء المتحف في اللوفر أبوظبي، ممثلاً في مريم الظاهري، مساعد أمين متحف في اللوفر أبوظبي.
ويضم المعرض أكثر من 350 قطعة من غرب ووسط وجنوب قارة أفريقيا، بما يشمل الأزياء الملكية المصنوعة بإتقان، والشخصيات ذات الأهمية الروحية، وهو ما يسلط الضوء على المهارة الاستثنائية للحرفيين الأفارقة، ويقدم رؤية متعمقة للتراث الغني والمتنوع الذي تزخر به القارة. يستحضر معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»، مفهوم الممالك عبر استكشاف أشكال متعددة للسُلطة، ويغطي المعرض الإمبراطوريات، والممالك، والدولة المدينة، والزعامات، والشخصيات البارزة، بما يشمل الحكام المقدّسين، والقادة الأبطال، كما يسلط المعرض الضوء على الأبعاد المتنوعة للسُلطة والنفوذ في التاريخ الأفريقي.
لمحة فريدة
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رئيس متحف اللوفر أبوظبي: «يُقدم معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه) لمحة فريدة عن حياة حكام أفريقيا أصحاب المكانة الرفيعة، حيث تكشف الرؤية المتحفية الاستثنائية في هذا المعرض كيف استمر إرثهم الثقافي في تشكيل مصدر إلهام للفن والثقافة في القارة الأفريقية وخارجها، ويُجسد ذلك رسالة متحف اللوفر أبوظبي المتمثلة في مشاركة القصص العالمية من خلال الفن، وفي أبوظبي، ننظر إلى التاريخ الثقافي بكل ثرائه، ونسلط الضوء على صور متنوعة من التعبير الإبداعي من مختلف الثقافات حول العالم. وآمل أن تُلهم هذه الكنوز، التي تسرد مثل هذه القصص الرائعة، الزائرين وتثري ثقافاتهم».
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تماشياً مع التزام متحف اللوفر أبوظبي بتسليط الضوء على المحطات المفصلية في تاريخ الفن، يُقدم معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه) رؤية متعمقة تستكشف التراث الفني الغني لقارة أفريقيا، ولطالما كانت أفريقيا، باعتبارها مهد الإنسانية وقارة ذات تقاليد غنية ومتنوعة، مصدراً للمرونة والتعبير الإبداعي، ومن خلال تسليط الضوء على إرثها الدائم، يتناغم هذا المعرض مع مهمتنا لإشراك جماهير متنوعة من خلال تقديم قصص تتجاوز الحدود وتشيد جسور التواصل بين الثقافات. ويتشرف متحف اللوفر أبوظبي بتنظيم هذا المعرض الاستثنائي، بفضل دعم متحف كيه برانلي - جاك شيراك، والمساهمات القيمة من منسّقي المعرض، والجهات المُعيرة، والشركاء».
أما إيمانويل كسارهيرو، رئيس متحف كيه برانلي - جاك شيراك، فصرّح قائلاً: «يستكشف معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها) مفهوم السُلطة الدقيق من خلال أعمال من مجموعات مقتنيات متحف كيه برانلي - جاك شيراك والعديد من المتاحف الأفريقية، كما يجسّد هذا المعرض، الذي يزخر أيضاً بالعديد من الأعمال المعاصرة، رحلة ألف عام تشهد على القوة الإبداعية لقارة بأكملها، وإضافة إلى السردية التي يقدمها هذا المعرض، أود أن أشيد بالمنهجية التي يطبقها أيضاً، فقد برزت فكرة معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها) كمشروع يقدم العديد من الاتجاهات الفنية المتنوعة، ويجسده أمناء معرض مشتركون في ظل روح التعاون المثمر. يسرني أن هذا المعرض سيسهم في تعزيز العلاقة بين متحف كيه برانلي - جاك شيراك ومتحف اللوفر أبوظبي في سياق طموحهما المشترك لتعزيز تراثنا والمعرفة الكامنة فيه».
فن وقوة الممالك
ينقسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة يستكشف كل منها فن وقوة الممالك العظيمة في أفريقيا، حيث يسلط جناح غرب أفريقيا الضوء على التراث الفني لممالك إيفي، وبنين، وآكان، ويوروبا، وداهومي، ويعرض المنحوتات الرائعة، والشعارات الملكية، ويسلط المعرض الضوء على دور الفن في تشكيل السُلطة والهوية، أما جناح وسط أفريقيا، فيضم ممالك الكونغو، ولوبا، وتيكي، مستعرضاً مقتنيات شعائرية ولوحات تجسد الروابط العميقة بين الفن، والجوانب الروحانية، والقيادة، ويسلط جناح جنوب وشرق أفريقيا الضوء على مملكة الزولو والمملكة الإثيوبية، ويعرض قطعاً أثرية تحتفي بالتقاليد الفنية الغنية التي تزخر بها المنطقة. وتُختتم الجولة في المعرض بجناح تفاعلي مخصص للفن الشعبي الأفريقي، حيث تعرض فيه مجموعة من القصص المصورة وألعاب الفيديو. من جانبها، قالت هيلين جوبيرت، المنسقة العامة للمعرض، أمينة ورئيسة قسم مجموعة المقتنيات الأفريقية في متحف كيه برانلي - جاك شيراك: «لقد انبثق معرض (ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه) من تأملاتي في موضوعات السُلطة ورغبتي في الوصول إلى موضوع عالمي. ومن خلال الاستعانة بمجموعات مقتنيات متحف كيه برانلي - جاك شيراك، والعديد من الروائع الفنية المُعارة للمرة الأولى، ومجموعة من المقتنيات الفنية المستهدفة حديثاً، تمكنت من وضع تصوّر لمعرض شامل تتجسّد فيه عناصر الفن الأفريقي من القرن الحادي عشر إلى يومنا هذا. كما يستكشف هذا المعرض، الذي يغطي جميع المناطق الرئيسة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، موضوعات مترابطة، ويسلط الضوء على مفاهيم التميّز والجمال في خدمة السُلطة. وإضافة إلى مجموعات المقتنيات التي حصلنا عليها من متحف كيه برانلي لضمّها إلى هذا المعرض، تعاونّا مع مؤسسات دولية أخرى - لا سيّما في أفريقيا - وجِهات مُعيرة من القطاع الخاص».
إنجاز مهم
قال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية، وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: «يمثل تنظيم المعرض في دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً مهماً في توسيع آفاق تاريخ الفن الذي تقدمه معارضنا والاحتفاء بالتراث الثقافي الاستثنائي لأفريقيا، كما يتيح هذا المعرض للجمهور فرصة نادرة للتعمق في التعرف على الدور المحوري للفن الأفريقي في صياغة مفاهيم القيادة، والهوية، والسُلطة على مر القرون. كما تسعدنا أيضاً استضافة الندوة القادمة، المتاحف في أفريقيا بين اليوم والغد، والتي ستشهد مشاركة كوكبة من قادة الفكر من المتاحف الأفريقية والدولية».
وبالتزامن مع المعرض، يخطط متحف اللوفر أبوظبي لإطلاق برنامج ثقافي وتعليمي ثري يشمل مجموعة من الفعاليات المميزة.