قال عضو اللجنة الاستشارية للدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الصينية والسفير الصيني السابق لدى الاتحاد الإفريقي كوانج ويلين إن مصر تعد شريكًا استراتيجياً للصين، حيث أن هناك تعاونًا شاملا بكافة المجالات من بينها مشروعات البنية التحتية.

وثمن كوانج ويلين - في كلمته خلال افتتاح مؤتمر حوار منتدى هونج تينج في القاهرة بعنوان "مسارات التحديث للصين والدول الإفريقية" - دعوة مصر لعضوية "البريكس" لأنها تعد دولة هامة في العالمين العربي والإسلامي وفي القارة الإفريقية.

وأوضح التوافق بين مبادرة "الحزام والطريق" مع رؤية مصر 2030 التي تسعي إلى تحقيق التنمية، منوهًا بأن بكين استضافت مؤخرًا اجتماعات كبار المسؤولين لمنتدى الصيني الإفريقي، لبحث الإعداد للمؤتمر الوزاري الذي سيعقد العام المقبل.

وأضاف أن الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" التي عقدت مؤخرًا في بكين بمشاركة زعماء 130 دولة من بينهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تكللت بالنجاح، حيث تم الموافقة على 8 إجراءات لتعزيز التعاون المشترك، وإبرام عقود تجارية بقيمة تصل لـ100 مليار دولار.

وتابع أن قمة البريكس التي عقدت في أغسطس الماضي بجنوب إفريقيا وافقت على انضمام 6 دول جديدة، مشيرًا إلى ان تجمع البريكس يضم أكثر من 40% من سكان العالم، ويسهم بـ25% من الناتج الإجمالي المحلي في العالم.

ولفت إلى أن توسيع البريكس يأتي في إطار تعزيز التعاون بين دول الجنوب في مواجهة التحديات العالمية، ويسهم في نمو الاقتصاد والحوكمة عالمية، موضحا أن توسيع البريكس يشهد مرحلة جديدة من تمثيل الدول النامية.

وأشار إلى أن بلاده تعمل على تنفيذ خطة التحديث الصيني النمط التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينج من أجل نهضة الأمة الصينية، منوهًا بأن هذا تحديث يأتي رغبة في تحقيق أكبر قدر من النمو الاقتصادي وتحسين المعيشة، حيث أن عدد سكان الصين يبلغ 1.4 مليار نسمة وقد تم انتشال 800 ألف شخص من الفقر ورفع 400 ألف آخرين للطبقة المتوسطة.

ونوه بأن التحديث الصيني النمط يحقق الرخاء ليس فقط للشعب الصيني وإنما لجميع سكان العالم من خلال تقاسم المنفعة، حيث أن بكين تعد شريكًا لأكثر من 140 دولة ومنطقة وتجذب 320 مليون دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة يوميًا.

وقال إن 120 دولة شاركت مؤخرًا في المعرض الصيني الدولي للاستيراد الذي عقد في شنغهاي، مما يعكس رغبتها في تعزيز التعاون الدولي وفتح أسواقها، للاستفادة من نمو الاقتصاد الصيني، مؤكدا اهتمام الصين بالتعاون مع جميع الدول بما في ذلك الدول النامية.

وأفاد بأن التحديث الصيني النمط يسعي لتحقيق الحضارة المادية والروحية من خلال تحقيق التنمية الشاملة للدول الإفريقية ماديًا وروحانيًا، مشيرا إلى أن بكين تدعم التسامح والتعايش السلمي لإقامة مجتمع مشترك للبشرية في المستقبل.

وأضاف أن الصين تسعى للتناغم بين الإنسان والطبيعة والحفاظ النظام الأيكولوجي ومواجهة تغير المناخ من خلال خفض الإنبعاثات الكرتونية وتحقيق الحياد الكربوني عن طريق تغيير الهياكل الصناعية، لافتا إلى أن الصين تحتل المرتبة الأولى في صناعة السيارات الكهربائية في العالم.

وقال كوانج ويلين إن بكين تدعو لحل النازعات من خلال التشاور والحوار والحل السلمي من خلال الطرق الدبلوماسية وتعزيز التعاون لدعم استقرار العالم، مؤكدا أهمية مبادرة "الحزام والطريق" باعتبارها منصة للتعاون الدولي.

وبدوره، قال المستشار بسفارة الصين بالقاهرة تشاو ليانج إن بلاده تسعى لدعم الدول الإفريقية نحو عالم أكثر إنصافًا وتوازنًا في ضوء أن أكثر الدول النامية من القارة الإفريقية، مؤكدا أن بكين تعد شريكًا مهمًا لإفريقيا، كما أنها تدعم التحديث فيها.

وأوضح أن بكين ساهمت في إقامة مشروعات هامة في البنية التحتية من بينها القطار الخفيف ومركز المؤتمرات للاتحاد الإفريقي، ومركز مكافحة الأمراض، فضلًا عن بناءها أكثر من 6 آلاف كم من خطوط السكك الحديدية و6 آلاف كم من الطرق.

وأكد تطلع الصين نحو دعم التعددية في إطار البريكس، وأهمية تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية والصين في إطار مبادرة "الحزام والطريق".

اقرأ أيضاًالصين: نسعى إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة

بقوة 5.4 درجة.. زلزال يضرب شمال شرق الصين

انخفاض واردات مصر من الحديد والصلب من الصين وروسيا بنسبة 14.2%

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي الخارجية الصينية الرئيس الصيني السفير الصيني الصين رئيس الصين وزارة الخارجية الصينية الحزام والطریق أن بکین من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي (شاهد)

أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يوم الاثنين، عن قلق بلاده إزاء ما وصفه بالأنشطة "الخطيرة والمزعزعة للاستقرار" التي تمارسها الصين في بحر الصين الجنوبي.

وقال لامي، في منشور على منصة "إكس"، إن "اقتصاد المملكة المتحدة والعالم يعتمد على سلامة وأمن طرق التجارة في هذه المنطقة"، مشيرًا إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها الفلبين بسبب هذه الأنشطة. كما أكد، في مقطع فيديو مرفق بمنشوره، أن الفلبين تتعرض لتحديات متكررة تتعلق بحرية الملاحة والقانون الدولي.

We are concerned by dangerous and destabilising activities by China in the South China Sea.

The UK and world economy depends on these trade routes being safe and secure. pic.twitter.com/YUg2m88hHl

— David Lammy (@DavidLammy) March 10, 2025

وتأتي هذه التصريحات عقب زيارة لامي إلى الفلبين، التي تسعى إلى تعزيز شراكاتها الأمنية مع عدد من الدول، بما فيها بريطانيا، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وخلال الزيارة، وقّعت لندن ومانيلا اتفاقية إطارية لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن الإقليمي والعمل المناخي.

يُذكر أن التوترات في بحر الصين الجنوبي تصاعدت مؤخرًا، إذ أدانت الولايات المتحدة الشهر الماضي مناورات "خطيرة" قامت بها مروحية تابعة للبحرية الصينية، معتبرة أنها عرضت سلامة طائرة حكومية فلبينية للخطر أثناء دورية في منطقة متنازع عليها.

وتتميز العلاقات بين بريطانيا والصين بتاريخ طويل ومعقد، شهد مراحل من التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، إلى جانب فترات من التوترات السياسية والتجارية.

وتعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتشكل شريكًا تجاريًا مهمًا لبريطانيا. وفي السنوات الأخيرة، سعت بريطانيا إلى تعزيز الاستثمارات الصينية، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا.
مع ذلك، فرضت لندن قيودًا على بعض الاستثمارات الصينية، لا سيما في مجالات حساسة مثل شبكات الجيل الخامس، بسبب مخاوف أمنية.

إلا أن توترات تصاعدت بين البلدين بسبب قضايا مثل هونغ كونغ، حيث انتقدت بريطانيا سياسات الصين التي حدّت من الحريات هناك، معتبرة أنها تنتهك الاتفاقيات الدولية.

ويشكل ملف حقوق الإنسان في شينجيانغ نقطة خلاف أخرى، حيث أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء معاملة الصين للأقلية الأويغورية.

كما أن قضية بحر الصين الجنوبي وتزايد النفوذ العسكري الصيني في المنطقة أثارت أيضًا مخاوف بريطانية، كما عبر عنها وزير الخارجية ديفيد لامي مؤخرًا.

ورغم الخلافات، تواصل بريطانيا والصين التعاون في قضايا عالمية مثل التغير المناخي والتجارة الدولية. وتحاول لندن تحقيق توازن بين الحفاظ على علاقات اقتصادية قوية مع بكين وحماية مصالحها الأمنية والاستراتيجية.

إقرأ أيضا: الصين ترد على اتهام لندن لها بشن هجمات إلكترونية على مشرعين بريطانيين

مقالات مشابهة

  • روسيا تتحدى الصين.. فرض رسوم على السيارات الصينية لمنع تدفقها بالأسواق
  • الصين تنفي مزاعم وزير الخزانة الأمريكي أن الاقتصاد الصيني يعتمد على الصادرات
  • بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي (شاهد)
  • بريطانيا: قلقون بشأن أنشطة بكين المزعزعة للاستقرار فى بحر جنوب الصين
  • بدا تلرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
  • اللجنة الاستشارية تعقد اجتماعها الرابع.. مناقشات بنّاءة حول القضايا الهامة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
  • بكين تؤكد مسارات الدبلوماسية الصينية وترفع شعار "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية"
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم بقيمة تتجاوز 700 مليون دولار