صنعاء تدشن حقبة عسكرية جديدة والعدو الإسرائيلي يعترف
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ورغم ماتعيشه صنعاء من حصار وعدوان غاشم من قبل جيرانها "السعودية والامارات" ودول تحالف العدوان الا انها لم تعبأ بكل ذلك حاملة على عاتقها واجب ومسؤولية الدفاع عن الأمة في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يستبيح اعراض المسلمين ومقدساتهم.
ونفذت صنعاء هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى اعتبرها عسكريون بمثابة تدشين حقبة عسكرية جديدة في التاريخ العسكري وفي الحروب بشكل عام.
وكانت اليمن قد أكدت من عاصمتها صنعاء تنفيذها هجمات عديدة على الأراضي المحتلة بفلسطين حيث افاد متحدث القوات المسلحة العميد يحي سريع بتنفيذ هجوم واسع بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية على اهداف مختلفة بمناطق كيان الإحتلال الإسرائيلي.
وقد اعترف العدو الإسرائيلي رسمياً بتعرضه لهجمات متتالية من قوات صنعاء نفذت بأكثر من 47 صاروخاً وطائرة مسيرة علاوة على الهجمات الأخيرة .
وقال ما يسمى بالسفير الإسرائيلي لدى الامم المتحدة "جلعاد إردان" ، في رسالة شكوى قدمها إلى مجلس الامن إن " إسرائيل تعرضت في يوم 19 أكتوبر إلى هجوم بـ 5 صواريخ كروز و30 طائرة مسيرة صماد 3، وهجوم في يوم 27 أكتوبر بصواريخ طوفان وطائرتين مسيرة ".
موضحا : " في 31 اكتوبر هجوم بصاروخ طوفان استهدف مدينة ايلات وصاروخين كروز ، وهجوم آخر في ذات اليوم، وفي 1 نوفمبر هجوم بطائرات بدون طيار ما بين (4- 6) ".
وطلب من مجلس الامن ادانة هجمات قوات صنعاء ، ولوح بشن ضربات انتقامية على اليمن من خلال حديثه عن " حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها " - بحسب كلامه
على ذات الصعيد أرسل مؤخرا سفير العدو الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة "جلعاد إردان" مؤخرا رسالة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، حذر فيها سلطة صنعاء صراحة وقال: "منذ الاحداث التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، أطلقت صنعاء صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل في أربع هجمات على الأقل ولإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس وسنتخذ أي إجراءات ضرورية لحماية مواطنينا".
وأوضح "ردان" في رسالته، أنه في ظل الهجمات من جانب صنعاء بمن أسماهم ب"الحوثيين"الذين أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل أربع مرات على الأقل في الشهر الماضي، فإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأن هذا يعمل على زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته حد وصفه.
وأوضح "إردان" في الرسالة: "لقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن عدة هجمات في الشهر الماضي. ولإسرائيل الحق في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية نفسها ومواطنيها وحذر سفير كيان الإحتلال من أن "هذه الهجمات قد تكون لها عواقب إقليمية واسعة وخطيرة".
وبحسب سياسيين وعسكريين فإن هذه خطوة غير مسبوقة في تاريخ كيان الإحتلال الغاصب ان يقدم شكوى لمجلس الأمن بحق جهة اخرى ولم تكن لولا الوجع الذي تسببت به هجمات صنعاء
على نفس السياق كشفت روسيا مؤخرا، كواليس أخطر مواجهة بين قوات صنعاء والاحتلال الإسرائيلي.
وافردت وسائل اعلام روسية مساحة واسعة لتغطية المواجهات بعيدة المدى بين الطرفين.
وابرز ما تم التركيز عليه زعم الاحتلال الإسرائيلي اعتراض قواته صاروخ بالستي أطلقته “صنعاء ” خارج الغلاف الجوي ..
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن مدير مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، اليكسي يودييريوركين تشكيكه في الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن اعتراض الصاروخ البالستي، مشيرا إلى أن نظام “ارو” الإسرائيلي الذي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بانه تم استخدامه ليس له قدرة كافية على اعتراض الصاروخ الذي اكدت وسائل اعلام روسية بأنه يسبق سرعة الصوت.
واعتبر الخبير الروسي اطلاق الصاروخ بمثابة تدشين لـ”حقبة عسكرية جديدة في التاريخ”.
وكان موقع ” ارغومينتي أي فاكتي” الروسي أوضح بان الصاروخ الذي ادعت إسرائيل اعتراضه خارج الغلاف الجوي للأرض من نوع “قادر” وتصل سرعته إلى نحو 2.4 كيلومتر بالثانية أي 7 مخ في الثانية وهي سرعة تفوق الصواريخ سرعة الصوت بمعدل 2 مخ.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
اليمن يرسم معادلة الردع: من البحر إلى تل أبيب.. عمليات عسكرية متواصلة ورسائل واضحة لصنعاء
يمانيون../
يواصل اليمن تثبيت معادلة الردع في وجه العدو الصهيوني وحلفائه، حيث تضرب القوات المسلحة اليمنية عمق الكيان المحتل وتفرض واقعًا جديدًا في البحر الأحمر وخارجه، مؤكدًا أن الملاحة الصهيونية ستبقى في مرمى النيران حتى رفع الحصار عن غزة.
الضربات تتسع.. من البحر إلى تل أبيب
السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها لم تسلم من الصواريخ والمسيّرات اليمنية، مما أدى إلى شلل في حركة الملاحة الصهيونية في المنطقة، بينما وصلت الهجمات إلى أجواء تل أبيب، حيث أجبرت المستوطنين على الفرار إلى الملاجئ، في تأكيد واضح على أن اليمن لم يعد مجرد داعم للقضية، بل طرفًا فاعلًا يضرب بقوة.
وفي هذا السياق، أشاد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة بتكامل العمليات بين المقاومة في غزة واليمن، مشيرًا إلى أن تقاطع صواريخ الجبهتين يعزز من حجم التأثير ويضاعف خسائر العدو.
التضليل الإعلامي ومحاولات التغطية على الانهيارات الداخلية
بالتوازي مع هذا التصعيد، تسعى قوى العدوان ومرتزقتها إلى توظيف الحصار الأمريكي ضد صنعاء، محاولين الترويج لانتصارات وهمية، بينما يعاني الشارع في المناطق المحتلة من انهيار العملة، وارتفاع الأسعار، وتدهور الخدمات، مما دفع المواطنين إلى الخروج في احتجاجات واسعة ضد الاحتلال وأدواته.
صنعاء، بدورها، تؤكد أن هذه العقوبات ليست جديدة، وأن اليمن اعتاد مواجهتها بحكمة القيادة، وإرادة الشعب، وخطط مدروسة جعلته صامدًا أمام تحديات أشد قسوة. “لا تقلقوا” للأصدقاء و”لا تفرحوا” للأعداء، رسالة تعكس الثقة واليقين بأن العاقبة لصالح اليمن.
البعد السياسي والاقتصادي للمعركة
مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، دعا السيد القائد إلى تصعيد المقاطعة الاقتصادية كسلاح فعال ضد العدو، مؤكدًا أن مواجهة الاحتلال ليست فقط بالضربات العسكرية، بل بضربات اقتصادية تستنزف قوته. كما حذر من المشاريع الصهيونية التوسعية في المنطقة، وأدان التواطؤ الأمريكي في الإبادة الجماعية، إلى جانب صمت الأنظمة المطبعة.
على الأرض، تستمر صنعاء في الرد على العدوان الأمريكي المتصاعد ضد المدنيين، بينما يوجه البنك المركزي تحذيرًا شديد اللهجة للنظام السعودي من تداعيات تدخل المرتزقة في القطاع المصرفي.
وفي سياق دعم القضية، تستضيف صنعاء مؤتمر فلسطين الثالث، حيث تتعزز مكانتها كعاصمة المقاومة التي تجمع الأمة في مواجهة العدو المشترك.
المعادلة مستمرة حتى كسر العدوان
بهذه الضربات المتواصلة، والرسائل السياسية الواضحة، يبرهن اليمن مجددًا على أن معادلة الردع قد ترسخت، وأن عملياته لن تتوقف حتى تحقيق الأهداف المعلنة: وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار، وكسر الهيمنة الصهيونية في البحر الأحمر.
هكذا، وبين ضربات بحرية وجوية تزلزل العدو، ومواقف سياسية تعيد الأمل، يواصل اليمن صناعة التغيير، ليكون لاعبًا رئيسيًا في معركة الأمة ضد الاحتلال والطغيان.