موقع 24:
2024-10-07@06:20:20 GMT

أحداث غزة تكشف عن المعدن الإماراتي الأصيل

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

أحداث غزة تكشف عن المعدن الإماراتي الأصيل

الإمارات لن تتراجع عن مكانتها الأخلاقية العالية، ولا عن قيمها الإنسانية الثابتة



تقوم السياسة الخارجية الإماراتية على ثوابت راسخة ومتوازنة، تتأسس على نشر الأمن والسلام، ووضع حدٍّ للأزمات الإنسانية الإقليمية والدولية، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، وهي رؤية إنسانية أصيلة، تنبع من نهج أسس له المغفور له بإذن الله تعالى زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.


وفي خضمِّ هذه الأزمة العالمية المحدقة، هناك أحداث إنسانيَّة ناصعة تستحقُّ أن تُسطَّر بماء الذهب، والتوقُّف أمامها لكي نبني عليها الكثير من المواقف الحضاريَّة والإنسانيَّة الخيِّرة في جوهر الإنسان العربي الإماراتي، فقد جاءت المبادرة الخيريَّة لأجل أخواننا من المدنيين الأبرياء في غزة؛ تنفيذًا لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"؛ إذ يقرر سموُّه إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل، يضمُّ جميع التخصصات الطبية؛ لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية التي وجه سموُّه بتنفيذها.
كما وجَّه سموه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة- أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية؛ هذا على الرغم من كل العوائق أمام العمل الإغاثي والإنساني.
هذا إضافةً إلى المبادرة الإماراتية لاستضافة حوالي 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة، برفقة ذويهم؛ لتقديم الرعاية والعلاج الطبي لهم في مستشفيات الدولة، بجانب إطلاق حملة مجتمعية إغاثية للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأحداث في القطاع تحت شعار "تراحم من أجل غزة"، ومحاولة إنقاذ أرواح القاطنين والنازحين على حد سواء، والمحافظة على المدنيين العزل، والتكافؤ في وصول كل المساعدات؛ وضمان إيصالها للمستحقين، حسب ما تمليه الحاجة، وما تفرضه ظروف المرحلة.
وغيرها من المبادرات الإماراتية التي يضيق المقام عن حصرها، أو يمنعني الحياء من سردها كاملة.
وتأتي هذه الجهود الإنسانية المتميزة تجسيدًا لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين سعيًا إلى استعادة كامل حقوقهم العادلة، وأهمها حق تقرير المصير في دولتهم المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية.
يدفعني الواجب، وتحثني الغيرة على وطني من االشائعات المغرضة التي تشكك فيه وتقلل من دوره في خدمة القضية، رغم أن الإمارات تخطَّت كلَّ تلك الشائعات، وتجاوزت بحنكتها السياسية كل الحساسيات التي يمكن أن تعقِّد مساعي السلام، فالجهود الدبلوماسية الإماراتية الحثيثة في تسريع الحل السياسي والسلمي، ومحاولتها الدؤوب في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على كلِّ الوشائج والمشتركات التي تربط بين البلدين، وهي جهود تقطع الطريق أمام المضللين الذين يروجون للأزمة الإنسانيَّة إعلاميًّا، ويرفعون وتيرة المزايدت؛ بغية التشويش على الشعوب، ولكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله!
إن معظم الشعوب في عالمنا العربي بحاجة إلى الخلاص من ثقافتها البائسة، تمامًا كما حدث للغرب على يد حكماء النهضة وصناع التنوير، فالإصلاح بحاجة إلى قيادات تُحدث الفارق في المفاهيم، وفي الرؤى، وفي خلق الأفكار الفارقة.. والأهم يقهرون الصعاب ولا يستسلمون؟! ولا أشك أن شعوب هذه المنطقة سوف تدرك لاحقًا هذا الجميل والفضل الذي سعت له الإمارات من خلال قوتها الناعمة في الحل السلمي لهذا الصراع.
حين يكون السلام العادل والشامل أكبر هاجسنا فنحن نسير بالاتجاه الصحيح؛ لأننا نبني لأمتنا العربيَّة مكان آمنًا نحيا فيه بظلال وارفة من الطمأنينة والسلام، والرغبة في مغادرة التجاوزات التي شلَّت حركتنا، وقيَّدتنا بكثير من الأغلال التي سوف يجري تفكيكها، لكي تتحرر إرادتنا نحو المستقبل، وهو واقع نراه محفوفًا بكثير من التفاؤل والطموح، ما دامت غاياتنا شريفة ونبيلة، ومرجعياتنا ثابتة لنحمي أوطاننا وإنسانيتنا وتجاربنا المختلفة، مما يدفعنا إلى التماسك الصلب، والعزم الأكيد في إنجاز المهمة المتبقية.
لقد آن الأوان أن يستيقظ الضمير الإنساني من أجلِ إعادة تعظيم حُرمة النفس البشريَّة؛ كما أنَّ منظومتنا القِيَميَّة الفريدة، المرتكزة إلى السعي الدائم نحو العون والنجدة، والمنحازة دائمًا للحق ولمصلحة الإنسانيَّة جمعاء، كلُّها جوامع من الخير حفظت- وستحفظ بإذن الله- الإمارات وشعبها من كلِّ نوائب الدهر ومصائبه، فالتاريخ شاهد عبر مراحله على أنَّ الأمن والأمان هبة إلهيَّة للشعوب الخيِّرة، سواء من "صنائع المعروف" أو "فعل الخيرات" أو "إغاثة اللهفان"، ولهذا يعرف الرجال بالحقِّ، أنه في الإمارات فقط يتم الانتصار للمبادئ والقيم الإنسانيَّة، والأزمات هي محكُّ المواقف النبيلة التي تُظهر معادن البشر والشعوب، وذلك في مواجهتها للأحداث الجسام، وللمصالح الشخصيَّة، والأغراض الماديَّة.
الإمارات لن تتراجع عن مكانتها الأخلاقية العالية، ولا عن قيمها الإنسانية الثابتة، والا عن لمساتها الحانية للبشر في كل مكان في العالم، طالما تقودها قيادتنا الحكيمة التي تعرف كيف تتخد القرار الصائب في كل ما يطرأ من أحداث، وما يجري من مواقف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات ة الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزارة الاستثمار تدعم مشاركة الشركات الإماراتية في مشروع رأس الحكمة بمصر

أعلنت وزارة الاستثمار، اليوم الجمعة، دعمها تطوير مشروع رأس الحكمة ومشاركة الشركات الإماراتية في تطويره، حيث يعد هذا المشروع واحداً من أكثر مشاريع المدن الساحلية طموحاً في جمهورية مصر العربية.

وحظي مشروع رأس الحكمة الذى يقع على بعد حوالي 350 كيلومتراً شمال غرب القاهرة باهتمام واسع من المستثمرين الإماراتيين في ضوء الإمكانات الكبيرة التي سيتمتع بها كمركز مالي، ومنطقة حرة، ووجهة سياحية فاخرة.
ولعبت وزارة الاستثمار دوراً أساسياً في تبسيط إجراءات وأطر الاستثمار،وتحديد الفرص الرئيسية المتاحة أمام الشركات الإماراتية للمشاركة في هذه المبادرة الاستراتيجية، حيث ستتولى شركة مُدن القابضة، المطور الرئيسي لمشروع رأس الحكمة، إدارة المشروع بالتعاون مع شركاء بارزين من جمهورية مصر ودولة الإمارات والمجتمع الدولي.
ومع توقيع العديد من مذكرات التفاهم - بما في ذلك مع مطارات أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، وبرجيل القابضة- ستواصل وزارة الاستثمار تسهيل التعاون في المستقبل بما يضمن بقاء الشركات الإماراتية مساهماً رئيسياً في المشروع.

بحضور #محمد_بن_زايد و #عبدالفتاح_السيسي .. القابضة "ADQ" تُعين "مُدن" مطوراً رئيسياً لمشروع #رأس_الحكمة في مصر#الإمارات_مصرhttps://t.co/YFf5tSxuWP pic.twitter.com/nSVsNRbKKR

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 4, 2024

وبهذه المناسبة، قال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار: "يعكس مشروع رأس الحكمة التعاون الاقتصادي المتنامي بين الإمارات ومصر. وقد حرصت وزارة الاستثمار على خلق بيئة استثمارية مواتية لدعم مساهمة الشركات الإماراتية في تنمية مصر وحفز فرص النمو الاقتصادي طويل الأمدوالازدهار المشترك".
ومن المتوقع أن يصبح مشروع رأس الحكمة محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في مصر، حيث سيساهم بنحو 25 مليار دولار أمريكي سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2045، ومن المتوقع أن يستقطب خلال مرحلة التطوير استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى 110 مليارات دولارأمريكي.
ويجسّد استثمار دولة الإمارات في هذا المشروع الرؤية المشتركة بين البلدين لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة والازدهار الإقليمي والتعاون الاقتصادي، فيما يتوقع أن يصبح هذا المشروع الضخم محركاً رئيسياً لقطاع السياحة والنمو الاقتصادي في مصر، وستواصل وزارة الاستثمار في دولة الإمارات لعب دور محوري في توجيه وتعزيز الاستثمارات الإماراتية عبر مختلف القطاعات.

"مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع "رأس الحكمة" - موقع 24بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وعبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، أعلنت مجموعة "مدن القابضة" الإماراتية إبرامها اتفاقيات تعاون مع أول مجموعة من الشركاء والمستثمرين، لتطوير مشروع رأس الحكمة في شمال غرب القاهرة على البحر المتوسط.

مقالات مشابهة

  • مقيمون: الجهود الإنسانية الإماراتية في لبنان تعكس التضامن الصادق
  • الكشف موقف أحمد فتوح من المشاركة في السوبر الإماراتي
  • «ملتقى المكتبات الإماراتية» الأول 9 أكتوبر
  • الإمارات تشارك في المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية.. وتؤكد أهمية تعزيز القيم الإنسانية
  • أطباء: المساعدات الإماراتية إلى لبنان تعكس قيم التضامن والتعاضد
  • مواطنون ومقيمون: حملة "الإمارات معك يا لبنان" تعكس روح التضامن الإنساني
  • "تريندز": الاستثمارات الإماراتية تنتشر في القطاعات الواعدة للاقتصاد المصري
  • وزارة الاستثمار تدعم مشاركة الشركات الإماراتية في مشروع رأس الحكمة بمصر
  • مصدر الإماراتية ترفع قدرة مشروعات الطاقة النظيفة إلى 31.5 ألف ميغاواط
  • أسرار تكشف للمرة الأُولى .. الوحدة 504 التي لعبت دورًا أساسيًا في اغتيال نصر الله