موقع 24:
2024-11-17@14:25:31 GMT

أحداث غزة تكشف عن المعدن الإماراتي الأصيل

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

أحداث غزة تكشف عن المعدن الإماراتي الأصيل

الإمارات لن تتراجع عن مكانتها الأخلاقية العالية، ولا عن قيمها الإنسانية الثابتة



تقوم السياسة الخارجية الإماراتية على ثوابت راسخة ومتوازنة، تتأسس على نشر الأمن والسلام، ووضع حدٍّ للأزمات الإنسانية الإقليمية والدولية، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، وهي رؤية إنسانية أصيلة، تنبع من نهج أسس له المغفور له بإذن الله تعالى زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.


وفي خضمِّ هذه الأزمة العالمية المحدقة، هناك أحداث إنسانيَّة ناصعة تستحقُّ أن تُسطَّر بماء الذهب، والتوقُّف أمامها لكي نبني عليها الكثير من المواقف الحضاريَّة والإنسانيَّة الخيِّرة في جوهر الإنسان العربي الإماراتي، فقد جاءت المبادرة الخيريَّة لأجل أخواننا من المدنيين الأبرياء في غزة؛ تنفيذًا لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"؛ إذ يقرر سموُّه إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل، يضمُّ جميع التخصصات الطبية؛ لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية التي وجه سموُّه بتنفيذها.
كما وجَّه سموه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة- أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية؛ هذا على الرغم من كل العوائق أمام العمل الإغاثي والإنساني.
هذا إضافةً إلى المبادرة الإماراتية لاستضافة حوالي 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة، برفقة ذويهم؛ لتقديم الرعاية والعلاج الطبي لهم في مستشفيات الدولة، بجانب إطلاق حملة مجتمعية إغاثية للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأحداث في القطاع تحت شعار "تراحم من أجل غزة"، ومحاولة إنقاذ أرواح القاطنين والنازحين على حد سواء، والمحافظة على المدنيين العزل، والتكافؤ في وصول كل المساعدات؛ وضمان إيصالها للمستحقين، حسب ما تمليه الحاجة، وما تفرضه ظروف المرحلة.
وغيرها من المبادرات الإماراتية التي يضيق المقام عن حصرها، أو يمنعني الحياء من سردها كاملة.
وتأتي هذه الجهود الإنسانية المتميزة تجسيدًا لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين سعيًا إلى استعادة كامل حقوقهم العادلة، وأهمها حق تقرير المصير في دولتهم المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية.
يدفعني الواجب، وتحثني الغيرة على وطني من االشائعات المغرضة التي تشكك فيه وتقلل من دوره في خدمة القضية، رغم أن الإمارات تخطَّت كلَّ تلك الشائعات، وتجاوزت بحنكتها السياسية كل الحساسيات التي يمكن أن تعقِّد مساعي السلام، فالجهود الدبلوماسية الإماراتية الحثيثة في تسريع الحل السياسي والسلمي، ومحاولتها الدؤوب في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على كلِّ الوشائج والمشتركات التي تربط بين البلدين، وهي جهود تقطع الطريق أمام المضللين الذين يروجون للأزمة الإنسانيَّة إعلاميًّا، ويرفعون وتيرة المزايدت؛ بغية التشويش على الشعوب، ولكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله!
إن معظم الشعوب في عالمنا العربي بحاجة إلى الخلاص من ثقافتها البائسة، تمامًا كما حدث للغرب على يد حكماء النهضة وصناع التنوير، فالإصلاح بحاجة إلى قيادات تُحدث الفارق في المفاهيم، وفي الرؤى، وفي خلق الأفكار الفارقة.. والأهم يقهرون الصعاب ولا يستسلمون؟! ولا أشك أن شعوب هذه المنطقة سوف تدرك لاحقًا هذا الجميل والفضل الذي سعت له الإمارات من خلال قوتها الناعمة في الحل السلمي لهذا الصراع.
حين يكون السلام العادل والشامل أكبر هاجسنا فنحن نسير بالاتجاه الصحيح؛ لأننا نبني لأمتنا العربيَّة مكان آمنًا نحيا فيه بظلال وارفة من الطمأنينة والسلام، والرغبة في مغادرة التجاوزات التي شلَّت حركتنا، وقيَّدتنا بكثير من الأغلال التي سوف يجري تفكيكها، لكي تتحرر إرادتنا نحو المستقبل، وهو واقع نراه محفوفًا بكثير من التفاؤل والطموح، ما دامت غاياتنا شريفة ونبيلة، ومرجعياتنا ثابتة لنحمي أوطاننا وإنسانيتنا وتجاربنا المختلفة، مما يدفعنا إلى التماسك الصلب، والعزم الأكيد في إنجاز المهمة المتبقية.
لقد آن الأوان أن يستيقظ الضمير الإنساني من أجلِ إعادة تعظيم حُرمة النفس البشريَّة؛ كما أنَّ منظومتنا القِيَميَّة الفريدة، المرتكزة إلى السعي الدائم نحو العون والنجدة، والمنحازة دائمًا للحق ولمصلحة الإنسانيَّة جمعاء، كلُّها جوامع من الخير حفظت- وستحفظ بإذن الله- الإمارات وشعبها من كلِّ نوائب الدهر ومصائبه، فالتاريخ شاهد عبر مراحله على أنَّ الأمن والأمان هبة إلهيَّة للشعوب الخيِّرة، سواء من "صنائع المعروف" أو "فعل الخيرات" أو "إغاثة اللهفان"، ولهذا يعرف الرجال بالحقِّ، أنه في الإمارات فقط يتم الانتصار للمبادئ والقيم الإنسانيَّة، والأزمات هي محكُّ المواقف النبيلة التي تُظهر معادن البشر والشعوب، وذلك في مواجهتها للأحداث الجسام، وللمصالح الشخصيَّة، والأغراض الماديَّة.
الإمارات لن تتراجع عن مكانتها الأخلاقية العالية، ولا عن قيمها الإنسانية الثابتة، والا عن لمساتها الحانية للبشر في كل مكان في العالم، طالما تقودها قيادتنا الحكيمة التي تعرف كيف تتخد القرار الصائب في كل ما يطرأ من أحداث، وما يجري من مواقف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات ة الإمارات

إقرأ أيضاً:

تحمل 5112 طن مواد إنسانية.. سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش

وصلت سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة، اليوم السبت، إلى مدينة العريش المصرية، وعلى متنها 5112 طناً من المواد الإنسانية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

وكانت السفينة انطلقت من ميناء الحمرية بإمارة دبي، في 30 أكتوبر الماضي، وهي تحمل مواد غذائية وإيوائية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى 5 سيارات إسعاف، أسهم في تأمينها كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وشركة الفوعة للتمور، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى غزة، حتى الآن، أكثر من 34 ألف طن.
وأطلقت دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم3" العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش إضافة إلى 5 مخابز أوتوماتيكية، وتوفير الطحين لعدد 8 مخابز قائمة في غزة وإنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليونين غالون من المياه يومياً يجري ضخها إلى القطاع ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة، كما نتم تنفيذ 53 إسقاطا جويا ناجحا للمساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المواد الإغاثية وذلك ضمن عملية طيور الخير الإنسانية.
وتواصل دولة الإمارات العمل على تكثيف الجهود لضمان تدفق ووصول المساعدات وتوزيعها عبر الوسائل والطرق المتاحة كافة للإسهام في التخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويأتي إرسال المساعدات الإغاثية بحراً وبراً وجواً تجسيداً لالتزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ في تقديم أشكال الدعم الإنساني كافة إلى الأشقاء الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مبعوث سمو أمير البلاد وزير الخارجية يتوجه إلى الإمارات لتسليم دعوة من سموه إلى الرئيس الإماراتي لحضور القمة الخليجية في الكويت
  • نهيان بن مبارك: بقيادة محمد بن زايد الإمارات عاصمة للأخوّة الإنسانية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية
  • الرياضة الإماراتية تجني ثمار إشراك "المقيمين وأبناء المواطنات"
  • فيديو | لدعم غزة.. سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش بحمولة 5112 طناً
  • سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش ضمن “الفارس الشهم 3”
  • لدعم غزة.. سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش بحمولة 5112 طناً
  • سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش ضمن «الفارس الشهم 3»
  • تحمل 5112 طن مواد إنسانية.. سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش
  • “الاتحاد” لحقوق الإنسان: الإمارات تعيش حالة عميقة من التسامح الإنساني