موقع 24:
2025-04-07@00:36:15 GMT

أحداث غزة تكشف عن المعدن الإماراتي الأصيل

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

أحداث غزة تكشف عن المعدن الإماراتي الأصيل

الإمارات لن تتراجع عن مكانتها الأخلاقية العالية، ولا عن قيمها الإنسانية الثابتة



تقوم السياسة الخارجية الإماراتية على ثوابت راسخة ومتوازنة، تتأسس على نشر الأمن والسلام، ووضع حدٍّ للأزمات الإنسانية الإقليمية والدولية، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، وهي رؤية إنسانية أصيلة، تنبع من نهج أسس له المغفور له بإذن الله تعالى زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.


وفي خضمِّ هذه الأزمة العالمية المحدقة، هناك أحداث إنسانيَّة ناصعة تستحقُّ أن تُسطَّر بماء الذهب، والتوقُّف أمامها لكي نبني عليها الكثير من المواقف الحضاريَّة والإنسانيَّة الخيِّرة في جوهر الإنسان العربي الإماراتي، فقد جاءت المبادرة الخيريَّة لأجل أخواننا من المدنيين الأبرياء في غزة؛ تنفيذًا لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"؛ إذ يقرر سموُّه إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل، يضمُّ جميع التخصصات الطبية؛ لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية التي وجه سموُّه بتنفيذها.
كما وجَّه سموه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة- أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية؛ هذا على الرغم من كل العوائق أمام العمل الإغاثي والإنساني.
هذا إضافةً إلى المبادرة الإماراتية لاستضافة حوالي 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة، برفقة ذويهم؛ لتقديم الرعاية والعلاج الطبي لهم في مستشفيات الدولة، بجانب إطلاق حملة مجتمعية إغاثية للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأحداث في القطاع تحت شعار "تراحم من أجل غزة"، ومحاولة إنقاذ أرواح القاطنين والنازحين على حد سواء، والمحافظة على المدنيين العزل، والتكافؤ في وصول كل المساعدات؛ وضمان إيصالها للمستحقين، حسب ما تمليه الحاجة، وما تفرضه ظروف المرحلة.
وغيرها من المبادرات الإماراتية التي يضيق المقام عن حصرها، أو يمنعني الحياء من سردها كاملة.
وتأتي هذه الجهود الإنسانية المتميزة تجسيدًا لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين سعيًا إلى استعادة كامل حقوقهم العادلة، وأهمها حق تقرير المصير في دولتهم المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية.
يدفعني الواجب، وتحثني الغيرة على وطني من االشائعات المغرضة التي تشكك فيه وتقلل من دوره في خدمة القضية، رغم أن الإمارات تخطَّت كلَّ تلك الشائعات، وتجاوزت بحنكتها السياسية كل الحساسيات التي يمكن أن تعقِّد مساعي السلام، فالجهود الدبلوماسية الإماراتية الحثيثة في تسريع الحل السياسي والسلمي، ومحاولتها الدؤوب في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على كلِّ الوشائج والمشتركات التي تربط بين البلدين، وهي جهود تقطع الطريق أمام المضللين الذين يروجون للأزمة الإنسانيَّة إعلاميًّا، ويرفعون وتيرة المزايدت؛ بغية التشويش على الشعوب، ولكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله!
إن معظم الشعوب في عالمنا العربي بحاجة إلى الخلاص من ثقافتها البائسة، تمامًا كما حدث للغرب على يد حكماء النهضة وصناع التنوير، فالإصلاح بحاجة إلى قيادات تُحدث الفارق في المفاهيم، وفي الرؤى، وفي خلق الأفكار الفارقة.. والأهم يقهرون الصعاب ولا يستسلمون؟! ولا أشك أن شعوب هذه المنطقة سوف تدرك لاحقًا هذا الجميل والفضل الذي سعت له الإمارات من خلال قوتها الناعمة في الحل السلمي لهذا الصراع.
حين يكون السلام العادل والشامل أكبر هاجسنا فنحن نسير بالاتجاه الصحيح؛ لأننا نبني لأمتنا العربيَّة مكان آمنًا نحيا فيه بظلال وارفة من الطمأنينة والسلام، والرغبة في مغادرة التجاوزات التي شلَّت حركتنا، وقيَّدتنا بكثير من الأغلال التي سوف يجري تفكيكها، لكي تتحرر إرادتنا نحو المستقبل، وهو واقع نراه محفوفًا بكثير من التفاؤل والطموح، ما دامت غاياتنا شريفة ونبيلة، ومرجعياتنا ثابتة لنحمي أوطاننا وإنسانيتنا وتجاربنا المختلفة، مما يدفعنا إلى التماسك الصلب، والعزم الأكيد في إنجاز المهمة المتبقية.
لقد آن الأوان أن يستيقظ الضمير الإنساني من أجلِ إعادة تعظيم حُرمة النفس البشريَّة؛ كما أنَّ منظومتنا القِيَميَّة الفريدة، المرتكزة إلى السعي الدائم نحو العون والنجدة، والمنحازة دائمًا للحق ولمصلحة الإنسانيَّة جمعاء، كلُّها جوامع من الخير حفظت- وستحفظ بإذن الله- الإمارات وشعبها من كلِّ نوائب الدهر ومصائبه، فالتاريخ شاهد عبر مراحله على أنَّ الأمن والأمان هبة إلهيَّة للشعوب الخيِّرة، سواء من "صنائع المعروف" أو "فعل الخيرات" أو "إغاثة اللهفان"، ولهذا يعرف الرجال بالحقِّ، أنه في الإمارات فقط يتم الانتصار للمبادئ والقيم الإنسانيَّة، والأزمات هي محكُّ المواقف النبيلة التي تُظهر معادن البشر والشعوب، وذلك في مواجهتها للأحداث الجسام، وللمصالح الشخصيَّة، والأغراض الماديَّة.
الإمارات لن تتراجع عن مكانتها الأخلاقية العالية، ولا عن قيمها الإنسانية الثابتة، والا عن لمساتها الحانية للبشر في كل مكان في العالم، طالما تقودها قيادتنا الحكيمة التي تعرف كيف تتخد القرار الصائب في كل ما يطرأ من أحداث، وما يجري من مواقف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات ة الإمارات

إقرأ أيضاً:

تفاصيل تكشف لأول مرة عن خطة “الجُزر الإنسانية” في غزة

#سواليف

كُشف النقاب اليوم الجمعة عن خطة #الجزر_الإنسانية التي يهدف #الاحتلال لاقامتها داخل حدود قطاع #غزة – المرحلة الانتقالية.

تهدف الخطة التي رسمها منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي (IDSF) إلى إنشاء “مدن #نازحين” في مناطق مفتوحة داخل غزة تكون تحت إشراف مديرية إنسانية مؤقتة.

وتروج الخطة لفصل الجانب الإنساني عن السياسي، لكنها في الواقع تهدف لتفكيك البنية الحاكمة لحماس ومنع عودة أي سلطة فلسطينية مركزية، حيث تهدف إلى استثمار وجود السكان في هذه المدن لتشكيل قيادة محلية جديدة غير مرتبطة بحماس، كما انها تعتبر #السلطة_الفلسطينية غير صالحة لتولي الحكم في غزة، وتعارض إعادة إدخالها إلى القطاع.

مقالات ذات صلة ساندرز يفشل بمحاولة منع بيع قنابل لإسرائيل في الكونغرس 2025/04/04

ووفق المعلومات المتاحة؛ سيتم إنشاء شبكة من المدن المؤقتة (IDP cities) تخضع لمراقبة مشددة وتوزع فيها المساعدات وفق شهادات بيومترية، بالتزامن مع منع وكالة الغوث ” #الأونروا ” وحركة حماس من لعب أي دور في توزيع المساعدات، وتقصي الهياكل القائمة منذ عقود في إدارة الشأن المدني.

وكما أن سكان المدن في القطاع سيخضعون لتدقيق أمني ويُمنعون من التنقل الحر بين القطاعات المختلفة في غزة، حيث سيتم تقسيم غزة فعليًا إلى مناطق منفصلة بواسطة ممرات أمنية مثل ممر نتساريم وممر فيلادلفيا، بهدف تقويض التواصل الاجتماعي والسياسي.

وتنص الخطة على احتفاظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرية كاملة للتحرك داخل غزة بما في ذلك داخل المدن الإنسانية بحجة محاربة “جيوب حماس”.

وستكون المديرية الإنسانية مدنية الطابع، لكنها ترتبط بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ولن تكون ذات طابع سياسي أو دبلوماسي، على أن يتم تمويل الخطة من المجتمع الدولي (حكومات، منظمات، تبرعات خاصة)، ولا يتحمل دافعو الضرائب الإسرائيليون أي أعباء.

ولفت القائمون على الخطة إلى أنهم جمعوا أكثر من ملياري دولار منذ أكتوبر 2023 للمساعدات، تم توزيعها عبر أكثر من 60 ألف شاحنة، وفق زعمهم.

وتدعي الخطة أن النموذج مستند إلى تجارب دولية ناجحة في إدارة الكوارث مثل العراق، سوريا، وأفغانستان

وتعتبر هذه المرحلة “مؤقتة” لكنها قد تستمر لعامين أو أكثر، ما يفتح المجال لتثبيت واقع جديد بعيد عن الحلول السياسية التقليدية، وفق القائمين عليها.

وتروج الخطة لكونها أكثر فاعلية وأقل تكلفة من العودة إلى “الإدارة العسكرية”، التي تُعتبر غير مقبولة دوليًا ومحليًا.

وتفتح الخطة المجال أمام تطبيع نوعي للوجود الإسرائيلي في غزة عبر البنية المدنية-الإنسانية بدلًا من الاحتلال العسكري المباشر.

مقالات مشابهة

  • فريق الإنقاذ الإماراتي.. فزعة احترافية بخبرات دولية في ميانمار
  • فعالية ترفيهية للأطفال المرضى بـ «المستشفى الإماراتي العائم»
  • المبعوث الخاص للدولة لدى أفغانستان: التزام الإمارات بالدعم الإنساني للشعب الأفغاني راسخ ومستمر
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته بإنجازات استثنائية
  • انهيار أسعار الذهب.. موازنة البرلمان تكشف أسباب هبوط المعدن الأصفر
  • الحرس الوطني يواصل مهامه الإنسانية في ميانمار
  • تفاصيل تكشف لأول مرة عن خطة “الجُزر الإنسانية” في غزة
  • رواد عمل خيري: العالم ممتن للعطاء الإماراتي المستمر كنموذج للتضامن الإنساني