كلام الناس
أخيراً صدر إعلان رسمي من السعودية والولايات المتحدة والهيئة القومية للتنمية "إيقاد" بيان محبط حول نتائج مفاوضات جدة 2 التي تمت وسط تكتم شديد بين وفدى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
تضمن الإعلان كلام معمم عن التزام القوات المسلحة وقوات الدعم السرسع باتخاذ خطوات لتسهييل وصول المساعدات الانسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة، لكنه عبر عن أسف الميسرين لعدم تمكن الطرفين الوصول لاتفاق على تنفيذ وقف لإطلاق النار بينهما.
هكذا أكد إعلان جدة فشل الوصول لحل عسكري بين الطرفين .. وحث القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً ووضع السلاح أرضاً لإنهاء هذه الحرب التي شردت وقتلت الاف المواطنين وضربت البنى التحيتية وعطلت مظاهر الحياة العامة في السودان.
من ناحيته أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله تعليق مشاركة القوات المسلحة في مفاوضات جدة إحتجاجاً على انتهاكات قوات الدعم السريع المتكررة حلال فترات وقف إطلاق النار.
لن نقول كما قالت إمرأة تضررت أسرتها من تداعيات الحرب : عليكم الله وقعوا .. وقعوا على أي حاجة ووقفوا الحرب، لأنه مجرد التوقيع على أي اتفاق لن يوقف الحرب في ظل تغييب القوى المدنية الديمقراطية ودفع إستحقاقات التحول الديمقراطي.
من المؤسف حقاً إستمرار هذه الحرب العبثية التي تدور بين الإخوة الأعداء الذين تخلقوا سوياً في رحم نظام الإنقاذ المباد قبل ان يختلفوا حول استحقاقات الإصلاح المؤسسي العسكري والأمني، وليس من مصلحة أي منهما إستمرار هذه الحرب إلى ما لانهاية.
لامخرج من هذه الحرب إلا بإعادة امانة الحكم لأهلها عبر حكومة مدنية نثق في إمكانية تشكيلها بعيداً عن المحاصصة والخلافات العدمية، لذلك نرى ضرورة استصحاب رأى القوي المدنية الديمقراطية لتحقيق التحول الديمقراطي وفق اتفاق يتجاوز أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة ويستكمل العملية السياسية دون افتعال معارك فوقية بين مؤسسات الحكم المدنية والعسكرية مع دفع استحقاقات الإصلاح المؤسسي وتهيئة الأجواء للانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، الحكومة العراقية الى التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عليها التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق، خاصة بعد وقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، الذي كان تتحجج به انقرة بهذا التوغل المرفوض داخل الأراضي العراقية".
وبين البنداوي ان "تركيا ليس لديها أي حجج واعذار بعد الان من اجل وجودها غير قانوني وغير شرعي في شمال العراق، ولهذا يجب انهاء هذا الوجود بشكل عاجل، كونه ينتهك سيادة العراق ويعرض امنه القومي للمخاطر".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، أن أنقرة لم يعد لديها أي مبرر للوجود العسكري في نحو 80 موقعًا شمال العراق بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لمقاتلي حزبه بوقف القتال والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة.
وقال شاكر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوة أوجلان لمقاتلي حزبه بإلقاء السلاح والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة لوضع حد للاضطرابات وأعمال العنف التي استمرت لأكثر من أربعة عقود هي خطوة سيؤدي قرارها إلى تصويب هذه الإشكالية وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي عانت منها تركيا بشكل عام والمناطق والدول المجاورة لها خاصة، وأن نشاط حزب العمال لم يقتصر على تركيا بل امتد إلى العراق ومناطق من سوريا خلال العقود الماضية".
وأضاف، أنه "بعد قبول قيادات حزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار، لم يعد هناك أي مبرر لوجود القوات التركية في أكثر من 80 موقعًا عسكريًا في مناطق شمال العراق، خاصة في محافظات إقليم كردستان، وبالتالي حان الوقت لكي يتحرك العراق مطالبًا أنقرة بسحب تلك القوات والعودة إلى قواعدها".
وأكد، أن "وجود تلك القوات لسنوات طويلة كان تحت ذريعة مواجهة خطر حزب العمال الكردستاني، لكن الآن قرر الحزب إلقاء السلاح والانخراط في مفاوضات سلام مع السلطات التركية، وبالتالي هذه الإشكالية الداخلية التي تخص تركيا يجب أن يكون لها ارتدادات على العراق باعتباره بلدًا ذا سيادة".
وأشار إلى "أهمية أن تأخذ بغداد بعين الاعتبار ضرورة إخلاء القواعد التركية التي أُنشئت في السنوات الماضية، سواء في بعشيقة وغيرها، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو شرعي لوجود تلك القوات بعد حل الإشكالية مع حزب العمال".
وأوضح شاكر، أن "الدستور العراقي واضح في منع وجود أي تكتلات أو جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وبالتالي يجب على بغداد التحرك للمطالبة بسحب القوات التركية من البلاد".
وفي وقت سابق من اليوم السبت أعلن حزب العمال الكردستاني، وقفاً لإطلاق النار استجابةً لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان.
وذكر بيان للجنة التنفيذية في الحزب أنها قررت وقف اطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان الذي دعا الى حزب العمال الى وقف اطلاق النار وترك السلاح.