أطياف -
توحدت تصريحات أطراف الوساطة أمس لتؤكد سلامة التفاوض وعافيته وأن بيان الخارجية السعودية هو بيان تبشير لا تعطيل، وان نهاية جولة بالمفاوضات هوليس نهاية تفاوض، وحاولت اغلب الأطراف الراعية أن تفصح بعد صمت أنها تواصل سعيها وجهدها مع طرفي الصراع لوقف إطلاق النار ، وذكرنا بالأمس أن البيان هو خطوة تمهيدية لعملية وقف إطلاق النار النهائي والدائم، وهذا ما أكده ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان في تغريدة له بالأمس قائلا إن القيادة السعودية نجحت بالتوصل مع الأطراف السودانية لإلتزامات وإجراءات بناء الثقة (تمهيداً) للتوصل إلى وقف إطلاق النار
تبعتها تصريحات من الإيغاد والاتحاد الأفريقي تصب في ذات الإتجاه ، وكذلك الأمم المتحدة التي أكدت أنها على أهبة الإستعداد لبدء عملها الإنساني، وقطعت الشك باليقين أن بيان الوساطة هو خطوة فعلية تقود إلى وقف إطلاق النار لا لتوقف التفاوض، وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كلمنتين نكويتا إن بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع في جدة يمثل (لحظة الحقيقة) بالنسبة للبلاد
ولحظة الحقيقة هذه أشرنا لها بالأمس أن ما ننتظره وما توصلت له جهود الوساطة هو ليس ضربا من ضروب الأحلام والأمنيات وان رأينا منذ عودة الجيش إلى طاولة التفاوض انها عودة تختلف عن سابقاتها، وأنها مرحلة تفاوض غير قابلة للهزيمة و الإنهيار، ستثمر وحصادها لن يكون وقف لإطلاق نار نهائي وحسب بل عودة قوية للديمقراطية والحكم المدني بأساس متين لبناء سودان جديد مختلف، هذا ليس أمرا سهلاً وليس هدفاً يمكن أن يحرزه اللاعب لشدة تصفيق الجمهور حتى يلقى به الإندفاع الطائش خارج المرمى، هذا الهدف يجب أن يسدد بدقة وعناية لأنه سيغير نتائج اللعبة لذلك يعتمد على فن المهارة والتكتيك الجيد ليمثل صدقاً لحظة الحقيقة التي يحاول فلول النظام البائد والذين يغردون خارج السرب أن يتعاطوا معها كأوهام
وتجد أن من المهم الذي ذكرته المسئولة الأممية هو أن (الأمم المتحدة تطالب بضمانات لدخول المناطق الساخنة) وهذا الطلب هو رسالة واضحة في بريد المجتمع الدولي، وليس المعني به الجيش او الدعم السريع فكلاهما لا يملكان هذا الضمان فكما ذكرنا بالأمس أن الميدان فوضوي للحد الذي يمكن أن تتعدى فيه القوات من الطرفين على البعثات الدبلوماسية وان هذا الإنفلات منعها من إيصال مساعداتها لأكثر من ستة أشهر وهي تعلم أيضا ان فولكر (خرج حافيا) حتى يسّلم من الجماعات الإسلامية المتطرفة التي هددته بالقتل، وإن اعترافات بعض المنسوبين للنظام البائد كانت الأخطر، الم يقل محمد الجزولي إنه كان ومازال ينتمي إلى تنظيم داعش كل هذا يؤكد أن الأمم المتحدة تطلب ضمانات خارجية وان تمت الاستجابة لطلبها فإن الحماية الدولية بدخول قوات سيكون خيارا واردا بقوة لذلك ستبدأ قرارات البرهان ضد أصحاب الكرامة المفقودة كجزء اساسي في مرحلة التمهيد ومجبر أخاك البرهان لابطل.
طيف أخير:
#لا_للحرب
هل يحاول تيار الإصلاح داخل المؤسسة العسكرية المسئول عن قرار العودة للتفاوض أن يكشف عن وجهه ليؤكد عملية الإنقلاب الناعم ..ننتظر
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 42 على التوالي
صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم الاثنين بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ42 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج..بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين .
وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة..كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار السماح لها بالدخول .
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، وأن 500 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح مجددا عقب استئناف العدوان على قطاع غزة.