روسيا – ابتكر علماء جامعة موسكو طريقة لإنتاج مواد مشابهة في خصائصها لأنسجة الكائن الحي، ما يسمح بإنشاء غرسات لأي عضو من أعضاء الجسم وفقا لمؤشرات كل شخص وتصنيع روبوتات بشرية.

ويقول البروفيسور دميتري إيفانوف المشرف على الدراسة، رئيس مختبر علوم المواد الهندسية في حديث لصحيفة “إزفيستيا”: “للأنسجة الحية خصائص فريدة.

ولكنها مع ذلك تغير خصائصها بصورة غير متساوية. لذلك من الصعب إعادة نسخ الخواص الميكانيكية للأعضاء الحية بدقة عالية في المواد الاصطناعية”.

ويستطرد موضحا، ولكن بفضل الطريقة المبتكرة يمكن إنتاج مواد ذات خصائص ميكانيكية محددة، يمكن أن تكرر بالضبط استجابة الأعضاء الحية تحت تأثير مختلف الأحمال والتشوهات.

ويقول: “لقد أنشأنا حاليا بالتعاون مع فريق علماء دولي قاعدة بيانات لبوليميرات لها خصائص مشابهة لخصائص الأنسجة الحية، وابتكرنا طرق إنتاج هذه البوليميرات”.

ووفقا له، سيكون بالإمكان مستقبلا استخدام عينة مجهرية مأخوذة من شخص لقياس خصائص الأنسجة وتصنيع البوليمر اللازم لإنشاء غرسة فردية. وبمجرد إتقان هذه التقنية، سيصبح بالإمكان تطبيقها في أي مستشفى.

ومن جانبه يشير الخبير مكسيم نيكيتين رئيس قسم الطب الحيوي النانوي في جامعة سيريوس، إلى أن التقنيات المقترحة ستكون مطلوبة في مجالات أخرى، حيث سيكون بالإمكان استخدامها في صنع أيدي ميكانيكية تشبه الأيدي البشرية، والتي يمكنها الإمساك بأشياء مختلفة الأشكال والهشاشة.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح

في واقعة غريبة ومثيرة للدهشة، تمكن شاب باكستاني من إعادة تعريف مفهوم القيادة، بعد أن نجح في تحويل سيارته للعمل بلوحة مفاتيح كمبيوتر بدلاً من عجلة القيادة التقليدية.

الشاب إحسان ظفر عباسي، من مدينة أبوت آباد الباكستانية، نشر عبر حسابه على إنستغرام مقطع فيديو يظهر فيه وهو يجلس في المقعد الخلفي لسيارته، بينما يتحكم في قيادتها باستخدام لوحة مفاتيح يحملها بين يديه.

الفيديو، الذي تجاوز 66 مليون مشاهدة حتى الآن، أظهر عباسي وهو يقود السيارة بكل سلاسة داخل شوارع المدينة، في تجربة وصفها البعض بأنها مبتكرة وجريئة، بينما اعتبرها آخرون تصرفاً متهوراً قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الطريق.

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎????????Ehsan zafar Abbasi????????‎‏ (@‏‎ehsanzafarabbasi‎‏)‎‏

تفاصيل الابتكار

هذا الشاب، الذي ينحدر من قرية باغ النائية في منطقة أبوت آباد، يُعرف بشغفه الكبير في تفكيك الأجهزة الإلكترونية، وهو ما قاده إلى تنفيذ بعض الإصلاحات المبتكرة، وإن كانت في بعض الأحيان غير ناجحة.
مؤخراً، لفت عباسي أنظار سكان حيه بعد أن قام بتعديل سيارة عائلته لتبدو وكأنها ذاتية القيادة، حيث ظهر في مقطع الفيديو وهو يتحكم في السيارة عن بعد، بينما كان مقعد السائق فارغاً ومسند الرأس مفككاً، ما جعلها تبدو وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، الأمر الذي أثار دهشة المارة وجعلهم يتساءلون عن كيفية عملها.
وأثار الفيديو تفاعلاً واسعاً، حيث انقسمت الآراء بين من يرى في هذه الفكرة إبداعاً تقنياً يستحق التطوير، وبين من حذر من خطورتها على السلامة المرورية، خاصة أن القيادة التقليدية تعتمد على ردود فعل سريعة ودقة في التحكم، وهو ما قد لا توفره لوحة المفاتيح بنفس الكفاءة.

وفي تصريحات إعلامية، كشف إحسان ظفر عباسي أن تحويل سيارته إلى هذه التقنية استغرق منه 7 أشهر من العمل، وكلفه حوالي 1000 دولار.

وأوضح أنه استخدم برمجيات خاصة وأجهزة تحكم متطورة، مما سمح له بالتفاعل مع السيارة إلكترونياً، دون الحاجة إلى عجلة القيادة التقليدية.

وأضاف عباسي أنه استلهم هذه الفكرة لأول مرة أثناء لعبه ألعاب الفيديو في طفولته، حيث تساءل: "إذا كان بالإمكان قيادة السيارات في الألعاب باستخدام لوحة مفاتيح، فلماذا لا يمكن تطبيق ذلك في الواقع؟".
وأضاف أن طفولته في قريته كانت مليئة بالتحديات، حيث كان الحصول على الكهرباء أمراً نادراً، لذلك كان يشعر بفرحة غامرة عندما تعمل الكهرباء، فيسارع مع أصدقائه للجلوس أمام الكمبيوتر ولعب ألعاب مثل GTA: Vice City وNeed for Speed، ما ولّد لديه شغفاً عميقاً بالتكنولوجيا.

مختبر تحت السلالم 

مع ضعف خدمات الإنترنت في قريته، اعتمد عباسي على تجاربه الخاصة لفهم الإلكترونيات والميكانيكيات، فقام بتحويل غرفة صغيرة تحت سلالم منزله إلى مختبر يجري فيه تجاربه، مستفيداً من دعم أفراد عائلته الذين يزودونه بأجهزة إلكترونية قديمة من الأسواق المستعملة.
وقال عباسي: "لقد قمت بتفكيك العديد من الهواتف المحمولة، الأجهزة اللوحية، الطابعات، الماسحات الضوئية، أجهزة الكمبيوتر، أجهزة العرض، وحتى عصارات الفواكه، محاولاً فهم آلية عملها وإعادة استخدامها في ابتكارات جديدة".
وبعد سبعة أشهر من العمل المتواصل، تمكن عباسي من إتقان مشروعه الفريد، لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد، إذ يطمح إلى إضافة تقنيات متقدمة، مثل أجهزة استشعار وتقنيات حديثة، لتسهيل استخدام السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يمنحهم القدرة على القيادة بشكل مستقل.

حلم بتأسيس شركة عالمية

ورغم عبقريته الفريدة، يواجه عباسي تحديات كبيرة في تحقيق أحلامه، إذ يقول إنه يحلم بتأسيس شركة سيارات عالمية في باكستان، على غرار شركة تسلا، كما يطمح إلى الدراسة في إحدى أرقى الجامعات العالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة.


وعلى الرغم من الإعجاب الذي حظي به اختراعه بالقيادة عبر لوحة المفاتيح، إلا أن هذه الفكرة قد تواجه عقبات قانونية، حيث من المحتمل أن تعتبر السلطات المرورية الباكستانية هذه التعديلات غير قانونية، نظراً لمتطلبات السلامة. ومع ذلك، يبدو أن عباسي يطمح إلى تطوير فكرته وإيجاد طرق أكثر أماناً لتطبيقها مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
  • لغز النهر المحترق.. يغلي الكائنات الحية بسبب حرارته المرتفعة (صور)
  • مستحيل تتوقعه.. مشروب رخيص يعالج الصداع ومشاكل الهضم
  • تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
  • عاجل. مقتل 18 راكبًا على الأقل في حادثة تحطم طائرة بواشنطن وترامب "كان بالإمكان تجنب ذلك"
  • روسيا.. علماء يكتشفون في نبتة برية مركبا يدمر الخلايا السرطانية
  • علاج الهالات السوداء باستخدام المكونات الطبيعية
  • الزعاق يوضح سر ارتباط الحياة البشرية بالكائنات الحية والرياح .. فيديو
  • عاجل | مصنع أبو قرقاص يعود لإنتاج السكر من البنجر بعد انتهاء المورّد من "القصب"
  • ابتكار أول حذاء صديق للبيئة قابل للتحول إلى سماد| تفاصيل