اختتمت أعمال الورشة الدولية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا الرقمية في مجال الآثار و التراث والتى عقدت بمركز الآثار الايطالى فى الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر الجارى  بحضورالدكتور ديفيد سكالماني مدير المعهد الثقافي الإيطالي والدكتور بدوى إسماعيل العميد السابق لكلية الآثار جامعة الأقصر والمستشار العلمى لمتحف الحضارة  والدكتور محمود الشنديدي مدير عام مركز التراث الثقافى والعالمى  والدكتور ماسيمو مدير الشركة الإيطالية المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعي والدكتور ماوريزو  برنابا رئيس المعهد الأوروبى المتوسطى لأفريقيا و آسيا بروما و الدكتور شعبان عبد الجواد مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار.

عيسى يُصدر قرارا بتشكيل لجنتي المراجعة الداخلية والحوكمة بهيئة التنشيط وصندوق دعم السياحة والآثار وزير السياحة والآثار يتفقد مقابر الصحابة بمنطقة الأباجية بالمقطم

وأشار الدكتور محمود الشنديدي مدير عام مركز التراث الثقافى والعالمى  مقرر عام الورشة  بأن المناقشات شهدت تجربة استخدام التكنولوجيا فى بعض قضايا استرجاع الآثار فى منطقة شمال أفريقيا عبر استحداث وسائل جديدة و تكنولوجية للبحث و متابعة حركة الاتجار غير المشروع فى مواد التراث الثقافى

ونوه الدكتور الشنديدى إلى حضور عددًا من الباحثين والدارسين من مصر من وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة وأكاديمية الفنون بالإضافة إلى الدكتور هانى بدر المدير التنفيذى لشركة كنوز المصرية وباحثين من إيطاليا وليبيا واليمن والجزائر ونيجريا وإنجلترا، كما شاركت فى أعمال الورشة  الدكتورة مفيدة محمد جبران رئيس المشروع الوطنى للتراث المادى واللامادى بليبيا

وقدم الدكتور ماكس روميو  رئيس الشركة الايطالية CY4Gate ملامح برامج الذكاء الاصطناعي التى قدمتها الشركة لجهات مكافحة الاتجار فى الآثار فى إيطاليا و آفاق التعاون بين جهات الآثار والانتربول الدولى والبوليس الإيطالى من خلال تطوير قواعد البيانات و رصد نشاط الاتجار فى مواد التراث الثقافى سواءً من خلال التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية والتجارة الإلكترونية 

وعرض الدكتور  شعبان عبد الجواد  مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار  جهود المجلس الأعلى للآثار لاسترداد  الآثار المصرية حيث ذكر أن مصر استردت خلال الفترة الماضية حوالى ٣٠ ألف قطعة أثرية معظمها لم يكن مسجلًا و قد تم عرض بعض هذه المعروضات فى المتاحف المصرية 

كما قدمت الدكتورة انا ليونى أستاذ الآثار بجامعة درم تجربة استخدام التكنولوجيا فى بعض قضايا استرجاع الآثار فى منطقة شمال أفريقيا عبر استحداث وسائل جديدة  وتكنولوجية للبحث ومتابعة حركة الاتجار غير المشروع فى مواد التراث الثقافى

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى  لمركز التراث الثقافى والعالمى  بأن الورشة اختتمت أعمالها بمشاركة جميع الحاضرين وأدار الجلسة الختامية من الجانب المصرى الدكتور محمود الشنديدى مقرر عام الورشة و من الجانب الإيطالى الدكتور ماكس روميو المدير التتفيذى لشركة Cy4Gate المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا الرقمية في مجال الآثار  و بمشاركة عبر الانترنت للدكتوره انا ليونى من جامعة درم 

وأضاف الدكتور ريحان بأن توصيات الورشة شملت عمل قاعدة بيانات متكاملة للآثار المصرية سواءً فى المتاحف أو المواقع الأثرية وكذلك مقتنيات المتاحف الفنية، وعمل قاعدة بيانات حديثة عن الآثار المنهوبة والتى تم تهريبها بطرق غير مشروعة و تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي فى عمليات استرداد الآثار من خلال ربط الشبكات المحلية بالشبكات الدولية و تطبيق البرامج التى تطبقها جهات تنفيذ القانون والمختصة بتتبع الآثار المهربة واسترجاعها 

كما أوصت الورشة  بعمل برامج تدريب متخصصة للعاملين فى مجال التراث الثقافى والعمل على إطلاق مشروع قومى لتوثيق التراث الثقافى فى العالم العربى و أفريقيا من خلال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، وضرورة توحيد معايير توثيق التراث الثقافى فى الدول العربية والأفريقية وأهمية توحيد المصطلحات المستخدمة فى هذا المجال باللغة العربية وتجنب تباين المصطلحات فى الدولة المختلفة وهو ما يشكل عائقًا عند بحث عمليات استرجاع الآثار

وكذلك أوصت بضرورة العمل على توحيد طرق إدخال البيانات فى المتاحف و المخازن الأثرية و زيادة  آفاق تطوير مشروعات علمية و بحثية للحد من الاتجار غير المشروع فى الآثار ومواد التراث الثقافى و دراسة كيفية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى هذا المجال مع أهمية تطوير البرامج التى  تقدمت بها الشركة الإيطالية لإدخال طرق كشف التزييف والتزوير والتقنيات الحديثة فى مجال الصيانة و الترميم 

من الجدير بالذكر أن هذه التوصيات سترفع إلى الجهات المعنية فى مصر والعالم العربى و الافريقى للعمل على بدء برامج تدريبية مكثفة فى هذا المجال لرفع كفاءة و قدرات العاملين سواءً فى مجال الآثار أو جهات مكافحة الاتجار غير المشروع فى مواد التراث الثقافى


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي الآثار الاتجار غیر المشروع فى الذکاء الاصطناعی التراث الثقافى السیاحة والآثار مدیر عام فى مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

وهبي: المغرب صادق على كافة الاتفاقيات الدولية الرامية إلى حماية الممتلكات الثقافية 

أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب بادر في إطار مسايرة التوجهات الدولية في مجال حماية الممتلكات الثقافية، إلى المصادقة على كافة الاتفاقيات الصادرة في هذا الإطار، كما أبرم اتفاقيات ثنائية مع بعض الدول في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية واستردادها.

وأضاف الوزير، خلال افتتاح المؤتمر الدولي « حول دور هيئات الجمارك في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية »، أن المملكة سعت إلى ملاءمة التشريع الوطني مع الإطار القانوني الدولي وتطويره للاستجابة إلى التحديات الراهنة مع تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون لمحاربة ظاهرة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وضبط مرتكبيها والحد من حالات الإفلات من العقاب.

وشدد على أن المتاجرة بالممتلكات الثقافية تعد من أخطر الممارسات غير المشروعة التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بكل أنحاء العالم، مؤكدا أن لهذه الممارسات عائدات مالية جد مهمة على المتاجرين فيها، مستفيدين من تأزم الوضع ببعض البلدان نتيجة الحروب والنزاعات وتطور وسائل التكنولوجيا، وتجمع المخالفين في عصابات ومنظمات إجرامية خطيرة تتاجر ليس فقط على المستويات الوطنية، بل في إطار جرائم منظمة عابرة للحدود الوطنية.

وسجل أن المنتظم الدولي بادر إلى سن مجموعة من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالموضوع، شكلت وعاء قانونيا مهما لوضع التدابير والإجراءات الحمائية ولتوحيد التشريعات الوطنية والحد من الاختلافات، سواء كانت في شكل اتفاقيات متعددة الأطراف أو ثنائية أو استرشادية أو نموذجية، إلى جانب العديد من الآليات والأدوات، كقاعدة بيانات اليونسكو الخاصة بقوانين التراث الثقافي ومدونة اليونسكو الدولية للسلوك الأخلاقي لتجار الممتلكات الثقافية والمجلس الدولي للمتاحف وقاعدة بيانات الأنتربول الخاصة بالأعمال الفنية المسروقة.

ولفت إلى أن تفعيل المقتضيات القانونية المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية ومكافحة الاتجار غير المشروع فيها، يقتضي العمل على تعزيز قدرات الفاعلين المؤسساتيين وأجهزة إنفاذ القانون، كمؤسسة الجمارك التي تضطلع بدور هام في مواجهة تهريب القطع الثقافية ومنع انتقالها عبر المنافذ الحدودية بطرق غير قانونية، إضافة إلى المؤسسات القضائية والأمنية وباقي المؤسسات والإدارات التي تعنى بحماية الممتلكات الثقافية وفق القوانين والأنظمة الجاري بها العمل.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو، سالم بن محمد المالك، إن المحافظة على الممتلكات الثقافية تعني صيانة روح الأمة وحماية ذاكرتها، وحفظ ملامحها أمام عواصف التغيير، لاسيما وأن الممتلكات الثقافية تحمل رسائل صامتة، تنطق بحكايات الشعوب وتختزن حكمة القرون، وتشهد على وجودها حين تتغير الأوطان وتتبدل الأجيال.

وشدد على أن استرجاع هذه الممتلكات يتحقق عبر تعاون الإرادات والدول والمؤسسات في عمل مشترك يتجاوز الحدود، مضيفا أن التعاون الدولي هو المركب الذي يعيدها إلى مرافئها الأصلية، والتنسيق العاجل بين الدول هو المفتاح الذي يفتح أبواب الاستعادة، ويقطع الطريق على من يتاجرون بتاريخ الشعوب وهويتها.

كما استحضر أهمية الذكاء الاصطناعي الذي يرصد المزادات ويتعقب القطع، والبيانات الرقمية التي تحرس مداخل السوق السوداء، والتعاون الدولي الذي يضيق الخناق على شبكات التهريب مهما تشعبت مسالكها.

وأبرز أن هذا المؤتمر يعد مساحة للفعل، ومنصة للتدريب العملي، وفرصة لبناء جسور التعاون المباشر بين كل الجهات المعنية، مؤكدا أن غايته الأسمى تتمثل في صياغة خطة عمل واضحة.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظم على مدى ستة أيام، إلى مناقشة الدور المحوري للجمارك في حماية الممتلكات الثقافية، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئات الجمركية والجهات المعنية، وتبادل الخبرات والمعرفة والتدريب.

ويتضمن برنامج هذا المؤتمر، الذي تنظمه منظمة (إيسيسكو)، بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية والهيئة العامة للجمارك بدولة قطر، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في المغرب، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، جلسات علمية ومناقشات حول المهارات الأساسية في حماية الممتلكات الثقافية، وأدوات وتكنولوجيا الجمارك في التعامل مع الممتلكات الثقافية، إضافة إلى دورات تدريبية متخصصة في تقنيات التوثيق الرقمي والتخزين المؤقت للمضبوطات الثقافية وإعداد تقارير المصادرة.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار: منتدى جامعات التراث قدم نماذج ملهمة
  • وهبي: المغرب صادق على كافة الاتفاقيات الدولية الرامية إلى حماية الممتلكات الثقافية 
  • هيئة التراث تنظّم حملة توعوية ميدانية في جدة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الآثار الوطنية
  • أورنج الأردن ترعى اليوم العلمي في الجامعة الهاشمية”الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل” دعماً للشباب والابتكار
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • جامعة كسلا تستضيف ورشة تعزيز القدرات في مجال البحث العلمي في السودان
  • قاعدة بيانات وتيسير تراخيص لدعم الطفولة المبكرة.. تفاصيل الحصر الشامل للحضانات
  • وزير السياحة: تطوير المواقع الأثرية يمثل تحديًا كبيرًا ويتطلب تضافر الجهود
  • وزير السياحة والآثار يشارك في ختام فعاليات مشروع منتدى جامعات التراث
  • أورنج الأردن ترعى اليوم العلمي في الجامعة الهاشمية “الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل” دعماً للشباب والابتكار