كيف يجري التعامل مع جثث الشهداء مجهولة الهوية في غزة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
في مشهد متكرر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتوافد جثث شهداء غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وهي مجهولة الهوية بسبب التشوه الكبير الذي لحق بها أو استشهاد جميع أفراد العائلة دون بقاء من يتعرف عليها.
وأمس الأربعاء، دُفن 15 شهيدا من مجهولي الهوية في مقبرة جماعية شمالي قطاع غزة، وذلك بعد مرور 48 ساعة على عدم تعرف أحد عليهم.
وقال أحد القائمين على ثلاجات الموتى للجزيرة إن كثيرا من الجثث تأتي مجهولة المعالم ولا يتم التعرف عليها فتبقى في الحفظ مدة من الوقت، حيث من الوارد التعرف على بعضها لاحقا من علامة مميزة للشهيد أو من بعض بقايا ملابسه.
لكنه أضاف أن أغلب تلك الحالات وبنسبة قد تصل إلى 90% لا يتم التعرف عليها وتبقى مجهولة، فمن كانت له معالم واضحة يتم تصويره والاحتفاظ بصورته للتعرف عليه في المستقبل، أما إذا لم تكن هناك علامة واضحة فتُعطى جثة الشهيد رمزا ويُحتفظ بمقتنياته في الأمانات.
بدوره، قال ممثل لوزارة الصحة إنه يتم التعامل مع جثث الشهداء مجهولة الهوية بالاشتراك مع الوزارات المعنية، وفي مقدمتها وزارتا الأوقاف والعدل، حيث يتم دفنهم في النهاية بمقبرة جماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 51 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء، عن استشهاد 51 شخصا (منهم 1 شهيد انتشال)، و113 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، وذلك ضمن التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت الوزارة إنه لازال هناك العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأضافت أن حصيلة العدوان الاسرائيلي ارتفعت إلى 52,365 شهيدا و117,905 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الاحتلال لحرب الإبادة في 18 آذار، مارس الماضي بلغت 2,273 شهيدا، إضافة إلى 5,864 إصابة.
ومن هؤلاء الشهداء كان الذين قضوا في قصف الاحتلال في محيط مسجد الهدى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافة إلى انتشال 3 شهداء من المزارعين جراء قصف إسرائيلي سابق على حي المنارة جنوب شرقي خانيونس.
والاثنين، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عن توقف ثماني مركبات تابعة له، من أصل اثنتي عشرة مركبة، عن العمل، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.
وأوضح الجهاز، أنّ التدخلات الإنسانية والاستجابة لنداءات المواطنين في محافظات جنوب القطاع ستصبح محدودة للغاية، مما يهدد حياة مئات الآلاف من السكان والنازحين في مراكز الإيواء.
وحمل الدفاع المدني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم معاناة السكان، في ظل استمرار العدوان والحصار المشدد المفروض على القطاع.
كما دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لفتح المعابر وإدخال الوقود، لضمان استمرار عمل المؤسسات والأجهزة الإنسانية.
في السياق ذاته، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من تفشي المجاعة في غزة، مؤكداً عبر منصة "إكس" أن "أطفال غزة يتضورون جوعاً" نتيجة سياسة التجويع المتعمدة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار إغلاق المعابر منذ مطلع آذار/مارس الماضي.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة، مشيراً إلى أنه قدّم آخر احتياطاته للمطابخ المجتمعية التي توفر وجبات ساخنة للسكان، محذراً من توقف أنشطته خلال الأيام المقبلة ما لم يُسمح بإدخال المساعدات.