5 جوانب رئيسية بمنتدى مسارات التحديث للصين والدول الأفريقية| تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال كوانج ويلين، السفير الصيني الأسبق لدي سيرالون إن الآونة الأخيرة شهدت طرح العديد من الموضوعات الهامة والتي من بينها التحديث الصيني النمطي و منتدي الحزام والطريق فضلا عن التوسع الأول لتجمع البريكس الذي تضمنضم 6 دول جديدة ومن بينها مصر.
وتابع ويلين خلال منتدى مسارات التحديث للصين والدول الأفريقية إن المبادرات التي يتم إطلاقها من الصين لم تترك أثر علي الصين فقط ولكنها للعالم أجمع.
وأوضح أن يعد التحديث الصيني النمط يعد الأكبر فى تاريخ البشرية حيث يتضمن 5 جوانب رئيسية حيث يعطي دفعة هائلة الصين لها عددسكان كبير تحتاج لتنمية اقتصادية لدعم عدد السكان للتحديث العالمي والتنمية المشتركة كما أنه يهدف لتحقيق الرخاء حيث اصبحت الصين شريكة اقتصادي ل 140دولة ومنطقة.
وأكد أن الصين تسعي لتعزيز التعاون مع الدول الأخري حيث يوافق التحديث الصيني النمط بين الحضارتين المادية والروحية لافتا إلي أن تحقيق التنمية الحرة الشاملة للشعب وتعزيز التقدم الاجتماعي يكد علي الانسجام بين الإنسان والطبيعة.
وأوضح أن الصين سعت إلي تحقيق هدف تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية فى العالم من خلال العديد من السياسات حيث تهدف الصين لتحقيق التنمية السلمية و تقسام الفرص التنموية .
وتابع أنه كلا من مبادرة التنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية جميعها مبادرات تثبت الحقيقة أن التحديث الصيني عامل إيجابي لتعزيز الاستقرار العالمي
من جانبه أشار عزت سعد مدير المجلس المصري للشئون الخارجية إلي احتفاء العالم هذا العام بمضى عشر سنوات على إطلاق مبادرة الحزام والطريق فى سبتمبر وأكتوبر من عام 2013 بواسطة الرئيس شي جينبينج لافتا إلي أنه ينظر إلى هذه المبادرة اليوم في ضوء النتائج المذهلة التي حققتها، خاصة فيما يتعلق بالتنمية السلمية والعولمة الاقتصادية والمساهمة في مواجهة تحديات التنمية العالمية وتحسين نظام الحوكمة العالمية.
وتابع أن قد فتحت المبادرة طريقا جديدا للبشرية جمعاء التحقيق التحديث في مجتمع ذي مستقبل مشترك"، على نحو ما أكده - بحق الكتاب الأبيض الذى أصدرته الحكومة الصينية في مطلع أكتوبر الماضي بمناسبة مضى 10 سنوات على المبادرة.
وتوجه سعد بالشكر والتقدير الجمهورية الصين الشعبية على دعمها لدعوة مصر للانضمام لتجمع بريكس، اعتبارًا من أول يناير 2022، ضمن دول أخرى، مشيراً إلى أن الصين كانت دائما الدولة الأكثر دعمًا، على الإطلاق، لانخراط مصر في أنشطة البريكس والاستفادة منها في إطار صيغة "بريكس " التي اقترحها الرئيس شي جينبينج خلال قمة "شيامين" عام 2017.
وأوضح أنه القيادة الصينية دعت الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما للمشاركة في قمم البريكس، عندما كانت تتولى الصين رئاسة المجموعة (2017 - 2019 - 2022). وقد حرصت الصين على أن يكون "بنك التنمية الجديد المنشأ في إطار بريكس مفتوح العضوية لجميع الدول، وهو ما أتاح لمصر الانضمام للبنك كعضو مؤسس وهناك العديد من أوجه التعاون التي أقرتها مجموعة بريكس التى تعكس بالفعل التزامها بالانفتاح، ومن ذلك على سبيل المثال إنشاء مركز البحوث وتطوير اللقاحات، وتنظيم عدد من الفعاليات فى إطار "بريكس " في مجالات عديدة مثل الابتكار العلمى والتكنولوجي، وتعزيز التواصل فيما بين الشعوب، والتنمية المستدامة.
وأوضح أن المجموعة عززت كثيرًا تغييرات إيجابية فى الحوكمة العالمية، وباتت واحدة من أهم الآليات الدولية المتعددة الأطراف التى تمثل البلدان النامية في العالم، خاصة مع توسيع عضوية المجموعة لتصبح (11) بجانب الأصدقاء. ويمكن القول بأن المجموعة، بجانب دعمها للتنمية والتعاون فيما بين الدول الأعضاء، قامت بتنفيذ سياسات لتعزيز بناء مجتمع يتقاسم مستقبل البشرية.
وأكد مدير المجلس المصري للشئون الخارجية أن أفريقيا تحظى باهتمام كبير، يعود لعقود مضت، من قبل القيادة الصينية. وفي التساؤل الذي أورده الرئيس جينبينج فى المجلد الرابع من كتابه " The Governance of China" والذى يتأمل في: لماذا تتمتع الصين وأفريقيا بمثل هذه العلاقة الوثيقة وروابط الصداقة العميقة؟ أجاب فخامته بأن المفتاح يكمن فى روح التعاون المخلص بين الجانبين والصداقة والندية، والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة والعدالة والإنصاف والانفتاح والاستيعاب والتقدم مع الزمن. ومن جانبها، تعمل الصين على تعزيز منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC)، منذ عام 2000، وساهمت بشكل إيجابي في عملية التنمية في أفريقيا، وخاصة عبر إلغاء ديون البلدان الأفريقية الفقيرة والمثقلة بالديون، وتوفير التدريب للمهنيين الأفارقة، ومد خطوط الائتمان للحكومات الأفريقية، فضلا عن التعاون المشترك في التعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والصحة العامة والأمن، وكذا مشروعات البنية التحتية، التى شاركت فيها الصين بقوة.
وأوضح أنه علي مدى العقد الماضى وحده ساعدت الصين فى إنشاء أكثر من 80 منشأة كبيرة للطاقة في أنحاء القارة، وأكثر من 6000 كم من السكك الحديدية، ومثلهم من الطرق السريعة، بما يساعد على إزالة الحواجز أمام التجارة من خلال ممرات تجارية تربط البلدان الأفريقية بالأسواق العالمية، كما يجعل حركة التجارة أكثر كفاءة وفاعلية من حيث التكلفة. كما يعزز ذلك من الجهود القائمة لتعظيم منافع مبادرة الحزام والطريق التي وقعت عليها أو رغبت في التوقيع عليها 52 دولة أفريقية من بين 54 دولة بل إن حجم التجارة بين الجانبين تجاوز 2 تريليون دولار منذ إطلاق المبادرة في عام 2013، فيما بلغ 282 مليار دولار في عام 2022، بنمو كبير بنسبة 11% مقارنة بعام 2021.
وفيما يخص نظرية التحديث الصيني النمط بعد طرحها في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذى عقد بنجاح في أكتوبر 2022، قال سعد تعد إحدى أهم نظريات التنمية الكبرى التي يمكن لمختلف البلدان النامية الاعتماد عليها ولعلها لتحقيق التحديث والتقدم والازدهار. فهذه النظرية التى تعد نتاجا متميزا للحضارة الصينية العريقة الممتدة.
لأكثر من خمسة آلاف، وتعد كذلك إضافة مهمة لأطروحات الصين إزاء العالم، على غرار مبادرة الحزام والطريق ومبادرة الأمن العالمي تنطوي على خصائص فريدة وملهمة، ليس أقلها احترام تاريخ وتقاليد مختلف البلدان المتساوية من حيث المبدأ، بغض النظر عن حجمها، واحترام خياراتها ورؤاها الخاصة فى طرق التنمية ونماذج التحديث، مع الحفاظ على استقلالها، دون تبعية او فرض شروط من الخارج، وبما يتوافق مع مصالح شعوب تلك البلدان، بمختلف طوائفها وعرقياتها، تلك الشعوب التي تستمد منها الحكومات قوتها، وإليها تعود المنافع والفوائد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزام والطریق وأوضح أن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخ
تسعى المملكة المتحدة لتشكيل محور عالمي جديد لصالح العمل المناخي إلى جانب الصين ومجموعة من البلدان النامية، للتعويض عن تأثير تخلي دونالد ترامب عن السياسات الخضراء، وخروجه من اتفاق باريس حول المناخ.
وزار إد ميليباند، وزير الطاقة وسياسة الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات لمدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، شملت مناقشات حول سلاسل توريد التكنولوجيا الخضراء، والفحم، والمعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوقال ميليباند: "لا يمكننا حماية الأجيال القادمة من تغير المناخ إلا إذا تحركت جميع الجهات الرئيسية المسببة للانبعاثات. إن عدم إشراك الصين في كيفية أداء دورها في اتخاذ إجراءات بشأن المناخ يُعدّ إهمالا لأجيال اليوم والأجيال القادمة".
وتعد زيارة ميليباند لبكين هي الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ 8 سنوات. وكان قد زار الهند الشهر الماضي في مهمة مماثلة، كما سافر إلى البرازيل العام الماضي، وعقد اجتماعات مع عديد من وزراء الدول النامية خلال قمة المناخ (كوب 29) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف ميليباند -في مقالٍ له بصحيفة غارديان- أن "العمل المناخي على الصعيد المحلي دون حثّ الدول الأخرى الأكبر على القيام بدورها العادل لن يحمي الأجيال الحالية والمستقبلية. لن نحمي مزارعينا ومتقاعدينا وأطفالنا إلا إذا دفعنا دول العالم الأخرى إلى القيام بدورها".
إعلانوتواجه الصين سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما تواجه احتمالا بأن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية خضراء على واردات السلع الصينية عالية الكربون، مثل الصلب.
وتستفيد أكبر دولة مُصدرة للغازات الدفيئة في العالم من صادراتها القياسية من المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من السلع منخفضة الكربون، لكنها لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفحم، ورغم أن وتيرة انبعاثاتها التصاعدية قد توقفت على ما يبدو، فإن قرار الصين بخفض إنتاجها الكربوني أو العودة إلى الوقود الأحفوري قد يعتمد إلى حد كبير على رد الحكومة على حرب ترامب التجارية.
يعتقد عديد من الخبراء أن الاحتمال الوحيد لتجنب انهيار المناخ هو أن تقوم الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بتشكيل كتلة مؤيدة للمناخ إلى جانب البلدان النامية المعرضة للخطر، لمواجهة ثقل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والدول النفطية التي تدفع في اتجاه التوسع المستمر في الوقود الأحفوري.
من جهتها، قالت مديرة المركز الدولي لسياسات المناخ كاثرين أبرو إنه "من المهم للغاية أن نرى هذا يحدث، فلا سبيل للوفاء باتفاقية باريس من دون الصين. وقد أوضحت الصين استعدادها للتحدث بشفافية أكبر بشأن هذه القضايا، وتعزيز العمل المناخي. ونرى انفتاحًا في الصين للتعاون مع أوروبا وكندا والمملكة المتحدة بشأن قضايا المناخ".
وستستضيف البرازيل قمة الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام، "كوب 30″، في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط أسوأ توترات جيوسياسية منذ عقود، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومات عديدة لضخ الأموال لإعادة التسلح.
لم تُقدّم حتى الآن سوى بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، خططها الوطنية لخفض الانبعاثات للعقد القادم، وفقًا لما تقتضيه اتفاقية باريس لعام 2015 رغم انقضاء الموعد النهائي الشهر الماضي.
إعلانومن غير المرجح أن تُقدّم الصين خطتها إلا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الـ30، وستُراقَب باهتمام بالغ، إذ إن أهدافها الحالية المتعلقة بالكربون أضعف بكثير من أن تبقى ضمن حدّ 1.5 درجة مئوية.