جلسة حوارية لمناقشة اللائحة الداخلية لجامعة بنها الأهلية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد الدكتور جمال السعيد، رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، دور الجامعات الأهلية فى إتاحة فرص تعليمية متميزة للطلاب من خلال تقديم مجموعة برامج متخصصة تخدم متطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل فى مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال رئاسة "السعيد" الجلسة الحوارية التي عقدت، بحضور الدكتورة سهير شعراوي نائب رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها الحكومية، والدكتور السيد القاضي رئيس جامعة بنها الأسبق، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة الأسبق "أون لاين"، والدكتور جمال سوسة القائم بعمل رئيس جامعـة بنها الأهلية، والدكتور شعبان طه نائب رئيس جامعة بنها لشئون التعليم والطلاب الأسبق، والدكتور سليمان مصطفى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة الأهلية للشئون الأكاديمية، ومستشارين مجلس الأمناء ، ومنسقي البرامج بالجامعة، والقائم بعمل أمين الجامعة، وأعضاء مكتب التميز المؤسسي.
ووجه الدكتور جمال السعيد خلال الاجتماع الشكر والتقدير لقيادات جامعة بنها السابقة وعلى رأسهم المرحوم الدكتور حسام الدين العطار مؤسس جامعة بنها، كما وجه الشكر لجميع القائمين على جامعة بنها الأهلية منذ تأسيسها حتى تشغيلها لتصبح أول الجامعات الأهلية التى تم تشكيل مجلس أمناء لها.
وقال "السعيد" إن جامعة بنها الأهلية حريصة على عقد هذا الحوار الموسع الذى يضم قامات كبيرة وخبرات مختلفة من جامعتى بنها الحكومية والأهلية بهدف مناقشة اللائحة الداخلية للجامعة والوصول بها إلى مرحلة التطبيق على مستوى الجامعات الأهلية باعتبارها أول جامعة أهلية يتم اعتماد اللائحة الخاصة بها.
كما أكد رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، ضرورة الاستفادة من موقع الجامعة الجغرافي ، مؤكدا أن الدولة قد أولت الجامعات الأهلية اهتماما كبيرا في اطار تحقيق الخطة الاستراتيجية للدولة في مجال التعليم العالي.
من ناحية شهد اللقاء عرض تقديمي من الدكتور حسين المغربى مستشار مجلس الأمناء للتطوير الأكاديمي والجودة لمقترح اللائحة الداخلية لجامعة بنها الأهلية والاستماع إلى وجهات النظر والرؤى المختلفة حولها تمهيدا لعرضها واعتمادها من مجلس الأمناء، بالإضافة إلى مناقشة الآليات العامة لمراحل التنسيق والقبول ، وأهم التحديات التى تواجه الجامعة فى الوقت الحالى للوصول إلى أفضل خدمة تعليمية للطلاب.
كما شهد اللقاء توقيع مذكرة تعاون بين جامعتي بنها الحكومية والأهلية فى مجالات التعاون المشترك بين الجامعتين.
يذكر أن اللائحة الداخلية لجامعة بنها الأهلية قد تضمنت 9 أبواب و 245 مادة، وتناولت مواد اللائحة تشكيل ومهام مجلس الأمناء ، ومجلس الجامعة ، والمجالس الأخرى وكذلك أليه تعيين ومهام رئيس الجامعة ، والقيادات.
كما تضمنت اللائحة أيضا الهيكل التنظيمى للجامعة والمواد الخاصة بأعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعاونة والعاملون من غير أعضاء هيئة التدريس ونظام وقواعد الدراسة بالجامعة واتحاد الطلاب والخدمات الطلابية والنظام المالى للجامعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس جامعة بنها قيادات جامعة بنها ناصر الجيزاوي جامعة بنها الأهلية بالعبور جامعة بنها الأهلیة الجامعات الأهلیة اللائحة الداخلیة مجلس الأمناء مجلس أمناء رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
برنامج «آفاق» الجامعي.. ماذا يقدم للطلبة العمانيين والدوليين؟
أطلقت جامعة السلطان قابوس بمباركة من مجلس الوزراء مؤخرا برنامج «آفاق» لقبول الطلبة العمانيين والدوليين للدراسة بالمرحلة الجامعية بنظام الرسوم الدراسية. يتضمن البرنامج توفير عدد 300 مقعد دراسي موزعة على سبعة وخمسين برنامجا أكاديميا في مختلف كليات الجامعة. ما يميز هذا البرنامج بأنه - خرج عن المألوف - من حيث إمكانية حصول الطلبة العمانيين خريجي دبلوم التعليم العام أصحاب المعدلات العالية على الدراسة الجامعية للتخصصات التي يرغبون بها ولم تتح لهم الفرصة في التنافس عليها حسب نظام القبول الموحد. عليه فإن آفاقا يفتح لهم المجال للدراسة برسوم دراسية قابلة للتخفيض بنسب معينة حسب الأداء الأكاديمي والضوابط الذي تضعها الجامعة. مع العلم بأن المقاعد المعتمدة للبرنامج لا تؤثر على المقاعد السنوية المخصصة لخريجي دبلوم التعليم العام من العمانيين.
فكرة برنامج آفاق ليست جديدة فمنذ سنوات طويلة كانت هناك مطالبات من أفراد المجتمع وحتى من مجلس الشورى لفتح المجال للدراسة الجامعية للطلبة العمانيين عن طريق الانتساب أو النظام الجزئي كما هو معمول به في أغلب جامعات العالم. الهدف من ذلك فتح المجال للطلبة العمانيين للدراسة بالجامعة بديلا عن الذهاب للخارج لاستكمال الدراسة الجامعية عن طريق الانتساب. بيد أن الجامعة وللمحافظة على الجودة الأكاديمية لمخرجاتها ارتأت أن تكون الدراسة حسب نظام التفرغ الكلي. عليه هذا البرنامج يعتبر نقلة نوعية جديدة في مساهمة الجامعة نحو توفير التعليم الجامعي للعمانيين والدوليين برسوم دراسية من ضمن أهدافه رفع مكانة الجامعة ضمن التصنيفات العالمية وخاصة التصنيف العالمي للجامعات (QS).
الجانب الآخر لهذا البرنامج هو قبول الطلبة الدوليين بالبرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة لمرحلة الدراسات الجامعية. حيث تهدف الجامعة من ذلك إلى رفع نسبة الطلبة الدوليين ورفع أعدادهم لمن يتم قبولهم بشكل سنوي للإيفاء بأحد المعايير الفرعية لتقييم الجامعات الذي تضعه مؤسسة (QS) لتصنيف وترتيب الجامعات على المستوى العالمي. لقد أصبحت أغلب جامعات دول الخليج العربية تتنافس للحصول على مراتب الصدارة في هذا التصنيف. هذا التنافس يمنح الجامعات الخليجية فوائد كثيرة منها استقطاب الكفاءات العلمية من الكوادر الأكاديمية حيث إن بعضا منهم وخاصة أصحاب الإنتاج البحثي العالي يفضلون العمل بالجامعات ذات السمعة الأكاديمية الجيدة ومنها ترتيبها ضمن التصنيفات العالمية. كما يساعد الجامعة عند حصولها على ترتيب متقدم ضمن التصنيفات العالمية الدخول في شراكات أكاديمية وبحثية مع جامعات العالم بشكل أفضل.
مؤسسة تصنيف الجامعات العالمية (QS) حددت تسعة معايير لترتيب أفضلية الجامعات منها: البحوث والاكتشافات (السمعة الأكاديمية والاقتباس لعضو هيئة التدريس) وخبرات التعلم، والتوظيف والاستدامة والارتباط العالمي الذي يتضمن نسبة الطلبة الدوليين مقارنة بالمحليين هذه المعايير، حدد لكل منها (100) درجة. على سبيل المثال جامعة السلطان قابوس بالنسبة للمعيار الفرعي للطلبة الدوليين كانت درجتها (3.2) في تقييم الجامعات لعام (2025) وقد جاءت في الترتيب (362) من بين أفضل الجامعات المتنافسة في التصنيف على مستوى العالم. وبالتالي، برنامج آفاق هدفه تحسين درجة أو نسبة الطلبة الدوليين التي تعتبر أقل مقارنة بنظيراتها من الجامعات الخليجية التي حصلت على ترتيب أعلى منها. على سبيل المثال، جامعة الإمارات العربية المتحدة بلغت درجة الطلبة الدوليين (34.2) وجامعة قطر (96.5) درجة حسب ما هو مدرج بمؤسسة التصنيف الدولية .(QS)
قبول الطلبة الدوليين بالجامعة يعمل على تعزيز مكانتها العلمية ليس لاستيفاء متطلبات التصنيف العالمي فحسب، بل سوف يؤدي إلى مزيج من التنوع الثقافي من الطلبة القادمين من شتى دول العالم. هذا التنوع يعمل على تبادل العلوم والمعارف العلمية ما يساعد على إيجاد بيئة طلابية متعددة الثقافات يتنافس عليها الطلبة لاكتساب المعارف العلمية. بيد أن أولئك الطلبة الذين يتم قبولهم ببرنامج آفاق برسوم دراسية هم بحاجة إلى توفير بيئة علمية تمكنهم من التقدم في برامجهم الأكاديمية تشمل تلك البيئة جوانب الخدمات الطلابية ومنها: السكن الطلابي المريح والعلاج المجاني أو التأمين الصحي مع فتح المجال لمن يرغب منهم في العمل - بعض الوقت - حسب الضوابط التي تضعها الجامعة وذلك تماشيا مع ما هو مطبق في أغلب الجامعات. ولا شك أن الجامعة لديها خطط أبعد من ذلك.
وقد يكون مناسبا البدء بحملة ترويجية للبرنامج من خلال الموقع الإلكتروني لمؤسسة تصنيف الجامعات لإلقاء الضوء على ملامح برنامج آفاق مع كلمة قصيرة من أحد مسؤولي الجامعة بهدف إعطاء انتشار واسع لهذا البرنامج؛ لأن أغلب الطلبة الدوليين يأخذون مصادر المعلومات عن الجامعات والبرامج الأكاديمية من تصنيفات الجامعات العالمية.
كما يأتي تدشين برنامج آفاق متسقًا مع توجه مؤسسة التصنيف (QS) مع إضافة مؤشر التنوع الطلابي الدولي (حاليا ليس له قيمة) ضمن معيار الارتباط الدولي والمنتظر تطبيقه عند الإعلان عن ترتيب أفضل الجامعات العالمية القادم، المتوقع صدوره منتصف هذا العام، والهدف من مؤشر التنوع الطلابي الدولي ليس قياس نسبة الطلبة الدوليين مقارنة بالعمانيين وإنما معرفة مدى قدرة الجامعات على استقطاب الطلبة الدوليين من مختلف دول العالم.
برنامج - آفاق - من جامعة السلطان قابوس لقبول الطلبة العمانيين والدوليين للدراسة الجامعية بنظام الرسوم الدراسية، وإن كانت نسبة الطلبة الدوليين ضمن المعايير المطبقة لتقييم ترتيب الجامعات العالمية حسب تصنيف (QS) بسيطة مقارنة بنسبة البحوث والاكتشاف، إلا أنها خطوة تستحق الإشادة. في الجانب الآخر هناك جامعات خليجية تربعت في التصنيف العالمي وكانت نسبة الطلبة الدوليين ليست عالية. على سبيل المثال، جامعة الملك عبد العزيز حلت في الترتيب (149) ضمن التصنيف العالمي نفسه بينما درجة الطلبة الدوليين كانت (9.5). عليه فإنه في ظل التنافس الشديد لأغلب الجامعات العالمية ومنها الخليجية في التصنيف الذي سبق الإشارة إليه، فإن معايير التقييم الأخرى يجب أن تأخذ الأهمية نفسها.
جامعة السلطان قابوس بتدشين برنامج - آفاق - فإنها تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040» وذلك لأن اقترابها من بين أفضل (300) جامعة على مستوى العالم أصبح قريبا. عليه ينبغي من الجامعات العمانية الأخرى أن تأخذ زمام المبادرة وهذا ليس سهلا إلا بوجود دعم سخي سواء من الحكومة أو شركات القطاع الخاص لجوانب البحث العلمي والذي يعتبر عمود التنافسية في التصنيفات العالمية. غير ذلك فإن الاستيفاء الكلي لمؤشر وصول 3 جامعات عمانية ضمن أفضل الجامعات العالمية بحلول عام (2030) سوف يكون مجرد أمنيات.
د. حميد بن محمد البوسعيدي خبير بجامعة السلطان قابوس