الغطرسة التكنولوجية.. "فايننشال تايمز" تبرز سبب فشل إسرائيل في توقع "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" عن أسباب الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في توقع عملية "طوفان الأقصى"، وأشارت إلى أن الغطرسة التكنولوجية كانت بين هذه الأسباب.
ضابط إسرائيلي: "حماس" تعرف الكثير عناولفتت الصحيفة في تقرير يحمل عنوان: "كيف أخطأ أسياد التجسس الإسرائيليون في قراءة حماس؟"، إلى أن "فريق المتطوعين في "مزرعة الأقمار الصناعية" في جنوب إسرائيل، الذين يراقبون شبكات الاتصالات في غزة ووسائل الإعلام العربية، وينقلون المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي، حذروا مرارا وتكرارا من أن مقاتلي حماس كانوا يجرون مناورات حربية معقدة بالقرب من الحدود.
وأشارت إلى أن مايكل ميلشتاين، ضابط المخابرات العسكرية السابق، والمستشار الحكومي السابق للشؤون الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، أخبر زملائه السابقين وكتب العديد من المقالات قائلا إن النهج الذي تتبعه إسرائيل تجاه حماس لم يكن ناجحا، ولكن لم يعره أحد الكثير من الاهتمام.
وقالت الصحيفة إن عوامل كثيرة ساهمت في فشل توقع هجوم "حماس"، والسبب الأول هو تجاهل التحذيرات الصادرة عن هيئة الاستخبارات القتالية الإسرائيلية، التي تراقب الحدود مع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "حتى في ليلة الهجوم، شعرنا أن شيئا ما كان يحدث، لكن التفسير كان أنه مجرد مناورة عسكرية منتظمة لحماس. لقد عانت استخباراتنا من خلل أساسي"، موضحا أن "ذلك يعود جزئيا إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية استخفت بقدرة حماس على شن مثل هذه العملية واسعة النطاق مع كل الإجراءات الأمنية العملياتية المشددة والتخطيط المنضبط والمعرفة التفصيلية بالتضاريس الإسرائيلية التي تتطلبها".
وحسب مسؤول غربي فإن السبب الثاني لفشل إسرائيل هو "الغطرسة التكنولوجية" بأن التكنولوجيات المتقدمة، مثل الطائرات بدون طيار التي تتنصت على غزة والسياج المجهز بأجهزة استشعار والذي يحيط بالقطاع، سوف تتفوق على القدرات التكنولوجية المحدودة لحماس.
وأوضح مسؤول آخر أنه لسنوات عديدة، ساعدت التكنولوجيا الجيش الإسرائيلي على إحباط جميع خروقات الحدود باستثناء عدد قليل منها. لكنه ولد إحساسا زائفا بالأمان.
والسبب الثالث هو الاضطرابات السياسية الناجمة عن السياسات الداخلية المثيرة للجدل التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت سببا في إضعاف الأمن القومي وتشتيت انتباه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية والجنرال الأمريكي الذي قاد قوات التحالف في العراق والقوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان: "كان من المفهوم أن يركز الشاباك على زيادة العنف في الضفة الغربية، والذي أصبح يمثل تحديا متزايدا".
ورأت "فايننشال تايمز" أن الدروس التي استخلصها المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون من فشلهم في توقع الهجوم لها آثار مميتة. والنتيجة التي توصلوا إليها هي أن إسرائيل لم يعد بوسعها الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية لتوفير إنذار مبكر بشأن الهجمات القادمة من غزة، أو على القوة العسكرية للبلاد لردعها. وبدلا من ذلك، يجب عليها استباق التهديدات المحتملة من خلال القضاء عليها بشكل مباشر.
وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير: "الحل الوحيد هو عدم الاعتماد بعد الآن على الاستخبارات. الردع لم يعد كافيا.. إنه نموذج جديد".
المصدر: "فايننشال تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: استخبارات الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة فایننشال تایمز إلى أن
إقرأ أيضاً:
تدشين دورات “طوفان الأقصى” لكوادر والطلاب الكلية الأكاديمية الحديثة في البيضاء
الثورة نت| محمد المشخر
دشنت الكلية الأكاديمية الحديثة للعلوم التطبيقية والتقنية بمحافظة البيضاء اليوم، بالتنسيق مع ملتقى الطالب الجامعي الدورات التدريبية العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى “ضمن التعبئة العامة.
وفي التدشين، أكد وكيل وزارة الإدارة والتنمية المحلية أحمد الشوتري، أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز الجهود في التحشيد والاهتمام بتدريب وتأهيل الكوادر والطلاب ليكونوا على أتم الاستعداد والجهوزية لأي مواجهة ضد أعداء الأمة أمريكا و”إسرائيل”.
ولفت إلى أن تدشين دورات “طوفان الأقصى” يأتي في إطار تعزيز الجهوزية والتأكيد على الاستعداد لتنفيذ أي مهام تطلب منهم ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس “التي يخوضها اليمن نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وتطرق، إلى مواقف اليمن مع الأشقاء في فلسطين بفضل القيادة الثورية الحكيمة المؤيدة والداعمة للمستضعفين والمظلومين في قطاع غزة.
وأكد الوكيل الشوتري، دور الجميع في التوعية بأهمية الدورات العسكرية المفتوحة للاستعداد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
نوه وكيل المحافظة ناصر علي الريامي، بأهمية الدورة في اكتساب الخبرات العسكرية الأولية والجهادية التي سيستفاد منها في الحاضر والمستقبل.
ولفت الى ما تمثله دورات “طوفان الأقصى” من أهمية في مسار التدريب والتأهيل للاستعداد للمعركة الكبرى من أجل تحرير فلسطين.
وأكد، الحرص على حمل الثقافة الجهادية في إطار إعداد العدة لمواجهة العدو الأمريكي والصهيوني.
بدورهما، أشار عضو هيئة التدريس بجامعة البيضاء الدكتور عزام عبدالمحسن، ومسؤول شؤون الطلاب في الكلية الأكاديمية بالمحافظة عبدالله النجار، إلى أهمية مشاركة كوادر الكلية الأكاديمية الحديثة للعلوم التطبيقية والتقنية بمدينة البيضاء في الدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني في إطار الاستعداد للخيارات وقرارات القيادة لمواجهة الأعداء وخوض معركة “الجهاد المقدس والفتح الموعود”.
وتطرقا إلى مواقف اليمنيين في نصرة الفلسطينيين بالتوجه لمسار التدريب استعدادا لمواجهة التهديدات الأمريكية الإسرائيلية واتخاذ خطوات ترسيخ الوعي تجاه العدو الحقيقي للأمة والدعوة لتحرك أحرار الشعوب لدعم القضية الفلسطينية.