سيناريوان إسرائيليان لجبهة الشمال
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن سكان المنطقة الشمالية بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، ينتظرون أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها وتقوم بتحييد التهديد الذي يشكله تنظيم "حزب الله" اللبناني.
أضافت الصحيفة في تقرير تحت عنوان: "الهدف.. القضاء على التهديد القادم من الشمال"، أنه بالنظر إلى الجنوب تجاه قطاع غزة، فإنه من الواضح أن رد فعل الجيش الإسرائيلي في لبنان ضعيف، وقد يصبح إجلاء الأشخاص من وضع مؤقت إلى وضع دائم.
#إسرائيل تواجه معركة شاقة في مدينة #غزة https://t.co/5I8S1rL07y pic.twitter.com/OjsoLHswfF
— 24.ae (@20fourMedia) November 9, 2023 انهيار المفهوم الأمنيوقالت "يسرائيل هيوم" إن المفهوم الأمني في الجنوب قد انهار، وكان يجب حماية المواطنين في الشمال، مشيرة إلى أن غطرسة الجيش الإسرائيلي بلغت ذروتها، حين قال للمواطنين: "لن يمسوا المدنيين، بل سيرفعون العلم فحسب، وفي غضون دقائق قليلة سنكون هنا لحمايتكم"، لافتة إلى أنه تبين أن كل شيء كان مجرد كلمات فارغة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواطنين كانوا يستيقظون كل يوم على أصوات الصيادين الذين يطلقون النار من لبنان، والتي كانت تبدو وكأنها تدريبات سرية، بالإضافة إلى انفجار ألغام على السياج، وقنابل المولوتوف، وتواجد قوافل من الدراجات النارية لحزب الله، وسيارات الدفع الرباعي للمسلحين.
وأوضحت الصحيفة أنه من ناحية أخرى، تعامل الجيش الإسرائيلي مع الأمر على أنه خرق للنظام "وأطلق النار في الهواء، وألقى قنابل الصوت، واستخدم عبوات غير قاتلة، ليس فقط لإيقاظ الدب الشيعي، لقد أظهرت الدولة ضعفاً، ولم يقم حزب الله حتى بإخلاء الخيم المقامة على أرض إسرائيلية".
الحرب في الشمال لم تبدأوقالت الصحيفة: "مر شهر منذ أدخل حزب الله إسرائيل في دائرة القتال، وإسرائيل ترفض شن هجوم واسع، وإحباط فرق مضادة للدبابات، وضرب مواقع حزب الله بعناية، والتصرف بشكل دفاعي لإبقاء حزب الله خارج المعادلة، إن نصر الله هو الذي يحدد الوتيرة، وسكان الشمال أسرى لديه".
وفي الوقت الذي يحتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ويعمل على تفكيك حماس، فإن الأعين تتجه نحو الشمال، مشيرة إلى أنه بعد مرور شهر على بدء الحملة في الجنوب، لا تزال المعركة في الشمال بعيدة.
ورأت الصحيفة أن السكان القريبين من السياج الحدودي في الشمال لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم عندما تكون خطة حزب الله لاحتلال الجليل قائمة، ومع بقاء قوة الرضوان على الحدود، وعندما لا يسمح لنا تهديد نيران القناصة والمضادات الجوية بتربية الأطفال.
محلل عسكري إسرائيلي يطالب بتغيير جذري في مواجهة #حزب_الله https://t.co/K7QcBoRsrp
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023 الصبر ينفدوتشير الصحيفة إلى أن سكان الشمال ينتظرون أن تتولى دولة إسرائيل مسؤوليتها الأمنية، وأن صبرهم ينفد.
وقالت الصحيفة إن هناك سيناريوين، الأول، بدء حملة في الشمال بعد انتهاء الحملة في الجنوب، وسيتعين على إسرائيل أن تبقيهم لاجئين لعدة أشهر أخرى إلى سنة.
أما السيناريو الثاني فيتمثل في انتهاء الحملة في الجنوب وإبقاء الحملة للشمال معلقة، ومعنى ذلك أنه على سكان المنطقة الشمالية العثور على منزل جديد بعيداً عن الحدود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حماس حزب الله الجیش الإسرائیلی فی الجنوب فی الشمال حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.
وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي.
المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 وقف إطلاق النار في غزة ولبنانوأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.
وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.
ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزةوتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء.
اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 نزع السلاح والإبعاد عن الحدودوذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".
أوجه الاختلاف بين غزة ولبنانأما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى.