موقع 24:
2025-04-29@03:31:53 GMT

الخلافات على غزة تطيح أفق السلام لأوكرانيا

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

الخلافات على غزة تطيح أفق السلام لأوكرانيا

نسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى دبلوماسيين غربيين، أن المساعي الأوكرانية لعقد قمة رفيعة المستوى تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لمعركتها مع روسيا بدأت تفقد زخمها، وذلك نتيجة لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

سعت أوكرانيا للحصول على موافقة دولة كبيرة محايدة لاستضافة المحادثات

وسعت عشرات من البلدان، بما فيها الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها من القوى الكبرى التي كانت محايدة بشأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، لعدة أشهر إلى تحديد المبادئ الأساسية، مثل سيادة الدول، التي يمكن أن تشكل أساس محادثات السلام.

لكن الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة أثار انقساماً جديداً بين الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وبعض القوى العربية، ودول العالم النامي الرائدة التي كانت أوكرانيا تأمل في ضمها إلى جانبها. 

وبعد اجتماعات في الدنمارك والمملكة العربية السعودية ومالطا هذا العام، كان المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون يأملون بعقد قمة للزعماء قبل نهاية العام، إلا أن دبلوماسيين يقولون إن هذا يبدو غير مرجح الآن.

تجنيد القوى المحايدة

إلى ذلك، لفتت أزمة الشرق الأوسط انتباه أوكرانيا، حيث استحوذت على النطاق الترددي المحدود المتاح لصانعي السياسات الذين يركزون على العديد من التحديات الأخرى، مثل إطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وإيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، ومنع تصعيد الصراع.

كانت أوكرانيا ومؤيدوها يأملون بتجنيد القوى المحايدة بما في ذلك السعودية وإندونيسيا وربما الصين في تأييد مبادئ السيادة والاستقلال السياسي للدول وتجنب استخدام القوة لحل النزاعات.

وقد تم استبعاد روسيا من هذه العملية، على الرغم من قول موسكو إنها منفتحة على مفاوضات السلام إذا كانت مبنية على تنازل أوكرانيا أولاً عن مساحات من الأراضي، التي يقول الكرملين إنها ضمتها.. وتصر كييف على ضرورة انسحاب روسيا من أراضيها.

وتلفت الصحيفة إلى أن الزخم وراء المحادثات الأوكرانية اكتسب أهمية في الصيف، وفي اجتماع أغسطس(آب) في جدة بالمملكة العربية السعودية، اجتمعت أكثر من 40 دولة ومنظمة لإجراء محادثات على مستوى رسمي رفيع، بما في ذلك الصين، التي أرسلت مبعوثها للسلام، والولايات المتحدة، التي حضرها مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.

مجموعات عمل

وأنشأت أوكرانيا والسعودية سلسلة من مجموعات العمل حول التأثير الدولي للحرب، وبدأ كبار المسؤولين الأوكرانيين، بقيادة رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك، اجتماعات منتظمة حول مسار السلام مع السفراء في كييف.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس بعد اجتماع جدة في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية، إن المحادثات "تزيد الضغط على روسيا لتدرك أنها سلكت الطريق الخطأ، وأنه يتعين عليها سحب قواتها وجعل السلام ممكناً".

وحتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، كان الزخم يتراجع.. وبعد وصوله إلى جدة، توقف سفير الصين في كييف عن حضور الاجتماعات الأسبوعية التي يرأسها يرماك، وفقاً لثلاثة دبلوماسيين مقيمين في كييف. 

وسعت  أوكرانيا للحصول على موافقة دولة كبيرة محايدة لاستضافة المحادثات.

وضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر لاستضافة الحدث.

مستحيل لوجستياً

وقال مسؤولون من جنوب أفريقيا في وقت لاحق، إن ذلك "مستحيل من الناحية اللوجستية".. وقبل أسابيع، استضافت جنوب أفريقيا قمة بريكس بحضور الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول)، عندما قتلت هجمات حماس أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، تصاعدت التوترات العالمية حيث ردت إسرائيل بهجوم عسكري أدى إلى مقتل آلاف الفلسطينيين.

وكان موقف الولايات المتحدة وأغلب الدول الأوروبية -والذي يؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومواجهة حماس على الرغم من ارتفاع أعداد القتلى في غزة- سبباً في  احتكاك مع العديد من الدول التي هدفت مبادرة أوكرانيا لاجتذابها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي وماكرون يبحثان إرساء السلام في أوكرانيا

أجرى الرئيسان الأوكراني والفرنسي محادثات، اليوم السبت، على هامش جنازة البابا فرنسيس في العاصمة الإيطالية روما، تناولت "مواصلة جهود إرساء السلام" في أوكرانيا، وسط مساع دبلوماسية يقودها الرئيس الأميركي سعيا إلى وضع حد للأزمة.
وجاء في منشور للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "محادثات إيجابية جدا اليوم مع الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي في روما حول وضع حد" للأزمة في أوكرانيا، مضيفا "إنه هدف مشترك لنا وللرئيس (دونالد) ترامب".
وتابع ماكرون "إن أوكرانيا جاهزة لوقف إطلاق نار غير مشروط. الرئيس زيلينسكي قالها لي مجددا اليوم. هو يأمل العمل إلى جانب الأميركيين والأوروبيين لتحقيق ذلك".
وكان وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أعلن، على منصة "إكس"، أن الرئيسين الأوكراني والفرنسي عقدا "لقاء ثنائيا بشأن مواصلة جهود إرساء السلام".
والتقى الرئيسان في "فيلا بونابارت"، مقر السفارة الفرنسية لدى الفاتيكان في روما، وفق الرئاسة الفرنسية.
في موازاة ضغوط تمارسها واشنطن من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، عقد زيلينسكي سلسلة اجتماعات السبت على هامش جنازة البابا فرنسيس.
ويبدو في إحدى الصور التي نشرتها الرئاسة الأوكرانية على تلغرام الرئيسان الأوكراني والأميركي دونالد ترامب يتحدثان خلال لقاء ثنائي في كاتدرائية القديس بطرس.
كذلك، التقى زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في روما، وقد تباحثا في "التقدّم الذي أحرز في الأيام الأخيرة نحو إرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا"، وفق الحكومة البريطانية.

أخبار ذات صلة بوتين: روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا "دون شروط مسبقة" كييف ترد على إعلان روسيا بشأن السيطرة على كورسك المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • موسكو تكشف «الشرط الأساسي» لتسوية النزاع في أوكرانيا
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان مستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان
  • بعد تصريحات ترامب.. روسيا تشن هجومًا واسعًا على أوكرانيا
  • للمرة الأولى... كوريا الشمالية تعترف بإرسال قوات إلى روسيا لمساندتها في حربها ضد أوكرانيا
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • "مفاوضات مسقط": حرص إيراني أمريكي على تقليص الخلافات بعد مفاوضات فنية "صعبة ومعقدة وجادة"
  • زيلينسكي وماكرون يبحثان إرساء السلام في أوكرانيا
  • لافروف: روسيا لا تستطيع الكشف عن تفاصيل المحادثات مع أمريكا بشأن أوكرانيا حتى اكتمالها
  • أخبار العالم | أوكرانيا تطرح عرضا بشأن إنهاء الحرب مع روسيا .. زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية مشابهة لـ إسرائيل.. ترامب يشترط تنازلات من الصين حتى يلغى الرسوم الجمركية