السعودية تحذر من مكافحة تغير المناخ على حساب البلدان الأضعف
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قالت السعودية، الخميس، إن السياسات الرامية إلى مواجهة تغيّر المناخ يجب ألا "تسحق" الدول التي تعاني فقر الطاقة، وذلك قبل محادثات المناخ "كوب 28" في دبي.
وخلال تحدثه في المؤتمر "الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي"، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه يجب بذل المزيد من الجهود لمساعدة حوالى 800 مليون شخص على مستوى العالم لا يحصلون على الكهرباء بشكل ثابت.
وقال الأمير عبد العزيز إن تغير المناخ "ذو صلة ومهم" لكن "لا ينبغي الاعتناء به عبر سحق عظام ومستقبل الأشخاص الأقل (قوة)".
وتابع "لماذا نجلس مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئًا حيال هؤلاء السكان؟".
وأعلنت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، في 2021 أنها تستهدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول العام 2060.
ومع ذلك، يرى المسؤولون السعوديون أيضًا أن استمرار الاستثمارات الجديدة في مجال النفط والغاز ضروري لاستقرار سوق الطاقة.
وقال الأمير عبد العزيز الخميس إن محاولات تقديم الدعم المالي للدول المتضررة من تغير المناخ أسفرت عن نتائج سيئة.
وكان الاتفاق على إنشاء صندوق مخصص لمساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع "الخسائر والأضرار" المناخية بمثابة إنجاز رئيسي لمحادثات "كوب 27" التي عقدت العام الماضي في مصر.
لكن الدول تركت التفاصيل ليتم العمل عليها لاحقا.
وفي العام 2009، وعدت الدول الأكثر ثراءً بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لتمويل جهود التكيف وخفض الانبعاثات في البلدان النامية بحلول العام 2020. ولم تصل إلا إلى 83 مليارا في ذلك العام، وفق أحدث الأرقام المتاحة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
وأضر الفشل في تحقيق الهدف في الوقت المحدد بالثقة في المفاوضات الدولية المعنية بالمناخ.
وأشار الأمير عبد العزيز إلى أنّ السعودية "تختار نهجا مختلفا" لتمويل قضايا المناخ.
وأضاف "لدينا أدواتنا الخاصة... ونريد أن نفعل ذلك بشكل ثنائي".
وتابع "نريد أن نتأكد من أننا أصبحنا مسؤولين عما نعد به ونريد أن نرى نتائج ما وعدنا به".
وقال وزير المال السعودي محمد الجدعان إنّ الاتفاقات الموقعة في مؤتمر الخميس ستتجاوز ملياري ريال سعودي (حوالى 533 مليون دولار).
وتضمن المؤتمر مراسم توقيع اتفاقات في مجال الطاقة مع نيجيريا وإثيوبيا والسنغال وتشاد، لكنّ لم تقدّم تفاصيل بشأنها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية مصر السعودية طاقة كوب28 السعودية مصر مناخ الأمیر عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تعتزم بناء متحف جديد لاثار العراق التأريخية
آخر تحديث: 6 دجنبر 2025 - 1:06 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني،اليوم السبت، أن الوزارة تعتزم بناء متحف جديد على مساحة أرض واسعة من أجل عرض آثار لعصور قديمة ومختلفة من حضارة وادي الرافدين.جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انعقاد مؤتمر “شمولية المقاصد السياحية المعاصرة” في العاصمة بغداد، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للسياحة، وقال الوزير بكلمته، “نتكلم عن السياحة العربية والعراقية وكيف تكون سياحة متخادمة، وأن الآثار تشكل جذور أي أُمّة و بلد، وأنها تعبر عن أصالة البلد، وكيف يستطيع يوظف الآثار في السياحة الدائمة”.وأضاف أن “صيانة وترميم الاثار مقصد متكامل، وبعض المدن في العالم عبارة عن متاحف”، مؤكدا أن “الدولة العراقية ومنذ تأسيسها اهتمت بالآثار،و يحاول الكثير من المهتمين ان يصل الى الاثار بغية مشاهدتها”.وتطرق البدراني الى حماية المواقع الاثرية المنتشرة في البلاد، وقال إن توفير الحماية ليس المقصود بها الحماية الامنية، وانتشار الشرطة انما حماية المواطن نفسه للاثار والاهتمام بها”.وتابع الوزير “استعدنا عددا كبيرا جدا من الاثار التي نهبت وسرقت خلال فترات مختلفة من الزمن نتيجة ما عصفت بنا من أحداث خلال الفترة السابقة”، منوها الى أنه “تم اختيار موقع كبير لبناء متحف حضاري آخر، وما هو متوفر عندنا في المخازن أكثر مما هو معروض من حضارتنا في ارض وادي الرافدين مهد الحضارات”.وتعرضت آثار العراق الى عملية نهب وسرقات بعد العام 2003، وكذلك بعد اجتياح تنظيم داعش لعدد من مدن العراق واستغل بيع الاثار لتمويل عناصره.ومنذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق الذي تعرضت ممتلكاته الثقافية ومتاحفه إلى النهب بعد عام 2003.وأعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في شهر أيار/مايو من العام 2023، استعادة (6000) آلاف قطعة أثرية كانت معارة للمملكة المتحدة في العام 1923 ولمدة (100) عام لأغراض الدراسة والبحث.وتضرر التراث العراقي بالفعل جراء غياب القانون وعمليات السلب التي أعقبت ذلك، ليزداد الوضع سوءا بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية في عام 2014، بما في ذلك مواقع أثرية.وقال مسؤولون عراقيون وغربيون في حينه إن قطعاً أثرية عراقية تعرض في السوق السوداء وإن مسلحي داعش يستعينون بوسطاء لبيع كنوز لا تقدر بثمن بعد اجتياحهم شمال البلاد.واكتسب المسلحون قدراً من الخبرة في تجارة الآثار بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في سوريا وحين سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث وضعوا أيديهم على نحو ألفي موقع أثري.وحضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وجعلها موقعها بين نهري دجلة والفرات من أغنى مراكز الزراعة والتجارة ونقطة التقاء للحضارات.وكانت نينوى وبابل، التي اشتهرت حدائقها المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما، موطنا للحضارة السومرية، التي منحت للعالم، الخط المسماري أول أشكال الكتابة الغربية قبل الميلاد بنحو 3100 عام.