قالت السعودية، الخميس، إن السياسات الرامية إلى مواجهة تغيّر المناخ يجب ألا "تسحق" الدول التي تعاني فقر الطاقة، وذلك قبل محادثات المناخ "كوب 28" في دبي.

وخلال تحدثه في المؤتمر "الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي"، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه يجب بذل المزيد من الجهود لمساعدة حوالى 800 مليون شخص على مستوى العالم لا يحصلون على الكهرباء بشكل ثابت.

وقال الأمير عبد العزيز إن تغير المناخ "ذو صلة ومهم" لكن "لا ينبغي الاعتناء به عبر سحق عظام ومستقبل الأشخاص الأقل (قوة)".

وتابع "لماذا نجلس مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئًا حيال هؤلاء السكان؟".

وأعلنت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، في 2021 أنها تستهدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول العام 2060.

ومع ذلك، يرى المسؤولون السعوديون أيضًا أن استمرار الاستثمارات الجديدة في مجال النفط والغاز ضروري لاستقرار سوق الطاقة.

وقال الأمير عبد العزيز الخميس إن محاولات تقديم الدعم المالي للدول المتضررة من تغير المناخ أسفرت عن نتائج سيئة.

وكان الاتفاق على إنشاء صندوق مخصص لمساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع "الخسائر والأضرار" المناخية بمثابة إنجاز رئيسي لمحادثات "كوب 27" التي عقدت العام الماضي في مصر.

لكن الدول تركت التفاصيل ليتم العمل عليها لاحقا.

وفي العام 2009، وعدت الدول الأكثر ثراءً بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لتمويل جهود التكيف وخفض الانبعاثات في البلدان النامية بحلول العام 2020. ولم تصل إلا إلى 83 مليارا في ذلك العام، وفق أحدث الأرقام المتاحة من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وأضر الفشل في تحقيق الهدف في الوقت المحدد بالثقة في المفاوضات الدولية المعنية بالمناخ.

وأشار الأمير عبد العزيز إلى أنّ السعودية "تختار نهجا مختلفا" لتمويل قضايا المناخ.

وأضاف "لدينا أدواتنا الخاصة... ونريد أن نفعل ذلك بشكل ثنائي".

وتابع "نريد أن نتأكد من أننا أصبحنا مسؤولين عما نعد به ونريد أن نرى نتائج ما وعدنا به".

وقال وزير المال السعودي محمد الجدعان إنّ الاتفاقات الموقعة في مؤتمر الخميس ستتجاوز ملياري ريال سعودي (حوالى 533 مليون دولار).

وتضمن المؤتمر مراسم توقيع اتفاقات في مجال الطاقة مع نيجيريا وإثيوبيا والسنغال وتشاد، لكنّ لم تقدّم تفاصيل بشأنها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية مصر السعودية طاقة كوب28 السعودية مصر مناخ الأمیر عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

موجات الحر غير المسبوقة ترفع الطلب العالمي على الطاقة لمستويات قياسية

يعاني العالم ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ، الأمر الذي يضغط على البنية التحتية للطاقة فضلا عن زيادة أسعارها عالمية؛ لتصبح سببا واضحا ورئيسيا وراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في عدد من الدول العالمية. 

 الحر الشديد وزيادة الطلب على الطاقة 

وتؤدي موجات الحر الشديدة إلى  زيادة استخدام الوقود الأحفوري، حيث تستمر العديد من البلدان بجميع أنحاء العالم في الاعتماد على النفط والغاز والفحم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الحكومات جاهدة لزيادة قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة التي تشكل بديلاً للوقود التقليدي، بحسب تقرير سابق لـ«أويل برايس» الموقع المتخصص بأخبار النفط والطاقة.

وقال التقرير الصادر قبل عام، إن درجات الحرارة المرتفعة على مدى فترة طويلة قد تعني أن الطاقة المتجددة المتوفرة في العديد من الدول الأوروبية لا تكفي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وهذا سيجعل الحكومات تلجأ إلى الوقود الأحفوري لتلبية احتياجات الطاقة وهذا سيؤدي الى ارتفاع أسعار الطاقة أيضاً.

بيان المنظمة العالمية للأرصاد 

وبعد عام من التوقعات بارتفاع أسعار الطاقة بسبب أزمة المناخ ودرجات الحرارة، أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تغير المناخ يؤثر بشكل مباشر على إمدادات الوقود وإنتاج الطاقة، وكذلك المرونة المادية للبنية التحتية الحالية والمستقبلية للطاقة، فموجات الحر والجفاف تضع بالفعل توليد الطاقة في الوقت الحالي تحت الضغط. 

ودعت المنظمة إلى مضاعفة إمدادات الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة خلال السنوات الثماني المقبلة، للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، وإلا ستكون هناك مخاطر من أن يؤدي تغير المناخ والطقس الأكثر تطرفا لى تقويض أمن الطاقة العالمي، وتعريض إمدادات الطاقة المتجددة للخطر.

وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة الأمريكية «CNN» في أحدث تقرير لها، فالطقس الحار يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة لتشغيل مكيفات الهواء، ما قد يؤدي إلى زيادة التحميل على الشبكة الكهربائية ويؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، وفي الوقت نفسه، يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة أن تجعل محطات الطاقة أقل فعالية، وتحد من كمية خطوط الطاقة التي يمكن أن تحملها، وتزيد من احتمالية حدوث أعطال في المحولات، التي تساعد في التحكم في الجهد عبر الشبكة الكهربائية للبلاد.

ومن ناحية أخرى، ذكرت دراسة بمركز الأبحاث Climate Center أنه من بين جميع حالات انقطاع التيار الكهربائي الرئيسية التي أبلغ عنها في الولايات المتحدة في الفترة من 2000 إلى 2023، كانت 80% من الحالات بسبب أحداث مرتبطة بالطقس، مضيفة أن تداعيات أزمة الطاقة المتعلقة بالطقس آخذة في الارتفاع،

 

مقالات مشابهة

  • أعرف الزيادة الجديدة في حساب دعم المواطن 1445
  • هولندا .. حملة على الإنترنت تغير حياة مشرّد تقديراً لـ «أمانته»
  • اليونسكو: زيادة ميزانية أفريقيا لمشروعات مجابهة آثار تغير المناخ
  • خبير بيئي: الإنسان السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة وحدوث تغير المناخ (فيديو)
  • شاهد: عناصر الإطفاء يكافحون حرائق الغابات في البرازيل
  • ارتفاع الدين العام في البلدان النامية من 35% إلى 60%.
  • موجات الحر غير المسبوقة ترفع الطلب العالمي على الطاقة لمستويات قياسية
  • رئيس سيراليون خلال منتدى أوبك: الدول النامية تواجه صعوبات في أزمة تغير المناخ
  • وزير الدفاع السعودي يصل الصين في زيارة رسمية
  • بسبب موجات الحر.. معلومات تغير المناخ يقدم نصائح للمواطنين «فيديو»