تقرير حقوقي: إسرائيل تستهدف دور العبادة في انتهاك لقوانين الحرب وأعرافها
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن إسرائيل استهدفت عشرات دور العبادة من مساجد وكنائس في قطاع غزة في إطار حربها المستمرة للشهر الثاني على التوالي في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولقوانين الحرب وأعرافها.
وذكر الأورومتوسطي ومقره جنيف، في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أن 66 مسجدا دمرت بشكل كلي في هجمات إسرائيلية، فيما تضرر 146 آخرين، بما يمثل نحو 20% من إجمالي المساجد في قطاع غزة، فضلا عن تضرر 3 كنائس تاريخية في مناطق متفرقة من القطاع.
ورصد الأورومتوسطي حالات قتل أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين خلال هجمات إسرائيل على المساجد، كما حدث في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة لدى تدمير مسجد "أحمد ياسين"، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع عند تدمير مسجد (سليم أبو مسلم)، وفي خان يونس عند تدمير مسجد (خالد بن الوليد).
كما قتل نحو 20 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في قصف إسرائيلي في 20 تشرين أول/أكتوبر الماضي استهدف كنيسة الروم الأرثوذكس التي كانت تأوي نازحين غالبيتهم من المسيحيين.
وقال الأورومتوسطي إن استهداف إسرائيل لدور العبادة ينتهك حقا أساسيا مكرسا في القانون الدولي لحقوق الإنسان وهو الحق في حرية الدين والمعتقد وعدم التعرض لدور العبادة الخاصة بهم تبعًا لهذا الحق.
وتنص المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على "أنه لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين بما يشمل حريته في أن يدين بدين ما، واعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة".
ونبه الأورومتوسطي إلى أن استهداف إسرائيل المتكرر في حربها الحالية وحروبها السابقة لدور العبادة في غزة يرتبط بتحريض متكرر من مسؤولين رسميين إسرائيليين دأبوا فيه على ربط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بأبعاد دينية واستخدام رموز ونصوص دينية للتحريض على مهاجمة وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من حقوقهم.
وشدد المرصد الحقوقي على أن القوانين والمواثيق الدولية تحظر استهداف دور العبادة في الحروب وتندرج في إطار تعزيز لغة الكراهية الدينية المتزايدة التي تتم تغذيتها من حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية الحالية والتي وفرت غطاءً للإفلات من العقاب أمام الهجمات ضد الفلسطينيين.
ودعا الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمقرر الخاص بحرية الدين أو المعتقد، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية دور العبادة والأماكن المقدسة في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، ومحاسبتها على هجماتها العشوائية وغير المتناسبة من حيث تأثيرها على المدنيين والأعيان المدنية باعتبار ذلك يشكل جرائم حرب.
ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفا و475، كما قتل 165 فلسطينيا واعتقل 2300 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مساجد غزة الفلسطينيين استهداف احتلال فلسطين غزة مساجد استهداف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دور العبادة
إقرأ أيضاً:
برلماني: خرق إسرائيل لقرار وقف إطلاق النار انتهاك صارخ للمواثيق الدولية
أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، أن خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، ومعاودة قصف قطاع غزة، ينذر بتزايد حدة الصراع في المنطقة، وهو الأمر الذي يؤثر على الأمن والاستقرار.
وقال في تصريحات صحفية له اليوم: معاودة القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن مئات الشهداء والمصابين، يكشف النية تجاه تقويض عملية السلام، لاستكمال الجرائم غير الإنسانية في قطاع غزة.
وأشار زين الدين، أن ما يحدث من تجاوزات صارخة وانتهاكات واضحة يؤكد أن الكيان الإسرائيلي لا عهد له، ولا توجد لديهم نية في إنهاء الصراع.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هناك حالة من الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، قائلا: لابد من موقف موحد لوقف هذه الانتهاكات لإنقاذ المواطنين الذين يعانون أشد المعاناة.
وشدد محمد زين الدين، على أهمية الموقف المصري وتحركات القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية، والسعي نحو وقف دائم لإطلاق النار، وكذلك القضاء على مقترحات التهجير القسري للفلسطينيين.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف إطلاق النار في غزة