أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، أن القمة العربية الطارئة التي ستعقد السبت المقبل سترسل رسالة واضحة المعالم معبرة عن الموقف العربي الجماعي للمجتمع الدولي، وتجديد الدعم الكامل بكافة أشكاله السياسية والمادية لنضال الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 


وقال الأمين العام المساعد في تصريحات خاصة اليوم الخميس، على هامش أعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التحضيري، المنعقد بالرياض إن انعقاد القمة الطارئة ستكون عند الآمال المعقودة عليها، حيث إن أنظار الأمة العربية جمعاء خاصة أبناء الشعب الفلسطيني ترنو في هذه الظروف الحرجة والمصيرية جراء استمرار هذه الحرب التدميرية على قطاع غزة- إلى انعقاد هذه القمة الطارئة ومن ثم القمة الإسلامية في رحاب المملكة العربية السعودية وبرئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وقال أبو علي إن أمتنا العربية تتطلع لاتخاذ القمة القرار الذي يعبر عن إرادة الأمة المشتركة الجماعية إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة خاصة في وقت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب تدميرية يتابع العالم مجرياتها، وما توقعه آلة الحرب الإسرائيلية من قتل وتدمير وتهجير مع هذا الحصار، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء إلى جانب تحطيم المنظومة القانونية والقيم الإنسانية الدولية. 


وأضاف أن القمة ستعبر بقرارات قادتها لرؤيتها وإصرارها على مواصلة العمل من أجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، بما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية لتمكينها من استمرار قيام وظائفها ومسؤولياتها خاصة في ظل هذا الحصار المالي الإسرائيلي الذي يزداد على الشعب الفلسطيني.
وقال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن وتصعد من حربها المعلنة على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يقوم اليوم بإعداد وصياغة مشروع القرار الذي سيُرفع للقادة العرب لاعتماده السبت المقبل. 


وقال الأمين العام المساعد إن مشروع القرار سيتضمن البنود والعناصر التي تستدعيها خطورة الوضع وأولوية وقف الحرب كأولوية قصوى ومطلقة بما يتطلب تحقيق هذا الأمر من جهود وإجراءات سواء على المستوى الإقليمي والدولي بالإضافة إلى الحراك لتقديم كافة أشكال الإغاثة في ظل استمرار الحرب ونفاد الحد الأدنى من مقومات الحياة في قطاع غزة وكذلك مواجهة مخططات التهجير وما يجري من النزوح الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على سكان القطاع قسريًا.
وأكد أن القمة ستتخذ قرارات حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني أيضا بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من اعتداءات ممنهجة ومستمرة خاصة ما يقوم به المستوطنون من إرهاب رسمي منظم بحماية جيش الاحتلال بالإضافة إلى العدوان وفرض حصار واقتحام للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في إطار استباحة كاملة واستهتار الدم والحقوق الفلسطينية.


وشدد على أن كل ذلك يتطلب ضرورة وجود توفير نظام حماية دولي فعال على طريق إنهاء الاحتلال، والتأكيد على الأسس والثوابت العربية والبعد السياسي للقضية الفلسطينية والإصرار على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي باعتباره المصدر الأساسي في معاناة المنطقة والتهديد الدائم لأمنها واستقرارها وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية واعتبار إقامتها هو المفتاح الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وهذا ما نتطلع إليه وتتطلع إليه شعوب المنطقة بأسرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعمال مجلس الجامعة العربية الاحتلال الإسرائيلى فلسطين آلة الحرب الإسرائيلية قمة الرياض القمة العربية

إقرأ أيضاً:

سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يفتتح غداً الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بمشاركة قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يفتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، غداً (الأربعاء 2 أكتوبر 2024) فعاليات الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت شعار “تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور”.
تُعقد القمة التي ينظِّمها كلٌّ من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 2 و3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي. وتجمع القمة تحت سقفها نخبة من القادة والخبراء وصناع القرار والمختصين من مختلف أنحاء العالم لمشاركة آرائهم ومعارفهم وتعزيز الحلول الاستشرافية المستدامة لدفع عجلة التحول نحو اقتصاد أخضر منخفض الكربون، يتَّسم بالكفاءة في استخدام الموارد ويشمل الجميع.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: “تحت رعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توفر القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة رائدة تسهم من خلال فعالياتها وجلساتها المتنوعة في إرساء دعائم التعاون الدولي وتعزيز الحوار والابتكار في مختلف القضايا المتعلقة بالاستدامة والعمل المناخي لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثِّلة بالوصول إلى الحياد الكربوني وبناء اقتصاد أخضر ومستدام. ونتطلع خلال الدورة العاشرة من القمة إلى تمكين الحوار والعمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مختلف مجالات الاستدامة والاقتصاد الأخضر وتعزيز مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في العمل المناخي العالمي.”
تركِّز القمة هذا العام على محاور متعددة، تشمل إزالة الكربون وتحقيق أهداف الحياد الكربوني، ودفع عجلة الطاقة النظيفة، والتمويل المناخي، والاقتصاد الدائري، والسياسات والأطر التنظيمية، واستخدام التكنولوجيا لمواجهة التغير المناخي، والشباب والعمل المناخي، والغذاء والمياه.


مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية: إطلاق الصواريخ الإيرانية رسالة قوية لردع جرائم “إسرائيل”
  • أحمد بن سعيد يفتتح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر غداً
  • سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يفتتح غداً الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بمشاركة قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم
  • هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني: إيران منعت حزب الله من الرد على نتنياهو
  • رئيس «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: سياسة إيران فتحت شهية نتنياهو للردود القوية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • مصطفى بكري: مصر تسعى للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني
  • «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتوسيع الصراع الإقليمي
  • الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه يواصلون أعمالهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني
  • قيس سعيد يستقبل السفير المصري بمناسبة انتهاء مهامه في تونس