صعّدت الحكومة البريطانية خلافها مع قائد شرطة لندن، الخميس، بشأن أسلوب تعامل الشرطة مع مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مطلع الأسبوع، واتهمت أفراد الشرطة باتخاذ موقف منحاز نحو القضايا اليسارية.

وأثارت خطط تنظيم مظاهرات في لندن يوم السبت المقبل، الذي يوافق الاحتفال بيوم الهدنة، وهو الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، خلافاً بين الحكومة والشرطة.

. إذ يقول رئيس الوزراء ريشي سوناك إنه سيحمل الشرطة مسؤولية أي مشكلات قد تحدث، بعدما قالت إن تزامن المظاهرات مع يوم الهدنة ليس سبباً كافياً لمنعها.

Britain's government escalated its row with London's police chief on Thursday over the handling of a pro-Palestinian march this weekend, accusing his officers of taking a softer stance towards left-wing causes.#UK | #Palestine https://t.co/o0wo5I1sID

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) November 9, 2023

وتشهد لندن بعض من أكبر المظاهرات في أوروبا منذ أن هاجمت حركة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ يتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في مطلع كل أسبوع للمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

ووصف سوناك المظاهرات المزمع تنظيمها يوم السبت المقبل بأنها تصرف غير لائق، في حين قال مفوض الشرطة مارك رولي، إن أي حظر سيتطلب معلومات مخابراتية عن تهديد بوقوع اضطرابات خطيرة، وإن مثل هذا الحظر لم يُفرض منذ عقد من الزمن.

ووصفت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، المظاهرات بأنها "مسيرات كراهية"، وكتبت في صحيفة التايمز، الخميس، أن "هذه المسيرات تمثل تأكيداً على سيطرة بعض الجماعات، وخاصة المتشددين واستعراضاً للقوة".

وتم اعتقال ما يقرب من 200 شخص منذ الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بسبب جرائم الكراهية في بريطانيا، مثل جرائم معاداة السامية ومعاداة الإسلام وجرائم النظام العام، والتي يتعلق الكثير منها بقضايا عنصرية وترتبط بالاحتجاجات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بريطانيا

إقرأ أيضاً:

المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة

باتت الطائرات بدون طيار، المستوردة من دول متعددة، إحدى أكثر أدوات الحرب إشكالية في القارة الأفريقية، حيث لم تعد مقتصرة على استهداف الجماعات المسلحة، بل تحولت إلى سلاح منفلت يفرض معادلة الموت العشوائي في صراعات تفتقر إلى أدنى مستويات المحاسبة.

وعلى الرغم من ادعاءات الدقة في الاستهداف، إلا أن هذه الطائرات أسهمت في تعميق معاناة المدنيين في أفريقيا، الذين ما زالوا يعانون من تبعات الحروب التقليدية.

قتلى بالمئات

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أنحاء القارة، وسط تصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة على استخدامها العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقارب 1000 مدني قُتلوا، بينما أُصيب مئات آخرون، في ضربات نفذتها طائرات عسكرية بدون طيار خلال الأعوام الثلاثة حتى نوفمبر 2024.

ووثّقت الصحيفة وقوع ما لا يقل عن 50 غارة قاتلة نفذتها جيوش أفريقية، حيث وصف المحللون هذا النمط بـ"المروع" نظرًا لغياب المساءلة عن هذه العمليات.

وفي حين أن الاستخدام المكثف للطائرات المسلحة بدون طيار من قبل أوكرانيا وروسيا يخضع لمتابعة دقيقة، فإن القليل من الاهتمام يُمنح لانتشار هذه التقنية في أفريقيا، حيث يتم استيراد أنواع أرخص سعرًا من عدة دول، وفقًا لكورا موريس من حملة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا حول تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في القارة.

وأكدت موريس أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مشددةً على أنه "ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة نحو تطوير وتنفيذ نظام جديد للسيطرة، فمن المرجح أن نرى المزيد من الأمثلة على قتل المدنيين نتيجة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة".

انتشار الطائرات في ستة صراعات أفريقية

رصد التقرير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات رئيسية بالقارة، وهي السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، حيث تسببت هذه الأسلحة في وقوع عدد كبير من الضحايا.

في مالي، أسفرت تسع ضربات نفذها الجيش المالي باستخدام الطائرات بدون طيار عن مقتل 64 مدنيًا خلال معاركه مع الجماعات الانفصالية في الشمال، أما في بوركينا فاسو المجاورة، فقد خلُصت الأبحاث إلى أن أكثر من 100 مدني لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة.

ووفقًا لتقرير منظمة Drone Wars UK، فإن غياب الرقابة على انتشار هذه الطائرات أسفر عن مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ نوفمبر 2021.

الدول المصدّرة للطائرات بدون طيار

تشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسلحة بدون طيار التي يتم استخدامها في أفريقيا مستوردة من تركيا، إلى جانب الصين وإيران، حيث يتم التركيز على الطائرات متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد (MALE)، والتي تتميز بقدرتها على التحليق لساعات طويلة لمسافات بعيدة، وتستخدم في عمليات المراقبة والهجمات الجوية.

وفي السودان، أدى استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية والصينية والتركية في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، مثل الأسواق في الخرطوم، إلى خسائر "فادحة" في صفوف المدنيين.

بوركينا فاسو.. نموذج لاستخدام الطائرات بدون طيار

في بوركينا فاسو، كثفت القوات المسلحة المحلية استخدام طائرات بيرقدار تي بي 2 لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث تحتفي وسائل الإعلام الرسمية بعمليات "تحييد الإرهابيين" من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة.

لكنّ تقارير من مصادر ميدانية تشير إلى أن الروايات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تتزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الهجمات، ففي أغسطس 2023، استهدفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي حول الاستخدام غير المنضبط لهذا السلاح.

ويؤكد تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في أفريقيا الحاجة إلى تنظيم دولي أكثر صرامة، لمنع تحولها إلى أداة للموت العشوائي.

ومع استمرار تدفق هذه التقنية إلى ساحات القتال الأفريقية دون ضوابط كافية، تتفاقم المخاوف من أن يصبح المدنيون ضحايا رئيسيين لهذا السلاح الفتاك، وسط غياب واضح للمساءلة والمحاسبة الدولية.

مقالات مشابهة

  • مستشار النمسا: تعليق لم شمل عائلات المهاجرين أبرز إنجازات الحكومة في الأسبوع الأول
  • تراجع التضخم في ألمانيا خلال شهر فبراير الماضي
  • وزير الكهرباء: 1.6 مليون شكوى وبلاغ خلال النصف الثاني من العام الماضي
  • مكتبة الملك فهد الوطنية تُبرز أهم أعمالها في معرض لندن الدولي للكتاب 2025
  • خلال فبراير الماضي.. مرصد يوثق 19 انتهاكًا ضد الصحفيين في اليمن
  • بريطانيا تطرد دبلوماسيا روسيا وزوجته.. تفاصيل
  • أبرز التدخلات الحكومية الطارئة في غزة خلال الأسبوع الماضي
  • توقعات بتراجع معدل التضخم في أميركا خلال فبراير الماضي
  • المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة
  • صحيفة إسرائيلية تتهم نتنياهو بالمراوغة: عقابه لسكان غزة يهدد حياة مواطنينا