عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، جلسة تشاورية رفيعة المستوى لمناقشة التوسعات الجديدة في مشروعات المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة «ENID» للفترة من 2022-2026، في قرى المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري «حياة كريمة».

وتعد المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة «النداء» إحدى المبادرات الوطنية التي تستهدف تعزيز الأثر التنموي للتدخلات الأممية في مصر وجهود التنمية الاقتصادية والإجتماعية في المجتمعات المستهدفة والأكثر احتياجًا، في ضوء الشراكات الدولية بين الحكومة ممثلة في وزارة التعاون الدولي والأمم المتحدة ممثلة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنذ تدشينها في عام 2012 تعمل على توفير فرص عمل قابلة للاستمرار ومستدامة في صعيد مصر من خلال 4 برامج: «تطوير الخدمات الأساسية، وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وبرنامج التنمية الزراعية المستدامة، ونشر المعرفة».

فريق عمل المشروع والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة

وفي كلمتها رحبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالحضور من شركاء التنمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكدة أهمية الدور الذي يقوم به فريق عمل المشروع، والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، في تعزيز التنمية في القرى الأكثر احتياجًا بصعيد مصر التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر وتحديات التنمية.

تحقيق تحول في حياة آلاف المواطنين

وأشارت المشاط، إلى أنه منذ عام 2012 نفذ المشروع المشترك بين وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، العديد من الأنشطة والتدخلات التي ساهمت في تحقيق تحول في حياة آلاف المواطنين، في صعيد مصر، وتعزيز سلاسل القيمة المستدامة من خلال دعم المشروعات الإنتاجية، بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص، مؤكدة أنه في ظل التحديات التنموية التي تواجه العالم أجمع فإن البحث عن طرق مبتكرة ومستدامة لتعزيز التنمية بات ضروريًا بمشاركة كل الأطراف ذات الصلة، ودعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل إحداث تغيير اقتصادي واجتماعي إيجابي.

ووجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر للدكتورة هبة حندوسة، مدير المشروع والرئيس التنفيذي لمؤسسة النداء، على ما يتم بذله من جهد على أرض الواقع في قرى هي في أمس الحاجة للخدمات والتنمية، كما وجّهت الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على ما يقدمونه من دعم ومساندة من خلال الخبرات والتمويل.

وأوضحت أنّ المرحلة المقبلة من العمل المشترك، تستهدف تعزيز تدخلات المشروع في قري مبادرة حياة كريمة، تحت مظلة الإطار الاستراتيجي للتعاون من أجل التنمية المستدامة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027 ومحاوره الخمسة «التنمية الاقتصادية الشاملة، والعدالة الاجتماعية، واستدامة الموارد البيئية والطبيعية، والحوكمة الرشيدة، وتمكين النساء والفتيات».

المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة 

وعرضت الدكتورة هبة حندوسة، مدير المشروع والمديرة التنفيذية لمؤسسة النداء، أبرز ما حققته المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة في قرى صعيد مصر، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 50 تدخلًا في 119 قرية، استفاد منها بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 100 ألف مواطن، وخلقت تلك التدخلات نحو 4000 فرصة عمل، وتدريب أكثر من 2150 من السيدات على الحرف اليدوية، وتمت تلك الجهود بالتعاون بين 11 وزارة و5 محافظات وأكثر من 70 جمعية من المجتمعات المحلية في صعيد مصر.

وأوضحت أن التدخلات الإنمائية المنفذة في صعيد مصر ساهمت في تعزيز 51 مؤشرًا لـ 9 أهداف من أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف الأول: القضاء على الفقر؛ والثاني: القضاء التام على الجوع؛ والثالث: الصحة الجيدة والرفاه؛ والرابع: التعليم الجيد؛ والخامس: المساواة بين الجنسين؛ والسادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية؛ والسابع: طاقة نظيفة بأسعار معقولة؛ والثامن: العمل اللائق والنمو المستدام؛ والتاسع: الصناعة والابتكار والبنية التحتية؛ والثالث عشر: العمل المناخي.

ومن جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إن التوسعات الجديد للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة يعكس الشراكة الناجحة مع وزارة التعاون الدولي.

وأضاف: «لقد قمنا مع المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة بتدريب أكثر من 21 ألف فرد وساهمنا في خلق 4000 فرصة عمل 75% منها للسيدات، وعززنا الجهود المبذولة لتنفيذ 9 أهداف من الأهداف الأممية للتنمية المستادمة من خلال التركيز على جهود الحد من الفقر، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، لذا فإننا نتطع إلى تكامل وتنسيق أعمق مع مبادرة حياة كريمة لتعزيز جهود تحسين المستوى المعيشي للفئات الأقل دخلًا في مصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة الريف المصري المشاط المبادرة المصریة للتنمیة المتکاملة الأمم المتحدة الإنمائی التعاون الدولی فی صعید مصر حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

ماذا يطلب أهالي الصعيد من الحكومة الجديدة؟.. مواطنون يكشفون عن أحلامهم

طفرة كبرى أحدثتها المبادرة الرئاسية حياة كريمة في تنمية قرى الريف المصري خاصة في محافظات الصعيد، أحيت أحلامهم وآمالهم في مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، ومع قرب الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة تتجدد تلك الآمال والأحلام، وتزداد طموحات أهالي الصعيد من مختلف الأعمار، واضعين طلباتهم على طاولات الوزراء والمحافظين الجدد، وطالبوهم بتنفيذها في أسرع وقت لتغيير وجه حياتهم.

«الوطن» ترصد طموحات وطلبات أهالي الصعيد، من الحكومة الجديدة، والتي تمثل أبرزها في استكمال أعمال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير البنية التحتية، وزيادة التنمية السياحية والصناعية للنهوض بالحالة الاقتصادية.

تنمية الفيوم الجديدة وتشغيل الجامعة الأهلية

وقالت آية علي، ابنة محافظة الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّها تحلُم بأن تهتم الحكومة الجديدة بتنمية مدينة الفيوم الجديدة، وسرعة تشغيلها، والتي ستحل الكثير من الأزمات أبرزها أزمة ارتفاع إيجار الشقق السكنية بمدينة الفيوم، إذ سيتجه الشباب إليها في حالة توافر كافة الخدمات ويتركوا شقق الفيوم القديمة التي وصل أقل إيجار فيها إلى 4 آلاف شهريًا، وبالتالي سيتم إعمار المدينة الجديدة.

وذكرت «علي» أنّ الفيوم في حاجة شديدة الإلحاح لسرعة إنشاء الجامعة الأهلية وتشغيلها أسوةً بباقي المحافظات، إذ يتساءل الجميع عن سبب التأخير فيها حتى الآن.

استمرار التنمية الصناعية والسياحية

في السياق، قال محمد محمود أحد أهالي بني سويف، إنّ الإقليم شهد خلال السنوات القليلة الماضية طفرة في إنشاء مصانع إلكترونية وغيرها، بالإضافة إلى تطوير كبير في التعليم، والمناطق السياحية، مطالبًا باستمرار جذب مزيد من المصانع والتي تساهم في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل وتحسين مستوى الدخل، وكذلك استغلال المناطق السياحية وتنميتها لتكون عنصرًا إضافيًا للتنمية الاقتصادية.

استمرار مبادرة حياة كريمة

أما إسلام صبحي، أحد أهالي قرية المنيا، فيرى إنّ قرى الصعيد طالها الإهمال لسنوات، وأحيتها حياة كريمة، مطالبًا الحكومة باستمرار أعمال المبادرة الرئاسية بنفس حماسة البداية، ودخولها لكافة القرى لتغيير شكل الحياة وتوفير حياة كريمة لهم، خصوصًا الطرق وشبكات الصرف والمياه والمدارس والمجمعات الزراعية، والوحدات الصحية.

حل مشاكل الطاقة ومواجهة تغيرات المناخ

ويتمنى وائل الغول، أحد شباب أسيوط، أن يتم حل أزمات الطاقة ومواجهة التغيرات المناخية التي ستتسبب في أزمة كارثية بالطاقة مستقبلًا إذ لم يتم التدخل لمواجهتها وإنقاذ البيئة من الآن، خاصة إنّ مناطق جنوب الصعيد تكن أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية والموجات الحارة، وبالتالي يزداد احتياجها للطاقة مقارنةً بالمحافظات الأخرى.

تعزيز برامج الحماية الاجتماعية

من جانبه، أشار محمد جمال محامي شاب من محافظة أسوان، إلى أنّ محافظات الصعيد تحتاج نظرة عاجلة من الحكومة الجديدة، خصوصًا الفئات الضعيفة مثل الأرامل والمطلقات والأيتام وأصحاب الأمراض المزمنة وكذلك كبار السن، لذا يجب تعزيز برامج الحماية الاجتماعية الخاصة بهم، وزيادة المعاشات سواء الحكومية، أو تكافل وكرامة وغيرها، ليتمكنوا من مواجهة الأزمة الاقتصادية.

وأضاف «جمال» أنّ محافظتي أسوان والأقصر تحديدًا يحتاجون إلى زيادة التنمية السياحية وإنشاء منتجعات وفنادق جديدة مع مراعاة البعد البيئي لهما، لإنعاش السياحة بهما، فضلًا عن توفير مياه الشرب النقية، والقضاء على مصادر تلوث مياه النيل.

مقالات مشابهة

  • «عمودي الفقري».. من هو «الجندي المجهول» في حياة الوزيرة رانيا المشاط؟
  • حياة كريمة تطلق مبادرة مراجعات الثانوية العامة
  • «حياة كريمة».. رحلة نحو حياة أفضل لملايين المصريين داخل وخارج الوطن
  • «حياة كريمة» تنجز 90% من المشروعات المستهدفة في المحافظات.. ما التفاصيل؟
  • تنفيذ أنشطة توعوية في 780 قرية تابعة لـ«حياة كريمة» للتوعية بأضرار المخدرات
  • «حياة كريمة» تحقق طفرة في الخدمات بالدقهلية.. صحة وتعليم وتنمية
  • ماذا يطلب أهالي الصعيد من الحكومة الجديدة؟.. مواطنون يكشفون عن أحلامهم
  • حياة كريمة تطلق قافلة طبية مجانية اليوم في الشرقية
  • الشارقة توسع آفاق التعاون الدولي مع الناشرين في “سيول الدولي للكتاب 2024”
  • وزارة التعاون الدولي تعقد مائدة مُستديرة للتعريف بآلية ضمانات الاستثمار التي يتيحها الاتحاد الأوروبي