أعلنت السلطات الصحية الأمريكية الأربعاء، إنها أجازت دواء يكافح البدانة ابتكرته مجموعة "إيلي ليلي" الأمريكية، ويشكّل أحدث عقار من هذه الفئة يدخل سوقاً باتت رئيسية لقطاع تصنيع الأدوية.

اعلان

ويؤخذ الدواء الذي سيُباع باسم "زيباوند" في الولايات المتحدة، عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع.

وكان الجزيء المستخدم في الدواء حصل على موافقة لمعالجة مرض السكري، لكنّ بعض الأطباء يصفونه لفقدان الوزن نظراً إلى فاعليته في هذا الخصوص، لكنّ ذلك ليس ضمن نطاق التوصيات الرسمية.

وقالت إدارة الأغذية والعقاقير (FDA)، في بيان: "تبيّن خلال تجربة سريرية كبيرة، أنّ عقار زيباوند يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن.

وقال جون شاريتس، مدير قسم مخصص للبدانة في إدارة الأغذية والعقاقير إنّ "البدانة وزيادة الوزن مشكلتان صحيتان خطرتان، وقد تكونان مرتبطتين بأسباب رئيسية للوفاة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية أو مرض السكري".

وبات تناول "زيباوند" الآن مسموحاً للأشخاص الذين يعانون بدانة مفرطة، أو مَن يعانون زيادة في الوزن وفي الوقت نفسه مشكلة صحية مرتبطة بهذه الزيادة (مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول في الدم و ارتفاع ضغط الدم).

ويُفترض أن يُقترن استخدام هذا الدواء بتمارين رياضية ونظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، بحسب إدارة الأغذية والعقاقير.

وحذّرت الوكالة الأمريكية من الآثار الجانبية المحتملة للدواء، منها الغثيان والقيء والإمساك وآلام البطن.

وأشارت مجموعة "إيلي ليلي" في بيان إلى أنّ السعر الذي حددته لهذا المنتج هو 1060 دولاراً في الشهر، وتوقّعت أن يكون العلاج متاحاً في البلاد "بحلول نهاية العام".

ويبرز هذا السعر الباهظ المماثل لأسعار علاجات من الفئة نفسها، مشكلة تتمثل في قدرة المرضى على شراء العقار، لأن الأدوية المضادة للبدانة لا يغطّي التأمين الصحي تكلفتها في الولايات المتحدة.

وقال المسؤول في الشركة مايك مايسن، في بيان، إنّ "توسيع نطاق إتاحة هذه الأدوية مسألة مهمة جداً"، مضيفاً "لذلك، تلتزم ليلي بالعمل مع شركائها الصحيين والحكوميين والصناعيين لضمان أن يكون الأشخاص المحتاجين إلى زيباوند قادرين على شرائه".

اتجاه رائج

وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات تعمل كهرمون الجهاز الهضمي "جي ال بي-1" (GLP-1) الذي ينشط المستقبلات المسؤولة عن تنظيم الشهية في الدماغ.

وبحسب تحليل أجراه مصرف "جاي بي مورغن"، من المتوقع أن تمثل نظائر "جي ال بي-1" سوقاً بقيمة 140 مليار دولار بحلول عام 2032، ستظل شركة "إيلي ليلي" ومختبرات "نوفو نوفرديسك" الدنماركي مهيمنتين عليها.

ويُباع في الأسواق تحت اسم "مونجارو" جزيء تيرزيباتيد الذي ابتكرته "إيلي ليلي" للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، بعدما حصل على موافقة من إدارة الأغذية والعقاقير في العام 2022.

دراسة: واحد من كل ستة فرنسيين بالغين مصاب بالبدانةدراسة: ارتفاع مطرد في معدلات البدانة لدى الفئة الشابة في فرنسادراسة: دواء "ويغوفي" للبدانة يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

وتستخدم شركة "نوفو نورديسك" جزيئاً يسمى سيماغلوتيد المُجاز منذ عام 2021 لمكافحة البدانة في الولايات المتحدة، والمُباع باسم "ويغوفي".

وقد واجه "أوزمبيك"، وهو دواء آخر لمعالجة السكري مُجاز منذ العام 2017 نقصاً في المخزون بعدما أثار ضجة عبر الشبكات الاجتماعية بسبب خصائصه المرتبطة بإنقاص الوزن.

ويثير هذا التوجّه مخاوف من أنّ الأشخاص الذين لا يعانون زيادة كبيرة في الوزن قد يسيئون استخدامه لخسارة بضعة كيلوغرامات.

وأظهرت دراسة حديثة نظرت في عدد كبير من هذه الادوية بينها "أوزمبيك"، أنّها تزيد من خطر حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي (انسداد في الأمعاء...).

وثمة مشكلة أخرى أشار إليها الخبراء، تتمثل في أنّ هذه العلاجات ينبغي تناولها على المدى البعيد وحتى البعيد جداً، وإلا سيسترجع الشخص الوزن الذي خسره.

اعلان

في الولايات المتحدة، يعاني نحو 40% من البالغين من السمنة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية باريس تستضيف "مؤتمراً إنسانياً" حول قطاع غزة بحضور نحو 80 دولة ومنظمة ثاني أغلى عمل لبيكاسو.. لوحة "امرأة الساعة" تُباع ب139 مليون دولار تفاصيل معركة "الموقع 17" في غزة التي استمرت 10 ساعات حسب رواية الجيش الإسرائيلي سمنة مفرطة شركات الأدوية الصحة الولايات المتحدة الأمريكية اعلانالاكثر قراءة تحت وطأة ما يجري بغزة.. إسرائيل تقرّ قانوناً يجرّم مشاهدة المحتوى "المؤيد للإرهاب" مجموعة السبع الكبرى تدعم "هدنات وممرات إنسانية" في غزة.. ولا وقف لإطلاق النار الحرب في غزة: عشرات الآلاف من الضحايا وحديث عن هدنة 72 ساعة مقابل الإفراج عن 12 رهينة نصفهم أمريكيون زلزال بقوة 6,9 درجات يضرب بحر باندا قبالة اندونيسيا توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية رشيدة طليب بسبب تعليقات عن حرب إسرائيل على حركة حماس في غزة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. التغطية مستمرة| "الوقت من دم".. لا هدنة في غزة والجيش الإسرائيلي يواصل قصف القطاع يعرض الآن Next عاجل. باريس تستضيف "مؤتمراً إنسانياً" حول قطاع غزة بحضور نحو 80 دولة ومنظمة يعرض الآن Next تسريبات.. تفاصيل "المفاوضات الحساسة" التي تقودها الدوحة من أجل إطلاق سراح الأسرى لدى حماس يعرض الآن Next تفاصيل معركة "الموقع 17" في غزة التي استمرت 10 ساعات حسب رواية الجيش الإسرائيلي يعرض الآن Next وزير سعودي: المملكة لن تستخدم سلاح النفط ومحادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل تستمر لكن بشرط

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين طوفان الأقصى قصف فرنسا الشرق الأوسط كتائب القسام Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سمنة مفرطة شركات الأدوية الصحة الولايات المتحدة الأمريكية غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين طوفان الأقصى قصف فرنسا الشرق الأوسط كتائب القسام غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين إدارة الأغذیة والعقاقیر فی الولایات المتحدة یعرض الآن Next مرض السکری قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حربا غزة ولبنان تسرعان تصدع النظام العالمي بقيادة أمريكا

في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل وما تلاها من حرب إسرائيلية على غزة ولبنان، كتب أستاذ العلاقات الدولية كلية لندن للاقتصاد فواز جرجس في "غارديان" البريطانية، أن الحرب التي مضى عليها عام، والعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتوسيع الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان، أدت إلى كارثة انسانية وزيادة احتمال اندلاع حرب إقليمية شاملة.  

لكن جرجس يقول في مقاله في "غارديان" إن العواقب الأوسع قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تصدع كبير في العلاقات الدولية، وتسريع انحدار النظام العالمي الليبرالي الرأسمالي، الذي تقوده الولايات المتحدة والسائد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في ذلك الوقت بدا أن الدول الغربية ألزمت نفسها بالبنى الدولية لحقوق الإنسان، التي تجسدت في مبادئ نورمبرغ، والتي تنص على ضرورة محاسبة القادة والدول التي يحكمونها، عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. لكن الطريقة التي أدار بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه حملتهما على مدار العام الماضي، بتسليح ودعم من الولايات المتحدة، قوضت بشكل دائم فكرة أن كل الدول ستخضع للمساءلة على قدم المساواة بموجب القانون الدولي.

The Observer view on Middle East: a year on, there is only one way to a credible peace | Observer editor https://t.co/GxIrzgVnsR

— Anne Sinclair (@AnneSinclair1) October 6, 2024

وفي الواقع، فإن المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفق تقديرات متحفظة تشير إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا يزيد على 11 ألفاً، وتدمير البنى التحتية في غزة، والمجاعة التي أعقبته، لا يمكن تبريرها بالهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على غزة في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، مهما كان مروعاً.
كشف الدفاع القوي من الولايات المتحدة عن الحملة الوحشية التي تشنها إسرائيل، والتي تشمل الكثير من أعمال الإبادة الجماعية، ما كان يعتقده الكثيرون في الجنوب العالمي فعلاً، وهو أن القانون الدولي ينطبق على الجنوب العالمي، ولكن ليس على الولايات المتحدة وحلفائها، وأن حياة العرب وغير الغربيين، أقل شأناً في نظر الذين أقاموا النظام الدولي الليبرالي.

One year on from 7 October, our panel considers: what next for the Middle East? https://t.co/LRbxkIVKyN

— Pierre MONGE (@p_monge858) October 5, 2024

وإذا لم يحدث تغيير فوري في المسار، فإن العواقب المترتبة على الاستقطاب المتنامي بين الشمال والجنوب ربما تخلف تأثيرات عميقة على السياسة الدولية لأجيال عديدة. كما ستؤدي إلى تسريع تراجع النفوذ العالمي للولايات المتحدة، وتمكين الصين وروسيا، اللتان كانتا تتحديان القواعد التي يستند إليها النظام الدولي. وقد يؤدي ذلك أيضاً، كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "تفشي وباء الإفلات من العقاب حول العالم".
إن المخاطر عالية جداً. ولا يستطيع أي نظام بهذا القدر من الإفلاس الأخلاقي، والنفاق الواضح أن يحافظ على نفسه فترة طويلة. وأفضل دفاع هو ضمان التزام الجميع بالمبادئ المشتركة. إذا لم تطالب الولايات المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار ووقف التصعيد الإسرائيلي، فقد نتذكر هذه الفترة باعتبارها التمزق الذي أنهى النظام، الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي وعد بالسلام والقيم العالمية، ولكنه لم يحقق  شيئاً منه.

مقالات مشابهة

  • حربا غزة ولبنان تسرعان تصدع النظام العالمي بقيادة أمريكا
  • الذكرى 75 للعلاقات الكورية الصينية: ما الذي يخبئه المستقبل؟
  • عبر تركيا..أمريكا تجلي 145 شخصاً إضافياً من لبنان
  • متخصص في الاقتصاد العسكري: أمريكا تمد إسرائيل بأكثر من 50 ألف طن أسلحة
  • مباحثات مصرية مع أمريكا والإمارات فى مجال النقل الجوى
  • اللجنة العليا للموسم الشتوي بالشمالية تجيز خطة وزارة الانتاج للعروة الشتوية
  • روسيا تعلّق على احتمالات الصراع المسلح مع أمريكا
  • بلينكن وأباطيل «تجديد أمريكا»: ذرّ الرماد في البصيرة
  • أفضل أنواع المكسرات لإنقاص الوزن وتقي من السمنة
  • ملهى ليلي شهير في بيروت يتحول إلى ملجأ للنازحين