هجوم جديد بمسيّرات على قواعد عسكرية أميركية في العراق
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها استهدفت فجر اليوم الخميس بطائرتين مسيرتين قاعدة تابعة للقوات الأميركية في إقليم كردستان العراق.
وأوضحت الجماعة -في بيان نشرته عبر موقع الإعلام الحربي الخاص بها- أن الطائرتين استهدفتا قاعدة "حرير" الأميركية شمالي العراق و"أصابتا أهدافهما بشكل مباشر".
وعقب الهجوم أُطلقت صفارات الإنذار في السفارة الأميركية التي تقع بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.
هجمات متواصلةومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" -التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- تشن "المقاومة الإسلامية في العراق" هجمات متواصلة بالطائرات المسيرة والصواريخ على قواعد أميركية في العراق وسوريا.
وقال مسؤولون أميركيون إن أغلب الهجمات لم تنجح في تحقيق أهدافها نتيجة قوة أنظمة الدفاع، وحمّلوا "جماعات تدعمها إيران" مسؤولية الهجمات، حسب قولهم.
وفي وقت سابق أول أمس الثلاثاء، تعرضت قاعدة عسكرية في مطار أربيل بإقليم كردستان العراق -التي تستضيف قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية- لهجومين منفصلين باستخدام 3 طائرات مسيّرة، وتم التصدي لهما بحسب ما قالت سلطات الإقليم.
وقال "جهاز مكافحة الإرهاب" في إقليم كردستان العراق -الذي يتمتع بحكم ذاتي- في بيان إن هجوما آخر وقع في المنطقة نفسها صباح أول أمس الثلاثاء، مضيفا أن "الطائرة المسيّرة" التي نفذته تحطمت دون أن تنفجر.
تبنّي الهجماتوتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان نشر عبر قنوات تليغرام تابعة لجماعات مقربة من إيران هجوما بطائرات مسيرة على القاعدة الواقعة في مطار أربيل.
وتقول الجماعة إنها نفذت هذه الهجمات ردا على دعم الولايات المتحدة إسرائيل في حربها ضد غزة، والتي أسفرت إلى الآن -بحسب وزارة الصحة الفلسطينية- عن استشهاد أكثر من 10 آلاف و600 شخص، 40% منهم أطفال.
وفجر الاثنين الماضي، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" عبر قناتها في تليغرام أن مسلحيها شنوا 3 هجمات على قاعدة عين الأسد الأميركية غربي العراق.
وأضافت أنها هاجمت أيضا قاعدتي تل البيدر في شمال سوريا والتنف في جنوبها، وقالت إن هذه الهجمات تسببت في إصابات مباشرة وإنها استخدمت فيها "أسلحة مناسبة".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر الاثنين الماضي أن القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لـ38 هجوما باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن إصابة 45 جنديا أميركيا.
يذكر أنه يوجد نحو 2500 جندي أميركي في العراق تقول الولايات المتحدة إن مهمتهم تقديم استشارات لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، فيما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن
حيروت – وكالات
وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، المتظاهرين الذين يهتفون “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، في إشارة لتأييدهم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وصفهم “ساعر” بالحمقى”، في الوقت الذي حذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم على بلاده وفي البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة “ديلي تلغراف” مع ساعر، الذي زار لندن سرًّا، وفكّر في قطع زيارته؛ خشية تعرضه لأمر اعتقال، لولا تدخل الحكومة البريطانية.
ورحب “ساعر” بالغارات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا.
وقال: “بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في التعامل مع هذه المشكلة، وأنا أُشيد بذلك. أعتقد أن ذلك مهم للنظام الدولي، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مشكلة الحوثيين، بما في ذلك جذورها المالية”.
وأضاف أن “أنظمة عربية معتدلة حاربت الحوثيين، على سبيل المثال، السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن الدول الغربية أوقفتها”. وعند سؤاله إن كان هذا خطأ، أجاب ببرود: “أميل إلى الاعتقاد بذلك”.
وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر طموحًا، و “ما نراه في حالة الحوثيين ورأيناه مع حماس وحزب الله، هي منظمات إرهابية تسيطر على أراضٍ وتتحول إلى دول إرهابية. لديهم الموارد، ولديهم أشخاص تحت سيطرتهم، ويبنون ممالكهم. جميعهم مدعومون من إيران، ماليًّا، من حيث التدريب، وفي أبعاد أخرى”.
وعندما سألته الصحيفة عن التظاهرات التي يهتف المشاركون فيها “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، وصف المحتجين قائلًا: “أعتقد أنهم حمقى مفيدون ويدعمون قوى أيديولوجية تعارض طريقة الحياة والقيم والثقافة الغربية”.