ترمب: لو كنت رئيسا لأمريكا لما حدثت المأساة في تل أبيب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الخميس, 9 نوفمبر 2023 2:52 م
متابعة / المركز الخبري الوطني
حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من حرب عالمية ثالثة، قائلا إن العالم لم يكن أقرب من الحرب العالمية الثالثة مثلما هو الآن.
ذلك خلال عقد ترمب اجتماعا حاشدا في مدينة هياليه بولاية فلوريدا، حيث دخل بأسلوبه المعتاد بالسخرية من الجميع، وسخر من الرئيس الحالي جو بايدن وحاكم ولاية فلوريدا.
واعتلى ترمب منصة الحشد الانتخابي أمام آلاف المؤيدين الذين حملوا اللافتات المؤيدة لانتخابه في عام 2024 ولعودته إلى البيت الأبيض.
وقال ترمب في مواجهة هتافات التأييد “فكروا في الأمر قبل سبع سنوات في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2016 حقق الشعب الأمريكي أعظم انتصار انتخابي، والشيء الوحيد الذي سيكون أكثر أهمية هو الذي سيأتي بعد عام من الآن”.
وأضاف: “هذا السباق لا يتعلق فقط بالتغلب على بايدن المحتال وأنا، بل يتعلق بهزيمة المؤسسة الفاسدة والمستبدة الموجودة الآن في واشنطن العاصمة”. ووصف الرئيس السابق الاتهامات الموجهة إليه بأنها وسام شرف ومؤامرات مفضوحة لعرقلته من التقدم والفوز بالانتخابات القادمة.
وانتقد ترمب أسلوب إدارة الرئيس جو بايدن للحرب بين حماس وتل أبيب، وقال إنه لو كان في منصبه رئيسا للولايات المتحدة لما حدثت المأساة في تل أبيب أبدا. وأوضح “لقد حافظت على سلامة أمريكا، وحافظت على سلامة تل أبيب، وحافظت على سلامة أوكرانيا، وحافظت على سلامة العالم”.
وتطرق ترمب إلي قضية تشديد الرقابة عند الحدود الجنوبية، منتقدا الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين يعبرون الحدود، وقال “في اليوم الأول سأقوم بوقف غزو الحدود الجنوبية وسأقوم بأكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: على سلامة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.