دقيقة حداد على أرواح الشهداء فى فلسطين

نظمت المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، المؤتمر الصوفى والذى يحمل عنوان " التصوف الاسلامي نحو قيم محمدية كاملة وبالتعاون مع مؤسسة دار العرفان للدراسات الصوفية بدولة بنجلاديش، وبمشاركة دولية من السودان وانجلترا وبحضور الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس قطاع الدعوة بالمشيخة العامة والدكتور محمد محمود أبو هاشم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس القطاع الصوفى بالمشيخة العامة والسيد عرفان الحق رئيس دار العرفان للبحوث الصوفية بدولة بنجلاديش والدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية وحضور لفيف من مشايخ الطرق الصوفية وعدد من الطلبة الدارسين حيث تم مناقشة عدد من البحوث المقدمة من عدد من الدول مصر وانجلترا وبنجلاديش وجاءت جميعها فى محاور التصوف والكمال المحمدى ومظاهره والإنسانية الكاملة فى منظور السنة النبوية الشريفة وتاريخ تطور دار العرفان الروحى فى بنجلاديش والمستويات الثلاثة للعقل الانسانى وغيرها من البحوث المقدمة والتى طبعت فى كتاب تم توزيعه على الحضور بالإضافة إلى بعد المداخلات عبر تطبيق زووم صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية أحمد قنديل حيث حرص الحضور على ارتداء العلم الفلسطينى وطالب الدكتور القصبى قبل إلقاء الكلمة الوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء فى فلسطين.

ومن جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى فى كلمته خلال المؤتمر أن للتصوف أثر بالغ فى تمتين الروابط الروحية بين جميع المكونات الثقافية والاجتماعية تحت لواء المحبة إذ المحبة غاية التربية الروحية والسلوك الصوفى وذلك بأن يسير المريد عبر مقامات التربية وأحوال التزكية حتى يصل إلى تحقيق مقام المحبة فى نفسه ويمتد فى سلوكه وطبيعته إلى المجال الاجتماعى والسياسى والثقافى وهذا سر قوة التربية الصوفية.

وأضاف الدكتور القصبى أن المقامات فى المنهج الصوفى هى مايكتسبه العبد من منازل إيمانية بالمجاهدات الروحية فى طريق العبادة والزهد مشيرا فى كلمته إلى نجاح التربية الصوفية فى التماسك المجتمعى بمايحفظ للاوطان وحدتها ويحميها من شرور التطرف الفكرى والتشدد السلوكى.

وأوضح أن التصوف يعتمد منزلة التوبة باب أمل للعباد مفتوحا أمام القلوب فى كل وقت وحين وهذا سر نجاح الفكر الصوفى فى الاستيعاب الشامل للمجتمع والتوبة أول باب يفتحه السالك فى مسرى المحبة سواء أكانت توبة إنابة أن تخاف من الله لقدرته عليك أم توبة استجابة فهى أن تستحى من الله لقربه منك.

وأكد الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء ورئيس قطاع الدعوة أن أول درجات علاقتنا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هى معرفته وفهمه لندرك تسجيد الحقائق النورانية المتسجدة فى شخصه صلى الله عليه وسلم وأنه رسول من الله مؤيد بوحى من لظنه ورحمة وثانيا الإيمان به وتصديقه فى كل ما جاء به وهو الأصل الواجب فى الإيمان به فى جميع ماقاله بلا استثناء وثالثها اتباعه فى كل أمر ونهى وتخلق ورابع درجات تلك العلاقة هى المعايشة والتلبس به ومعايشته تكون بمعرفة صفاته والتخلق بها بمعايشة الاخلاق والتحلى بها وليس بمعايشة الوقت والزمن.

وأشار الدكتور محمد أبو هاشم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيس قطاع التصوف بالمشيخة أن التصوف الاسلامى هو لب الاسلام وصورته المضيئة ولابد فى الصوفى أن تتحقق فيه معانى الصف والالتزام فى العبادة والصفاء الروحى ومحبة الحكمة والاقلال من الملذات والإقبال على الطاعات والزهد فى الدنيا والتصوف رياضة روحية تجعل صاحبها يتحلى بالفضائل ويتخلى عن الرذائل.

وأضاف الدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن هذا المؤتمر نحو الكمال المحمدى له محورين الاول الكمال المحمدى قبل البعثة واتناول عصمة صلى الله عليه وسلم وإخوانه من المرسلين ورد الشبهات فى ذلك وشهادة مشركى مكة له قبل البعثة عند بناء الكعبة واجماعهم الأمين رضيناه حكما والمحور الثانى بعد البعثة ويتضمن الأحاديث الدالة على الكمال المحمدى منها حديث إنما بعثت لاتمم صالح الاخلاق وكمال الرسالة دليل كمال الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأكد سيد عرفان الحق رئيس دار العرفان من بنجلاديش أن الصوفية غالبا ما تفهم على أنها جوهر الدين سواء من الناحية النظرية أو العملية فإن دارالعرفان يقف كمساحة تحويلية حيث يتم نقل التعاليم النظرية وتتركز الشجاعة الدينية الدقيقة ويتم تكثيف التطور الروحى لتوفير المساحات التحويلية للعلماء والمبتدئين فى الصوفية.

وعقب الجلسة الافتتاحية شارك عدد من المتحدثين فى الندوة العلمية بحضور الدكتور محمد عبد السلام رئيس قسم الدراسات الاسلاميه بكلية البنات جامعة عين شمس والدكتورة هدى درويش عنيد معهد الدراسات الآسيوية السابق ورئيس قسم الأديان والدكتور محمد على الياقوتى وزير الأوقاف والشئون الدينية بالسودان الأسبق ومن شيوخ الطريقة الخلوتية والذى أكد أن التصوف هو نشدان التوحيد الذوقى وهو التوحيد الذى ينتظم حياة المؤمن كلها وبه تتشكل مشاعره وتنظبط سلوكه وذلك لأيام الا بالاندراج فى نفس الجوهر الكامل صلى الله عليه وسلم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مشيخة الطرق الصوفية المجلس الأعلى للطرق الصوفیة صلى الله علیه وسلم الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

هيئة السياحة: مؤتمر دولي مرتقب لتنمية القطاع السياحي بمشاركة عربية ودولية

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت هيئة السياحة، الأربعاء، أن إدراج شركة ريكسوس العالمية العاصمة بغداد ضمن خارطة استثماراتها جاء بعد توجهات الحكومة وتوفر الأمن وتحسن جودة الخدمة السياحية، وفيما أشارت إلى قرب تنظيم مؤتمر دولي لتنمية القطاع السياحي في العراق، أكدت زيادة في أعداد السائحين من دول عالمية خلال العامين الماضيين.

وقال مدير العلاقات الدولية في الهيئة علي ياسين، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق تتوافر فيه مقومات مثالية ومناسبة للاستثمار الأجنبي أكدها الفوز المستحق لبغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، وتوجهات الحكومة وهيئة السياحة ووزارة الثقافة والآثار بشكل مباشر نحو الاستثمار الأجنبي، مع توفر حالة الأمن والاستقرار، وتحسن في جودة الخدمة السياحية في البنية التحتية لبغداد بصورة خاصة وللعراق بصورة عامة.

وأضاف، أن "الأنظار اتجهت إلى بغداد للاستثمار من جميع الشركات العالمية، ومن ضمنها شركة ريكسوس كونها من أفضل الشركات في إدارة الفنادق والضيافة والتي تعتمد معايير عالمية متطورة جداً، وهذه إضافة نوعية".

وأضاف، أن "العراق لم يشهد منذ أكثر من 40 عاماً افتتاح منشآت فندقية بمستوى عالٍ، وسيتم قريباً افتتاح فندق موفنبيك، فضلاً عن مشاريع فندقية أخرى تسهم في ازدهار القطاع السياحي"، لافتاً إلى أنه "سيتم تنظيم مؤتمر دولي بعنوان (شمولية المقاصد السياحية) برعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وخبراء دوليين في الفندقة وتسويق الوجهات السياحية، ما يمثل خطوة نوعية لتنمية القطاع السياحي في العراق".

وتابع أن "العراق يمتلك تنوعاً ثقافياً وتاريخياً ودينياً نادراً، مما يجعله وجهة سياحية متميزة"، لافتاً إلى أن "العراق بات ضمن قائمة الوجهات غير المسبوقة للسائح الأجنبي بحسب تقارير عالمية".

ودعا ياسين "مجلس النواب إلى تقديم تشريعات مرنة وحديثة تواكب تطور السياحة العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتحديث قانون هيئة السياحة رقم 14 لسنة 1996، وتقديم تسهيلات أكبر في منح سمات الدخول للسياح"، مشيراً إلى أن "العراق سجل في العامين الأخيرين تضاعفاً في أعداد السياح الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي وكندا وروسيا".

وأكد أن "مشاركة العراق في معارض سياحية دولية مثل سوق السفر العالمي في لندن وبرلين ومدريد ودبي ساهمت في تغيير الصورة الذهنية عن العراق كوجهة سياحية آمنة ومستقرة"، موضحاً أن "هناك زيادة ملحوظة في زيارات وزراء السياحة العرب إلى بغداد، وتوقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الدول لتبادل الخبرات وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي".

وبيّن ياسين أن "السياحة مشروع دولة متكامل، يتطلب تنسيقاً عالياً بين مختلف الجهات من تطوير البنى التحتية إلى صيانة المواقع الأثرية وتحسين الخدمات، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاقتصاد الريعي".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوء
  • غدا.. بدء فعاليات مؤتمر الفيوم الأدبي بمشاركة 200 مثقف
  • حماس وإخوان الأردن يغيبون عن مؤتمر البيجيدي
  • بمشاركة دولية وإقليمية واسعة .. مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني
  • هيئة السياحة: مؤتمر دولي مرتقب لتنمية القطاع السياحي بمشاركة عربية ودولية
  • "العز الإسلامي" يشارك في مؤتمر "آيوفي" للهيئات الشرعية
  • كلية طب الأسنان بجامعة الريادة تنظم المؤتمر العلمي الثامن بمشاركة نخبة من الخبراء
  • سلطنة عُمان تحتضن مؤتمر ADFIAP الـ48 بمشاركة دولية واسعة
  • نقيب الأشراف يبحث سبل التعاون مع رئيس المجلس الفقهي الأسترالي
  • دعاء الأم على أبنائها.. هل يستجاب حتى ولو كانت ظالمة ؟