«عمان»: ناقش خبراء صندوق النقد الدولي في اجتماعهم الخميس مع الجمعية الاقتصادية العمانية مستجدات الاقتصاد الكلي لسلطنة عمان والتوقعات المستقبلية له، إلى جانب عدد من الموضوعات المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية، وآفاق التنويع الاقتصادي والتنافسية، والإصلاحات في قوانين الحماية الاجتماعية والعمل الجديدة.

جاء ذلك ضمن أعمال اجتماعات بعثة صندوق النقد الدولي، في إطار مشاورات المادة الرابعة لعام 2023م التي تستمر حتى 15 من الشهر الجاري، وسوف يقدم الخبراء تقريرا تفصيليا إلى المجلس التنفيذي للصندوق عن الوضع الاقتصادي في سلطنة عُمان.

وتطرق الاجتماع الذي عقد بمقر الجمعية الاقتصادية العمانية إلى مناقشة الإصلاحات وآليات تعزيزها لتمكين استقرار الاقتصاد، والتركيز على سبل تعزيز التنويع في الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية.

وناقش الاجتماع الخطط والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحقيق الاستدامة المالية وتخفيض نسبة حجم الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق معدلات نمو اقتصادي تسهم في تشغيل القوى الوطنية ومواصلة تعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص في مسيرة التنمية، ورحبت البعثة بالتزام سلطنة عمان بالحفاظ على استدامة المالية العامة وبالجهود المبذولة لتجنب مسايرة اتجاهات الدورة الاقتصادية بوضع سقف للإنفاق لا يتأثر بتقلبات أسعار النفط.

ترأس الاجتماع من جانب وفد صندوق النقد الدولي سيزار مانويل سيرا، ومن جانب الجمعية الاقتصادية العمانية رئيس مجلس إدارتها الدكتور خالد بن سعيد العامري، بحضور الخبراء من كلا الجانبين ومشاركة مسؤولين من البنك المركزي العماني.

وقال الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية: إن الاجتماع ركز على عدة قضايا مهمة تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية وتطوير الاقتصاد الوطني، وتم توجيه التحليل والتقييم للتطورات الاقتصادية الأخيرة والتوقعات والمخاطر التي تواجهنا.. كما تمت مناقشة التنويع الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية، موضحا أن الاجتماع أتاح فرصة الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة ومتنوعة من أجل تحقيق التوافق والاستدامة في السياسات الاقتصادية.

وأكد أن زيارة صندوق النقد الدولي لسلطنة عمان مهمة كما أن الجمعية الاقتصادية العمانية جهة محايدة يوثق بآرائها.. مؤكداً تطرق الاجتماع إلى قانون الحماية الاجتماعية في سلطنة عمان إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.

وأوضح التزام الجمعية الاقتصادية العمانية بالعمل الحثيث المنوط بها بالشراكة مع الحكومة ومختلف الجهات لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عمان، متطلعا إلى مواصلة الجهود المشتركة لتحقيق التقدم والاستدامة بما يتوافق مع تطلعات رؤية عمان 2040.

«تصوير: صالح الشرجي»

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

"المشاط" تبحث تنسيق التعاون بين الأمم المتحدة والوزارات للدفع بجهود التنمية الاقتصادية وتنفيذ محاور الشراكة

 

في إطار سلسلة اللقاءات التي أطلقتها الوزارة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، وفريق العمل من الجانبين، حيث شهد اللقاء مناقشة أولويات الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية، والأمم المتحدة، عقب دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وكذلك جهود التكامل بين مشروعات التعاون الإنمائي والإنفاق الاستثماري الحكومي، بهدف دفع التنمية الاقتصادية النوعية وتعظيم واستدامة الأثر بما يعود بالنفع على المواطنين.

الإطار الاستراتيجي للشراكة 2023-2027

وخلال اللقاء رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في مصر، مؤكدةً على العلاقات التاريخية والبنّاءة بين مصر والأمم المتحدة والتي تشمل العديد من المحاور في مقدمتها تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة من أجل تحقيق التنمية المستدامة UNSDCF للفترة من 2023-2027، وأهمية تطوير آليات وأدوات مبتكرة من أجل تنفيذ الأولويات الوطنية خلال المرحلة المقبلة والتي تتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي الكلي الشامل، من خلال الاستثمار في رأس المال البشري (التنمية البشرية)، والتنمية الصناعية المتكاملة، فضلًا عن تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية بما يحفز القطاع الخاص، ويعزز من تنافسيته والجهود الخاصة بجذب الاستثمارات والتحول الأخضر.

كما تم التطرق إلى أبرز نتائج العام الأول من تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة بين الجانبين، على مستوى محاوره الخمسة: 1- تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري؛، 2-تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة؛ 3-الصمود في ظل تغير المناخ وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية؛ 4-حوكمة وشفافية وتشاركية؛ 5- التمكين الشامل للنساء والفتيات.

وخلال اللقاء استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، مُختلف أوجه الشراكة بين الجانبين، وتطرقت إلى اختصاصات الوزارة ودورها في إدارة وتعزيز فعالية الإنفاق الاستثماري الحكومي من خلال ترتيب الأولويات الوطنية وإفساح المجال للقطاع الخاص، وكذلك دورها في دفع الشراكات الدولية الهادفة لدفع رؤية مصر التنموية 2030، مؤكدة أن التكامل بين هذين المحورين يعظم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة.

البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية

وتحدثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حول أولويات الحكومة الجديدة، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتمكين القطاع الخاص، وكذلك "برنامج تمويل سياسات التنمية" الذي تنفذه الوزارة مع الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، وغيرهم من شركاء التنمية الثنائيين لدعم الإصلاحات الهيكلية.

وأشارت إلى أهمية توحيد إطار التعاون والتكامل بين مختلف الشركاء تحت مظلة الأولويات الثلاثة لبرنامج تمويل سياسات التنمية والإصلاحات الهيكلية، وهي تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال، ودعم صمود الاقتصاد الكلي، وتحفيز التحول الأخضر.

الاستراتيجية الوطنية لتمويل أهداف التنمية المستدامة

كما ناقش الجانبان، استعدادات انعقاد مجموعات النتائج ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة من أجل التنمية المستدامة UNSDCF، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر،  الذي تم إعدادها بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وصندوق الأمم المتحدة المشترك لتمويل أهداف التنمية المستدامة Joint SDG Fund، واستعدادات الإعلان عنها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سبتمبر الجاري، وفي ذات السياق ناقش الجانبان استعدادات مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانعقاد قمة المستقبل.

التنمية البشرية

وتطرق الجانبان إلى مناقشة مراحل إعداد تقرير التنمية البشرية 2025، ورؤية الدولة المصرية في التركيز علي الفئات الأكثر احتياجًا وأهمية إلقاء الضوء علي الجهود الوطنية لتعزيز التنمية البشرية والذي يعد محور متقاطع ورئيسي في عملية التنمية الشاملة، مع التأكيد علي أهمية تبسيط الرسائل والدراسات والتحليلات حتي تصل إلي مختلف الفئات من المواطنين.

كما أكد الجانبان علي أهمية تعظيم الأثر من المنح المقدمة للحكومة المصرية من قبل شركاء التنمية التي تتم إتاحتها لتنفيذ مشروعات في إطار التعاون بين مصر والأمم المتحدة، فضلًا عن مناقشة أولويات الخطة الاستثمارية للدولة في مجال التمرين البشرية في للعام المالي الجاري 2024/2025، والأولويات على مستوى التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، وجهود توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات.

المنظومة الإلكترونة لمتابعة المشروعات AIMS

وشددت «المشاط»، على أهمية جودة البيانات ودراسة الأنشطة والمشروعات الإنمائية المنفذة من خلال وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في مصر، علي مستوي مختلف المحافظات، مُشيرة إلي التقدم المحرز في شأن إدراج مشروعات الأمم المتحدة على النظام الإلكتروني لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر AIMS، والذي يُعد آلية لربط وتوحيد البيانات المتعلقة باتفاقيات ومشروعات وبرامج التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية، من أجل إتاحة المعلومات وتعزيز عملية المتابعة والتقييم ودعم اتخاذ القرار.

مقالات مشابهة

  • ”النائب العام يشيد بجهود القضاة في تطوير الأداء القضائي ويؤكد أهمية الدورات التنشيطية”
  • استكمال إعداد المسودة الأولى لوثيقة فلسفة التعليم في سلطنة عمان
  • "المشاط" تبحث تنسيق التعاون بين الأمم المتحدة والوزارات للدفع بجهود التنمية الاقتصادية وتنفيذ محاور الشراكة
  • «علام» يشيد بجهود «النواب» واستجابته لمطالب المحامين
  • وزير البترول يشيد بجهود شركة الخدمات البحرية وتطلعاتها للعمل بالخارج
  • المطاحن العمانية تعزز إستراتيجيات الاستدامة وتوسّع إنتاجها
  • تصنيف متقدم لسلطنة عمان في قائمة أفضل الدول للاستثمار وممارسة الأعمال.. عاجل
  • بمشاركة سلطنة عمان..وزراء الخارجية العرب يبحثون في القاهرة تدابير وقف العدوان على الشعب الفلسطيني
  • نادي القضاة يشيد بجهود هيئة قضايا الدولة ويهنئ رئيسها بمنصبه الجديد
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع الرقابة المالية الخليجي