هل المشروبات الغازية تعتبر بداية لتعاطي المخدرات”؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتناولون المشروبات الغازية يوميا، يكونون أكثر اندفاعا، وتكون ذاكرتهم أسوأ.
وقام الخبراء بتحليل حالة أكثر من 2000 طفل أمريكي، تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، حيث سُئلوا عن عدد المرات التي يشربون فيها مشروبات مثل “كوكا كولا” أو “بيبسي”.
كما تم تكليفهم بسلسلة من المهام للقيام بها أثناء تسجيل نشاط الدماغ.
وكشف التحليل الذي نُشر في مجلة Substance Use & Misuse، أن أولئك الذين شربوا المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين كل يوم كانوا أكثر اندفاعا مع ذاكرة أضعف.
وقد تشير الذاكرة العاملة المنخفضة إلى صعوبة تنظيم مهمة ما أو إكمالها بخطوات متعددة، أو فقدان تفاصيل في التعليمات.
كما أظهر الأطفال الذين يشربون الصودا التي تحتوي على الكافيين بانتظام نشاطا دماغيا متميزا مقارنة بأقرانهم، خاصة في منطقة تسمى القشرة الحزامية الأمامية (ACC).
ويتم ملاحظة انخفاض النشاط في ACC بشكل متكرر عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات.
واكتشف الباحثون من جامعة سيول الوطنية أيضا أن الأطفال الذين يشربون المشروبات الغازية يوميا كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف لتجربة الكحول عندما تمت المتابعة بعد عام.
وقال المعد الرئيسي، مينا كوون: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الاستهلاك اليومي للصودا التي تحتوي على الكافيين لدى الأطفال ينبئ بتعاطي المخدرات في المستقبل القريب. أحد التفسيرات المحتملة هو أن المواد الموجودة في الصودا التي تحتوي على الكافيين، يمكن أن تحدث تأثيرا سميا على الدماغ، ما يجعل الفرد أكثر حساسية للتأثيرات المعززة للمواد القوية مثل الكحول”.
وتُعرف هذه الفكرة باسم “فرضية البوابة”، لكن الفريق قال إن هناك نظرية بديلة تسمى “فرضية المسؤولية المشتركة”، التي تقول إن الأطفال الذين هم بطبيعة الحال أقل قدرة على تنظيم دوافعهم، يكونون أكثر عرضة للبحث عن مواد مثل الكافيين وتجربتها في سن مبكرة.
وبعد ذلك، عندما يتقدمون في السن ويصبح من الأسهل الوصول إلى المواد غير المشروعة، قد يتجهون نحو المخدرات.
وقال الفريق إن هناك “حاجة ماسة” لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان هناك نمط بين استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 10 سنوات، واستخدامهم لمواد أخرى أخطر مع تقدمهم في السن.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التی تحتوی على الکافیین المشروبات الغازیة الأطفال الذین
إقرأ أيضاً:
إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بالمهرة وضبط 12 متهماً بينهم إيرانيون
قالت الأجهزة الأمنية والقضائية بمحافظة المهرة، الثلاثاء 29 أبريل/ نيسان 2025، إنها أتلفت أكثر من أربعة أطنان من مادة الحشيش المخدر، ونحو 200 كيلوجرام من مادة الشبو، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والقضائية، بعد استكمال الإجراءات القانونية المرتبطة بها.
وجرت عملية الإتلاف تحت إشراف النيابة العامة، وبمشاركة إدارة الأمن والشرطة، وقيادة اللواء 137 مشاة، وإدارة مكافحة المخدرات، وإدارة البحث الجنائي، وعدد من ضباط وأفراد أمن المحافظة.
وأوضح رئيس نيابة الاستئناف القاضي هاني فورس بلحاف، أن المواد المخدرة التي أتلفت تم ضبطها خلال عمليتين منفصلتين قبالة سواحل محافظة المهرة، إحداهما قبالة مديرية الغيضة، والأخرى قبالة سواحل منطقة عتاب، وبلغت الكمية المضبوطة نحو أربعة أطنان من مادة الحشيش (ريتناج) وما يقارب 200 كيلوجرام من مادة الشبو المخدر، وتقدر قيمتها بأكثر من 7 مليارات ريال يمني وضُبط خلالها 12 متهماً من جنسيات إيرانية وأخرى مختلفة.
وأشاد بلحاف بجهود الأجهزة الأمنية ومكافحة المخدرات، مثمناً دعم مجلس القضاء الأعلى والنائب العام ومحمد علي ياسر محافظ محافظة المهرة، لاهتمامهم الكبير بدعم الجانب الأمني، وتعزيز العمل القضائي، والذي تُوج بإنشاء نيابة جزائية متخصصة في المحافظة، مما أسهم في تسريع الإجراءات القضائية المتعلقة بقضايا المخدرات، مؤكداً أن هذه الجهود تمثل رسالة واضحة أن الأجهزة الأمنية والقضائية ستظل صمام أمان في محاربة آفة المخدرات وحماية المجتمع من مخاطرها.
بدوره ذكر مدير عام الأمن والشرطة العميد مفتي سهيل صمودة، أن الكميات التي تم ضبطها وإتلافها اليوم كانت تستهدف تدمير الشباب والأطفال، مشيداً بجهود رجال الأمن وإدارة مكافحة المخدرات ورجال البحث الجنائي، داعياً أبناء المحافظة إلى رفع الغطاء القبلي والاجتماعي عن المهربين والمروجين وعدم التستر عليهم، ومقدماً شكره لقيادة محور الغيضة العسكري على مساهمتهم في إنجاح عملية الإتلاف.
من جانبه، أشار مدير إدارة مكافحة المخدرات الرائد عارف سعيد عسكري، إلى أن هذه الكميات تم ضبطها خلال سلسلة من العمليات النوعية، وتأتي عملية الإتلاف اليوم كتتويج للجهود الحثيثة المبذولة لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.