أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن في بيان اليوم الثلاثاء إلقاء القبض على أكثر من ألف تاجر ومروج للمخدرات وضبط كميات مختلفة من المواد المخدرة والأسلحة في أحدث عملية لها.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم المديرية عامر السرطاوي في بيان أنه "تم خلال شهر يونيو/حزيران التعامل مع 593 قضية اتجار وترويج لمواد مخدرة، ألقي القبض خلالها على 1098 شخصا ما بين تاجر ومروج لمواد مخدرة، منهم أشخاص مصنفون خطيرين جرت إحالتهم جميعا إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة".

وأضاف أنه "تم خلال تلك القضايا ضبط 124 كلغم حشيش و900 ألف حبة كبتاغون و8 آلاف حبة مخدرة و4 كلغم كريستال مخدر و37 كلغم ماريغوانا و24 غراما من الكوكايين وكيلوغرامين حشيش صناعي و2.4 كلغم بودرة حشيش صناعي ومجموعة من الأسلحة النارية".

وأكد السرطاوي أن "عمليات مكافحة المخدرات والحملات الأمنية مستمرة في كافة مناطق المملكة بحزم وبدون تهاون في ملاحقة وقطع الطريق على كل من يحاول التعامل بالمواد المخدرة تعاطيا أو ترويجا أو اتجارا".

وتعلن المملكة بانتظام عن ضبط كميات من حبوب الكبتاغون ومختلف أنواع المخدرات، ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر عن إحباط عمليات تهريب مخدرات وأسلحة قادمة من الأراضي السورية، منها محاولات تستخدم فيها طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وفي يونيو/حزيران الماضي أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرتين مسيرتين قادمتين من سوريا في ظرف 3 أيام، الأولى يوم 13 يونيو/حزيران الماضي وكانت محملة بنصف كيلوغرام من مادة الكريستال المخدرة، والأخرى يوم 16 من الشهر نفسه وكانت محملة بقطع أسلحة.

وفي الثامن من مايو/أيار الماضي نفذ الجيش الأردني ضربات جوية نادرة على جنوب سوريا استهدفت مصنعا للمخدرات مرتبطا بإيران وقتلت مهربا يُزعم أنه كان وراء عمليات شحن كبيرة عبر حدود البلدين، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر محلية واستخباراتية.

وفي 17 فبراير/شباط من العام الماضي أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عددا كبيرا من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا الممتدة على حوالي 375 كيلومترا.

وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال 45 يوما مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، وهو ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.

واتفق وزيرا خارجيتي الأردن وسوريا أمس الاثنين في دمشق على "تشكيلة اللجنة المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، وعلى التوافق على موعد لعقد الاجتماع الأول لها في عمّان في أقرب وقت ممكن".

وتؤكد المملكة أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، خصوصا إلى السعودية ودول الخليج.

وتوعد ملك الأردن عبد الله الثاني في 22 مايو/أيار الماضي بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة الوطني والإقليمي "بيد من حديد".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

القسام تعلق على عملية معبر الكرامة ومنفذها الأردني الشهيد الجازي

علّقت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، على عملية معبر الكرامة التي نفذها الأردني ماهر الجازي قبل استشهاده، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في سلسلة تغريدات عبر قناته بتطبيق "تيلغرام": "نبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل (ماهر الجازي) أحد أبطال طوفان الأقصى".

وأضاف أبو عبيدة أن "مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا، كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة".

وتابع قائلا: "العملية تعبر عن ضمير أمتنا وعن مآلات طوفان الأقصى، والكابوس الذي ينتظر الكيان الصهيوني من أبطال أمتنا"، مشيرا إلى أن مقاتلي القسام أدوا "في عقدهم القتالية وكمائنهم وثغورهم في قطاع غزة، صلاة الغائب على الشهيد بطل العملية".

وفي وقت سابق، باركت حركة حماس "العملية البطولية"، في معبر الكرامة، والتي وقعت على الحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة، وأدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين واستشهاد المنفذ.



وقالت الحركة إن العملية "رد على جرائم الاحتلال وتأكيد على وقوف أمتنا مع شعبنا ومقاومته الباسلة"، مضيفة أن "العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة ومخططاته في التهجير وتهويد المسجد الأقصى".

وتابعت: "إن عملية معبر الكرامة هي تأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه، وأطماعه في فلسطين والأردن، ووقوفها بقوة مع شعبنا ومقاومته الباسلة دفاعاً عن القدس والأقصى".

ودعت حماس الشعوب العربية والإسلامية إلى "الانتفاض رفضاً للعدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، والهجمة المسعورة ضد شعبنا في الضفة الأبية".

في سياق متصل، تداول ناشطون على نطاق واسع كلمة سابقة للمتحدث باسم كتائب القسام أبي عبيدة، وجهها إلى أهل الأردن في ظل العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، قال أبو عبيدة مخاطبا الأردنيين: "ندعو إخواننا في الأردن خاصةً إلى تصعيد كل أشكال العمل الشعبي والمقاوم... فأنتم يا أهلنا في الأردن كابوس الاحتلال الذي يخشى تحركه ويتمنى ويعمل لتحييده وعزله عن قضيته".

وجاء تداول الكلمة بعد عملية صباح اليوم السبت، التي نفذها سائق شاحنة أردني على معبر جسر الملك حسين (الكرامة)، وقتل خلالها ثلاثة حراس أمنيين إسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الأردني الأسبق: الأمة مع المقاومة.. وهذه رسالتي للحكام (شاهد)
  • مشاهد توثق قيام الاحتلال بتعمد إعدام الشهيد الأردني في المعبر (فيديو)
  • بعد عملية إطلاق النار من الأردني ماهر الجازي.. تعرّف على تاريخ معبر الكرامة
  • القسام تعلق على عملية معبر الكرامة ومنفذها الأردني الشهيد الجازي
  • محللون: عملية المعبر الحدودي الأردني رد فعل طبيعي وقد تتكرر
  • احتفاء على مواقع التواصل بعملية معبر الكرامة ومنفذها الأردني (شاهد)
  • الأمن العام الأردني: إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر
  • تقرير حكومي: نزوح أكثر من ألف أسرة إلى مأرب منذ بداية العام
  • اعتقال أكثر من (20) شخصا في “تلخانات” حشدوية
  • ضبط تاجر مخدرات في المرج