أكثر من نصفها بات خارج الخدمة.. مستشفيات غزة تبحث عن حلول للاستمرار في أداء مهامها
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
إعداد: جوانا يورك | عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد
يزداد الوضع الصحي خطورة في قطاع غزة بعد مرور أكثر من شهر على اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل. فمع تواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع، بات 18 مستشفى من أصل 35 في القطاع المحاصر خارج الخدمة فيما أغلقت 71 بالمئة من مراكز الصحة الأساسية أبوابها.
وبالنسبة للمستشفيات التي تواصل عملها، فإن الوضع مأساوي.
في القطاع، يقول الأطباء إنهم اضطروا إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير في ظروف تزداد صعوبة مع نقص إمداد المياه والمعدات الطبية.
اقرأ أيضاكثافة سكانية وفقر مدقع... ثمانية مخيمات للاجئين في غزة نشأت عقب نكبة 1948
25 ألف جريح بحاجة للعلاج
يأتي ذلك وسط ارتفاع الحاجيات الطبية العاجلة في القطاع، إذ تشير إحصاءات وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إلى وجود نحو 25 ألف جريح في القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
كما أن بعض المؤسسات الصحية تحولت إلى ملجأ لسكان غزة الباحثين عن سقف يقيهم من الغارات الإسرائيلية وذلك بالرغم من أن بعض الغارات الجوية استهدفت -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- مؤسسات صحية والمناطق المحيطة بها.
واتهمت حماس إسرائيل بشن "غارات كثيفة" حول عدة مستشفيات، فيما توقفت المولدات الكهربائية في مستشفيات العودة والقدس و المستشفى الإندونيسي عن العمل بسبب نفاد الوقود.
ويتم اللجوء لبعض المولدات الثانوية التي تعمل لبضع ساعات خلال النهار وللحالات الحرجة فقط، وفق المكتب الأممي للتنسيق في الشؤون الإنسانية (أوشا).
ولكن حسب الحكومة الإسرائيلية، فإن حركة حماس تستخدم المنشآت الصحية لإيواء أعضاءها وتخزين الأسلحة والصواريخ. وهو ما نفته الحركة الإسلامية الفلسطينية بشكل قاطع.
وقد أمرت إسرائيل في منتصف أكتوبر/تشرين الأول بإخلاء 22 مستشفى في شمال قطاع غزة تتولى رعاية أكثر من ألفي مريض.
اقرأ أيضاالأمم المتحدة تحذّر من تحول غزة إلى "مقبرة للأطفال" وعدد القتلى يتخطى عشرة آلاف بحسب حماس
وأعربت تركيا عن استعدادها للتكفل بما بين ألف وألفي مريض مصاب بالسرطان ومدنيين آخرين يحتاجون لعلاج عاجل ونقلهم إلى مستشفياتها بعد أن بات مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية (الوحيد في القطاع المختص في علاج السرطان) خارج الخدمة بسبب نقص الوقود والأضرار التي ألحقتها به الضربات الإسرائيلية.
وحسب تصريح لوزير الصحة التركي فخر الدين كوتشا، فقد حصل مستشفيان عائمان على متن باخرتين على ترخيص لدخول الموانئ المصرية.
بدورها، أرسلت فرنسا حاملة المروحيات "تونير" وهي سفينة حربية مجهزة للقيام بمهام صحية بهدف دعم مستشفيات غزة. كما أن الجيش الفرنسي بصدد تجهيز باخرة ثانية محملة بتجهيزات طبية متطورة من المنتظر أن تصل إلى المنطقة في غضون أيام.
إلى ذلك، تواصل الحكومة الفرنسية محادثاتها مع مصر بهدف إقامة مركز طبي أرضي يضم قاعات عمليات لحاملي الإصابات البالغة في قطاع غزة، وفق تأكيد وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو في حوار مع صحيفة "لوريون لوجور" اللبنانية.
كما أقامت مصر مستشفى ميدانيا في منطقة الشيخ زويد على بعد نحو 15 كيلومترا من معبر رفح لمعالجة المصابين الذين تم إجلاءهم. وفي الأسبوع الماضي، سمحت مصر بإجلاء العشرات من المصابين.
ماذا عن الحالات الطبية الصعبة؟
تبقى عملية إجلاء المرضى مرتبطة بوضعهم الصحي، حيث تقول فيكر شالتوت مديرة منظمة الرعاية الصحية للفلسطينيين Medical aid for Palestinians البريطانية غير الحكومية "لدينا أكثر من ألف مصاب بشلل رئوي، هل سيتم إجلاءهم، هل سيتم إجلاء الرضع المولودين قبل الأوان؟ النساء تلد كل يوم في غزة." كل هذه الأسئلة تبقى دون إجابة في ظل الوضع الراهن.
اقرأ أيضا"الولادة في هذا الملجأ ستكون كارثية".. وضع مأساوي ومحفوف بالمخاطر بالنسبة للنساء الحوامل في قطاع غزة
إضافة إلى المصاعب الصحية في غزة، ما تزال جهود إيصال المساعدات الإنسانية متعثرة مع الصعوبات التقنية لعبور الشاحنات إلى داخل القطاع. وخلال الشهر الفائت، لم يسمح إلا بـ450 شاحنة مساعدات بالولوج للقطاع حسب منظمة أطباء بلا حدود. وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت نحو 500 شاحنة إمدادات تدخل يوميا إلى القطاع.
بالتالي، يرجح ميشال أوليفييه لاشاريتيه ألا تعبر كميات كبيرة من العتاد اللازم لإقامة مستشفيات ميدانية في غزة مثلما اقترحت الإمارات. حيث يقول: "نظام تصفية ما هو ذو حاجة أولوية وما يسمح بدخوله إلى قطاع غزة يشوبه غموض تام"، مضيفا أن مرور شاحنات أطباء بلا حدود ما يزال مرتبطا بأسباب عشوائية حيث يمكن أن يقال لهم إن كل العتاد يمكن أن يستخدم لأهداف "عدوانية" وهي قاعدة يمكن أن تنطبق على كل المعدات الطبية الأساسية كالوقود ومكثفات الأوكسيجين.
وتابع قائلا: "من المستبعد أن ننجح في إقامة مستشفيات ميدانية تسمح بتقديم المساعدة العاجلة. رأينا خلال الأعوام الماضية منع دخول كل مواد البناء، ومن المستبعد جدا أن يسمح لنا بإدخال إمداداتنا".
في حال التوصل لوقف إطلاق النار، يمكن الحصول على نظام صحي مستقر في القطاع، حيث يواصل أكثر من 20 ألف عامل من أطباء وممرضين وصيدلانيين عملهم مع استمرار أقل من نصف المستشفيات في عملها على الرغم من الظروف القاهرة.
أعدته بالإنكليزية جوانا يورك ا نقله إلى العربية بتصرف عمر التيس
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل نساء ولادات حقوق الطفل الحرب بين حماس وإسرائيل صحة للمزيد مستشفى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينيون غزة فی القطاع قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجموعة القحطاني السعودية تبحث عن فرص الاستثمار فى البترول والغاز والبتروكيماويات بمصر
في إطار إستراتيجية الوزارة لجذب استثمارات جديدة إلى قطاع البترول، بحث المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية خلال لقاءه بمسؤولي مجموعة القحطاني السعودية في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، فرص التعاون والاستثمار في انشطة البترول والغاز والبتروكيماويات.
ضم اللقاء كل من الشيخ عبدالهادي طارق القحطاني الرئيس التنفيذي لشركة طارق القحطاني وشركة خدمات تشغيل وصيانة أنابيب وآبار النفط والغاز التابعة للمجموعة والشيخ عبدالملك طارق القحطاني رئيس شركة إيرادات التابعة للمجموعة ، و المهندس حسام ابراهيم مدير تنمية الأعمال وممثل المجموعة في الشراكة مع وزارة البترول، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والمهندس محمود ناجي وكيل الوزارة لنقل وتوزيع المنتجات البترولية، والأستاذ يحيى الروبي مستشار الوزير للشئون القانونية، والدكتور محمد رضوان مدير بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG، والمهندس أحمد أبوبكر معاون رئيس الإدارة المركزية للمكتب الفني والمتحدث الرسمي.
وشهد اللقاء استعراض الفرص الممكنة للتعاون والاستثمار المشترك، وفي مقدمتها تنمية وإنتاج البترول والغاز في ضوء حزمة الفرص الاستثمارية الواعدة التي طرحتها الوزارة في هذا المجال علي بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG.
و أكد مسؤولو مجموعة القحطاني السعودية أن المجموعة منفتحة علي الشراكة مع قطاع البترول المصري والاستثمار في مصر في ظل توافر الفرص الجاذبة في عدد من مجالات التعاون ومقومات الاستثمار وخاصة البنية التحتية المتميزة في مصر، وأبدوا ترحيبهم بالدخول في فرص الاستثمار في مجالات خدمات صناعة البترول وتنمية وإنتاج البترول والغاز.
و من جانبه اعرب المهندس كريم بدوي عن ترحيبه برغبة مجموعة القحطاني في الشراكة مع قطاع البترول والاستثمار في مصر واهتمامها بدراسة الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الممكنة والذي انعكس في عقد عدة لقاءات عمل مشتركة بين الجانبين خلال الفترة القليلة الماضية ، واكد علي سرعة العمل والتعاون من جانب قطاع البترول لتسهيل الاستثمار والاستفادة من الفرص والمقومات الاستثمارية المتميزة بقطاع البترول مع بحث توسيع مجالات التعاون استنادا إلى المقومات والإمكانيات المتوفرة لدى الجانبين.
كما تطرق اللقاء إلى استعراض ماتم اتخاذه من خطوات لتسريع الإجراءات الأساسية والدراسات اللازمة للإعداد لإقامة مشروع مجمع العلمين للبتروكيماويات في العلمين الجديدة والذي تشارك فيه مجموعة القحطاني السعودية مع شركة شارد كابيتال الإنجليزية بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات.