تقرير.. النقص الحاد في الغذاء والماء يدفع سكان غزة للنزوح بكثافة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يدفع النقص الشديد في الغذاء والماء سكان مدينة غزة وشمالها إلى النزوح بكثافة باتجاه مناطق وسط القطاع، في ظل حرب إسرائيل المتواصلة للشهر الثاني.
الهروب من الغاراتوأعلن الجيش الإسرائيلي صباح، أمس الأربعاء، زيادة عدد الساعات للتنقل عن طريق صلاح الدين الرئيسي من مدينة غزة إلى جنوب منطقة وادي غزة، بين الساعة العاشرة صباحاً والساعة الرابعة مساء.
وكان الجيش حدد في الأيام الثلاثة الماضية 3 إلى 4 ساعات كفترة ممر آمن، وتحدث عن "استجابة كبيرة للمطالبات والنداءات حيث توجه أمس نحو 50 ألف من سكان منطقة شمال القطاع إلى جنوب وادي غزة".
وإلى جانب محاولة النجاة من الهروب من غارات إسرائيل المكثفة على مدينة غزة وشمالها فإن الصعوبات الحادة في تأمين الوصول إلى الغذاء والماء زاد من وتيرة النزوح، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وصرح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، بأن إسرائيل "تطبق الحصار تماماً بمنع كل الإمدادات الأساسية" منذ أكثر من شهر على مدينة غزة وشمالها.
وحذر معروف من أن الأوضاع الإنسانية داخل غزة وصلت لدرجة كارثية، ما يجعل منها منطقة منكوبة بفعل تداعيات "حرب التجويع والعقاب الجماعي" المفروضة على السكان.
ومنذ بدء حربها على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على غزة، وقطعت الغذاء والماء والوقود والكهرباء وغيرها من الضروريات عن القطاع المحاصر.
وبعد شهر من القصف المتواصل، استنفذ الفلسطينيون الموارد التي كانت لديهم، إذ توقفت المولدات عن العمل بسبب نقص الوقود، وحتى نفاذ الإمدادات الغذائية الطارئة.
وقال سكان إن الخوف من الموت بسبب الغارات الجوية تراجع، أمام عدم إمكانيات تأمين تناول الطعام التي لا يمكن تجنبها.
آلاف الفلسطينيين النازحين من شمال #غزة إلى جنوب القطاع بعد التهديدات الإسرائيلية pic.twitter.com/Wzwk0Tg9xF
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023 "حرب مجاعة"ويتأثر معظم سكان غزة بنقص الغذاء، والذي أثر بشكل خاص على كبار السن والمرضى والأطفال الصغار.
وسمحت إسرائيل بدخول قوافل إمدادات إنسانية محدودة العدد من مصر، لكنها رفضت السماح بدخولها إلى غزة وشمالها واقتصر توزيعها على مناطق وسط وجنوب القطاع.
ويتزايد نشر مقاطع فيديو عبر الإنترنت تظهر رفوفاً فارغة في العدد المحدود للمحلات التجارية التي لا تزال تعمل.
وقصفت إسرائيل المتاجر والمخابز بشكل متكرر منذ بداية الحرب، بما في ذلك نقاط المياه وألواح الطاقة الشمسية.
وبحسب منظمات حقوقية فإن إسرائيل تشن "حرب مجاعة واسعة النطاق" ضد السكان المدنيين في غزة، بما في ذلك استهداف مناطق زراعية شرق غزة ومخازن الدقيق وقوارب الصيادين، من دون ترك أي مصادر للغذاء.
وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إن مئات الآلاف من الأشخاص المتبقين شمال وادي غزة بما في ذلك النازحين، يواجهون وضعاً إنسانياً صعباً ويكافحون من أجل تأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء، للبقاء على قيد الحياة.
مسؤولان أمريكيان يبحثان في القاهرة توصيل المساعدات إلى #غزة https://t.co/oaTJ3Di4gC
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023 المواد الأساسيةوذكر المكتب الأممي أن جميع مخابز مدينة غزة وشمالها توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالكثير منها بفعل هجمات إسرائيل، وبحسب المكتب، لم يتمكن شركاء الأمن الغذائي من تقديم المساعدة في الشمال، خلال الأيام الثمانية الماضية.
وتشير تقارير النازحين داخلياً إلى أنه لا يتم توفير أي طعام في الملاجئ، وأن السكان يعيشون فقط بمساعدة محدودة من المنظمات غير الحكومية المحلية والمنظمات المجتمعية.
وهناك مؤشرات على وجود آليات تكيف سلبية بسبب ندرة الغذاء، بما في ذلك تخطي الوجبات أو تقليلها واستخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار.
وذكر المكتب الأممي أنه تلقى إفادات بأن سكان يلجأون إلى الأكل غير التقليدي، مثل مزيج من البصل النيئ والباذنجان غير المطبوخ.
ويمثل الوصول إلى الخبز في وسط وجنوب قطاع غزة تحدياً أيضاً، ولا تزال المطحنة الوحيدة العاملة في غزة غير قادرة على طحن القمح بسبب نقص الكهرباء والوقود، وقد تعرض 11 مخبزاً للقصف والتدمير منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويقوم واحد فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، إلى جانب 8 مخابز أخرى في الجنوب، بتوفير الخبز للملاجئ بشكل متقطع، اعتماداً على توفر الدقيق والوقود، ويصطف السكان لساعات طويلة أمام المخابز، حيث يتعرضون للغارات الجوية.
تقرير يحذّر من توابع "حرب التجويع" الإسرائيلية في #غزة https://t.co/JHA3lf6o2q
— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2023وأفاد برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بأن بعض المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والبقول والزيوت النباتية على وشك النفاد في السوق.
واختفت مواد أخرى، بما في ذلك دقيق القمح ومنتجات الألبان والبيض والمياه المعدنية، من الرفوف في المتاجر في جميع أنحاء غزة خلال اليومين الماضيين.
وعلى الرغم من المخزون المحدود على مستوى الجملة، لا يمكن لهذه العناصر الوصول إلى تجار التجزئة بسبب الأضرار الجسيمة، والمشكلات الأمنية، ونقص الوقود.
وفي حين يتم تخزين حوالي 9000 طن من حبوب القمح في المطاحن في غزة، لا يمكن استخدام جزء كبير منها، بسبب الدمار الهائل والمخاوف الأمنية ونقص الوقود والكهرباء.
وتشمل الإمدادات الغذائية التي تدخل من مصر بشكل رئيسي الأطعمة الجاهزة للأكل (التونة المعلبة والتمر)، ويتم توزيعها بشكل أساسي على النازحين والأسر المضيفة في الجنوب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس الأمم المتحدة الغذاء والماء بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
تدهور الأوضاع الإنسانية بجنوب الحزام وسط نقص الغذاء والدواء وانقطاع الخدمات
تشهد منطقة جنوب الحزام في الخرطوم أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.
الخرطوم: التغيير
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام إن الأزمة تفاقم نتيجة استمرار الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الغذاء وإغلاق المستشفى الوحيد في المنطقة جزئيًا بسبب إضراب الكوادر الطبية بعد تعرضه لاعتداءات متكررة.
ووفقًا المنشور الغرفة على منصة فيسبوك اليوم الخميس، تفاقمت أزمة الغذاء بعد توقف المساعدات الإنسانية التي كانت توفرها منظمة الغذاء العالمي (WFP)، مما أدى إلى ندرة المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز، بينما أغلقت معظم المخابز بسبب نقص الدقيق وارتفاع الأسعار.
في الوقت نفسه، تعطلت المطابخ الخيرية في قطاع الأزهري نتيجة توقف دعم المانحين، فيما لا تزال مطابخ قطاع النصر تعمل بدعم من المنظمة الأممية.
على الصعيد الصحي، يعاني مستشفى بشائر من تراجع حاد في الخدمات، حيث أُغلقت معظم أقسامه باستثناء غسيل الكلى والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل.
كما أدى انسحاب منظمة “أطباء بلا حدود” إلى تفاقم نقص الكوادر الطبية والمخزون الدوائي، وسط تزايد الاعتداءات الأمنية على المنشأة، التي تعرضت أيضًا لحوادث سرقة طالت الإسعاف والمولد الكهربائي والتموينات الطبية.
وفيما يتعلق بالخدمات، لا تزال الكهرباء مقطوعة عن المنطقة منذ قرابة عام، والمياه شحيحة، حيث يضطر السكان لدفع 10 آلاف جنيه سوداني مقابل برميل مياه.
كما تشهد شبكات الاتصالات والانترنت توقفًا شبه تام، ما أجبر السكان على الاعتماد على شبكات “ستارلينك” رغم تكلفتها العالية، إلا أن معظمها تعطّل مؤخرًا بسبب التطورات الأمنية.
ويخشى السكان من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار المعارك وغياب الدعم الإغاثي، مع دعوات ملحة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين في المنطقة.
الوسومآثار الحرب في السودان الوضع الإنساني في السودان غرفة طوارئ جنوب الحزام