التشكيلية خلود أبو عامر… تجربة غنية في الرسم بتقنية الحرق على الخشب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
السويداء-سانا
تجسد الفنانة التشكيلية خلود أبو عامر أي مشهد ملفت لنظرها بالرسم، بتقنية الحرق على الخشب لجعله عملاً فنياً يعكس موهبتها وذائقتها وإحساسها المرهف بالجمال وحب الحياة.
أبو عامر 44 عاماً قالت خلال حديثها لمراسل سانا في السويداء: إنها بدأت بالرسم منذ صغرها، حيث كان هوايتها وشغفها الوحيد الذي يملأ أوقات فراغها، ووجدت نفسها من خلاله، مبينة أنها تجاوزت الظروف التي لم تسمح لها بمتابعة دراستها في هذا المجال بالعمل على تنمية موهبتها وصقلها، بالاعتماد على نفسها عبر البحث والمتابعة والتواصل مع عالم الفن التشكيلي إلى أن بدأ عملها يتوسع تدريجياً، ما حقق لها ارتياحاً كبيراً.
ورغم بدايتها بالرسم التقليدي واستمرارها فيه توجهت قبل نحو ست سنوات، كما ذكرت للرسم بتقنية الحرق على الخشب، وخاصة للرسومات المتعلقة بالأشخاص كونها تجد في هذه التقنية متعة وتواصلاً روحياً مع اللوحات المنجزة وإضفاء لمسات خاصة وتشعر بأن الخشب والحرق يعطيان جمالية خاصة للوحة، ويحتاج التعامل معهما لمهارة تضاف للموهبة.
وبينت أبو عامر التي شاركت بعدد من المعارض الجماعية وأنجزت أكثر من مئتي عمل أنها تقوم بداية بتصميم الرسمة التي تريدها عبر تشكيلها أولاً بخطوط،لتقوم بعدها بحرق الشكل المنجز باستخدام جهاز (الكاوي)، حيث تمرر أداة الكي فوق الخطوط التي رسمتها بالرصاص، ليترك أثراً عليها بلونه البني بدرجات متفاوتة، مع تحكمها بدرجة الظل والنور بمهارة اليد.
وتجد ابو عامر التي تسخر وقتها وجهدها للعمل الفني أن الحرق على الخشب من الأعمال الصعبة، بسبب عدم إمكانية التراجع عن الخطأ بحرية مثل باقي أنواع الرسم، إضافة لاحتياج اللوحة الواحدة لوقت طويل وساعات عمل لإنجازها، فهو يتطلب قوة ضغط اليد عند الرسم.
طموحات تحملها أبو عامر التي تسعى دائماً للاستفادة من تجارب كبار الفنانين للمشاركة خلال الفترة القادمة بمعارض خارجية والتعريف بما لديها لأكبر عدد من متذوقي الفن، وترك بصمة في هذا المجال المحبب بالنسبة لها كما ذكرت.
وأبو عامر وفقاً للرسام والكاتب جمال رافع تملك تجربة غنية بالحرق على الخشب تحاكي الحقيقة ولديها ذائقة عالية بانتقاء المواد، وقدرة على تجسيد التصوير الواقعي ونقل الفكرة من صامتة إلى متحركة، كما أنها متقنة للرسم بالفحم والرصاص وألوان الإكريليك.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أبو عامر
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. أطباء في تونس يزرعون قرنية بتقنية دقيقة
نجح أطباء تونسيون في زرع قرنية بتقنية دقيقة صنعت في تونس، لأول مرة بمستشفى عمومي.
أجريت العملية في قسم العيون بالمستشفى الجامعي "شارل نيكول" في العاصمة تونس الأسبوع الجاري، وفق ما أفادت به وزارة الصحة.
وتعرف التقنية الجديدة والدقيقة، التي استخدمت في العملية، بـ"رأب القرنية البطاني فائق الرقة" وهي عملية طفيفة التدخل تستخدم لعلاج بعض أمراض القرنية، وتجرى لأول مرة في تونس.
واستخدم الأطباء في العملية جهاز "ميكرو كيراتوم" لتقطيع القرنية بدقة. وقالت وزارة الصحة إن ما يميز هذا الإنجاز أن التحضير والزرع تم بالكامل بكفاءات تونسية، ويعني ذلك تقليص الحاجة إلى استيراد قرنيات جاهزة من الخارج وتسريع وتيرة العلاج وتخفيف الانتظار للمرض.
وتابعت الوزارة "هذا النجاح يعكس تطور جراحة العيون في القطاع العمومي".
تعد تونس إحدى الوجهات العلاجية المهمة في شمال أفريقيا. كما تصدر آلاف الكوادر الطبية الذين يعملون خاصة في دول الاتحاد الأوروبي.