أسوشيتيد برس: ما يقرب من نصف الديمقراطيين لا يوافقون على نهج بايدن حيال الحرب في غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كشف استطلاع أمريكي للرأي أن حوالي نصف الديمقراطيين لا يوافقون على نهج الرئيس جو بايدن في التعامل مع الحرب الناشبة بين إسرائيل وحماس، إذ أظهر الاستطلاع انقساما عميقا داخل حزب بايدن بشأن الحرب.
وأظهر الاستطلاع الجديد - الذي أجرته وكالة (أسوشيتد برس) ومركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة - أن 50% من الديمقراطيين يوافقون على الطريقة التي أدار بها بايدن الصراع بينما يعارضها 46% فيما تتباعد المجموعتان بشكل كبير في وجهات نظرهما حول الدعم الأمريكي لإسرائيل، فقد انخفض معدل التأييد لبايدن بشأن هذه القضية بين الديمقراطيين بشكل طفيف مقارنة بشهر أغسطس الماضي حيث وجد استطلاع أجرته الوكالة آنذاك أن 57% من الديمقراطيين وافقوا على تعامله مع الصراع بينما رفض 40% منهم هذا التعامل.
ووفقا للاستطلاع أدى هجوم حماس، الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي والتوغل الإسرائيلي الذي تلاه، إلى خلق حبل سياسي مشدود في مواجهة بايدن الذي دعم ما وصفه بالسيادة الإسرائيلية منذ الهجوم ولكنه ضغط أيضا على الحكومة الإسرائيلية لمحاولة الحد من الخسائر بين صفوف المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ومن جانبها.. أشارت (أسوشيتيد برس) إلى أن الحرب يمكن أن تؤدي إلى تعقيد جهود إعادة انتخاب بايدن لأنه يواجه اضطراره إلى إيجاد توازن بين فصائل حزبه التي تتبنى وجهات نظر متباينة للغاية حول الصراع وبين الجانب المسؤول في نهاية المطاف.
ويرى ما يقرب من 7 من كل 10 ديمقراطيين ممن يوافقون على إدارة بايدن للصراع أن الولايات المتحدة تقدم القدر المناسب من الدعم لإسرائيل حاليا، ومن بين أولئك الذين لا يوافقون على ذلك، يقول 65% أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل أكثر من اللازم، وقد اتسعت هذه الفجوة بين الديمقراطيين الذين يوافقون وأولئك الذين لا يوافقون بشكل كبير منذ الاستطلاع الذي أجري في أغسطس الماضي.
ومن بين الديمقراطيين الذين يوافقون على تعامل بايدن مع الصراع، يقول 76% أن حماس تتحمل مسؤولية كبيرة عن الحرب ويقول 32% الشيء نفسه عن الحكومة الإسرائيلية، وفقا للاستطلاع الذي أجري هذا الشهر.
ونقل الاستطلاع عن بري ويليامسون (34 عاما) وهي من سكان إلينوي قولها: "مع علمنا بأن أموال الضرائب لدينا يمكن أن تستخدم في دفع ثمن الأسلحة التي تقتل الأطفال بالآلاف هناك، يصبح من الصعب أن نكون داعمين لرئيسنا وبلدنا بشكل عام"، مشيرة إلى أنها لا تستطيع أن ترى التصويت لصالح جمهوري لكنها ستفكر في خيارات أخرى العام المقبل.
ونوهت الوكالة بأن نتائج الاستطلاع هي أحدث انعكاس للكيفية التي أدت بها الحرب إلى انقسام الديمقراطيين في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد، وأكدت أن الصراع حاد بالقدر الكافي لانتزاع آراء قوية من الناس من مختلف ألوان الطيف السياسي.
ولا يبدو - وفقا للاستطلاع - أن الآراء حول نهج بايدن تؤثر على دعم الديمقراطيين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إذ أيد بايدن مثل أسلافه من الجمهوريين والديمقراطيين "حل الدولتين"، رغم أن أية إدارة أمريكية لم تتخذ خطوات حقيقية نحو مثل هذا الاتفاق.
ويقول حوالي 4 من كل 10 ديمقراطيين إنهم يفضلون إقامة دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ومع ذلك يعترف مؤيدو بايدن المتحمسون ومنتقدوه بالصعوبات العملية التي ينطوي عليها الأمر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي دولة فلسطينية تهجير الفلسطينيين الحرب في غزة مخطط اسرائيل مجزرة جباليا یوافقون على
إقرأ أيضاً:
جهل واسع في بريطانيا بحجم تورطها في العبودية
كشف استطلاع رأي حديث عن جهل واسع بين البريطانيين بحجم تورط بلادهم في العبودية والاستعمار، حيث يجهل معظمهم عدد الأشخاص الذين تعرضوا للاستعباد، والمدة التي استمر فيها هذا النظام، وكذلك الفترة التي ظل فيها دافعو الضرائب البريطانيون يسددون قروضًا حكومية لتعويض مالكي العبيد بعد إلغاء العبودية.
جاء هذا الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، بالتزامن مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلنطي، وأجري بتكليف من حملة “الإصلاح والتعويض”، التي تعمل بالتعاون مع مجموعة دول الكاريبي "كاريكوم" لتحقيق العدالة التعويضية عبر مشاريع في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل عينة تمثيلية من أكثر من 2000 شخص في المملكة المتحدة، أن:
%85 من المشاركين لا يعرفون أن أكثر من 3 ملايين شخص تم نقلهم قسرًا من أفريقيا إلى منطقة الكاريبي بواسطة تجار الرقيق البريطانيين.
%89 غير مدركين أن البريطانيين استعبدوا أشخاصًا في منطقة الكاريبي لأكثر من 300 عام.
%75 لا يعلمون أن دافعي الضرائب في بريطانيا استمروا في تسديد قرض حكومي ضخم، تم اقتراضه عام 1833، حتى ما بعد عام 2000، لتعويض مالكي العبيد عن "خسارتهم للممتلكات"، وهو قرض كان يعادل آنذاك 40% من إجمالي الإنفاق الحكومي السنوي.
على الرغم من الجهل الواسع، أظهر الاستطلاع تزايد الدعم الشعبي للتعويضات، حيث:
%63 من البريطانيين يوافقون الآن على أن دول الكاريبي وأحفاد المستعبدين يجب أن يتلقوا اعتذارًا رسميًا، بزيادة 4% عن العام الماضي.
دعم التعويضات المالية ارتفع إلى 40%، مع تأييد 90% من هؤلاء لتوجيه الأموال إلى مشاريع طويلة الأجل في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
وحثت شخصيات قانونية وسياسية الحكومة البريطانية على الاعتراف بمسئوليتها التاريخية، حيث قال والكر سياشالينغا، محامٍ في شركة Leigh Day، التي تحقق في دعاوى ضد مؤسسات وشركات وأسر بريطانية متورطة في العبودية:
“هذه النتائج تعكس نمطًا طويل الأمد في التاريخ البريطاني: تصدير الجوانب غير المقبولة من ماضينا، بينما نحتفظ بالفوائد”.