كشف استطلاع أمريكي للرأي أن حوالي نصف الديمقراطيين لا يوافقون على نهج الرئيس جو بايدن في التعامل مع الحرب الناشبة بين إسرائيل وحماس، إذ أظهر الاستطلاع انقساما عميقا داخل حزب بايدن بشأن الحرب.

وأظهر الاستطلاع الجديد - الذي أجرته وكالة (أسوشيتد برس) ومركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة - أن 50% من الديمقراطيين يوافقون على الطريقة التي أدار بها بايدن الصراع بينما يعارضها 46% فيما تتباعد المجموعتان بشكل كبير في وجهات نظرهما حول الدعم الأمريكي لإسرائيل، فقد انخفض معدل التأييد لبايدن بشأن هذه القضية بين الديمقراطيين بشكل طفيف مقارنة بشهر أغسطس الماضي حيث وجد استطلاع أجرته الوكالة آنذاك أن 57% من الديمقراطيين وافقوا على تعامله مع الصراع بينما رفض 40% منهم هذا التعامل.

ووفقا للاستطلاع أدى هجوم حماس، الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي والتوغل الإسرائيلي الذي تلاه، إلى خلق حبل سياسي مشدود في مواجهة بايدن الذي دعم ما وصفه بالسيادة الإسرائيلية منذ الهجوم ولكنه ضغط أيضا على الحكومة الإسرائيلية لمحاولة الحد من الخسائر بين صفوف المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ومن جانبها.. أشارت (أسوشيتيد برس) إلى أن الحرب يمكن أن تؤدي إلى تعقيد جهود إعادة انتخاب بايدن لأنه يواجه اضطراره إلى إيجاد توازن بين فصائل حزبه التي تتبنى وجهات نظر متباينة للغاية حول الصراع وبين الجانب المسؤول في نهاية المطاف.

ويرى ما يقرب من 7 من كل 10 ديمقراطيين ممن يوافقون على إدارة بايدن للصراع أن الولايات المتحدة تقدم القدر المناسب من الدعم لإسرائيل حاليا، ومن بين أولئك الذين لا يوافقون على ذلك، يقول 65% أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل أكثر من اللازم، وقد اتسعت هذه الفجوة بين الديمقراطيين الذين يوافقون وأولئك الذين لا يوافقون بشكل كبير منذ الاستطلاع الذي أجري في أغسطس الماضي.

ومن بين الديمقراطيين الذين يوافقون على تعامل بايدن مع الصراع، يقول 76% أن حماس تتحمل مسؤولية كبيرة عن الحرب ويقول 32% الشيء نفسه عن الحكومة الإسرائيلية، وفقا للاستطلاع الذي أجري هذا الشهر.

ونقل الاستطلاع عن بري ويليامسون (34 عاما) وهي من سكان إلينوي قولها: "مع علمنا بأن أموال الضرائب لدينا يمكن أن تستخدم في دفع ثمن الأسلحة التي تقتل الأطفال بالآلاف هناك، يصبح من الصعب أن نكون داعمين لرئيسنا وبلدنا بشكل عام"، مشيرة إلى أنها لا تستطيع أن ترى التصويت لصالح جمهوري لكنها ستفكر في خيارات أخرى العام المقبل.

ونوهت الوكالة بأن نتائج الاستطلاع هي أحدث انعكاس للكيفية التي أدت بها الحرب إلى انقسام الديمقراطيين في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد، وأكدت أن الصراع حاد بالقدر الكافي لانتزاع آراء قوية من الناس من مختلف ألوان الطيف السياسي.

ولا يبدو - وفقا للاستطلاع - أن الآراء حول نهج بايدن تؤثر على دعم الديمقراطيين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إذ أيد بايدن مثل أسلافه من الجمهوريين والديمقراطيين "حل الدولتين"، رغم أن أية إدارة أمريكية لم تتخذ خطوات حقيقية نحو مثل هذا الاتفاق.

ويقول حوالي 4 من كل 10 ديمقراطيين إنهم يفضلون إقامة دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ومع ذلك يعترف مؤيدو بايدن المتحمسون ومنتقدوه بالصعوبات العملية التي ينطوي عليها الأمر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي دولة فلسطينية تهجير الفلسطينيين الحرب في غزة مخطط اسرائيل مجزرة جباليا یوافقون على

إقرأ أيضاً:

روبيو: واشنطن ستقدم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية الصراع الأوكراني

واشنطن – صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم السبت، إن واشنطن ستقدم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية الصراع الأوكراني في 24 فبراير الجاري.

وجاء على صفحة وزير الخارجية الأمريكي، في موقع “إكس” اليوم الجمعة، بيان للوزارة يقول: “إن الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتوصل إلى حل يؤدي إلى سلام دائم، وليس مجرد توقف مؤقت”.

وتابع البيان “ويصادف يوم الاثنين الموافق الرابع والعشرين من فبراير مرور ثلاث سنوات على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لقد استمرت هذه الحرب لفترة طويلة للغاية، وبتكلفة باهظة للغاية بالنسبة للبلدين”.

وأضاف “اقترحت الولايات المتحدة قرارا تاريخيا بسيطا في الأمم المتحدة، نحث جميع الدول الأعضاء على دعمه من أجل رسم مسار للسلام، ويتفق هذا القرار مع وجهة نظر الرئيس ترامب بأن الأمم المتحدة يجب أن تعود إلى غرضها التأسيسي، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك من خلال التسوية السلمية للنزاعات”.

وأردف بيان الخارجية: “إذا كانت الأمم المتحدة ملتزمة حقا بغرضها الأصلي، فيجب أن نعترف بأنه في حين قد تنشأ التحديات، فإن هدف السلام الدائم يظل قابلا للتحقيق، ومن خلال دعم هذا القرار، نؤكد أن هذا الصراع مروع، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في إنهائه، وأن السلام ممكن”.

وختم البيان “نحن نعتقد اعتقادا راسخا أن هذه هي اللحظة المناسبة للالتزام بإنهاء الحرب، إن هذه هي فرصتنا لبناء زخم حقيقي نحو السلام، ونحن نحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الانضمام إلى الولايات المتحدة في هذا المسعى الجاد”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
  • روبيو: واشنطن ستقدم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية الصراع الأوكراني
  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" يؤكد عزم ترامب إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • متحف الحرب في سول.. ذاكرة الصراع الكوري الحية
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بأمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للاسرائيليين
  • موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا