إسرائيل تتعنت ولا ثقة بحماس.. هل سينجح الاتفاق على هدنة إنسانية بغزة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أفادت شبكة CNN نقلا عن مسؤول أمريكي كبير، أن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة يبدو بعيد المنال في الوقت الحالي، على الرغم من المفاوضات النشطة التي تضم الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحماس.
وقال المسؤول الأمريكي لشبكة CNN، إنه لا يوجد احتمال لموافقة إسرائيل على وقف دائم للقتال دون إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن.
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن المحادثات المتعددة الأطراف التي تلعب فيها قطر دور وساطة رئيسي، مستمرة منذ أسابيع وانتجت حتى الآن العديد من الأفكار، بما في ذلك إطلاق سراح حوالي 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين.
ولكن المسؤول الأمريكي قال، إنه حتى يوم أمس الأربعاء لم يكن مثل هذا الاقتراح مطروحا على الطاولة.
هل ستنجح الهدنة؟وعلى الجانب الآخر، قال مسؤول إسرائيلي، إن إسرائيل مستعدة للتوقف إذا كان هناك يقين بأن حماس جادة في إطلاق سراح الرهائن، ولكن الأمر غير الواضح هو المدة التي قد تكون إسرائيل على استعداد للموافقة عليها، وما هو العدد المقبول من الرهائن المفرج عنهم.
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق، أن المفاوضات تركزت أيضًا على تبادل الرهائن مع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
ولم يتم إطلاق سراح سوى عدد قليل من الرهائن منذ بداية الحرب، وبعد خروجهم الناجح، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل وافقت على وقف قصير لإطلاق النار لضمان إطلاق سراحهم.
وواصلت الولايات المتحدة دعوة إسرائيل إلى تطبيق وقفات إنسانية إضافية لتسهيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وفي ها الصدد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن.
وقد سلطت الجهود التي استمرت أسابيع لمحاولة إخراج مجموعة كبيرة من الرهائن الضوء على عدد لا يحصى من التعقيدات.
ووفقا للمسؤول الأمريكي: "لا يُعتقد أن الرهائن، وهم من جنسيات مختلفة، موجودون في مكان واحد وليس من الواضح بالضبط عددهم في غزة".
وأشار إلى أن التواصل مع حماس بطيء، وهناك مخاوف بشأن كيفية نقل أي مجموعة كبيرة من المدنيين بأمان عبر غزة عندما يتعرض القطاع لقصف مستمر.
كما شدد المسؤول أيضا على أن حماس بعيدة كل البعد عن كونها شريكاً تفاوضياً نموذجياً وجديراً بالثقة بأي حال من الأحوال.
وقال المسؤول في الإدارة الأمريكي: "بصراحة، نحن نتعامل مع حماس، وهذا ليس شيئًا يتوقعه أي شخص أن يتم إجراء المحادثات معها بحسن نية".
3 أيام وخروج 15 رهينة.. مصر تنجح في فرض هدنة لالتقاط الأنفاس بغزة|تفاصيل هدنة وشيكة.. 15 أسيرا مقابل 3 أيام بدون قصف إسرائيلي |تفاصيل الاتفاقالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس غزة الولايات المتحدة إسرائيل قطر هدنة انسانية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق سراح من الرهائن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لتسلم أسماء 4 أسيرات بغزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية
أفادت صحف إسرائيلية أن إسرائيل بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات في قطاع غزة من حركة حماس تمهيدا لإطلاق سراحهن بعد غد السبت، موازاة مع الحديث عن بدء الترتيبات لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن "المحتجزات" الأربع بعد غد، وفقا لما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست مساء أمس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -في تقرير أمس- أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.
وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.
وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل -السبت- القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
وقالت الصحيفة "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين (الـ33) ما زالوا على قيد الحياة".
المرحلة الأولىوليلة الأحد الاثنين، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات.
إعلانوجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأ الأحد الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي، فإن كان عسكريا يكون مقابله 50 أسيرا فلسطينيا، أو مدنيا يقابله 30 أسيرا فلسطينيا.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الاستعدادات بدأت في إسرائيل لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. ومن المقرر رسميا أن تكون المفاوضات في الرابع من فبراير/شباط المقبل، ولكنها بدأت فعليا من خلف الكواليس.
وأشارت إلى أن اللواء بالجيش الإسرائيلي غسان عليان منسق أعمال الحكومة بالأراضي الفلسطينية زار مصر في وقت سابق أمس لبحث سبل تنفيذ الاتفاق.
مبعوث ترامب
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن زيارة عليان إلى القاهرة جاءت بعد أخرى أجراها في وقت سابق من هذا الأسبوع رئيسا الموساد ديفيد برنيع والشاباك (الأمن الداخلي) رونين بار حيث بحثا الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) وآلية إدارة وقف إطلاق النار والخروقات وقضية المبعدين (الأسرى المقرر إطلاق سراحهم وترحيلهم خارج الأراضي الفلسطينية) واستمرار الحوار مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق.
وقالت الصحيفة إن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ بالفعل العمل على صياغة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة، ومن المقرر أن يصل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الأيام المقبلة لدفع المناقشات حول هذه القضية.
إعلانووفقا للعديد من التقارير التي نشرها الإعلام الإسرائيلي والدولي مؤخرا، فإن ويتكوف هو من أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النهاية بالموافقة على صفقة التبادل.
وقال ويتكوف إنه سيزور المنطقة للمشاركة فيما وصفه بفريق "إشراف خارجي" منتشر في قطاع غزة وعلى حدوده لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال لقناة "فوكس نيوز" إن تركيزه ينصب على ضمان انتقال الاتفاق من المرحلة الأولى التي تستغرق 6 أسابيع إلى المرحلة الثانية والتي يتوقع الوسطاء أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.