جمعيات رعاية الأقدام السوداء الفرنسية غاضبة من الجزائر.. لهذا السبب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
التزمت السلطات الجزائرية الصمت إزاء حول ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية من وجود غضب في أوساط فرنسية على خلفية تضييق السلطات الجزائرية على زيارات ممثلي جمعيات يُزعم أنها تتولى رعاية مقابر للأقدام السوداء في وهران.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم أن النائب عن التجمع الوطني بفرنسا أوريليان لوبيز لغوري خاطب وزيرة الخارجية الفرنسية بخصوص ما وصفه بتضييق السلطات الجزائرية على زيارات ممثلي جمعيات زعم أنها تتولى رعاية مقابر للأقدام السوداء في وهران.
وذكر أوريليان لوبيز لغوري، في سؤال كتابي له، أن تجمع المحافظة على مقابر ناحية وهران وجمعية إعادة تهيئة المقابر الفرنسية بالجزائر وتقديم المساعدة لعائلات الموتى المدفونين في هذه المقابر يواجهون قيود في الحصول إلى تأشيرات السفر إلى الجزائر.
وأوضح أن هذه المنظمات حاولت مثلما جرى كل عام القيام برحلة نهاية شهر سبتمبر بمشاركة 90 من أعضائها، إلا أن القنصليات الجزائرية رفضت إصدار أكثر من نصف هذه التأشيرات.
وتابع النائب عن إقليم هيرولت "في نهاية المطاف، سُمح لـ32 عضوا فقط من أعضاء الجمعية بالقيام بالزيارة، تحت حراسة الشرطة، لافتا إلى أن ما يزيد الوضع ظلما وصدمة أن الأعضاء المرفوضين لم يتمكنوا من الحصول على أي مبرر لرفض طلبهم ولا الحصول على تعويض رسوم التأشيرة المرفوضة..
وأشارت الصحيفة إلى أن القنصليات الفرنسية بالجزائر لا تمكن طالبي تأشيرات فرنسية أوشنغن من استرداد رسومها.
وأكد النائب الفرنسي أنه تم إيداع نسخ من الشكاوى التي تقدم بها أعضاء في القنصليات المعنية إلى وزارة الخارجية الفرنسية دون رد أو رد فعل حتى الآن.
وخاطب النائب وزيرة الخارجية بخصوص ما تعتزم السلطات الفرنسية القيام به للرد على ما أسماه "المعاملة غير اللائقة والمهينة التي تقابل بها السلطات الجزائرية جمعيات الأقدام السوداء".
وتساءل أيضا عما إذا كانت "فرنسا تنوي تطبيق تدابير المعاملة بالمثل، من خلال تقييد تأشيراتها للمواطنين الجزائريين على سبيل المثال".
يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانا كان قد زار الجزائر مطلع الأسبوع الجاري والتقى بالرئيس عبد المجيد تبون، دون الإدلاء بتصريحات حول طبيعة الزيارة ولا الموضوعات التي جاء من أجلها.
وأرجع الخبير الجزائري المختص بالشؤون الأمنية كريم مولاي، في حديث مع "عربي21"، هذا التوتر في العلاقات الجزائرية ـ المغربية إلى خلافات آخذة في التصاعد بين البلدين لجهة الموقف من مصير الصحراء الغربية، حيث بدأت باريس في إبداء موقف يقترب من تأييد الطرح المغربي الاقائم على الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية للصحراء، وأيضا تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين لزيارة فرنسا.
وأضاف: "هنالك أيضا خلافات اقتصادية تتمثل في انفتاح الجزائر على الصين بخصوص الإطلاق الرسمي لعلامة "شيري" في الجزائر اليوم الخميس، وهي رسالة مباشرة أن الجزائر ماضية في توسيع علاقاتها الاقتصادية بعيدا عن فرنسا"، وفق تعبيره.
و"الاقدام السود" هو تعبير يشير إلى المستوطنين الفرنسيين المولودين أو الذين عاشوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار، وبقي منهم حوالي 200 ألف في الجزائر متعلقين بمسقط الرأس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائرية فرنسا التوتر العلاقات فرنسا الجزائر علاقات توتر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات الجزائریة
إقرأ أيضاً:
سفير فرنسا بمصر يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية بشرم الشيخ|شاهد
وضع السفير إريك شوفالييه، السفير الفرنسي في مصر، اليوم الأربعاء، إكليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية "فلاش إير"، الذي جرى تشييده بمدينة شرم الشيخ، وأصبح أحد أهم المعالم السياحية التي توجد بالمدينة، وذلك تزامنًا مع إحياء الذكرى الـ 21 لسقوط الطائرة، بحضور جيهان خاطي، القنصل الفخري الفرنسي بشرم الشيخ، ومبروك الغمريني، رئيس مدينة شرم الشيخ.
وقدم السفير الفرنسي، الشكر للقيادة السياسية بمصر بشكل عام، والقيادة التنفيذية بمحافظة جنوب سيناء بشكل خاص، لحرصهم على إقامة هذا النصب الذي يعبر عن مدى تضامن المصريين مع هذا الحادث الأليم.
جدير بالذكر، أن الطائرة الفرنسية "فلاش إير"، سقطت بالقرب من سواحل شرم الشيخ في يناير عام 2004، وتحديدًا على بعد 10 كيلومترات من شاطئ خليج نعمة، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بنحو 10 دقائق، وكان من المقرر أن تتجه إلى القاهرة ومنها إلى باريس، وتحطمت الطائرة بالكامل مما أسفر عن مصرع 148 شخصًا بينهم 133 سائحًا فرنسيا، وسائح مغربي، وآخر من اليابان، إضافة إلى 13 من أفراد طاقم الطائرة.
وجرى تشييد النصب بمنطقة الفنار خلال 4 شهور فقط من سقوط الطائرة، وافتتح في مايو عام 2004 بحضور شخصيات سياسية وقيادية من دول ضحايا الحادث، وهو عبارة عن حمامات سلام فضية اللون صممت من المعدن، ولوحات جدارية تطل على البحر نحت عليها أسماء الضحايا بلغات مختلفة، وصمم بطريق فنية على أعلى مستوى تعتمد عن فكرة السكون والحركة بين الحياة والموت، حيث تتحرك حمامات السلام كلما عصفت الرياح بالمنطقة، وتسكن كلما هدأت الرياح.
ويعد النصب معلماً سياحياً يرتاده كافة السائحين من مختلف دول العالم، وخاصة الفرنسيين، كما يحرص أهالي حادث الطائرة المنكوبة على زيارة النصب سنويًا تزامنًا ذكرى سقوط الطائرة لتأبين ذويهم، وإلقاء الورود في البحر.
كما حرص السفير الفرنسي، على زيارة المدرسة الفرنسية بمدينة شرم الشيخ، وتفقد القاعات الدراسية، ومشاركة الأطفال والطلاب بعض فترات الدراسة.