التزمت السلطات الجزائرية الصمت إزاء حول ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية من وجود غضب في أوساط فرنسية على خلفية تضييق السلطات الجزائرية على زيارات ممثلي جمعيات يُزعم أنها تتولى رعاية مقابر للأقدام السوداء في وهران.

وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم أن النائب عن التجمع الوطني بفرنسا أوريليان لوبيز لغوري خاطب وزيرة الخارجية الفرنسية بخصوص ما وصفه بتضييق السلطات الجزائرية على زيارات ممثلي جمعيات زعم أنها تتولى رعاية مقابر للأقدام السوداء في وهران.



وذكر أوريليان لوبيز لغوري، في سؤال كتابي له، أن تجمع المحافظة على مقابر ناحية وهران وجمعية إعادة تهيئة المقابر الفرنسية بالجزائر وتقديم المساعدة لعائلات الموتى المدفونين في هذه المقابر يواجهون قيود في الحصول إلى تأشيرات السفر إلى الجزائر.

وأوضح أن هذه المنظمات حاولت مثلما جرى كل عام القيام برحلة نهاية شهر سبتمبر بمشاركة 90 من أعضائها، إلا أن القنصليات الجزائرية رفضت إصدار أكثر من نصف هذه التأشيرات.

وتابع النائب عن إقليم هيرولت "في نهاية المطاف، سُمح لـ32 عضوا فقط من أعضاء الجمعية بالقيام بالزيارة، تحت حراسة الشرطة، لافتا إلى أن ما يزيد الوضع ظلما وصدمة أن الأعضاء المرفوضين لم يتمكنوا من الحصول على أي مبرر لرفض طلبهم ولا الحصول على تعويض رسوم التأشيرة المرفوضة..

وأشارت الصحيفة إلى أن القنصليات الفرنسية بالجزائر لا تمكن طالبي تأشيرات فرنسية أوشنغن من استرداد رسومها.

وأكد النائب الفرنسي أنه تم إيداع نسخ من الشكاوى التي تقدم بها أعضاء في القنصليات المعنية إلى وزارة الخارجية الفرنسية دون رد أو رد فعل حتى الآن.

وخاطب النائب وزيرة الخارجية بخصوص ما تعتزم السلطات الفرنسية القيام به للرد على ما أسماه "المعاملة غير اللائقة والمهينة التي تقابل بها السلطات الجزائرية جمعيات الأقدام السوداء".

وتساءل أيضا عما إذا كانت "فرنسا تنوي تطبيق تدابير المعاملة بالمثل، من خلال تقييد تأشيراتها للمواطنين الجزائريين على سبيل المثال".



يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانا كان قد زار الجزائر مطلع الأسبوع الجاري والتقى بالرئيس عبد المجيد تبون، دون الإدلاء بتصريحات حول طبيعة الزيارة ولا الموضوعات التي جاء من أجلها.



وأرجع الخبير الجزائري المختص بالشؤون الأمنية كريم مولاي، في حديث مع "عربي21"، هذا التوتر في العلاقات الجزائرية ـ المغربية إلى خلافات آخذة في التصاعد بين البلدين لجهة الموقف من مصير الصحراء الغربية، حيث بدأت باريس في إبداء موقف يقترب من تأييد الطرح المغربي الاقائم على الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية للصحراء، وأيضا تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين لزيارة فرنسا.

وأضاف: "هنالك أيضا خلافات اقتصادية تتمثل في انفتاح الجزائر على الصين بخصوص الإطلاق الرسمي لعلامة "شيري" في الجزائر اليوم الخميس، وهي رسالة مباشرة أن الجزائر ماضية في توسيع علاقاتها الاقتصادية بعيدا عن فرنسا"، وفق تعبيره.

و"الاقدام السود" هو تعبير يشير إلى المستوطنين الفرنسيين المولودين أو الذين عاشوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار، وبقي منهم حوالي 200 ألف في الجزائر متعلقين بمسقط الرأس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائرية فرنسا التوتر العلاقات فرنسا الجزائر علاقات توتر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات الجزائریة

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب.. تونس تجري مفاوضات مع دول أوروبية وخليجية!

أعلنت تونس أنها تتفاوض مع مجموعة  دول أوروبية وخليجية حول الاعتراف المتبادل برخص السياقة.

وكشف ممثلو وزارة النقل، خلال جلسة عقدتها لجنة التخطيط الاستراتيجي بالبرلمان، ان” تونس بصدد التفاوض مع العديد من الدول الأوروبية والخليجية وأيضا كندا حول الاعتراف المتبادل برخص السياقة بغاية الاستبدال”.

وبحسب موقع “موزاييك”، أكدوا جلال جلسة عقدتها اللجنة أن “مسار التفاوض في هذا المجال يستغرق حيزا زمنيا كبيرا، وذلك حتى تتوصل الجهات الرسمية للدولة التونسية الى اتفاق من شأنه أن يضمن مصالح الجالية التونسية بالخارج”.

ووفق الموقع، “استمعت اللجنة الى ممثلين عن وزارة النقل حول مشروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على الاتفاق بين الجمهورية التونسية والجمهورية الإيطالية حول الاعتراف المتبادل برخص السياقة بغاية الاستبدال والذي تمت الموافقة عليه بالاجماع في ختام الجلسة”.

وبحسب الموقع، “قدم ممثلو وزارة النقل الإطار العام الذي تم بمقتضاه إبرام هذا الاتفاق الثنائي في مجال الاعتراف المتبادل برخص السياقة، والذي يندرج في إطار مزيد الإحاطة بمصالح الجالية التونسية المقيمة بالخارج وتيسير اندماجهم والاستجابة لطلباتهم عبر تقديم الحلول للإشكاليات المحتملة التي قد تعترضهم سواء عند استعمال رخص السياقة أو عند استبدالها”.

وووفق موزاييك، “يهدف الاتفاق إلى مزيد توضيح آليات الاستعمال والاستبدال من حيث تحديد الشروط المطلوبة والآجال ومعادلة أصناف رخص السياقة في الاتجاهين ،علما وان الاقتراح جاء من الجانب الإيطالي والذي يُلغي ويعوّض الاتفاق السابق المبرم بين البلدين بتاريخ 7 ماي 2004”.

وأضافوا انه “تمّ التفاوض بشأنه والتوقيع عليه بروما خلال الزيارة الرسمية التي أدّاها وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إلى إيطاليا بتاريخ 16 جانفي 2025، وتنص الموارد التي تضمنها الاتفاق على الاعتراف المتبادل برخص السياقة المسلمة من قبل أحد البلدين بغاية الاستبدال دون إخضاع صاحبها الى إجراء اختبارات نظرية وتطبيقية بعد استكمال إجراءات في هذا الشأن”.

وبحسب موزاييك، “تضمن نص الاتفاق جملة من الأحكام تتعلق بمدة صلوحيه استعمال رخصة السياقة الأصلية بغاية الجولان ببلدي الطرفين وإجراءات الاستبدال والمعادلة، بالإضافة إلى إجراءات معالجة المعطيات الشخصية والجهات الرسميّة المعنيّة بتبادل المعلومات بخصوص التثبّت من صلاحية وصحّة رخص السياقة، والمكلّفة بالقيام بعملية الاستبدال بالنسبة إلى كل طرف”.

يذكر أن “رخص السياقة في تونس  تعكس نظامًا قانونيًا ينظّم عملية قيادة المركبات داخل البلاد، وللحصول على رخصة سياقة، يجب على المواطن اجتياز اختبارات نظرية وعملية تُشرف عليها الجهات المعنية”.

ويتضمن النظام أنواعًا متعددة من الرخص، “مثل رخصة قيادة السيارات الخاصة والدراجات النارية والشاحنات، وكل نوع يتطلب شروطًا محددة ومتطلبات تختلف باختلاف الفئة والعمر والخبرة العملية”.

وتلعب مدارس تعليم القيادة “دورًا هامًا في تجهيز المتقدّمين بالمهارات والمعرفة اللازمة لاجتياز الاختبارات بنجاح، مما يعزز سلامة الطرق ويضمن التزام السائقين بالقوانين المرورية”.

مقالات مشابهة

  • ريم البارودي: رفضت الظهور مع سمية الخشاب فى حلقة رامز جلال لهذا السبب
  • الجزائر تفرج عن دفعة جديدة من المهاجرين المغاربة
  • لهذا السبب.. محمد خميس يتصدر تريند "جوجل"
  • لهذا السبب.. حمو بيكا يتصدر تريند "جوجل"
  • الجزائر تقلب الطاولة.. الإنجليزية بدل الفرنسية في كليات الطب
  • جبران: العمالة المصرية مطلوبة بشدة فى الخارج لهذا السبب
  • لهذا السبب.. تونس تجري مفاوضات مع دول أوروبية وخليجية!
  • الفلاحين تحذر من ارتفاع أسعار اللحوم لهذا السبب
  • “الأعلى للإعلام”يستدعي الممثل القانوني لقناة النهار لهذا السبب!
  • ‏الشرطة الفرنسية: قتيل و3 جرحى في حادث طعن في مدرسة ثانوية في مدينة "نانت" غربي فرنسا