بنما – أطلق محام أمريكي متقاعد يوم الثلاثاء الماضي النار على ناشطي بيئة أقفلا الطريق السريع في بنما.

ومثل كينيث دارلينجتون البالغ من العمر 77 عاما، وهو أستاذ جامعي حاليا، أمام قاض في بلدة لا إسبيجا بعد ظهر أمس الأربعاء، وبعد جلسة استماع استمرت ساعتين تم حبسه احتياطيا.

وقال إليسير بليسيت، محامي الضحيتين، وكلاهما مدرسان، إن دارلينجتون متهم بالقتل وحيازة سلاح بشكل غير قانوني، بحسبما ذكرت قناة “TVN Noticias”.

ويظهر مقطع فيديو متداول المواطن الأمريكي المولود في بنما، والذي قالت وسائل الإعلام المحلية إن لديه إدانة سابقة لحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، وهو يتجادل مع المتظاهرين، ثم يخرج مسدسا من جيبه ويبدأ بإزالة الحاجز من على الطريق.

ويمكن سماع أحد المتظاهرين وهو يقول: “لماذا لا تطلق النار؟”، الأمر الذي استفز دارلينجتون وجعله يوجه مسدسه نحو رجل ليسقطه قتيلا على الفور، فيما يظهر في الفيديو شخص آخر يمسك بكتفه بعد إصابته.

وذكرت صحيفة “تايمز” أن أحد الضحايا يدعى عبدييل دياز، توفي في مكان الحادث. وتم نقل الضحية الأخرى، إيفان رودريغيز، 62 عاما، إلى عيادة خوان فيجا مينديز في بلدة سان كارلوس القريبة، لكنه توفي لدى وصوله إلى المستشفى.

وأظهرت اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي دارلينجتون وهو مقيد اليدين، حيث اقتادته الشرطة إلى المركز.

وأرسل رئيس بنما، لورينتينو كورتيزو، تعازيه لأسر المتظاهرين القتلى، قائلا إن مثل هذه الجريمة “ليس لها مكان” في بلاده.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن دارلينجتون، المولود في مقاطعة كولون البنمية، كان يحاول العودة بالسيارة إلى المناطق الداخلية من البلاد بعد القيام بمهام مختلفة في مدينة لا كوريرا عندما صادف حاجز الطريق.

وتوجه إلى الحاجز وسأل عن مكان قادة الاحتجاج، وقيل له إنه لا يوجد قادة. وبحسب ما ورد، قال: “لا أريد التحدث مع النساء.. أريد أن أتحدث إلى الرجال”.

وبحسب الشكوى، اقترب بعض الرجال من دارلينجتون، ثم فتح عليهم النار. وذكرت قناة “TVN” أنه أطلق النار على 3 رجال، ولا يزال الثالث في المستشفى. ويُزعم أنه سُمع وهو يقول: “هذا ينهي هذه المشكلة”.

ثم يبدأ دارلينجتون في إزالة حاجز الطريق والعودة إلى سيارته، حيث كانت تنتظره امرأتان.

وسألته إحدى النساء المصدومات داخل السيارة: “هل تعرف ماذا فعلت للتو؟”، ليجيب دارلينجتون: “نعم، لقد قتلت واحدا وأطلقت النار على آخر”. وصعد إلى السيارة وقال للمرأتين: “هيا بنا”.

وقالت قناة “TVN” إن صديقة دارلينجتون قالت له: “لن نغادر”، ثم اتصلت بالشرطة. ومن المقرر أن يمثل دارلينجتون أمام المحكمة في مدينة بنما يوم 15 نوفمبر الجاري.

وتأتي هذه الوفيات في الوقت الذي أدت فيه الاحتجاجات التي نظمها آلاف البنميين في الشوارع خلال الأسابيع الماضية بسبب عقد التعدين الجديد الموقع مع شركة التعدين الكندية “فيرست كوانتوم مينيرالز”، إلى استياء أوسع نطاقا من الحكومة.

وتسببت حواجز الطرق التي أقامها المتظاهرون، بخسائر يومية تصل إلى 80 مليون دولار للشركات، وفقا لجمعية بنما لمديري الشركات، مع إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد لأكثر من أسبوع، وفقدان أكثر من 150 ألف موعد طبي.

دارلينجتون

وحث المسؤولون الناس على إنهاء الاحتجاجات، على الرغم من تعهد نقابات عمال البناء والمعلمين بمواصلة النزول إلى الشوارع حتى يتم إلغاء عقد “فيرست كوانتوم مينيرالز”.

وتم التوقيع على العقد الجديد، الذي تم الاتفاق عليه في 20 أكتوبر، ليصبح قانونا من قبل حكومة بنما، ويمنح الشركة حق التعدين لمدة 20 عاما، مع خيار التمديد لمدة 20 عاما أخرى، مقابل 375 مليون دولار من الإيرادات السنوية لبنما.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: إسرائيل رفضت مقترحًا أمريكيًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار في لبنان وصعدت ضرباتها

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل رفضت مؤخرًا مقترحًا لوقف إطلاق النار تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا، وذلك في ظل التصعيد المستمر في لبنان ، وأشار غوتيريش إلى أن إسرائيل كثّفت من عملياتها العسكرية في لبنان، والتي تضمنت استهدافًا مباشرًا لقادة في حزب الله، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله.

 

وفي بيان صحفي، أكد غوتيريش على أهمية حماية وسلامة جميع موظفي الأمم المتحدة المتواجدين في مناطق الصراع، مشددًا على ضرورة ضمان أمنهم في ظل استمرار التوترات العسكرية. كما أعرب عن قلقه العميق من تأثير العمليات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية.

 

غوتيريش أشار إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق حملة عسكرية إسرائيلية بدأت منذ أكتوبر الماضي في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها الأكثر دموية وتدميرًا خلال فترة توليه منصب الأمين العام. وأوضح أن الحملة تسببت في خسائر بشرية هائلة ودمار كبير، مؤكدًا على ضرورة العمل الدبلوماسي لتهدئة الوضع وإنهاء التصعيد العسكري في المنطقة.

 

وأكد غوتيريش أن المجتمع الدولي يجب أن يكثف جهوده للتوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق كافة الأطراف، ويضع حدًا للأعمال العدائية التي تؤثر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

الخارجية الروسية: واشنطن مسؤولة عن تدهور الوضع في الشرق الأوسط

 

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكبرى عن تدهور الوضع الراهن في الشرق الأوسط. وجاء ذلك خلال إفادتها الصحفية اليوم الأربعاء، حيث أوضحت أن حل القضية الفلسطينية يُعد "الركيزة الأساسية" لتحقيق السلام في المنطقة.

 

وأشارت زاخاروفا إلى الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية في موسكو بناءً على طلبهم، حيث تم تبادل وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط. وركز الاجتماع بشكل خاص على التصعيد المتزايد للعنف نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والهجمات على الأراضي اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

 

وخلال الاجتماع، دعا المشاركون إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وأعربوا عن قلقهم العميق بشأن مخاطر اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل.

 

كما تم التأكيد على أهمية ضبط النفس وتجنب العمليات الاستفزازية، مع ضرورة اتباع نهج مسؤول بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وأعرب ممثلو الدول العربية عن تقديرهم للجهود التي تبذلها روسيا في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع في المنطقة.

 

وفي ختام الاجتماع، جدد سيرغي لافروف والدبلوماسيون العرب التزامهم بمواصلة التنسيق لتحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطرق: الطريق الساحلي السريع أحد أهم الطرق الرئيسية بمنطقة جازان التي أسهمت في دعم الحركة السياحية
  • دعوتنا لقيادة مليشيا الدعم السريع أن تستعجل لقبول خارطة الطريق
  • يني شفق: شركة تركية عازمة على إنهاء تطوير الطريق السريع الرابط بين طرابلس وترهونة
  • أبرز الخدمات التي تُقدَّم من خلال محامي في جدة
  • الاحتلال يقتل "عبد العزيز صالحة" منفذ عملية الطعن في رام الله منذ 24 عاما
  • لحظات مؤثرة بمطار هيثرو لهاربين من الموت في لبنان
  • العاصمة.. غلق هذا الطريق السريع !
  • بيان عربي أوروبي أمريكي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا بلبنان
  • القوات المشتركة تؤكد سيطرتها على قاعدة بئر مزّة التي تُعد من أهم مواقع التحصين لقوات الدعم السريع بدارفور
  • غوتيريش: إسرائيل رفضت مقترحًا أمريكيًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار في لبنان وصعدت ضرباتها