لحظات مرعبة.. محام أمريكي يقتل أمام الكاميرات ناشطي بيئة أقفلا الطريق السريع في بنما
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
بنما – أطلق محام أمريكي متقاعد يوم الثلاثاء الماضي النار على ناشطي بيئة أقفلا الطريق السريع في بنما.
ومثل كينيث دارلينجتون البالغ من العمر 77 عاما، وهو أستاذ جامعي حاليا، أمام قاض في بلدة لا إسبيجا بعد ظهر أمس الأربعاء، وبعد جلسة استماع استمرت ساعتين تم حبسه احتياطيا.
وقال إليسير بليسيت، محامي الضحيتين، وكلاهما مدرسان، إن دارلينجتون متهم بالقتل وحيازة سلاح بشكل غير قانوني، بحسبما ذكرت قناة “TVN Noticias”.
ويظهر مقطع فيديو متداول المواطن الأمريكي المولود في بنما، والذي قالت وسائل الإعلام المحلية إن لديه إدانة سابقة لحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، وهو يتجادل مع المتظاهرين، ثم يخرج مسدسا من جيبه ويبدأ بإزالة الحاجز من على الطريق.
ويمكن سماع أحد المتظاهرين وهو يقول: “لماذا لا تطلق النار؟”، الأمر الذي استفز دارلينجتون وجعله يوجه مسدسه نحو رجل ليسقطه قتيلا على الفور، فيما يظهر في الفيديو شخص آخر يمسك بكتفه بعد إصابته.
وذكرت صحيفة “تايمز” أن أحد الضحايا يدعى عبدييل دياز، توفي في مكان الحادث. وتم نقل الضحية الأخرى، إيفان رودريغيز، 62 عاما، إلى عيادة خوان فيجا مينديز في بلدة سان كارلوس القريبة، لكنه توفي لدى وصوله إلى المستشفى.
وأظهرت اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي دارلينجتون وهو مقيد اليدين، حيث اقتادته الشرطة إلى المركز.
وأرسل رئيس بنما، لورينتينو كورتيزو، تعازيه لأسر المتظاهرين القتلى، قائلا إن مثل هذه الجريمة “ليس لها مكان” في بلاده.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن دارلينجتون، المولود في مقاطعة كولون البنمية، كان يحاول العودة بالسيارة إلى المناطق الداخلية من البلاد بعد القيام بمهام مختلفة في مدينة لا كوريرا عندما صادف حاجز الطريق.
وتوجه إلى الحاجز وسأل عن مكان قادة الاحتجاج، وقيل له إنه لا يوجد قادة. وبحسب ما ورد، قال: “لا أريد التحدث مع النساء.. أريد أن أتحدث إلى الرجال”.
وبحسب الشكوى، اقترب بعض الرجال من دارلينجتون، ثم فتح عليهم النار. وذكرت قناة “TVN” أنه أطلق النار على 3 رجال، ولا يزال الثالث في المستشفى. ويُزعم أنه سُمع وهو يقول: “هذا ينهي هذه المشكلة”.
ثم يبدأ دارلينجتون في إزالة حاجز الطريق والعودة إلى سيارته، حيث كانت تنتظره امرأتان.
وسألته إحدى النساء المصدومات داخل السيارة: “هل تعرف ماذا فعلت للتو؟”، ليجيب دارلينجتون: “نعم، لقد قتلت واحدا وأطلقت النار على آخر”. وصعد إلى السيارة وقال للمرأتين: “هيا بنا”.
وقالت قناة “TVN” إن صديقة دارلينجتون قالت له: “لن نغادر”، ثم اتصلت بالشرطة. ومن المقرر أن يمثل دارلينجتون أمام المحكمة في مدينة بنما يوم 15 نوفمبر الجاري.
وتأتي هذه الوفيات في الوقت الذي أدت فيه الاحتجاجات التي نظمها آلاف البنميين في الشوارع خلال الأسابيع الماضية بسبب عقد التعدين الجديد الموقع مع شركة التعدين الكندية “فيرست كوانتوم مينيرالز”، إلى استياء أوسع نطاقا من الحكومة.
وتسببت حواجز الطرق التي أقامها المتظاهرون، بخسائر يومية تصل إلى 80 مليون دولار للشركات، وفقا لجمعية بنما لمديري الشركات، مع إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد لأكثر من أسبوع، وفقدان أكثر من 150 ألف موعد طبي.
دارلينجتونوحث المسؤولون الناس على إنهاء الاحتجاجات، على الرغم من تعهد نقابات عمال البناء والمعلمين بمواصلة النزول إلى الشوارع حتى يتم إلغاء عقد “فيرست كوانتوم مينيرالز”.
وتم التوقيع على العقد الجديد، الذي تم الاتفاق عليه في 20 أكتوبر، ليصبح قانونا من قبل حكومة بنما، ويمنح الشركة حق التعدين لمدة 20 عاما، مع خيار التمديد لمدة 20 عاما أخرى، مقابل 375 مليون دولار من الإيرادات السنوية لبنما.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قناة بنما تشعل مواجهة جديدة بين ترامب وبنما
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- في مشهد يعكس التوترات السياسية المحتملة بين الولايات المتحدة وبنما، علّق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بسخرية على تصريح رئيس بنما، خوسيه راويل مولينو، الذي أكد فيه أن “كل متر مربع من قناة بنما سيبقى لبنما”. ترامب، عبر صفحته على منصة “تروث سوشيال”، اكتفى بجملة قصيرة: “سنرى ذلك”، مما أثار موجة من التفسيرات والجدل حول نواياه.
القناة وأهميتها الاستراتيجيةقناة بنما، التي افتتحت عام 1914، تُعد من أهم الممرات المائية في العالم. بُنيت تحت إشراف الولايات المتحدة وظلت تحت سيطرتها حتى عام 1999، حين نُقلت إدارتها لبنما بموجب اتفاق “توريخوس-كارتر”. ورغم أن الاتفاق يضمن حيادية القناة ويؤكد استخدامها للتجارة العالمية، إلا أن تصريحات ترامب الأخيرة فتحت باب التساؤلات حول نوايا واشنطن المستقبلية.
تصريحات مولينو ورد ترامبكتب رئيس بنما، عبر حسابه على منصة “إكس”، يوم الأحد:
“كل متر مربع من قناة بنما والأراضي المحيطة بها تابع لبنما وسيبقى كذلك. سيادة واستقلال بلادنا ليسا موضوع نقاش.”
فيما جاء رد ترامب الساخر ليعيد الحديث عن الانتقادات الأمريكية المستمرة بشأن الرسوم المرتفعة لاستخدام القناة. ترامب لم يخفِ انزعاجه، مشيرًا إلى أن نقل إدارة القناة لبنما في عام 1999 كان “لفتة تعاون” وليس تنازلًا دائمًا، ملمحًا إلى احتمال مطالبة واشنطن باستعادة السيطرة على القناة إذا لم يتم تعديل شروط استخدامها الحالية.
رئيس بنما دافع عن التعريفة المرتفعة لنقل السفن عبر القناة، مشيرًا إلى أنها مبنية على ظروف السوق والتنافسية الدولية، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة والتحديث. ومع ذلك، يبدو أن هذه التبريرات لم تُقنع ترامب، الذي يرى أن هذه الرسوم تشكل عبئًا على التجارة الأمريكية.
سيناريوهات المستقبلالتصريحات المتبادلة تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين البلدين. هل ستكون مجرد مناوشات سياسية، أم أن إدارة ترامب ستتخذ خطوات عملية لاستعادة السيطرة على القناة؟
القناة ليست فقط ممرًا مائيًا، بل هي أيضًا رمز للسيادة الوطنية لبنما ومصدر دخل استراتيجي. وأي محاولة أمريكية لإعادة النظر في ملكية القناة قد تفتح بابًا لصراعات دبلوماسية وربما اقتصادية واسعة النطاق.