3 أيام وخروج 15 رهينة.. مصر تقترب من التوصل لهدنة لالتقاط الأنفاس بغزة|تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
مع دخول الحرب يومها 34 بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، كثرت الأحاديث حول اقتراب مصر من التوصل إلى "هدنة إنسانية" في قطاع غزة، مقابل إفراج حماس عن عدد من الأشخاص الذين تحتجزهم.
غزةاقتراب التوصل إلى هدنة إنسانيةكشفت مصادر، أمس الأربعاء، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن القاهرة تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، تشمل تبادل أسرى.
وتحتجز حماس نحو 240 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل أوقع نحو 1400 قتيل.
وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ ذلك الحين، أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 4 آلاف طفل، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، إنه تم تقريبا التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام.
رغم الحديث عن هدنة.. «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل العدوان البري على غزة هدنة وشيكة.. 15 أسيرا مقابل 3 أيام بدون قصف إسرائيلي |تفاصيل الاتفاقوجاء إعلان الهيئة الإسرائيلية بعد اتصال هاتفي بين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث حث الأخير نتنياهو على قبول وقف إطلاق نار مؤقت في غزة لمدة 3 أيام مقابل إطلاق حركة "حماس" عددا من الرهائن.
وذكر موقع "والا" العبري أنه وبحسب الاقتراح المطروح، فإن حماس ستطلق سراح 10 -15 رهينة، وتستغل الأيام الثلاثة من الهدنة للتحقق من هوية جميع الرهائن الذين بين يديها وفي أيدي الأطراف الأخرى في قطاع غزة، وإرسال قائمة بأسمائهم.
الاقتراب من هدنة إنسانية العمل على جميع المحاور والاتجاهاتجدير بالذكر أن نتنياهو أعلن خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أنه "لن يكون هناك أي توقف لإطلاق النار، ولن نسمح بدخول أي وقود إلى قطاع غزة"، وصرح بأنهم لن يتوقفوا قبل الانتصار في الحرب.
هذا ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس" فجر السبت 7 أكتوبر 2023 عملية "طوفان الأقصى".
ودخلت الحرب يومها الـ 34 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر تتحرك على جميع المحاور والاتجاهات بالعمل على الوصول إلى هدنة إنسانية تؤسس لوقف شامل لإطلاق النار نتيجة الجهود الإنسانية للتواصل مع الأطراف الفاعلة في القضية الفلسطينية.
وأوضح فارس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر تحركت بالتشاور مع الجانب الأمريكي والجانب الفلسطيني والإسرائيلي وغيرهم من الشركاء الإقليميين والدوليين في العمل على الوصول لهدنة، وأصبحت مصر قريبة جدا من الوصول لهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام.
وتابع: "تكون هذه الهدنة كافية لالتقاط الأنفاس والعمل على إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع ربوع قطاع غزة، ومن الممكن أن يتم خلال هذه الهدنة التوافق على ملف هام وهو "ملف الأسرى"، وهو الذي يجعل دائما هناك وقف لإطلاق النار".
وأضاف: “باعتبار ملف المحتجزين يمثل أهمية كبرى لكل دول العالم، لأن هناك أكثر من 25 جنسية محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وترغب الإدارة الامريكية وغيرها من الدول في سلامة هؤلاء”.
واختتم: “بالتالي هذا الملف وسيلة ضغط، وهو ما يتحرك فيه المفاوض المصري الرشيد والحكيم والذي يبحث عن وقف دائم لإطلاق النار، فاقتراب مصر من هذه الهدنة سيكون انتصارا كبيرا للدبلوماسية المصرية”.
الدكتور حامد فارسجهود مصرية لوقف النار والتصعيدمن جانبه، قال الكاتب الصحفي والباحث السياسي جمال رائف، إن القاهرة ما زالت تمارس دورها الأصيل في دعم القضية الفلسطينية، من خلال الاتصالات المكثفة للقيادة السياسية مع مختلف قادة دول العالم، إلى جانب الجهود الدبلوماسية الكبيرة للخارجية المصرية.
وأوضح رائف، أن الجهود المصرية تهدف لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، بالإضافة إلى دعم المسار الإنساني في نفاذ المساعدات لقطاع غزة من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي والهلال الأحمر المصري.
وأضاف أن الدولة المصرية تستخدم جميع أدواتها الدبلوماسية والسياسية مع مختلف بلدان العالم للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل عبور أقصى حد ممكن من المساعدات يوميا.
وأكد أن الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية لم ولن تتغير، خاصة فيما يتعلق بالتهجير القسري لسكان غزة أو الضفة الغربية وتصفية القضية على حساب مصر أو دول الجوار.
ودعت مصر إلى تحرك جاد لوقف إطلاق النار في غزة، وجددت التأكيد على أن السبيل الوحيد لإرساء السلام الشامل والتعايش في المنطقة هو دعم حل الدولتين، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتواصل عبور المساعدات الإنسانية من مصر لقطاع غزة عبر معبر رفح، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، وجاء ذلك خلال مباحثات عقدها السيسي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، في القاهرة، الثلاثاء، بحضور رئيس المخابرات العامة في مصر، عباس كامل.
جمال رائفجهود الوقف الفوري لإطلاق النارووفق المتحدث باسم الرئاسة الدكتور أحمد فهمي، فإن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد بيرنز حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية.
وواصلت مصر اتصالاتها لوقف التصعيد في قطاع غزة وبحث وزير الخارجية سامح شكري، مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، في القاهرة، الثلاثاء، جهود وقف الحرب.
وأكد شكري حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار من دون قيد أو شروط، وامتثال إسرائيل لأحكام القانون الدولي والإنساني بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والعدول عن الاعتداءات الصارخة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل ومستدام لقطاع غزة، دون عوائق.
وأشار شكري إلى التزام مصر الراسخ تجاه مواصلة تقديم أوجه الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني، في خضم هذه الأزمة، معرباً عن الرفض لازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الأطراف الدولية، في ظل عدم الاتفاق حتى اليوم على وضع الأمور في نصابها الصحيح لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتحديدها بمسمياتها، بعيداً عن أي مبررات مغلوطة، تحت غطاء حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب.
جانب من اللقاء التحرك الجاد لدعم وقف الناركما التقى شكري في القاهرة، الثلاثاء، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ووفق بيان لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، فإن المسئول الأممي حرص خلال اللقاء على الاستماع إلى تقييم شكري لتطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق في قطاع غزة، والتعرف على الرؤية والتحركات المصرية على مسار تحقيق الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات اللازمة لسكان قطاع غزة.
غارة أمريكية على مخزن أسلحة مرتبط بإيران في سوريا.. ومباحثات بشأن هدنة في غزة| صحف الكويت إبراهيم عيسى: هدنة إنسانية قد تحدث في غزة بجهود مصرية وضغوط أمريكيةوأكد شكري أن الصدمة الإنسانية التي يستشعرها الجميع جراء القصف الإسرائيلي المستمر للمنشآت المدنية، وسياسات العقاب الجماعي من حصار وتهجير، تحتم على الأطراف الدولية الاضطلاع بمسئولياتها القانونية والإنسانية والسياسية، تجاه إنهاء هذه الكارثة، والتحرك الجاد لدعم وقف إطلاق النار في أقرب وقت.
جانب من اللقاءالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل هدنة انسانية غزة نتنياهو حماس القضية الفلسطينية إلى هدنة إنسانیة لإطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة التوصل إلى وقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تشهد كارثة إنسانية وحياة الأطفال في خطر
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا وهناك خطورة بالغة على حياة الأطفال الذين لا زالوا محتجزين ومحاصرين في شمال غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل ومنع الاحتلال لدخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف «الشوا» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من الطواقم الطبية من الوصول إلى الأطفال لتطعيمهم، إذ أنهم يتعرضوا لمجاعة وللمرض في ظل ظروف قاسية وصعبة.
وتابع: «نؤكد على التحذير الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية في الخطورة البالغة على صحة الأطفال، وإمكانية الإصابة بمرض شلل الأطفال، ولا بد من مواصلة كل الجهود المبذولة من أجل رفع الحصار عن منطقة شمال قطاع غزة ووقف العدوان بكل أشكاله، وإدخال كل الاحتياجات بشكل سريع».
وأشار إلى أنه بالرغم من النجاح الذي حققته الطواقم الطبية في الوصول بالتطعيم إلى هذه النسبة من الأطفال في مختلف أنحاء غزة، ولكن هناك أطفال باتوا في عين الهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.