تونس ـ (رويترز) – قال متحدث قضائي في تونس اليوم الثلاثاء ان تونسيا قٌتل عقب اشتباكات بين سكان محليين ومهاجرين من دول منطقة إفريقيا جنوب الصحراء في مدينة صفاقس بجنوب البلاد في خضم أعمال عنف تتصاعد منذ أيام مع المهاجرين. وتعج صفاقس، العاصمة الاقتصادية لتونس، بآلاف المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء والذين يريدون الانطلاق على متن قوارب إلى أوروبا عبر سواحلها.

وأصبحت سواحل صفاقس نقطة انطلاق رئيسية باتجاه الجزر الايطالية. وقال فوزي المصمودي المتحدث باسم محكمة صفاقس1 إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أفارقة يشتبه في مسؤوليتهم عن مقتل الرجل التونسي. وأضاف أن القتل جاء بعد ليالي من الاشتباكات في المدينة بين السكان والمهاجرين المقسمين بشكل غير قانوني. وخلال الليلتين الماضيتين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الاشتباكات. ويشكو السكان من تجاوزات وأعمال شغب وفوضى يقوم بها المهاجرون في المدينة. ويقول المهاجرون الأفارقة إنهم يتعرضون لمضايقات عنصرية من بعض السكان. والشهر الماضي، احتج المئات من سكان صفاقس على وجود آلاف المهاجرين مطالبين السلطات بترحيلهم. وقالوا إنهم يرفضون تحويل صفاقس إلى مدينة لاجئين. وعلى مدى الأشهر الماضية، لقي المئات حتفهم في حوادث غرق قوارب مهاجرين قبالة سواحل صفاقس التي تواجه أزمة هجرة غير مسبوقة، وتراكمت جثث المهاجرين في المستشفيات بينما يلفظ البحر باستمرار جثث للمهاجرين الغرقى. وسجلت زيادة كبيرة في عدد المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من تونس هذا العام بعد حملة من قبل تونس على المهاجرين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني. وتتعرض تونس لضغوط أوروبية شديدة لمنع انطلاق هذه الأعداد الهائلة من المهاجرين من سواحلها. وتعهدت دول أوروبية بتقديم دعم مالي للبلاد لمساعدتها على ذلك، لكن الرئيس التونسي قيس سعيد قال إن تونس لن تكون حرس حدود لأوروبا ولن تقبل توطين المهاجرين في أراضيها. (تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة في تونس – تحرير محمود رضا مراد)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

خفر السواحل اليمني يضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

شمسان بوست / متابعات:

ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.

الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.

وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.

ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.

ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.

وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.

ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.

وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.

مقالات مشابهة

  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • مقتل طفلة تونسية بعد اختطافها جريمة تهزّ الرأي العام
  • الشرطة الإسرائيلية: مقتل منفذ هجوم حيفا وإصابة 5 أشخاص بينهم حالة حرجة
  • خفر السواحل اليمني يضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة
  • اليابان.. حرائق غابات غير مسبوقة منذ 1992 تشرّد آلاف السكان
  • معسكر تونسي يجهز الهلال لمواجهة الأهلي
  • مقاضاة ترامب لمنع نقل مهاجرين إلى غوانتانامو
  • للمرة الثانية.. مقاضاة ترامب لمنع نقل مهاجرين إلى غوانتانامو
  • للمرة الثانية .. مقاضاة ترامب لمنع نقل مهاجرين إلى جوانتانامو
  • ألمانيا تنشر نسب العمال المهاجرين.. أرقام ضخمة