الجزيرة:
2024-09-19@04:32:27 GMT

ما الإجراءات الاستيطانية الأكثر قلقا في القدس؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

ما الإجراءات الاستيطانية الأكثر قلقا في القدس؟

القدس المحتلة- مع اشتعال الجبهتين الجنوبية والشمالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، ودخول الحرب على غزة شهرها الثاني، إلا أن إسرائيل أبقت عينها مفتوحة على جبهة الاستيطان في القدس.

وحرص الاحتلال على المضي في المصادقة على مشاريع استيطانية طُرحت عام 2023 من جهة، وإتمام خطوات المصادقة على أخرى قديمة، بالإضافة لاستمرار العمل في إطار تسوية وتسجيل الأراضي في القدس من جهة أخرى.

مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي قال للجزيرة نت إنه تمت المصادقة قبل أيام على مخطط حديقة "وادي مجلّي" التي ستقام على مساحة 720 دونما بين بلدتي بيت حنينا وشعفاط، شمالي المدينة  لصالح مستوطنة "بسغات زئيف".

وتضاف هذه الحديقة إلى مشاريع أخرى تنفذ على الأرض حاليا كالشارع الأميركي وشارع النفق وغيرها.

وأضاف التفكجي أن الأنظار تتجه الآن أيضا نحو جلسة المحكمة الجديدة التي ستعقد في الـ14 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بخصوص عقار فاطمة سالم، المهددة بالإجلاء من منزلها لصالح المستوطنين في الشق الغربي من حي الشيح جراح.

تفكجي: المصادقة قبل أيام على مخطط حديقة بين بلدتي بيت حنينا وشعفاط شمالي القدس (الجزيرة نت) عام توسيع المستوطنات

بدوره قال الباحث في منظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية أفيف تاتارسكي إن مخططين استيطانيين يسيران في طريق المصادقات النهائية في القدس هما توسعة مستوطنة راموت بإضافة 440 وحدة سكنية جديدة، والحديقة الوطنية التي ستقام على مساحة 600 دونم من أراضي بلدتي العيساوية والطور.

وأضاف الباحث تاتارسكي في حديثه للجزيرة نت أن العمل على المشاريع الاستيطانية لم يتوقف طيلة عام 2023، وأن "الحكومة الإسرائيلية عملت هذا العام على توسيع المستوطنات بالقدس، بشكل أكبر مما رصدناه في السنوات السابقة، وهذا العمل مستمر خلال الحرب كما قبلها".

وعند سؤاله عما إذا كانت ستزداد وتيرة الاستيطان في القدس بعد أن تضع الحرب أوزارها، أجاب الباحث في منظمة "عير عميم" أنه من الصعب التنبؤ الآن بما سيحدث بعد الحرب من ناحية الاستيطان، لكن "الخوف والقلق هو الضغط على الفلسطينيين الذي سيصبح أكثر صعوبة من قِبل الشرطة والمخابرات والجيش وعنف المستوطنين".

وتحت عنوان "السرقة الكبرى للأرض" أصدرت منظمتا "عير عميم" و"بمكوم" الحقوقيتان الإسرائيليتان تقريرا عن الجهود التي بذلتها إسرائيل مؤخرا لتسجيل ملكية الأراضي في شرقي القدس، وهو ما اعتبرته الجمعيتان التهديد الأكثر خطورة الذي يواجه السكان الفلسطينيين ويحمل في طياته احتمالات التهجير الجماعي والسلب.

وأنهت المنظمتان العمل على هذا التقرير في شهر يونيو/حزيران المنصرم إلا أنه عُمم مؤخرا، وجاء فيه أنه تم إدراج 95% من المنازل التي استولى عليها المستوطنون بالإضافة للمواقع السياحية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، المجاورة للمسجد الأقصى، في إطار إجراءات تسجيل الملكية التي ستحسم مسألة حقوق الملكية، وتؤدي إلى تسجيل العقارات بشكل رسمي في دائرة تسجيل الأراضي الإسرائيلية (الطابو).

تعمل حكومة الاحــ.ــتلال على تـ8ـويد مساحات واسعة من الأراضي في #القدس المحتلة، عن طريق تسجيل ملكية مناطق واسعة في المدينة، تشمل مساحات في محيط البلدة القديمة و #المسجد_الأقصى، باسم يـ8ـود

المزيد في هذا السرد البصري↩️ pic.twitter.com/FYxRn0YDI4

— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) June 29, 2022

تسوية مقلقة

واعتبرت المنظمتان أن إجراء تسجيل الأراضي "التسوية" هو الأكثر إثارة للقلق لأنه سيتم بموجبه تسجيل الممتلكات الفلسطينية التي استولى عليها المستوطنون في "الطابو" بطريقة لا رجعة فيها تقريبا.

وتوقفت عمليات تسجيل الأراضي شرقي القدس في السجل العقاري (الطابو) بعد استكمال احتلال المدينة عام 1967، ويُقدر أصحاب الاختصاص أن 5-10% فقط من الأراضي تمت تسويتها وتسجيلها إبان الحكم الأردني قبل الاحتلال.

وأدت عمليات تجميد التسجيل إلى وضع تفتتت فيه الملكيات، وتوزّع مُلّاكها بين القدس وخارجها، وهذا يُصعّب على المواطنين توفير أوراق ثبوتية سليمة من وجهة النظر الإسرائيلية، وبالتالي يعقد عملية إثبات حقهم في أراضيهم.

وفي ظل هذا المأزق تمكنت المنظمتان الحقوقيتان من تحديد 201 كتلة (موقع أو تجمع) في شرقي القدس تم إطلاق مشروع تسوية الأراضي فيها، وأكثر من ثلث هذه الكتل تقع في بلدة بيت حنينا شمال المدينة.

تقرير: إجراءات تسوية حقوق الملكية في القدس تستخدم في إطار تعزيز إنشاء كتل استيطانية في المدينة (الجزيرة) السرقة الكبرى

وتابعت المنظمتان كُتلا تتكون من 5 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، ووجدت أن 75% منها يخدم مصالح الدولة أو المستوطنين بشكل مباشر، وأنه لا يمكن الإشارة إلى كتلة واحدة يتم تطويرها بشكل واضح لصالح السكان الفلسطينيين.

وجاء في تقرير "السرقة الكبرى للأرض" أن إجراءات تسوية حقوق الملكية تستخدم في إطار تعزيز إنشاء كتل استيطانية في المدينة على غرار كل من "عطروت وجفعات هشكيد وكدمات تسيون".

كما أن هذه الإجراءات تتيح توسيع وتنظيم الأحياء الاستيطانية القائمة أصلا مثل "راموت وجيلو والتلة الفرنسية"، كما أنها تشمل مشاريع البنية التحتية في بعض الكتل كـ"شارع الطوق" الذي سيربط بمجرد اكتماله المستوطنات الواقعة شمالي القدس بتلك الواقعة جنوبها.

وتتسم عملية تسوية ملكية الأراضي بانعدام تام للشفافية حسب التقرير، لأن الدولة تقوم بالترويج لتسوية حقوق الملكية بشكل عام دون إخطار السكان الفلسطينيين، في انتهاك مباشر للقانون الإسرائيلي، إذ تم النشر عن 137 كتلة فقط، وفي بعض الحالات تم استكمال الإجراءات دون نشر أي منشورات عنها في الصحيفة الرسمية.

وفي ختام التقرير تطرقت المنظمتان إلى أنه يتم استخدام إجراءات تسوية حقوق الملكية من أجل تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم من خلال عدة آليات قانونية أبرزها تطبيق قانونين تمييزيين هما: قانون "أملاك الغائبين" الذي أُقرّ عام 1950، وقانون "المسائل القانونية والإدارية" الصادر عام 1970.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تسجیل الأراضی الأراضی فی فی القدس فی إطار

إقرأ أيضاً:

بعد التعافي من السرطان .. كيت ميدلتون تعود لواجباتها الملكية

كيت ميدلتون .. بعد أسبوع واحد من إعلانها عن إكمال علاجها الكيميائي، عادت أميرة ويلز زوجة ولي العهد البريطاني الأمير ويليام، كيت ميدلتون رسميًا إلى واجباتها الملكية.

وصرح المراسل الملكي ريتشارد  بالمر لموقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، في 17 سبتمبر، " لقد عقدت اجتماعًا في قلعة وندسور مع المستشارين الذين يعملون على حملتها الخاصة بالسنوات الأولى،  لمنح الأطفال بداية أفضل في السنوات الخمس الأولى من حياتهم".

كان تفاني كيت في تنمية الطفولة أحد أهم اهتماماتها، خاصة بعد أن أطلقت  مركز مؤسسة رويال فاونديشن للطفولة المبكرة في عام 2021 ، وتم تأكيد الاجتماع في النشرة الرسمية للمحكمة - السجل الرسمي للمشاركات الملكية - وهي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها ذكر كيت في السجلات منذ ابتعادها عن الواجبات العامة  في وقت سابق من هذا العام بسبب تشخيص إصابتها بالسرطان.

 

وأعلنت كيت البالغة من العمر 42 عامًا أنها أكملت العلاج الكيميائي في مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي في 10 سبتمبر الجاري،  إذ أوضحت أن "الأشهر التسعة الماضية كانت صعبة للغاية بالنسبة لنا كعائلة".

وأضافت كيت، التي تحظى بـ 3 أطفال من زوجها الأمير ويليام، هم: الأمير جورج (11 عامًا)  والأميرة شارلوت (9 أعوام) والأمير لويس (6 أعوام )-: "رحلة السرطان معقدة ومخيفة ولا يمكن التنبؤ بها بالنسبة للجميع، وخاصة أولئك الأقرب إليك...فإنها تضعك أيضًا وجهًا لوجه مع نقاط ضعفك بطريقة لم تفكر فيها من قبل، ومع ذلك، فإنها تمنحك منظورًا جديدًا لكل شيء". 

بينما تعود ببطء إلى مهام عملها، أكدت أن البقاء "خاليًا من السرطان هو تركيزي الآن"، ورغم أنني أنهيت العلاج الكيميائي، فإن طريقي نحو الشفاء والتعافي الكامل ما زال طويلاً، ولابد أن أستمر في التعامل مع كل يوم كما يأتي. ومع ذلك، فأنا أتطلع إلى العودة إلى العمل والقيام ببعض المشاركات العامة في الأشهر المقبلة عندما أستطيع".

وشكرت كيت الجمهور أيضًا على دعمهم لها خلال رحلتها، قائلة إنها  وويليام "استمدا قوة كبيرة من كل أولئك الذين يساعدوننا في هذا الوقت".

تابعت قائلة: "لقد كان لطف الجميع وتعاطفهم ورحمتهم أمرًا متواضعًا حقًا. إلى كل أولئك الذين يواصلون رحلتهم مع السرطان - أظل معكم، جنبًا إلى جنب، يدا بيد. من الظلام، يمكن أن يأتي النور، لذا دع هذا النور يشرق".

 

كيت ميدلتون تنهي العلاج الكيميائي

 

في التاسع من سبتمبر، أعلنت أميرة ويلز أنها أكملت العلاج الكيميائي بعد تشخيص إصابتها بنوع غير محدد من السرطان في وقت سابق من هذا العام. 

 

وقالت في بيان مصور: "رحلة السرطان معقدة ومخيفة وغير متوقعة بالنسبة للجميع، وخاصة أولئك الأقرب إليك... إنها تضعك أيضًا وجهًا لوجه مع نقاط ضعفك الخاصة بطريقة لم تفكر فيها من قبل، ومع ذلك، فإنها تضعك في منظور جديد لكل شيء".

 

وأضافت الملكة المقبلة كيت: "على الرغم من أنني أنهيت العلاج الكيميائي، إلا أن طريقي نحو الشفاء والتعافي الكامل لا يزال طويلاً ويجب أن أستمر في التعامل مع كل يوم كما يأتي. ومع ذلك، أتطلع إلى العودة إلى العمل والقيام ببعض المشاركات العامة الأخرى في الأشهر المقبلة عندما أستطيع".

مقالات مشابهة

  • أمير المدينة المنورة: الخطاب الملكي يؤكد على الخطوات الثابتة التي قادت إلى تحقيق الكثير من المنجزات والمستهدفات
  • أمير منطقة المدينة المنورة: الخطاب الملكي يؤكد على الخطوات الثابتة التي قادت إلى تحقيق الكثير من المنجزات والمستهدفات
  • بعد التعافي من السرطان .. كيت ميدلتون تعود لواجباتها الملكية
  • مصادر إعلامية: الإجراءات الأمنية التي اتخذتها المقاومة في أعقاب تفجيرات البايجر أمس أحبطت جزءاً من العدوان السيبراني اليوم
  • ورشة عمل دور مكاتب تسوية المنازعات الأسرية في إجراء الصلح تختتم أعمالها
  • ديوان الخدمة: اتممنا عملية ميكنة اجراءات تسوية نهاية الخدمة للموظف غير الكويتي آليا
  • خبير مقدسي: لهذه الأسباب تستهدف الجمعيات الاستيطانية جبل الزيتون
  • إيهاب الطماوي: الدستور يحمي الملكية الخاصة ولا يمكن المساس بها إلا بحكم قضائي
  • كتيبة نابلس: صراخ جنود الاحتلال سمعه أهالي المدينة خلال اشتباكنا معهم
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: إمكانية التوصل إلى تسوية في الشمال تتلاشى وحزب الله يواصل ربط نفسه بحماس